;

جنون العظمة.. أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

أعراض جنون العظمة والتعريف به وأسباب الإصابة بهوس العظمة مع توضيح علاقته باضطراب الشخصية الزورية أو المرتابة، وكيفية علاج البارانويا اقرأ المزيد

  • تاريخ النشر: الخميس، 03 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الخميس، 15 فبراير 2024
جنون العظمة.. أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

جنون العظمة أو هوس العظمة هو اضطراب نفسي يتميز بالتفاخر المفرط بالذات، والعمل على التميز والتفوق والرغبة في الإثارة والانتباه، كما يتميز الأشخاص المصابون به بثقة زائدة في النفس وحاجتهم الملحة للإشادة والتقدير من الآخرين، بالإضافة إلى شعورهم الدائم بالقلق والتهديد وتآمر الآخرين عليهم.

ما هو جنون العظمة

جنون العظمة أو البارانويا (بالإنجليزية: Paranoia)، هو شعور ينتاب الشخص بأنه مهدد بطريقة ما، مثل أنه يتعرض للمراقبة بشكل دائم، أو يشعر بأن الناس يتصرفون ضده ويتآمرون عليه على الرغم من عدم وجود أدلة تؤكد هذا الشعور، وتكون هذه المخاوف نابعة من عقل الشخص ولا تستند إلى الواقع. [1]

أعراض جنون العظمة

تختلف أعراض جنون العظمة من حالة لأخرى، فيما يلي أكثر الأعراض شيوعاً التي تدل على الإصابة بهذا الاضطراب النفسي:[1][2]

  1. المبالغة في تقدير دورك في الحياة من خلال الاعتقاد بأن لك أهمية كبيرة غير معترف فيها أو يتم محاربتها وإحباطها.
  2. الإفراط في توقع معاني خفية في السلوكيات الطبيعة للناس، سواء بطريقة نظرهم إليك أو نبرة صوتهم أو جوانب أخرى من السلوك.
  3. الاعتقاد بأن هناك رسائل مخفية يتم إرسالها إليك من التلفزيون أو الصحف أو الإنترنت.
  4. عدم الثقة بأي شخص سواء من الغرباء أو المعارف أو حتى الأشخاص المقربين.
  5. التشكيك الدائم بأفعال الناس سواء بشكل ظاهري أو باطني.
  6. عدم القدرة على المساومة أو المسامحة أو تقبل النقد.
  7. غير قادر على الاسترخاء والتخلي عن الحذر.
  8. الاعتقاد بشكل دائم بأنك على حق.
  9. العدائية في بعض الحالات.
  10. الإحساس بالإهانة بسهولة.

أسباب جنون العظمة

مشاعر هوس العظمة جزء طبيعي من التجارب الإنسانية، بمعنى أنه يوجد حالات عديدة يتم فيها اختبار مشاعر وأفكار البارانويا، مثل عند المشي بمفردك في الليل وتظن أن أحداً ما خلفك ويتبعك، حتى لو لم يوجد أحد، أو إذا كنت تمر بفترة سيئة فتشعر أن جميع الناس يعملون على تحطيمك، وغيرها من المشاعر التي تنتهي بمجرد انتهاء الموقف.

لكن عندما تكون هذه المشاعر مستمرة وخارج نطاق التجارب الإنسانية التي يختبرها معظم البشر، عندها تتحول إلى مشكلة، وتشمل أسباب تشكل هوس العظمة:[1][2]

  1. قلة النوم: التعب وعدم النوم يسبب تشتيت الدماغ وتعطيله عن عمله بالشكل الأمثل؛ مما يؤثر على تحليلك للأمور والمواقف وتفاعلك معها، وغالباً ما يسبب هذا اصطدامك مع الناس حولك، خاصة إذا كنت لا تنام فترة كافية لمدة طويلة من الوقت.
  2. التوتر: عندما تشعر بالتوتر في حياتك نتيجة ظرف ما مثل خسارة عملك أو المرض، أو حتى أشياء إيجابية مثل الزفاف، يسبب هذا الشعور أفكار مريبة تجاه الأشخاص وتخيل أمور غير حقيقة تؤثر على نظرتك للناس.
  3. فقدان الذاكرة: يسبب مرض الزهايمر أو أشكال الخرف الأخرى، أعراضاً تدل على هوس العظمة عند الشخص ويجعله أكثر تشكيكاً بالآخرين، والقيام بسلوكيات مثل إخفاء الممتلكات أو النقود بعيداً عن أعين الآخرين.
  4. تعاطي المخدرات: تسبب المواد الكيمائية الموجودة في المخدرات، مثل: الماريجوانا، وعقار LSD والمنشطات، مثل الكوكايين في ظهور أعراض جنون العظمة، وقد تكون لفترة قصيرة تزول بزوال المواد الكيميائية من الجسم، لكن الاستخدام المفرط يؤدي إلى استمرار الأعراض لفترة أطول مصحوبة بالهلوسة، وهذا ينطبق على استهلاك الكحول أيضاً.
  5. الفصام: وهو اضطراب نفسي خطير لا يستطيع فيه المريض التمييز بين الأشياء الحقيقية والأشياء التخيلية، ولا حتى معرفة أنه يظهر علامات البارانويا إلا عن طريق مساعدة الأهل والمختصين النفسيين.
  6. اضطراب الشخصية الحدية: يسبب اضطراب الشخصية الحدية تقلب شديداً بالمشاعر عند الشخص المصاب، كأن تحب شخصاً ما لدرجة كبيرة ثم تكرهه بشكل كبير بعد فترة قصيرة من الزمن، هذا الاضطراب قد يخلق أفكار ارتيابية تدل على البارانويا.

