;

سرطان الفم الأعراض والأسباب

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 25 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
سرطان الفم الأعراض والأسباب

يعد السرطان من الحالات المرضية الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة، كما يمكن أن يصيب السرطان العديد من أجهزة الجسم بما فيها الفم، فما هو سرطان الفم، وما هي أعراضه؟ وما هي أسبابه؟

سرطان الفم

سرطان الفم (بالإنجليزية: Oral Cancer) الذي يصيب تجاويف الفم من الداخل، حيث يصيب هذا السرطان 11 شخصاً من بين كل 100 ألف شخص. في هذا المقال سنتحدث عن سرطان الفم الأعراض والأسباب.

يمكن أن يؤثر سرطان الفم بالإضافة إلى الفم، البلعوم الذي يتضمن أجزاء من اللسان، وسقف الحلق، والجزء الأوسط من الحلق الذي يظهر عندما يكون الفم مفتوحاً، كما أنّ سرطان الفم إذا تُرك دون علاج فإنّه من الممكن أن ينتقل إلى مناطق أخرى من الجسم بالتحديد في الرأس والرقبة، مع ذلك فإنّ 63% من المصابين بسرطان الفم يبقون على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد اكتشاف إصابتهم. [1]

أعراض سرطان الفم

من الممكن أن يؤثر سرطان الفم على أي جزء من أجزاء الفم، بما في ذلك الخدين واللثة الذي يعد نوعاً من أنواع سرطان الرأس والعنق، كما أن سرطان الفم يندرج تحت فئة سرطان الفم والبلعوم، علاوة على ذلك تشير الجمعية العلمية الأمريكية للسرطان بأنّ سرطان الفم أصاب في العام 2019 ما يقارب 53 ألفاً من الأشخاص.

من الجدير بالذكر أنّ سرطان الفم لا يؤدي إلى إظهار أية أعراض في مراحله المبكرة، كما أنّ طبيب الأسنان قد يكون قادراً على كشف الإصابة بسرطان الفم، بجميع الأحوال تتضمن أعراض سرطان الفم الآتي: [2]

  1. البقع البيضاء: يؤدي سرطان الفم إلى إظهار بقع بيضاء في الفم، كما أنّ هذه البقع لا تختفي حتى وإن فركها الشخص.
  2. الحزاز الفموي المسطح: يقصد بالحزاز الفموي المسطح المكان الذي تظهر فيه الخطوط البيضاء التي يكون لها حواف ذات لون أحمر، مع احتمالية وجود تقرحات.
  3. تخلخل الأسنان: يرافق سرطان الفم أيضاً حدوث تخلخل في الأسنان دون أسباب واضحة.
  4. تورم في الفك.
  5. أطقم الأسنان غير الملائمة.
  6.  البقع البيضاء: من الممكن أن يؤدي سرطان الفم إلى ظهور بقع على بطانة الفم واللسان التي قد تكون إما حمراء أو بيضاء اللون.
  7. صعوبة في المضغ أو البلع.
  8. صعوبة تحريك اللسان أو الفك.
  9. التهاب الحلق.
  10. الشعور بأنّ شيئاً عالقاً في الحلق.
  11. الصوت الأجش.
  12. نزيف أو ألم أو تنميل في الفم.
  13. تقرحات الفم التي لا تلتئم.
  14. كتلة أو سماكة في اللثة أو بطانة الفم.

أسباب سرطان الفم

كما هو الحال في جميع أنواع السرطانات يتشكل سرطان الفم عندما تتطور الخلايا السرطانية على الشفاه في بداية الأمر، ذلك يعود إلى حدوث طفرات في الحمض النووي، حيث تكمن أهمية الحمض النووي في كونه يحتوي على المعلومات التي توجه الخلية على القيام بالتعليمات والأوامر، كما أنّ التغيرات الناتجة عن الطفرات تخبر الخلايا بالاستمرار والانقسام عندما تموت الخلايا السليمة.

كما أنّ سرطان الفم يتشكّل عندما تتراكم الخلايا غير الطبيعية التي تشكل ورماً سرطانياً، إذ إنها مع مرور الوقت تنتشر داخل الفم، وإلى مناطق أخرى  من الرأس والرقبة، أو أجزاء أخرى من جسم الإنسان.

من الجدير بالذكر أنّ سرطان الفم يبدأ في الغالب في الخلايا الحرشفية وهي الخلايا الرفيعة المسطحة التي تبطن الشفتين، وداخل الفم، كما أنّ سبب حدوث الطفرات التي تؤدي إلى بدء نمو الخلايا السرطانية في الخلايا الحرشفية غير واضح، لكن يعتقد الأطباء بأنّ بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي: [2]

  • ضعف الجهاز المناعي.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  • تعرض الشفتين لأشعة الشمس لفترات طويلة.
  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل من خلال الاتصال الجنسي مع شخص مصاب.
  • تدخين أي نوع من أنواع السجائر، والسيجار، والغليون، أو مضغ التبغ.

