;

ساركوما العظام الأعراض والأسباب والعلاج

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
ساركوما العظام الأعراض والأسباب والعلاج

تتعرض العظام للإصابة بنوع من السرطان يطلق عليه ساركوما العظام، والتي تصيب أماكن متفرقة من عظام الجسم وربما تصيب الأنسجة الرخوة، ولها عدة أنواع؛ مثل: الساركوما العظمية الغضروفية، والليفية، والسماحقية، وغيرها.

ما هي ساركوما العظام

يعد مرض ساركوما العظام (بالإنجليزية: Osteosarcoma or Osteogenic sarcoma) أحد أنواع السرطان الذي يصيب الجسم، حيث يُعرف سرطان الساركوما (بالإنجليزية: Sarcoma) بأنه نمو للأورام في الأنسجة الضامة؛ مثل: العظام، والغضاريف، والعضلات.[1]

في بادئ الأمر تظهر خلايا العظام طبيعية تماماً ثم تتكون فيها بعض الأورام التي تؤثر على شكل العظام وتكوينه، ويشيع ظهور ساركوما العظام في المراهقين أو من بعمر 15 عاماً.[1]

غالباً ما تصيب الساركوما العظام الطويلة؛ مثل عظام الذراعين والساقين، ومن أشهر العظام والمناطق المعرضة للإصابة بساركوما العظام:[1]

  • عظمة الفخذ (بالإنجليزية: Femur) من ناحية الركبة.
  • عظمة الساق الكبرى (بالإنجليزية: Tibia) من ناحية الركبة.
  • عظمة العضد (بالإنجليزية: Humerus) بالقرب من الكتف.
  • الأنسجة الضامة لأعضاء الجهاز الهضمي ومنطقة الصدر نادراً.

وهناك بعض الأماكن التي تصاب بهذا المرض في حالات ضئيلة، منها:

  • الحوض.
  • الجمجمة.
  • الفك.

أعراض ساركوما العظام

تتعرض جميع عظام الجسم للإصابة بساركوما العظام أو سرطان العظام، لكن الأكثر شيوعاُ إصابة العظام الطويلة بها؛ مثل الساقين والذراعين. وتتمثل أعراض ساركوما العظام في ما يلي:[2]

  • ألم شديد ومستمر في العظام، يزداد سوءاً في المساء.
  • احمرار العظام والتهابها مما يسبب صعوبة في الحركة خاصةً إن كانت الإصابة قريبة من المفصل.
  • ظهور نتوءاً واضحاً على العظم.
  • سهولة كسر العظام الضعيفة المصابة.
  • عدم سهولة الحركة، فيمشي بعرج.

عليك باستشارة الطبيب فوراً إذا كانت إصابة عظامك تزداد سوءاً وشدة.

أسباب الساركوما العظمية

يعد سبب الإصابة بساركوما العظام في معظم الحالات مجهولاً حتى الآن، لكن هناك بعض العوامل التي تجعل المريض عرضة للإصابة بها، منها:[2]

  • التعرض المسبق للإشعاع في أثناء العلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiotherapy).
  • الإصابة بمرض باجيت (بالإنجليزية: Paget"s disease) الذي يصيب العظام، بالرغم من عدم انتشار سرطان العظام لدى مرضى باجيت.
  • الإصابة بمتلازمة لي فروميني (بالإنجليزية: Li-Fraumeni syndrome)، وهي متلازمة وراثية نادرة يحدث فيها خطأ جيني لبعض الخلايا التي تهاجم الخلايا السرطانية وتوقف نموها.

علاج ساركوما العظام

توصّل الأطباء إلى أكثر من طريقة لعلاج الساركوما العظمية، ومن أشهرها:[1]

العلاج بالجراحة

يزيل الطبيب الورم وبعض الأنسجة المحيطة بالعظام المصابة، وقد لا يلجأ إلى بتر العضو إن كانت الإصابة في الذراع أو الساق التي لم ينتشر فيها الورم بشكل كبير، وهو ما يسمى بجراحة إنقاذ الأطراف (بالإنجليزية: Limb-salvage surgery).

