;

أسباب وأعراض الإصابة بكل من فيروس نقص المناعة البشرية HIV والإيدز AIDS

  • تاريخ النشر: الإثنين، 30 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الجمعة، 01 ديسمبر 2023
أسباب وأعراض الإصابة بكل من فيروس نقص المناعة البشرية HIV والإيدز AIDS

أسباب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية

فيروس نقص المناعة البشرية هو أحد الفيروسات التي من الممكن أن تنتقل الى الشمبانزي الأفريقي، حيث يعتقد العلماء أن فيروس نقص المناعة SIV قفز من الشمبانزي الى البشر عندما تناول الناس لحم الشمبانزي الحاوي على الفيروس.

لكن بمجرد انتقال فيروس SIV الى البشر فقد تحول الى ما نعرفه اليوم باسم فيروس نقص المناعة البشرية ومن المحتمل أن هذا قد حدث منذ فترة طويلة في عشرينيات القرن الماضي.

وقد انتشر فيروس نقص المناعة البشرية من شخص الى أخر في جميع أنحاء أفريقيا على مدى عدة عقود ولكن في النهاية انتقل الفيروس إلى بقية أجزاء العالم، وقد اكتشفه العلماء لأول مرة في عينه دم بشرية في عام 1959.

كما يعتقد العلماء أن الفيروس قد ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سبعينات القرن الماضي لكنه لم يؤثر على الوعي العام حتى الثمانينات.

ما هي الأسباب المحتملة للإيدز

فيروس نقص المناعة البشرية هو المسبب الرئيسي للإيدز ولا يمكن لأي شخص أن يصاب بالإيدز إذا لم يكن مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث يعمل فيروس نقص المناعة البشرية على قتل خلايا CD4 وعندما تنخفض أعداد هذه الخلايا لتصبح أقل من 200 خلية لكل من ميليمتر مكعب من الدم فهذا يعني أن الشخص مصاب بالإيدز.

أيضًا إذا أصيب شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية بالعدوى الانتهازية فمن الممكن تشخيصه بالإيدز حتى وإذا كان عدد خلايا CD4 أعلى من 200 خلية لكل ميليمتر مكعب.

ما هي فترة حضانة فيروس نقص المناعة البشرية

بمجرد ما أن يصاب شخص ما بفيروس نقص المناعة البشرية يبدأ الفيروس بالتكاثر في جسمه حيث يتفاعل الجهاز المناعي للشخص مع المستضدات "وهي أجزاء من الفيروس" عن طريق إنتاج الأجسام المضادة "وهي الخلايا التي تستخدم في محاربة الفيروس".

ويطلق على الوقت المستمر من لحظة الإصابة بالفيروس إلى لحظة اكتشافه بفترة حضانة الفيروس، حيث يطور معظم الأشخاص أجسامًا مضادة لفيروس نقص المناعة البشرية في هذه الفترة والتي تتراوح بين 23 إلى 90 يومًا، لكن من المحتمل أن يحصل الشخص المصاب على نتائج سلبية في فترة الحضانة وذلك عند إجراء الاختبار وسيتمكن في هذه الفترة من نقل الفيروس إلى الآخرين دون علمه.

لذلك إذا اعتقد شخص ما بانه قد يكون مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية ولكن كانت نتائج الاختبار سلبية فيجب عليه تكرار الاختبار في غضون بضعة أشهر للتأكد، وخلال ذلك الوقت يجب على هذا الشخص استخدام الواقيات أثناء ممارسة الجنس لمنع انتشار الفيروس.

كما تجدر الملاحظة إلى أن الشخص الذي تظهر عليه نتائج سلبية خلال فترة الحضانة قد يستفيد من العلاج الوقائي بعد التعرض post-exposure prophylaxis (PEP)، حيث يؤخذ هذا الدواء بعد التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية وذلك للوقاية من الإصابة به، كما يجب تناول العلاج الوقائي بعد التعرض في أقرب وقت ممكن ويجب تناوله في موعد لا يتجاوز 72 ساعة.

كما أن هناك طريقة أخرى لمنع الإصابة بالفيروس وهي العلاج الوقائي قبل التعرض pre-exposure prophylaxis (PrEP) وهو مزيج من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية التي يتم تناولها قبل التعرض المحتمل للفيروس، ويمكن أن يقلل هذا العلاج الوقائي من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ونقله عند تناوله باستمرار.

