;

سرطان البنكرياس الأعراض والأسباب

  • تاريخ النشر: الإثنين، 09 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
سرطان البنكرياس الأعراض والأسباب

يعد السرطان من الحالات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان، بغض النظر عن نوع السرطان، كما يمكن أن يصيب السرطان البنكرياس الذي يعد من الأجزاء المهمة في جسم الإنسان، فما هو سرطان البنكرياس، وما هي أعراضه؟ وما هي أسبابه؟ 

سرطان البنكرياس

سرطان البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatic Cancer) الذي يصيب البنكرياس وهو غدة صغيرة الحجم تقع خلف المعدة. في هذا المقال سنتحدث عن سرطان البنكرياس أعراضه وأسبابه.

تكمن أهمية البنكرياس في كونه يساعد في هضم الطعام، وتنظيم مستويات السكر في الدم، حيث يحدث سرطان البنكرياس عندما تصيب الطفرات الحمض النووي لخلايا البنكرياس، مما يؤدي إلى تراكم هذه الخلايا بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، بالتالي تراكم الخلايا السرطانية والإصابة بسرطان البنكرياس. [1]

أعراض سرطان البنكرياس

كون موقع البنكرياس حساس فإنّ اكتشاف الإصابة به قد يكون صعباً على الطبيب في بعض الأحيان، إذ إنّ تشخيصه في الغالب يتم خلال تطوره أي في مراحله المتقدمة، كما تشير جميعة السرطان الأمريكية بأنّ سرطان البنكرياس يشكل 3% من مجموع حالات السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنّه يؤدي إلى وفاة ما يقارب 7% من الحالات المصابة.

علاوة على ذلك لا يتسبب سرطان البنكرياس بإظهار أية أعراض بشكل خاص في مراحله المبكرة، حتى أنّه في المراحل المتقدمة من سرطان البنكرياس قد تكون الأعراض خفيفة أي بالكاد تظهر، بجميع الأحوال تتضمن أعراض سرطان البنكرياس عند ظهورها الآتي: [2]

  • فقدان الوزن دون أسباب واضحة.
  • فقدان الشهية.
  • الألم الذي يصيب البطن بالإضافة إلى إمكانية انتقاله إلى منطقة الظهر.
  • مرض اليرقان الذي يتمثل باصفرار العينين والجلد.
  • آلام تصيب أسفل منطقة الظهر.
  • الاكتئاب الحاد.
  • حكة في الجلد.
  • تحول لون البول إلى اللون الداكن أو البني.
  • الجلطات الدموية التي تصيب الساق، كما أنها تؤدي إلى الاحمرار والألم في المنطقة المصابة.
  • يصبح لون البراز فاتح أو ذهبي.
  • التقيؤ.
  • الغثيان.
  • من الممكن أن يؤثر سرطان البنكرياس على مستويات السكر في الدم، فقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بمرض السكري، أو ازدياد الأعراض سوءً لدى المصابين بالأصل بمرض السكري.

من الجدير بالذكر أنّ الأعراض التي تم ذكرها قد تكون ناتجة عن حالات مرضية أخرى، لذا من الأفضل استشارة الطبيب للتحقق من أسباب هذه الأعراض.

أسباب سرطان البنكرياس

لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً للإصابة بسرطان البنكرياس، لكن يعتقد بأنّ بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطانات، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي: [3]

العوامل الوراثية

قد تلعب العوامل الوراثية دوراً كبيراً في زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، حيث تزيد بعض الحالات المرضية الوراثية من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بما فيها الآتي: [3]

  • متلازمة لينش.
  • متلازمة بوتر جيغرز.
  • متلازمة فون هيبل لينداو.

الجنس والعمر

يعد سرطان البنكرياس أكثر انتشاراً لدى الذكور مقارنةً بالإناث، حيث تشير مصادر إلى أنّه من المتوقع تكون أعداد تشخيص الإناث أضعاف الذكور للإصابة بسرطان البنكرياس في الأعوام القادمة، مع ذلك فإنّه يمكن لسرطان البنكرياس أن يصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، إذ إنه قد يصيب الأطفال، لكنه أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً. [3]

التعرض للسموم

يمكن أن يزيد التعرض للسموم البيئية، والمواد الكيميائية الأخرى خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، بشكل خاص المواد التي تستخدم في التنظيف الجاف، أو المواد المستخدمة في الأشغال المدنية. [3]

الحالات المرضية

قد يكون الأشخاص المصابون ببعض الحالات المرضية أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس والكبد مقارنةً بغيرهم، حيث تتضمن هذه الحالات المرضية ما يلي: [3]

نمط الحياة

من الممكن أن تزيد بعض العوامل التي يتبعها الشخص في نمط حياته من زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، حيث تتضمن هذه الأنماط الآتي: [3]

  • تدخين السجائر.
  • زيادة الوزن.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء، والدهون، وتناول كميات قليلة من الخضروات والفواكه.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  • شرب مشروبين أو أكثر من المشروبات الغازية.