اضطراب الشخصية الزورية أو المرتابة

اضطراب الشخصية المرتابة (بالإنجليزية: (Paranoid personality disorder، هو اضطراب في الشخصية يحمل أعراض وصفات جنون العظمة، كانعدام الثقة بالآخرين والإحساس بأنهم يتآمرون عليك طول الوقت، غالباً تترافق مع أفكار سلبية وجمل مثل "لا أحد يحبني، الجميع يسخرون مني ويتآمرون علي" وفيه لن يقتنع الشخص المصاب بعكس هذه الأمور أبداً مهما كانت الأدلة مقنعة، وهذا يؤثر على الحياة الاجتماعية للشخص المصاب بدرجة كبيرة، يرجح الأطباء أن أسبابها هي خليط من عدة عوامل بيئية وتربوية وجينية، كما تلعب التجارب السلبية في الماضي دوراً كبيراً. [3]

علاج جنون العظمة

يعتمد علاج هذا الاضطراب النفسي على شدة الأعراض واستمرارها والسبب الكامن ورائها، إذا كنت تشعر أنك تفقد الاتصال بالواقع فلا بد من استشارة الطبيب أو أخصائي نفسي ليساعدك على اجتياز الأمر، واتباع خطوات ذاتية تحافظ على التوازن العقلي وإبعاد الأفكار غير المنطقية، من هذه الخطوات:[1][2]

  1. محاولة تقييم أفكارك المتعلقة بهذا الاضطراب بشكل منطقي وواقعي، ولا تستخدم جمل مثل "أنا مجنون، أنا مصاب باضطراب في الشخصية"، بدلاً من ذلك استخدم جمل مثل" أنا بحاجة إلى إعادة ضبط أفكاري في الاتجاه الصحيح.
  2. إذا كنت تملك بعض الأفكار التي تشير إلى جنون العظمة استشر أخصائياً اجتماعياً أو نفسي، من الممكن أن تتخلص منها عن طريق العلاج السلوكي المعرفي واستخدام الأدوية في بعض الأحيان.
  3. في كثير من حالات المصابين باضطراب الشخصية المرتابة لا يلجؤون إلى العلاج أو استشارة الطبيب، لأنهم لا يدركون أن أفكارهم غير واقعية وغير منطقية، وهنا يأتي دور الأهل والأشخاص المقربين منهم لمساعدتهم عن طريق استشارة أخصائي الصحة العقلية.
  4. إذا كانت أفكار هوس العظمة ناجمة عن تعاطي المخدرات فالعلاج يبدأ أولاً بالتوقف بشكل نهائي عن أخذ المخدرات، لأنها من الممكن ان تسبب عواقب وخيمة على الشخص المصاب.
  5. تناول الأدوية إذا كان سبب البارانويا هي اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب، يتم تحديد هذه الأدوية والجرعة المطلوبة من قبل الطبيب المختص.
  6. التمارين الرياضية لتشتيت عقلك عن هذه الأفكار.
  7. الحصول على قسط كاف من النوم يومياً.
  8. اتباع نظام غذائي صحي.

إذا كنت تملك بعض أعراض جنون العظمة أو تقلق بشأن رأي الآخرين فيك، فلا يعني ذلك أنك تعاني من اضطراب نفسي، كما أن معرفة أن أفكارك أو شكوكك غير منطقية أو حقيقية فهذا ليس دليلا على اختلال صحتك العقلية، لكن إذا شعرت أن الأفكار والمشاعر التي تدل على هوس العظمة استمرت لفترة طويلة ولا تستطيع السيطرة عليها أو التخلص منها، فمن الأصلح لك ولمن حولك أن تستعين بأخصائي نفسي يساعدك في العلاج.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!