;

الغرغرينا الأعراض والأسباب والعلاج

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 مايو 2022
الغرغرينا الأعراض والأسباب والعلاج

الغرغرينا من الحالات المرضية التي قد تصيب أي شخص نتيجة لعدة عوامل تتسبب في ذلك، وهو غالباً ما ينتشر على الذراعين والساقين، لكن ما هو المقصود بالغرغرينا الأعراض والأسباب والعلاج، كل ذلك ستعرفه خلال المقال التالي.

مفهوم الغرغرينا

الغرغرينا (بالإنجليزية: Gangrene) هي حالة طبية تعني موت أنسجة الجسم بسبب نقص تدفق الدم والأكسجين لها، وذلك بسبب عدوى بكتيرية، أو التعرض لجرح، أو الإصابة بإحدى الأمراض المزمنة التي تساعد على الإصابة بها؛ مثل: مرض السكري، ومرض تصلب الشرايين. [1]

تحتاج الغرغرينا حال تشخيصها إلى علاجٍ فوري؛ لإعادة تدفق الدم للأنسجة المصابة حتى تزداد فرصة الشفاء الكامل. [1]

أعراض الغرغرينا

تترافق الإصابة بالغرغرينا مع ظهور عدة أعراض على المريض تشير إلى ذلك، ومن أهم هذه الأعراض: [1]

  • تغير لون الجلد في منطقة محددة من الجسم، بحيث تصبح ذات لون أزرق شاحب، أو أرجواني، أو أسود، أو حتى أحمر، أو برونزي.
  • تورم المنطقة المتغير لونها.
  • ظهور بثور على الجلد.
  • ألم شديد ورائحة كريهة من مكان التقرح.
  • جلد رقيق مكان الإصابة أو بدون شعر أو لامع.
  • ملمس الجلد بارد في منطقة الإصابة.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • إنتان الدم في حالة انتشار العدوى في مجرى الدم.
  • حمى خفيفة.
  • تسارع نبضات القلب.
  • دوار.
  • ضيق في التنفس.
  • توعك.
  • الالتباس.

أسباب الغرغرينا

العديد من الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالغرغرينا، لكن السبب الرئيسي هو عدم تمكن الدم من الوصول إلى منطقة الإصابة لتوفير الأكسجين والغذاء لها، فتغدو باردة ذات لونٍ باهت أو غير طبيعي، ويمكن تلخيص الأسباب من خلال الآتي: [1]

  1. اضمحلال الأنسجة نتيجة عدم وصول الدم والأكسجين، كما يتم اطلاق أجسام مضادة للعدوى من قبل جهاز المناعة، الأمر الذي يسبب موت الأنسجة واضمحلالها مكان الإصابة.
  2. العدوى البكتيرية وعدم علاجها.
  3. الإصابات المختلفة؛ مثل حوادث السير أو الأعيرة النارية التي ينتج عنها جروح مفتوحة تسمح للبكتيريا بالدخول وإصابة الأنسجة المحيطة.

علاج الغرغرينا

علاج الغرغرينا يكون بإزالة الجلد والأنسجة الميتة غالباً، وذلك لوقف انتشار العدوى، كما أن تحديد العلاج المناسب يعتمد على نوع الغرغرينا، ويكون بشكل عام كالآتي: [2]

الجراحة

الجراحة تعني إزالة الجلد الميت بشكل جزئي لمنع انتشار العدوى والحفاظ على الأجزاء غير المتضررة من وصول العدوى لها وأصابتها، أما في حالات متقدمة من الغرغرينا، فإنه قد يلزم بتر الطرف المصاب بشكلٍ جزئي أو كامل؛ مثل: الأصبع أو القدم وما إلى ذلك مما تتم تشخيص الإصابة به.

العلاج باليرقات

وهو من أنواع الطب الحديث، إذ يضع الطبيب المختص يرقات الذبابة على الجرح، والتي تعمل على أكل الأنسجة الميتة دون أي ضررٍ للأنسجة السليمة، وبذلك تتم مكافحة العدوى، وقتل البكتيريا.

الأدوية الطبية

تتمثل الأدوية والعلاجات الطبية بالمضادات الحيوية على شكل حقن وريدية لعلاج العدوى بشكلٍ عاجل وسريع.

العلاج بالأكسجين

الغرغرينا الناشئة عن مرض مزمن؛ مثل السكري يمكن علاجها باستخدام تقنية العلاج بالأكسجين، إذ يتم وضع المريض في غرفة غنية بالأكسجين ليقضي فيها بعض الوقت، الهدف من ذلك هو أن الدم سيمتلئ بالأكسجين بشكلٍ كبير وسيسرع ذلك من شفاء الأنسجة، و يبطئ من نمو البكتيريا أيضاً.

أنواع الغرغرينا

تقسم أنواع الغرغرينا إلى نوعين رئيسيين، هما:

الغرغرينا الجافة

الغرغرينا الجافة (بالإنجليزية: Dry gangrene) وهو أكثر الأنواع شيوعاً، بالأخص بين مرضى السكر والأوعية الدموية وأمراض المناعة الذاتية، ينتشر هذا النوع في اليدين والقدمين ويكون سببه الرئيسي عدم وصول الدم لهذه الأجزاء أو ضعفه فيها مما يُميت الأنسجة ويغير من لونه، من الجدير بالذكر أنه يمكن تطور هذا النوع إلى الغرغرينا الرطبة بأنوعها المختلفة.

