;

التهاب السحايا أعراضه وأسبابه

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 نوفمبر 2022
التهاب السحايا أعراضه وأسبابه

نتعرض جميعاً كل يوم لكثير من مسببات العدوى التي تصيبنا بأمراض مختلفة، لكن عندما يتعلق الأمر بمرض التهاب السحايا يختلف الأمر كلياً، فهو من أشد الأمراض المعدية خطورةً وصعوبةً في العلاج، فما هو التهاب السحايا؟ وما هي أهم أسبابه وأعراضه؟ وكيف يمكن علاجه والوقاية منه؟

ما هو التهاب السحايا

التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis) هو عدوى في منتهى الخطورة تؤثر على الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، يعاني المرضى في هذه الحالة من الصداع وارتفاع شديد في درجة الحرارة، ويصنف الأطباء التهاب السحايا تبعاً لسرعة تطوره إلى النوع الحاد الذي تتطور فيه الأعراض بسرعة، والنوع المزمن الذي تظهر فيه الأعراض على مدى عدة أسابيع. [1]   

ينقسم انتقال التهاب السحايا بناءً على طبيعة أو سبب العدوى إلى عدة أنواع هي: [2]

  • التهاب السحايا البكتيري: ويطلق عليه أحياناً التهاب السحايا الجرثومي، وهو أشد أنواع التهاب السحايا خطورة على الإطلاق، وتعد بكتيريا العقدية الرئوية، والنيسريا السحائية من أشهر أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب السحايا البكتيري . 
  • التهاب السحايا الفيروسي: وهو النوع الأكثر شيوعاً والأقل في حدة الأعراض، يحدث نتيجة لعدوى فيروسية وأشهرها مجموعة الفيروسات المعوية.
  • التهاب السحايا الفطري: وهو يعد من الأنواع النادرة التي تحدث نتيجة لعدوى فطرية تصيب الجسم، وتنتشر من مجرى الدم إلى المخ والنخاع الشوكي، ويؤثر بشكل أكبر على المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.
  • التهاب السحايا غير المعدي: لا يرتبط هذا النوع من التهاب السحايا بعدوى، لكنه يحدث نتيجة لإصابة في الرأس أو استخدام بعض الأدوية.

أعراض التهاب السحايا

تتشابه بعض أعراض التهاب السحايا بين النوعين البكتيري والفيروسي، كما يعاني الأطفال والرضع في كثير من الأحيان من بعض الأعراض المميزة، نستعرض في السطور القادمة الأعراض المختلفة لالتهاب السحايا. [1]

أعراض التهاب السحايا الفيروسي

تتضمن أعراض التهاب السحايا الفيروسي عند البالغين الأعراض التالية: [2]

  • الحمى.
  • الصداع.
  • التشنجات.
  • تيبس الرقبة.
  • القيء والغثيان.
  • الكسل والخمول.
  • ضعف الشهية.
  • التحسس من الإضاءة القوية.

يعاني الأطفال المصابين بالتهاب السحايا الفيروسي من الأعراض الآتية: [2]

  • التشنجات.
  • ضعف الشهية.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • النعاس والخمول.
  • التهيج والبكاء الشديد.
  • تورم في الرأس عند الرضع؛ نتيجة لتراكم السوائل حول أغشية المخ.

أعراض التهاب السحايا البكتيري

تظهر أعراض التهاب السحايا البكتيري فجأة، وتتطور بمنتهى السرعة لدرجة أنها قد تؤدي إلى وفاة المريض إذا لم يتلقَّ العلاج المناسب بأسرع وقت ممكن، تضم أعراض التهاب السحايا البكتيري: [2]

  • الحمى.
  • التشنجات.
  • القيء والغثيان.
  • صداع الرأس.
  • ظهور بعض المناطق الأرجوانية على الجلد تشبه الكدمات.

أسباب التهاب السحايا

تنشأ أعراض التهاب السحايا نتيجة لبعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات التي تنتشر في مجرى الدم، حتى تصل إلى المخ والنخاع الشوكي، عند ذلك تبدأ في التطور والتحور حتى تصبح العدوى أكثر تقدماً. [1]

هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال الإصابة بالتهاب السحايا من ضمنها: [1]

  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين.
  • المرضى المصابون بالتهابات الأنف والأذن المزمنة.
  • المرضى الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة بسبب مشكلة طبية، أو نتيجة لتلقي بعض أنواع الأدوية المثبطة لجهاز المناعة.
  • مرض فقر الدم المنجلي.
  • المرضى الذين خضعوا لاستئصال الطحال.
  • بعض الحالات التي تعرضت لإصابة في الرأس أو الحبل الشوكي.
  • السفر إلى بعض الدول الفقيرة التي تنتشر فيها معدلات الإصابة بالتهاب السحايا.