أحياناً يضطر الطبيب إلى تركيب أطراف صناعية معدنية أو إجراء عملية ترقيع العظام من جزء آخر من الجسم في أثناء العملية الجراحية، لكن قد لا يجد الطبيب مفراص من بتر العضو، حينها يستلزم تركيب طرف صناعي.[1]

العلاج الكيماوي

يصف الطبيب بعض الأدوية الكيماوية قبل إجراء الجراحة لتهاجم الخلايا السرطانية، وبعد الجراحة للتخلص من أي أورام تبقت ولم تُستأصل. يحتاج المريض تناول الأدوية الكيماوية قبل الجراحة مدة 10 أسابيع، وبعد الجراحة مدة 18 أسبوعاً.[1]

العلاج الإشعاعي

تُستخدم بعض أنواع الإشعاع في علاج ساركوما العظام -لا سيما- في المناطق التي لا يمكن إجراء جراحة فيها، وهناك نوعان من العلاج بالإشعاع: العلاج الإشعاعي الخارجي (بالإنجليزية: External radiation therapy) وفيها يوجّه الطبيب بعض الأشعة نحو المنطقة المصابة، والعلاج الإشعاعي الداخلي وفيه تُوضع إبرة أو قسطرة بمادة دوائية مشعة تبحث عن مكان الورم.[1]

العلاج الموجه

وهو عبارة عن أدوية معينة تواجه البروتينات التي تحتاجها الخلايا السرطانية لنموها، لا تؤذي الخلايا السليمة مثلما تفعل الأدوية الكيماوية والإشعاعية إنما تكافح الخلايا السرطانية فقط. ومن أمثلة تلك الأدوية: مثبطات كيناز (بالإنجليزية: Kinase inhibitor).[1]

جراحة التبريد

يُضخ غاز النيتروجين السائل فيما يسمى بجراحة التبريد (بالإنجليزية: Cryosurgery) لتجميد الخلايا السرطانية ومن ثم مهاجمتها.[1]

البتر

نادراً ما يلجأ الأطباء إلى البتر، لكن قد يضطر الطبيب إليه إذا صَعُبت السيطرة على الورم.[1]

أنواع الساركوما العظمية

تنقسم ساركوما العظام  حسب تطورها إلى ثلاث فئات، وهم درجة منخفضة ومتوسطة ومرتفعة، أما ساركوما العظام منخفضة الدرجة تعني استقرار الحالة وبطء انتشار الورم، ومرتفعة الدرجة تعني تشير إلى شراسة المرض وسرعة تطوره وانتشاره.[1]

  • أنواع ساركوما العظام من الدرجة المرتفعة:[1][2]
    • الساركوما العظمية (بالإنجليزية: Osteoblastic)، وهي أكثر الأنواع شيوعاً إذ تظهر أعراض ساركوما العظام للأطفال والبالغين تحت سن العشرين.
    • الساركوما العظمية الغضروفية (بالإنجليزية: Chondroblastic) وتصيب البالغين فوق 40 عاماً.
    • الساركوما العظمية الليفية (بالإنجليزية: Fibroblastic).
    • ساركوما عظمية صغيرة الخلية (بالإنجليزية: Small cell).
    • ساركوما عظمية توسع الشعريات (بالإنجليزية: Telangiectatic).
    • الساركوما العظمية السطحية عالية الجودة (بالإنجليزية: High-grade surface or Juxtacortical high-grade).
    • ساركوما العظام المرتبطة بمرض باجيت (بالإنجليزية: Pagetoid)
    • ساركوما العظام خارج الهيكل العظمي، وهو ورم يبدأ خارج العظم (بالإنجليزية: Extraskeletal).
    • الساركوما العظمية بعد الإشعاع (بالإنجليزية: Post-radiation).
  • هناك نوعٌ واحد من الساركوما العظمية متوسطة الدرجة، وهو:
    • الساركوما العظمية السمحاقية (بالإنجليزية:      (Periosteal Or juxtacortical immediate grade
  • أنواع ساركوما العظام منخفضة الدرجة:[2]
    • الساركوما العظمية السمحاقية بالإنجليزية:juxtacortial low grade Parosteal or 
    • الساركوما العظمية الظلية (بالإنجليزية: Parosteal Or Juxtacortial low grade).
    • ساركوما عظمية متباينة بشكل جيد داخل النخاع (بالإنجليزية: Intramedullary Or Intraosseous well-differentiated low-grade central).
    • ساركوما الخياطة (بالإنجليزية: Ewing sarcoma) تصيب الأشخاص بين عمر 10 و20 عاماً.