ما هي الأعراض المبكرة عند الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية

إن الأسابيع الأولى بعد الإصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية تسمى بمرحلة العدوى الحادة وخلال هذه المرحلة يتكاثر الفيروس بسرعة ويستجيب الجهاز المناعي عن طريق إنتاج الأجسام المضادة وهي البروتينات التي تقوم بمحاربة الفيروس.

وخلال هذه المرحلة لا تظهر أي أعراض على بعض الأشخاص في البداية، ولكن قد يعاني العديد من الأشخاص من بعض الأعراض خلال الشهر الأول أو نحو ذلك، ولكنهم غالبًا لا يدركون أن فيروس نقص المناعة البشرية هو سبب هذه الأعراض وذلك لأن أعراض المرحلة الحادة يمكن أن تكون مشابهة جدا لأعراض الأنفلونزا أو الفيروسات الموسمية الأخرى وتشمل الأعراض المبكرة ما يلي

ونظرا لأن هذه الأعراض تتشابه بشكل كبير مع أعراض الأمراض الشائعة كالأنفلونزا فلا يعتقد الشخص أنه حامل للفيروس، وهو بحاجه لزيارة الطبيب، وحتى لو قام بزيارة الطبيب فقد يشتبه الطبيب بالإصابة بالأنفلونزا ولا يفكر بفيروس نقص المناعة البشرية.

وسواء أكان الشخص يعاني من أعراض الأمراض أم لا فإن كمية الحمل الفيروسي خلال هذه الفترة ستكون مرتفعة للغاية، والحمل الفيروسي هو كمية فيروس نقص المناعة البشرية الموجودة في مجرى الدم، كما يعني الحمل الفيروسي العالي أن فيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن ينتقل بسهوله إلى أي شخص أخر خلال هذا الوقت.

وعادة ما يتم حل الأعراض الأولية لفيروس نقص المناعة البشرية في غضون بضعه أشهر حيث يدخل الشخص في مرحله نسميها مرحله الكمون المزمن أو الكمون السريري ويمكن أن تستمر هذه المرحلة لسنوات عديده أو حتى عقود مع العلاج.

هل يعد الطفح الجلدي من الأعراض المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية

إن العديد من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعانون من تغيرات واضحة في بشرتهم وغالبًا ما يكون الطفح الجلدي هو أحد تلك الأعراض، وبشكل عام يظهر الطفح الجلدي عند الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية على شكل عده بقع حمراء صغيرة مسطحة ومنتفخة.

والسبب الرئيسي الذي يجعل جلد الشخص أكثر عرضه للإصابة بأمراض الجلد هو أن فيروس نقص المناعة البشرية يقوم بتدمير خلايا الجهاز المناعي "وهي الخلايا التي تتخذ التدابير ضد أي عدوى تنتشر في الجسم ومنها الجلد" لذلك قد تشمل الالتهابات المصاحبة للإصابة بالفيروس ما يلي

  • المليساء المعدية molluscum contagiosum
  • الهربس البسيط herpes simplex
  • الهربس النطاقي "القوباء المنطقية" shingles

ومن الممكن أن يحدث الطفح الجلدي عند التعرض لبعض الأدوية، حيث يمكن أن تسبب بعض الأدوية المستخدمة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية أو أي من الحالات الأخرى المشابهة في حدوث الطفح الجلدي.

ويظهر هذا النوع من الطفح عاده في غضون أسبوع أو أسبوعين بعد بدء تناول الدواء، وفي بعض الأحيان قد يزداد الطفح الجلدي أو قد يزول من تلقاء نفسه.

وإذا لم يزول من تلقاء نفسه فقد تكون هناك حاجه لتغيير الأدوية التي يتناولها المصاب، لأنه من الممكن أن يكون هذا الطفح الجلدي ناتج عن ردود فعل تحسسية تجاه الدواء وقد تكون هذه الردود خطيرة جدًا.

وتشمل الأعراض الأخرى لردود الفعل التحسسية تجاه الأدوية

  • صعوبة في التنفس والبلع
  • الدوخة والحمى
  • متلازمه ستيفنز جونسون Stevens-Johnson syndrome (SJS) وهي أحد ردود الفعل التحسسية النادرة المرافقة لتناول أدويه فيروس نقص المناعة البشرية وتشمل أعراضها الحمى وانتفاخ الوجه واللسان.
  • ظهور طفح جلدي متقرح يمكن أن يصيب الجلد والأغشية المخاطية وينتشر بسرعه في الجسم.

