;

مرض الكورونا أسبابه وأعراضه وعلاجه

  • تاريخ النشر: الجمعة، 04 مارس 2022
مرض الكورونا أسبابه وأعراضه وعلاجه

أحدث العام 2019 نقلة نوعية في العالم، فالعالم قبل فيروس كورونا تغيّر عن العالم بعد فيروس كورونا، الفيروس الذي أصاب الملايين من الأشخاص وأدى إلى وفاة مئات الألوف، فما هو مرض الكورونا؟ وما هي أسبابه؟ وما هي طرق علاجه.

مرض الكورونا

فيروس كورونا (بالإنجليزية Coronavirus disease) الذي يحدث نتيجة عدوى فيروسية تنتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم من خلال عدة طرق. في هذا المقال سنذكر ماهو مرض الكورونا أسبابه وأعراضه وعلاجه.

يعد فيروس كورونا من الأمراض المعدية بشكل كبير فقد ظهرت أول إصابة في منطقة من العالم ومن ثمّ انتقلت إلى جميع أنحاءه، يؤثر فيروس كورونا على العديد من أجهزة الجسم، لسوء الحظ أنه يحب أن يتموضع في الجهاز التنفسي وهذا ما أدى إلى وفاة الكثير من الأشخاص. [1]

أعراض فيروس كورونا

لا يخفى على أحد أنّ فيروس كورونا حديث أي أنّ الأطباء لم يشكّلوا فكرة واضحة كاملة عنه وعن أعراضه إلا بعد فترة زمنية ليست قصيرة، على الرغم من أنّ فيروس كورونا يتسبب بإظهار مجموعة من الأعراض لدى كثير من الأشخاص لكنه يبقى صامتاً لدى بعضهم الآخر أي لا يؤدي إلى إظهار أي عَرض.

من الممكن أن يحمل الشخص الفيروس ليومين أو حتى أسبوعين قبل ظهور الأعراض ومن الممكن أن تكون فترة حضانة الفيروس في بعض الأحيان أكثر من أسبوعين، بجميع الأحوال تتضمن أعراض فيروس كورونا ما يلي: [2]

  • الإعياء.
  • التعب والإرهاق.
  • القشعريرة.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • ضيق في التنفس.
  • السعال الشديد الذي يزداد مع مرور الوقت.
  • احتقان أو سيلان في الأنف بشكل خاص مع فيروس كورونا المتحور دلتا.
  • الارتجاف.
  • صداع الرأس.
  • التهاب في الحلق.
  • آلام في الجسم والعضلات.
  • فقدان حاستي الشم والتذوق.
  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • التهاب باطن العين.
  • تسارع في نبضات القلب.
  • تغير لون أصابع القدمين واليدين.

من الجدير بالذكر أنّ أعراض فيروس كورونا قد تستمر لفترات طويلة حتى وإن خرج الفيروس من الجسم، فقد تستمر لمدة تصل إلى 9 شهور بعد الإصابة.

متى يستدعي مرض كورونا مراجعة الطبيب

على الرغم من أن فيروس كورونا لا تكون أعراضه شديدة لدى الكثير من الأشخاص إذ لا يحتاج المصابون إلى رعاية طبية أو دخول للمستشفى، لكن قد يحتاج بعض المصابين الدخول إلى المستشفى ومراجعة مراكز الرعاية الطبية، لتجنب حدوث مضاعفات مهددة للحياة ينبغي مراجعة الطبيب إذا ظهرت الأعراض التالية: [2]

  • صعوبة في التنفس.
  • النعاس المفرط.
  • تغير لون الوجه والشفاه للون الأزرق.
  • ألم وضغط مستمر في منطقة الصدر.

أسباب فيروس كورونا

ظهرت أول حالة من فيروس كورونا في مدينة ووهان في الصين، تنتشر فيروسات كورونا في الحيوانات بما فيها الأبقار والجمال ومع ذلك فإنّه من النادر انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر إلا أنّ سلالة فيروس كورونا يعتقد بأنّها انتقلت من الخفافيش، تشير بعض الدراسات إلى أنّ حيوان البنغول هو مصدر فيروس كورونا.

تابعت بعض التقارير سوق المأكولات البحرية والحيوانات في مدينة ووهان الصينية وأشارت إلى أنّ الفيروس قد تشكّل في هذه المنطقة وانتقل إلى العالم بعدها.

ينتقل فيروس كورونا من شخص مصاب لشخص سليم من خلال تنفس المصابين أو سعالهم أو عطاسهم الذي ينشر قطرات صغيرة تحتوي على الفيروس، يمكن لهذه القطرات أن تدخل إلى شخص سليم من خلال العين، الأنف، الفم، مما يتسبب بالإصابة بالفيروس.