علاج سرطان الفم

يعتمد علاج سرطان الفم على مرحلة السرطان، ومكان حدوثه، بالإضافة إلى الصحة العامة للشخص، كما أنّ الشخص قد يخضع لعلاج واحد أو مجموعة من العلاجات، بجميع الأحوال تتضمن علاجات سرطان الفم الخيارات التالية: [3]

الجراحة

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الجراحة لعلاج سرطان الفم، حيث تتضمن الجراحة الخيارات التالية: [3]

  1. جراحة إزالة الورم: في هذا النوع من الجراحات يستأصل الطبيب الورم السرطاني، وحافة من الأنسجة السليمة المحيطة بالخلايا السرطانية،كما يمكن إزالة الأورام السرطانية الصغيرة من خلال جراحات بسيطة، أمّا عندما يكون الورم السرطاني كبيراً فإنّ الطبيب قد يحتاج إلى استئصال جزء من عظام الفك، وجزء من اللسان.
  2. استئصال السرطان المنتشر: عندما ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم بالتحديد العنق، فإنّ الطبيب يلجأ إلى جراحة إزالة العقد الليمفاوية، والأنسجة المرتبطة بها في العنق.
  3. جراحة تجميل الفك: من الممكن أن يوصي الطبيب بعد خضوع المصاب لجراحة إزالة الورم السرطاني بإجراء جراحة تجميل الفك، ذلك بهدف إعادة بناء الفم لمساعدة المصاب في استعادة قدرته على التحدث وتناول الطعام، حيث يمكن أن يقوم الطبيب بزراعة طعوم من الجلد والعضلات أو العظام.

كما يمكن أن تسبب الجراحة العلاجية لسرطان الفم بعض المضاعفات بما فيها العدوى، والنزيف، كما أنّ هذا النوع من الجراحات يؤثر على مظهر الشخص، بالإضافة إلى قدرته على الحديث، وتناول الطعام.

العلاج الإشعاعي

في العلاج الإشعاعي يتم استخدام حزم عالية الطاقة بما فيها الأشعة السينية والبروتونات، ذلك للقضاء على الخلايا السرطانية، حيث يتم توصيل العلاج الإشعاعي بواسطة آلة خارج الجسم أو ما يعرف بالعلاج الإشعاعي الخارجي، أو من وصل بذور أو أسلاك مشعة توضع بالقرب من الخلايا السرطانية، هذا ما يعرف بالعلاج الإشعاعي القريب.

كما أنّ العلاج الإشعاعي يستخدم في العادة بعد الخضوع للعملية الجراحية، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يستخدمه الطبيب بشكل منفرد، بالتحديد عند اكتشاف سرطان الفم في أوقات مبكرة، علاوة على ذلك يمكن الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، لكن هذا يزيد من الآثار الجانبية التي تحدث. [3]

العلاج الكيميائي

يتم استخدام بعض أنواع الأدوية في العلاج الكيميائي التي لها القدرة على  قتل الخلايا السرطانية، كما يمكن أن يتم إعطاء الأدوية الكيميائية بمفردها أو مع أدوية أخرى للعلاج الكيميائي، أو مع علاجات السرطان الأخرى، كما يتسبب العلاج الكيميائي بالعديد من الآثار الجانبية التي تعتمد على الأدوية التي يستخدمها المصاب، إذ تتضمن التأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي الغثيان، القيء، تساقط الشعر. [3]

العلاج الدوائي الموجه

يعمل العلاج الدوائي الموجه لسرطان الفم على تغيير مزايا معينة في الخلايا السرطانية، بالتحديد الخلايا التي لم يتمكن الجهاز المناعي من العثور عليها ومحاربتها كونها تصنع بروتينات تساعدها على الاختفاء من الجهاز المناعي، كما يعد دواء سيتوكسيماب (الاسم التجاري: اربيتوكس) أحد العلاجات الموجهة المستخدمة لعلاج سرطان الرأس والعنق في بعض الحالات.

حيث تعمل أدوية سيتوكسيماب على إيقاف نشاط أحد البروتينات التي توجد في العديد من أنواع الخلايا السليمة، لكنه يوجد بكميات أكبر في الخلايا السرطانية، كما تتضمن الأعراض الجانبية للعلاج الدوائي الموجه ظهور طفح جلدي، الصداع، الإسهال. [3]

اتباع نمط حياة صحي

بالإضافة إلى العلاجات السابقة يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي، ذلك من خلال القيام ببعض التدابير التي تتضمن ما يلي: [3]

  1. الابتعاد عن تدخين السجائر: ترتبط الإصابة بسرطان الفم ارتباطاً وثيقاً بتدخين السجائر، لكن ليس بالضرورة أن يكون جميع الأشخاص المصابين بسرطان الفم مدخنين للسجائر، بجميع الأحوال فإنّ للتدخين آثاراً سلبية على الجسم، لذا من الأفضل الابتعاد عن تدخين السجائر.
  2. التوقف عن تناول المشروبات الكحولية: يؤدي تناول المشروبات الكحولية بإلحاق الكثير من الأضرار الجسيمة بالجسم، بشكل خاص عندما يتم تناول المشروبات الكحولية مع تدخين السجائر، لذا من المهم على المصاب بسرطان الفم تجنب تناول المشروبات الكحولية لتجنب الإصابة بأنواع أخرى من السرطانات.

في الختام لا يخفى على أحد خطورة سرطان الفم، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ظهور الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة في الفم، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية، ومعرفة العوامل المسببة وعلاجها.

  1. "مقال سرطان الفم" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. أ ب "مقال ما يجب أن تعرفه عن سرطان الفم" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. أ ب ت ث ج ح "مقال سرطان الفم" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!