تشخيص سرطان البنكرياس

يجري الطبيب في بداية الأمر فحصاً بدنياً للشخص، كما أنّه في حالة الاشتباه بالإصابة بسرطان البنكرياس يجري العديد من الفحوصات التي تتضمن الآتي: [4]

فحوصات التصوير

تساعد فحوصات التصوير الطبيب في رؤية الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان بشكل واضح بما فيها البنكرياس بشكل رئيسي، حيث تتضمن هذه الفحوصات التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، كما أن الطبيب يجري في بعض الأحيان التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.

كما يمكن أن يستخدم الطبيب فحص نطاق لالتقاط صور للبنكرياس من البطن باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو ما يعرف بفحص التصوير التنظيري بالالتراساوند، حيث يمرر الطبيب أنبوباً رفيعاً ومرناً يعرف بالمنظار الداخلي في منطقة أسفل المريء ومنطقة المعدة للحصول على صور واضحة للبنكرياس. [4]

خزعة البنكرياس

تتضمن الفحوصات التشخيصية لسرطان البنكرياس أيضاً إجراء خزعة البنكرياس التي تتم من خلال أخذ عينة من أنسجة البنكرياس، كما أنّ الأنسجة تؤخذ من خلال التصوير التنظيري بالموجات فوق الصوتية عن طريق إمداد أدوات خاصة بواسطة منظار داخلي، كما تعد الخزعة من أكثر الفحوصات التشخيصية التي تكشف عن الإصابة بسرطان البنكرياس. [4]

فحص الدم

من الممكن أن يجري الطبيب فحصاً للدم، ذلك بهدف البحث عن بروتينات معينة قد تظهر في مجرى الدم عند إصابة الشخص بأحد أنواع السرطان، حيث يعرف اختبار علامات الورم المستخدمة في الكشف عن سرطان البنكرياس بفحص CA19-9 الذي يفيد أيضاً في فهم كيفية استجابة السرطان للعلاجات الموصوفة.

كما ينبغي الإشارة إلى أنّ هذا الفحص قد لا يكون فعالاً بشكل كبير، كون نسبة كبيرة من المصابين بمرض السرطان ليس لديهم مستويات عالية من هذه البروتينات. [4]

كما أنّ الطبيب عندما يتأكد من إصابة الشخص بسرطان البنكرياس فإنّه يحاول تحديد مرحلة السرطان، ذلك من خلال الاستعانة بمعلومات لاختبار مراحل السرطان، هذا يساعد أيضاً في تحديد الخيارات العلاجية المناسبة.

علاج سرطان البنكرياس

تتعدد وتتنوع علاجات سرطان البنكرياس بالاعتماد على العديد من العوامل التي تتضمن مرحلة ومدى انتشار السرطان، والصحة العامة للمصاب، وتفضيلاته في الخضوع لأحد العلاجات، بجميع الأحوال تتضمن علاجات سرطان البنكرياس الخيارات التالية: [4]

العلاجات الجراحية

يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء الجراحة العلاجية لسرطان البنكرياس من خلال العديد من الخيارات العلاجية التي تتضمن الآتي: [4]

  1. جراحة الورم في الرأس البنكرياسي: عندما يكون الورم السرطاني في رأس البنكرياس فإنّ الطبيب يجري هذا النوع من الجراحات، حيث تتم هذه الجراحة من خلال استئصال رأس البنكرياس، والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، ومنطقة المرارة، وجزء من القناة الصفراء، بالإضافة إلى جزء من العقد اللمفية القريبة، هذا ما يعرف بإجراء ويبل الذي يعد من الجراحات المعقدة.
  2. جراحة استئصال البنكرياس: قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى إجراء جراحة لاستئصال البنكرياس بأكمله، هذا ما يعرف باستئصال البنكرياس الكلي، عدا عن ذلك يمكن للمصاب أن يعيش بشكل طبيعي إلى حد ما دون بنكرياس، لكن يحتاج إلى تعويض النقص الذي يحدث في هرمون الأنسولين والانزيم طوال العمر.

علاجات أخرى

لا تقتصر علاجات سرطان البنكرياس على الجراحة فحسب إنّما تتضمن العديد من الخيارات التالية: [4]

  • العلاج الكيميائي: يتم في العلاج الكيميائي استخدام أدوية لقتل الخلايا السرطانية في البنكرياس.
  • العلاج الإشعاعي: الذي يتم من خلال توجيه موجات عالية الطاقة، بما فيها حزم الأشعة السينية، والبروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية، كما يمكن أن يجري الطبيب العلاج الإشعاعي قبل أو بعد خضوع المصاب للجراحة.

ختاماً لا يخفى على أحد خطورة الإصابة بسرطان البنكرياس، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي يشير إلى إصابة البنكرياس بالسرطان، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العامل المسبب وعلاجه أياً كان.