تعدّ الطريقة الأكثر شيوعاً لانتقال فيروس كورونا الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالعدوى ويقصد بالتواصل المباشر التواجد ضمن مسافة قصيرة. يمكن للقطرات أيضاً أن تهبط وتلتصق بالأسطح والأشياء القريبة ليتم التقاط الفيروس من قِبل الأشخاص غير المصابين عندما يلمسون هذه الأسطح ومن ثمّ لمس الأنف أو العين أو الفم. [3]

علاج مرض كورونا

اعتمدت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية دواءً لعلاج فيروس كورونا علماً أنه لا يوجد علاج شافي لفيروس كورونا بشكل نهائي، يحتوي هذا الدواء على مادة الريمديسفير (الاسم التجاري: فيكلري) وهو دواء مضاد للفيروسات يمكن استخدامه للأفراد البالغين الذين أصيبوا بفيروس كورونا وتمّ إدخالهم إلى المستشفى، أو الأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عاماً وأكثر.

كما اعتمدت إدارة الغذاء والدواء دواء نيرماترلفيد ( الاسم التجاري: باكسولفيد) الذي يعمل على منع نشاط أنزيم معين يحتاجه فيروس كورونا في عملية التكاثر، بالإضافة إلى اعتماد دواء ريتانوفير الذي يساعد على تحلل دواء نيرماترولفيد، كما تتضمن الأدوية المستخدمة في علاج فيروس كورونا الأدوية المستخدمة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي باريسيتينيب (الاسم التجاري: أولمينت) الذي يكون على شكل أقراص ويقاوم فيروس كورونا من خلال تقليل الالتهاب بالإضافة إلى تأثيره المضاد للفيروسات.

يوجد العديد من أدوية الأجسام المضادة أحادية النسيلة كأدوية سوتروفيماب التي تستخدم في علاج حالات كورونا المتوسطة والخفيفة لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل تزيد من خطر حدوث مضاعفات لديهم، يكون هذا الدواء على شكل جرعة واحدة يتلقاها المصاب عن طريق الحقن الوريدي ولكي تكون هذه الأدوية أكثر فعالية ينبغي تلقيها فور بدء أعراض فيروس كورونا.

بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام الأدوية المسكنة والمخففة للألم بما فيها أدوية الباراسيتامول أو أدوية الأيبوبروفين، وأدوية السعال، مع ضرورة الإكثار من شرب السوائل، مع ذلك لا يوجد دليل واضح يؤكد ضرورة استخدام الأدوية المسكنة والمخففة للألم. [4]

لقاحات فيروس كورونا

كما نعلم أنّه مر أكثر من سنتين على تفشي فيروس كورونا وهذا دفع الباحثين إلى تطوير لقاح يحمي من الإصابة بفيروس كورونا أو يحمي من التعرض لمضاعفات خطيرة عند الإصابة بالفيروس، إذ أظهرت دراسة بأنّ الأشخاص الذين تلقوا جرعات لقاح فيروس كورونا أقل عرضة بمعدل الضعفين مقارنةً بالأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا ولم يتلقوا أي جرعة من اللقاح.

منحت إدارة الغذاء والدواء الموافقة على استخدام لقاحات فيروس كورونا بالتحديد لقاح فايزر- بيونتك المضاد لفيروس كورونا للأطفال بعمر 5 سنوات وحتى 15 عاماً. 

من الجدير بالذكر أنّ بعد تلقي لقاح فيروس كورونا يمكن للشخص ممارسة أنشطته الحياتية بشكل طبيعي ويقصد النشاطات التي ربما لم يكن الشخص قادراً على ممارستها لكن توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى ضرورة ارتداء الكمامة في المناطق التي تشهد ارتفاعاً في الإصابات بفيروس كورونا سواءاً في الأماكن المفتوحة أو الأماكن المغلقة أو عند مخالطة أشخاص لم يتلقوا اللقاح.

يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأخذ الجرعة الإضافية أي الثالثة من اللقاح لبعض الأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي ذلك لأن تلقي جرعتين من لقاح فيروس كورونا لا يوفر حماية فعالة للأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي لذا تزيد الجرعة الإضافية من حماية الجسم من الفيروس. يجب أخذ الجرعة الثالثة بعد مرور 28 يوماً على الأقل من الجرعة الثانية من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال، كما ينبغي أن تكون الجرعة الإضافية من نفس الجرعتين الأولى والثانية.

أمّا الجرعة المعززة فتعطى في بعض الحالات ومن أبرزها الأشخاص الذين يبلغون من العمر 16 عاماً أو أكبر وتلقوا جرعة من لقاح فايزر ومضى على لقاحهم 6 أشهر، أو الأشخاص من عمر 18 وأكبر وتلقوا جرعتي لقاح مودرنا ومضى على لقاحهم 6 أشهر، كما يمكن للنساء الحوامل أخذ الجرعة المعززة. [4]

كما هو الحال في كل الأمراض الفيروسية تعد اللقاحات مفيدة للغاية بالإضافة إلى ضرورة متابعة الأعراض لحظة بلحظة ومراجعة الطبيب إذا لزم الأمر، والالتزام بتدابير الوقاية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!