الغرغرينا الرطبة

الغرغرينا الرطبة (بالإنجليزية: Wet gangrene) وهي تنشأ عن عدوى بكتيرية في الغالب أو التعرض لإصابة، مثل الحروق التي تقلل من تدفق الدم للأنسجة المصابة، وقد سُمي هذا النوع بالرطب بسبب الصديد والإفرازات الناتجة عنه، وهو سهل الانتشار لجميع أجزاء الجسم، أما عن أنواعه فهي كالآتي:

  • الغرغرينا الداخلية: (بالإنجليزية: Internal gangrene) وهي تؤثر على أجزاء الجسم الداخلية؛ مثل: القولون، والمرارة.
  • الغرغرينا الغازية: (بالإنجليزية: Gas gangrene) وهي نوع نادر من الغرغرينا تكون العدوى فيها عميقة داخل الجسم، تنتج عن التعرض لصدمة قوية حيث تطلق البكتيريا سمومها وغازاتها في الجسم، مسببة هذا النوع من الغرغرينا، تكون الأنسجة المصابة محاصرة بغاز البكتيريا وموادها السامة؛ فيشحب لون الجلد ليظهر رمادي اللون، كما أنه يصدر صوت طقطقة عند الضغط عليه، وهو نوع مميت خلال 48 ساعة من الإصابة به.
  • غرغرينا فورنييه: (بالإنجليزية: Fournier’s gangrene) وهي أيضاً نوع نادر من الغرغرينا الرطبة، تنتشر في المناطق التناسلية وتصيب الرجال أكثر من النساء، قد تكون مميتة إذا وصلت إلى مجرى الدم لتسبب تعفن الدم وإتيانه.
  • الغرغرينا الجرثومية أو ميليني: (بالإنجليزية: Meleney’s gangrene) وهو نوع يظهر بعد إجراء جراحة بأسبوع أو أسبوعين، فتكون على شكل جرح مؤلم على الجلد.

عوامل الخطر

هناك عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالغرغرينا؛ مثل: [2]

  • مرض السكري.
  • تصلب الشرايين.
  • الصدمة أو الإصابة البالغة.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • السمنة.
  • التدخين.
  • التعرض لقضمة الصقيع الشديد.
  • مرض الشريان المحيطي.

مضاعفات الإصابة بالغرغرينا

الإصابة بالغرغرينا بأنواعها المختلفة يعني خطر التعرض لعدد من المضاعفات مثل: [2]

  • انخفاض ضغط الدم.
  • تسارع نبضات القلب.
  • ضيق التنفس.
  • تغيير درجة الحرارة.
  • ألم عام في الجسم وشديد في موضع الإصابة.
  • طفح جلدي.
  • جلد بارد ورطب.
  • شحوب الجلد.
  • الموت.

طريقة التشخيص

تشخيص الغرغرينا يكون بالفحص السريري لموضع شكوى المريض، حيث يتبين للطبيب إنها غرغريما، ولكن من طرق التشخيص الأخرى والمؤكدة للإصابة أيضاً: [2] [3]

  • فحص عينة من دم المريض للكشف عن انتشار العدوى البكتيرية، يكون ذلك بملاحظة ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء عن المعدل الطبيعي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير الشرياني؛ للكشف عن انسداد الشرايين.
  • زراعة عينة دم أو سائل وصديد الجزء المصاب؛ لتحديد نوع البكتيريا، والمضاد الحيوي المناسب لها.
  • التصوير بالأشعة السينية؛ للكشف عن وجود فقاعات غازية في الأنسجة العضلية.
  • الجراحة للكشف عن الغرغرينا الداخلية.
  • الاستئصال الجراحي أو الخزعة لتحديد العلاج اللازم.

طرق الوقاية من الإصابة بالغرغرينا

الوقاية من الغرغرينا أمراً ممكناً باتباع عدد من التدابير والارشادات والنصائح المهمة لمن هم معرضون لخطر الإصابة به، ومن هذه التدابير الوقائية: [3]

  • البحث بشكل يومي عن آثار جروح أو تقرحات جلدية ظاهرة أو احمرار أو تورم أو أية تشققات في الجلد أو إفرازات من القدمين، كل ذلك إشارات على وجود غرغرينا تجب فيها مراجعة الطبيب بشكل فوري.
  • تجنب استخدام المستحضرات الكيميائية على أظافر القدم أو مسامير اللحم في المنزل وإنما طلب مساعدة مختص لكي لا تنتشر العدوى بسبب سوء التصرف.
  • غسل الجروح بصابون لطيف وماء دافئ لمنع انتشار العدوى فيه والتأكد من تنظيف ما بين أصابع القدم وتركها جافة.
  • الانتباه إلى آثار قضمة الصقيع الناتجة عن التعرض للبرد الشديد لفترات طويلة.
  • الحرص على عدم المشي حافي القدمين أو حتى ارتداء الحذاء دون جوارب.
  • ارتداء أحذية ذات مقاس مناسب.
  • الكشف عن وجود إصابات تلف عصبي لمرضى السكر خاصة في القدمين إذ قد ينشأ عنها غرغرينا.
  • تجنب الوزن المفرط خصوصاً لمرضى السكر والشرايين وضعف التئام الجروح.
  • الإقلاع عن التدخين.

متى تجب زيارة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب بشكل فوري في حالة وجود جرح وضعه يزداد سوءاً، أو في حالة ظهور إحدى الأعراض السابق ذكرها.

الغرغرينا حالة طبية خطيرة لا يجب تجاهلها وعلى مريض السكري وتصلب الشرايين مراقبة جسمه بشكلٍ يومي؛ للكشف عن أية جروح قد تلتهب عند إهمالها، وذلك لتفادي خطر الإصابة بالغرغرينا.

  1. أ ب ت ث "مقال الغرغرينا" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  2. أ ب ت ث "مقال الغرغرينا" ، المنشور على موقع webmd.com
  3. أ ب "مقال ما تحتاج أن تعرفه عن الغرغرينا" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!