كيفية تشخيص ساركوما العظام

يبدأ الطبيب في الفحص الشامل من خلال السؤال عن التاريخ المرضي  والأعراض، كذلك إن كنت تعرضت مسبقاً للإشعاع، أو أن أحداً في عائلتك مصابٌ بساركوما العظام، بالإضافة إلى الفحص البدني وكشف ما إذا كان هناك بروزات أو نتوءات من العظام. يُجري الطبيب عدة فحوصات في أثناء التشخيص، منها:[1]

  • اختبارات الدم: تعطي هذه الاختبارات بعض المعلومات الهامة حول أعداد كريات الدم، وكفاءة عمل بعض الأعضاء؛ مثل الكبد والكلى. ولا تعطي تأكيداً أو نفياً عن وجود أورام العظام.
  • الأشعة السينية: تُجرى الأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray) لفحص أي أورام غير طبيعية في العظام.
  • الأشعة المقطعية: تدمج الأشعة المقطعية (بالإنجليزية: Computed tomography CT) عدة صور من الأشعة السينية في مناظر مقطعية داخل الجسم لفحص الأورام.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance imaging MRI) موجات الراديو والموجات المغناطيسية مع الكمبيوتر لرسم صورة واضحة لأجزاء الجسم. يُطلب إجراؤها في حين عدم وضوح صورة الأشعة السينية.
  • مسح العظام: يستخدم مسح العظام (بالإنجليزية: Bone scan) بعض المواد المشعة لرؤية أي مشكلات عظمية.
  • استئصال نسيج من الجسم: يتم هذا الإجراء بأخذ خزعة أو عينة من الأنسجة المحيطة بالمكان المصاب وفحصها من وجود خلايا سرطانية، تُجرى هذه العملية إما باستخدام خزعة الإبرة الأساسية أو الخزعة الجراحية.

الآثار الجانبية للعلاج

قد يترتب على علاج الساركوما العظمية عدة آثار جانبية تستمر لشهور أو سنوات، منها:[1]

  • قصور في عمل القلب والرئتين والأذنين والكليتين وضعف الخصوبة.
  • مشكلات في الأعصاب.
  • تغيرات الحالة المزاجية.
  • اضطراب في الذاكرة والتفكير وضعف مهارات التعلم.
  • الإصابة بمرض سرطاني آخر.

مضاعفات الإصابة بالساركوما العظمية

تؤدي الساركوما العظمية إلى الإصابة ببعض المضاعفات، منها:[3]

  • هشاشة في العظام وسهولة كسرها.
  • تلوث الجروح وبطء التئامها.
  • مشكلات في ترقيع عظم المتبرع أو طرف اصطناعي.
  • الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي؛ مثل: الأنيميا، والنزيف، وتلف الكلى والكبد، فقدان السمع، زيادة عرضة الإصابة بنوع آخر من السرطان.

تهاجم الخلايا السرطانية العظام فيما يسمى بساركوما العظام، ومن أعراضها آلام العظام الشديد الذي يزداد سوءاً في المساء، وظهور نتوءات في المنطقة المصابة. وتوصل الأطباء إلى فعالية علاجها بالجراحة، أو الإشعاع، والعلاج الكيميائي وبعض التقنيات الأخرى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!