;

الحمى الروماتيزمية الأعراض والأسباب

  • تاريخ النشر: الخميس، 02 يونيو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 07 ديسمبر 2022
الحمى الروماتيزمية الأعراض والأسباب

الحمى الروماتيزمية من الأمراض التي تنشأ بعد التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية، تصيب المريض بعدة أعراض أهمها الحمى، وفي المقال التالي سنتطرق للحديث عن ما هي الحمى الروماتيزمية ، الأعراض والأسباب.

ما هي الحمى الروماتيزمية

الحمى الروماتيزمية (بالإنجليزية: Rheumatic fever) هي مرض التهابي يصيب القلب والمفاصل والدماغ والجلد أيضاً، تنشأ بعد إصابة الخلق بالالتهاب البكتيري أو الفيروسي، بالإضافة إلى الحمى القرمزية (بالإنجليزية: Scarlet fever) لكن تطور هذه الحمى من عدمه يعتمد على العلاج الناجع للالتهاب في المقام الأول، إذ إن عدم تلقي العلاج المناسب والصحيح ينبئ بتطور الالتهاب إلى حمى روماتيزمية.[1]

الحمى الروماتيزمية تصيب الأطفال غالباً، وذلك للفئة العمرية التي تتراوح بين 5-15 عاماً، رغم ذلك يمكن أن تتطور هذه الحمى لدى الأطفال والصغار والكبار، لكن الجدير بالذكر بأن هذه الحمى نادرة في الدول المتقدمة بسبب توفر الرعاية اللازمة للمرضى.[1] [2]

أعراض الحمى الروماتيزمية

هناك عدة أعراض للإصابة بالحمى الروماتيزمية؛ مثل: [1] [2]

  • الحمى وهي العَرَض الرئيسي للمرض.
  • ألم المفاصل بسبب الالتهاب.
  • مفاصل لينة، تحديداً الركبتين، والكاحلين، والمرفقين، والمعصمين.
  • أعراض قصور القلب الاحتقاني، والتي تشمل ضيق التنفس مع ألم في الصدر، وتسارع نبضات القلب.
  • الإعياء.
  • حركات الجسم المتشنجة.
  • كتل تحت الجلد أو عقيدات غير مؤلمة، تكون غالباً بالقرب من المفاصل المصابة بالالتهاب، لكن هذا العَرَض نادر.
  • تضخم القلب.
  • وجود سوائل حول القلب.
  • نفخة قلبية جديدة.
  • التهاب القلب.
  • التهاب الجهاز العصبي المركزي.
  • احمرار المفاصل وسخونتها أو تورمها.
  • طفح جلدي خشن غير مؤلم.
  • ثقب في القلب.
  • سلوك غير معتاد؛ مثل: البكاء، أو الضحك، على شكل نوبات.

أسباب الحمى الروماتيزمية

كما ذكر مسبقاً تنشأ الحمى الروماتيزمية وتتطور بعد التعرض لالتهاب بكتيري في الحلق لا يتم الاهتمام به وعلاجه بشكل مناسب، البكتيريا التي تسبب هذه الحمى تسمى المجموعة العقدية أ (بالإنجليزية: group A Streptococcus) وهي المسبب لالتهاب الحلق ومرض الحمى القرمزية كذلك رغم قلة شيوع ذلك.

في حالة تسببها بالعدوى والحمى فإنها تصيب الجلد ومناطق أخرى من الجسم بالحمى الروماتيزمية، أما عن الرابط والعلاقة بين هذه العدوى البكتيرية وتطور الحمى الروماتيزمية جراءها فهو أمر غير واضح. [2]

تقول التكهنات العلنية بأن العدوى البكتيرية قد تخدع جهاز المناعة وتحثه على مهاجمة الأنسجة السليمة في الجسم، وذلك بعد أن كان يهاجمها للقضاء عليها، يبدأ في مهاجمة أنسجة وأجهزة الجسم السليمة مسبباً جراء ذلك الالتهاب. [2]

عوامل الخطر

هناك عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالالتهاب، والحمى الروماتيزمية؛ مثل: [2]

  • العامل الجيني، إذ إن هناك جين أو مجموعة من الجينات تلعب دوراً كبيراً في تطور الحمى الروماتيزمية والإصابة بها.
  • العدوى البكتيرية بسلالة معينة، تساهم على الإصابة بالحمى، وتجعل الشخص أكثر عرضة لتطويرها داخل جسمه.
  • العوامل البيئية؛ مثل: الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي قد تسهم في زيادة فرصة الإصابة بالحمى الروماتيزمية.