وعندما ينتشر الطفح الجلدي في 30% من الجلد تسمى الحالة بانحلال البشرة السام toxic epidermal necrolysis وهي حاله مهدده للحياة ويكون فيها المريض بحاجه إلى الرعاية الطبية الطارئة.

هل تختلف أعراض فيروس نقص المناعة البشرية عند كل من الرجال والنساء

تختلف أعراض فيروس نقص المناعة البشرية من شخص لأخر، كما أنها تختلف قليلا بين كل من الرجال والنساء ويمكن أن تظهر هذه الأعراض وتختفي بشكل تدريجي أو فجأة.

وغالبا ما تترافق أعراض الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مع أعراض أمراض أخرى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي sexually transmitted infections (STIs) ومن هذه الأمراض

  • السيلان gonorrhea
  • الكلاميديا chlamydia
  • مرض الزهري "السلفس" syphilis
  • داء المشعرات trichomoniasis

كما قد يكون الرجال أكثر ملاحظة لأعراض الإصابة بالقروح على أعضائهم التناسلية لكنهم لا يسعون عاده للحصول على الرعاية الطبية كما تفعل النساء.

كما تتعرض النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية في خطر متزايد للإصابة بـ

كما أن هناك خطر على جنين المرآه الحامل، حيث من الممكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية إلى الطفل أثناء الحمل، ولكن عند العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية يمكن تلافي حدوث ذلك.

كما تتأثر الرضاعة الطبيعية لدى النساء المصابات بالفيروس، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الطفل عن طريق حليب الأم.، لكن ولحسن الحظ هناك بدائل لحليب الأم وهو الحليب الاصطناعي وهو متوفر في معظم دول العالم، لذلك يوصى بعدم إرضاع النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية لأطفالهن والاستعاضة عن ذلك باستخدام الحليب الصناعي.

ما هي أعراض مرض الإيدز

يطلق على الإيدز بالحالة المتقدمة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وفي هذه المرحلة يكون جهاز المناعة ضعيف جدًا بسبب الفيروس، وذلك بسبب عدم استخدام العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية antiretroviral therapy، ولكن إذا تم العثور على فيروس نقص المناعة البشرية وتم علاجه مبكرًا فلن يصاب الشخص بالإيدز غالبًا.

كما يصاب الأشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشرية بمرض الإيدز إذا لم يتم تشخيص أصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية حتى وقت متأخر، أو إذا كانوا يعرفون بإصابتهم بالفيروس ولكنهم لا يأخذون التدابير المناسبة لعلاج المرض "كعلاج المضاد للفيروسات القهقرية" كما قد يصاب بعض الأشخاص بالإيدز إذا كان لديهم نوع من فيروس نقص المناعة البشرية المقاوم للعلاج وهو أحد أنواع الفيروسات التي لا تستجيب للعلاجات المضادة للفيروسات القهقرية antiretroviral therapy.

فـ بدون العلاج المناسب يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أن يصابوا بالإيدز عاجلا أم اجلأ وعندها سيكون الجهاز المناعي متضررًا بما فيه الكفاية ولن يستطيعوا مقاومه العدوى والأمراض مثل

  • الإصابة بالحمى بشكل متكرر
  • الإصابة بتورم الغدد اللمفاوية وتكون هذه التورمات مزمنة وتنتشر بالغدد اللمفاوية الموجودة في الإبط والرقبة والفخذ
  • الشعور بالتعب بشكل مزمن
  • التعرق الليلي
  • ظهور بقع داكنة تحت الجلد أو داخل الفم أو الأنف أو الجفون
  • الإصابة بتقرحات وبقع وآفات في الفم واللسان والأعضاء التناسلية والشرج
  • ظهور نتوءات على الجلد والإصابة بالطفح الجلدي
  • الإصابة بالإسهال المتكرر والمزمن
  • فقدان الوزن بسرعه
  • مشاكل عصبيه مثل صعوبة التركيز وفقدان الذاكرة والارتباك
  • الإصابة بالقلق والاكتئاب

حيث يتحكم العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في تطور الفيروس وتقدمه كما يعالج أيضًا المضاعفات الأخرى للمرض لكن يسكون هذا العلاج متناسبًا مع الاحتياجات الفردية ويختلف من شخص لآخر.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!