تشخيص التهاب السحايا

يعد تيبس الرقبة الذي يعاني منه مرضى التهاب السحايا إلى جانب الحمى والطفح الجلدي في حالة التهاب السحايا الجرثومي من أهم العلامات التي تجعل الطبيب يشتبه في إصابة المريض بهذه العدوى، عندها يطلب الطبيب بعض التحاليل والإجراءات التي تمكنه من التحقق من إصابة المريض بالتهاب السحايا. [3]

تتضمن الإجراءات الطبية التي يعتمد عليها تشخيص التهاب السحايا: [3]

  • تحليل الدم: يعد تحليل الدم الكامل من المؤشرات العامة التي تعكس إصابة الجسم بالعدوى.
  • مزرعة الدم: وهي الإجراء الفاصل الذي يحدد نوع العدوى البكتيرية أو الفيروسية التي أصيب بها المريض.
  • التصوير بالأشعة: يلجأ الأطباء إلى إجراء الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي على المخ؛ للتحقق من مدى تطور الالتهاب.
  • البزل الشوكي: يستخدم الطبيب خلال هذا الإجراء إبرة رفيعة جداً؛ حتى يستخرج السائل النخاعي ويبحث عن سبب العدوى، يعتمد الأطباء على نتيجة هذا الإجراء في تحديد نوع العلاج الذي يحتاجه المريض.

علاج التهاب السحايا

يختلف علاج التهاب السحايا بناءً على نوع الالتهاب، أو بالأحرى المسبب الرئيسي لهذا الالتهاب، نلقي الضوء في السطور القادمة على كيفية علاج التهاب السحايا البكتيري والفيروسي.

علاج التهاب السحايا البكتيري

يتطلب علاج التهاب السحايا البكتيري بقاء المريض في المستشفى لتلقي العلاج، يعتمد العلاج على استخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد بمجرد اشتباه الطبيب في الإصابة، حتى قبل ظهور نتائج التحاليل ومزرعة الدم، وعندما تظهر النتائج يلجأ الأطباء إلى المضادات الحيوية التي تستهدف البكتيريا المسببة للإصابة. [1]

علاج التهاب السحايا الفيروسي

لا يحتاج المرضى في هذه الحالة إلى تلقي المضادات الحيوية، ويعتمد العلاج على الأدوية التي تخفف من أعراض الحمى والقيء فقط، قد يلجأ الأطباء في بعض الأحيان إلى وصف بعض مضادات الفيروسات للمرضى الذين يعانون من بعض الأعراض الشديدة، لكن بشكل عام يتحسن معظم مرضى التهاب السحايا الفيروسي خلال أسبوع أو عشرة أيام على الأكثر. [2]  

مضاعفات التهاب السحايا

يتسبب التهاب السحايا في كثير من المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد حياة المريض، خاصةً إذا تأخر في تلقي العلاج المناسب لحالته، من أشهر المضاعفات الناتجة عن التهاب السحايا: [3]

  • التشنجات.
  • فقدان السمع.
  • الفشل الكلوي.
  • استسقاء الرأس.
  • التهاب المفاصل.
  • ضعف الذاكرة.
  • صعوبة في المشي.
  • صعوبات التعلم.
  • تلف خلايا وأنسجة المخ.
  • تعرض بعض الأعضاء للبتر؛ نتيجة لتسرب البكتيريا عبر مجرى الدم إلى الجلد والأعضاء الداخلية.

الوقاية من التهاب السحايا

هناك العديد من الإجراءات التي تساهم في الوقاية من الإصابة بالتهاب السحايا، تضم هذه الإجراءات: [2] [3]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب الاتصال بالمرضى المصابين بالتهاب السحايا، وتناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب في حالة اتصال أي شخص عن قرب بأحد المصابين؛ لأن ذلك يقلل من احتمال تعرض هذا الشخص للعدوى.
  • تعليم الأطفال غسل اليدين بالماء والصابون جيداً، خاصةً بعد تناول الطعام، أو استخدام المرحاض في الأماكن العامة.
  • تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس.
  • تجنب تبادل الأدوات الشخصية مثل الأطباق أو المشروبات؛ نتيجة لانتشار الالتهاب السحائي عن طريق الاتصال بسوائل الشخص المصاب. 

لقاحات التهاب السحايا

هناك ضرورة كبيرة لتلقي اللقاحات ضد بكتيريا التهاب السحايا، حيث تساهم هذه اللقاحات بشكل كبير في الوقاية من الإصابة بالمرض، لهذا السبب توصي مراكز السيطرة على الإجراءات الوقائية CDC بهذه الإرشادات التي تنظم تلقي اللقاح في هذه الفئات: [1]

  • جميع الأطفال من سن 11 إلى 12 عاماً.
  • جميع المراهقين في سن 16 عاماً.

كما توجد جرعة إضافية معززة ينبغي أن يتلقاها بعض الأشخاص؛ نظراً لزيادة احتمال تعرضهم للإصابة، من ضمن هؤلاء الأشخاص: [1]

  • المجندون العسكريون
  • الطلاب الجامعيون الذين يعيشون في المساكن الجامعية.
  • العلماء الذين يتعاملون مع بكتيريا المكورات السحائية.
  • الأشخاص الذين يسافرون إلى بعض الدول التي تنتشر فيها التجمعات أو الإصابة بالمرض.
  • المرضى الذين يعانون من مشاكل في الطحال، أو الذين خضعوا لاستئصاله.

مرض التهاب السحايا من أشد أنواع الأمراض المعدية خطورة، لهذا السبب ينبغي التعرف على أسبابه وأعراضه، كما يجب أن يتلقى المريض العلاج المناسب له في أسرع وقت؛ حتى يتجنب كثير من المضاعفات التي يمكن أن تهدد حياته نتيجة لهذه الإصابة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!