مضاعفات الحمى الروماتيزمية

الإصابة بالحمى الروماتيزمية تعني خطر التعرض لعدد من المضاعفات، خصوصاً وأن الالتهاب قد يستمر حتى بضعة أسابيع أو حتى أشهر، وتتمثل هذه المضاعفات في إحداث ضرر دائم في القلب أو ما يسمى بأمراض القلب الروماتيزمية؛ مثل تلف صمامات القلب، أو تضييق صمام القلب، أو الإصابة بصمام القلب الراشح، كما أن هناك خطر الإصابة بتلف في عضلة القلب. [2]

تشخيص الحمى الروماتيزمية

يعتمد الطبيب في تشخيص الإصابة بالحمى الروماتيزمية على إجراء عدة فحوصات مخبرية وبدنية من شأنها تأكيد الإصابة، ومن هذه طرق تحليل الحمى الروماتيزمية الآتي: [3]

  • عينة مسحة من الحلق؛ للتحقق من العدوى البكتيرية ونوعها.
  • تحليل عينة دم للكشف عن وجود عدوى بكتيريا ومؤشرات التهاب.
  • اختبار للقلب؛ مثل: عمل تخطيط قلب أو صورة صدى للقلب بالاستعانة بالموجات فوق الصوتية، كما قد يتم طلب إجراء فحص وظائف القلب.

علاج الحمى الروماتيزمية

علاج الحمى الروماتيزمية يكون في خطوته الأولى بالتخلص من مصدر العدوى، أي القضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب داخل الجسم، أما عن طرق العلاج المتبعة لذلك فتكون كالآتي: [3]

  • المضادات الحيوية الفموية لمدة أسبوع أو أكثر أو عن طريق الوريد على شكل حقنة واحدة.
  • مضادات الالتهاب مثل دواء الأسبرين الذي يخفف من التورم الناتج عن الالتهاب، وفي حالات أمير تطوراً قد يصف الطبيب دواء الكورتيزون لعلاج الالتهاب.
  • الخيار الجراحي مطروح في حالة كان هناك ضرر واقع على القلب، يكون ذلك لتجنب أي مضاعفات خطيرة.

الوقاية من الحمى الروماتيزمية

الوقاية هي أساس تجنب الإصابة بشكل كامل من الحمى الروماتيزمية، إذ إن علاج التهاب الحلق والحمى القرمزية لدى الطفل المصاب بشكل ناجع وفعال يعني التخلص من المرض وانحسار فرصة الإصابة بالحمى الروماتيزمية، كما أنه ينصح بمراجعة طبيب مختص في حال استمرت قرحة الحلق على الطفل لأكثر من 3 أيام. [3]

ينصح الشخص المصاب بالتهاب الحلق على ممارسة أساليب النظافة الجيدة لمنع الإصابة بالعدوى البكتيرية، والتي تتمثل ب: [3]

  • غسل الأيدي جيداً بالماء والصابون.
  • السعال والعطس داخل منديل ورقي أو داخل الكوع أو الكتف.
  • تناول مضاد حيوي طويل الأمد وعلى شكل حقن شهرية وهي البنسلين في هذه الحالة لمنع نوبات التهاب الحلق في المستقبل وتكرار الإصابة بالحمى الروماتيزمية.

تأثير الحمى الروماتيزمية على القلب

ذكر خلال سياق المقال أعراض الحمى الروماتيزمية على القلب ومدى خطورتها في أحداث فشل القلب الاحتقاني، وتلف دائم على الأنسجة القلبية بالأخص صمامات القلب، حيث إن هذه التأثيرات تستلزم عملية جراحية لإصلاح الصمام المتضرر أو استبداله بشكل كامل، لكن الأمر الغريب هنا أن هذه الأضرار قد تنتج بعد الإصابة بالحمى الروماتيزمية ب10-20 عاماً، لذلك من المهم البقاء على اتصال ومراجعة دورية مع الطبيب المختص. [3]

متى تجب استشارة الطبيب

ظهور الأعراض المذكورة في الأعلى تستلزم مراجعة الطبيب بشكل عاجل وفوري، خصوصاً إذا سبق ذلك قرحة والتهاب في الحلق، كما أن التهاب الحلق المصاحب للحمى يستلزم الرعاية الطبية، ومما يجب فيه مراجعة الطبيب أيضاً: [4]

مرض الحمى الروماتيزمية الالتهابي يمكن الوقاية منه وتجنبه عبر مراجعة الطبيب والتشخيص المبكر للالتهاب، ثم تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!