;

التهاب الحلق أسبابه وأعراضه

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 مارس 2022 آخر تحديث: الجمعة، 16 ديسمبر 2022
التهاب الحلق أسبابه وأعراضه

يمثل التهاب الحلق واحداً من أهم الأسباب الشائعة للزيارات المتكررة للأطباء خاصةً خلال فصل الشتاء، وعلى الرغم من عدم خطورته وإمكانية علاجه بأبسط الطرق، إلا أن الأعراض المصاحبة له تسبب إزعاجاً شديداً للمريض، فما هو التهاب الحلق؟ وما هي أهم أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه والوقاية منه؟

ما هو التهاب الحلق

التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore Throat) هو مشكلة طبية شائعة تؤثر على البالغين والأطفال، يعاني المرضى في هذه الحالة من الشعور بالجفاف والحكة في الحلق، بالإضافة إلى آلام تزداد صعوبتها أثناء البلع، وتعيق المريض في بعض الأحيان عن تناول الطعام. [1]

ينقسم التهاب الحلق إلى ثلاثة أنواع بناءً على المنطقة المصابة في الحلق، تضم هذه الأنواع: [1]

  • التهاب البلعوم.
  • التهاب اللوزتين.
  • التهاب الحنجرة.

أسباب التهاب الحلق

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الحلق، من أشهر هذه الأسباب: [1] [2]

  • العدوى الفيروسية: تعد العدوى الفيروسية هي السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الحلق، وهناك العديد من الفيروسات التي يمكن أن تسبب التهاب الحلق؛ مثل: فيروس الإنفلونزا، والحصبة، والغدة النكافية، والجدري المائي.
  • العدوى البكتيرية: تعد البكتيريا العنقودية من أشهر السلالات البكتيرية المسببة لالتهاب الحلق البكتيري.
  • الحساسية: هناك مسببات كثيرة للحساسية تحفز الجهاز المناعي لتظهر على المريض أعراض التهاب الحلق، من أشهر هذه المسببات: حبوب اللقاح، والغبار، ووبر الحيوانات الأليفة.
  • الارتجاع الحمضي: يعاني مرضى الارتجاع الحمضي المريئي من ارتداد السائل المعدي مرة أخرى إلى المريء، مما يؤدي إلى معاناة المريض من تهيج وآلام في الحلق.
  • الإفراط في استخدام مهيجات الحلق: يؤدي تناول الأطعمة الحارة بكثرة أو السوائل شديدة السخونة إلى التهاب وتهيج الحلق، كما يتسبب الصراخ المستمر في ظهور نفس الأعراض.
  • الإصابات: من الممكن أن تتسبب أي إصابة في منطقة الرقبة في معاناة المريض من آلام في الحلق.
  • الجفاف: يؤدي الجفاف إلى امتصاص الرطوبة من الفم والحلق، مما يؤدي إلى جفاف الحلق ثم ظهور أعراض التهابه.

أعراض التهاب الحلق

تختلف أعراض التهاب الحلق باختلاف العوامل المسببة له، كما تختلف طبيعة الأعراض نسبياً في الأطفال مقارنةً بالبالغين. [3]

أعراض التهاب الحلق عند الأطفال

ينتشر التهاب الحلق بشكل أكبر بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 15 عام، وتضم الأعراض التي يعاني منها أغلب الأطفال: [3]

  • فقدان الشهية.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • تورم الغدد اللمفاوية في الرقبة.
  • بقع حمراء صغيرة على سقف الفم.
  • التهاب اللوزتين مع وجود صديد.
  • آلام البطن والغثيان والقيء.

أعراض التهاب الحلق عند البالغين

يتسبب التهاب الحلق عند البالغين في ظهور بعض الأعراض، من ضمنها: [3]

  • ألم في الحلق يزيد سوءاً عند البلع أو الكلام.
  • شعور بالحكة في الحلق.
  • تورم والتهاب اللوزتين.
  • تغير في الصوت.
  • السعال الجاف خاصة، والعطس وسيلان الأنف.
  • ارتفاع في درجة الحرارة. 

تشخيص التهاب الحلق

يعتمد تشخيص التهاب الحلق على الفحص البدني الذي يجريه الطبيب، وخلاله يسأل الطبيب عن الأعراض التي يشكو منها المريض، كما يستخدم ضوءاً لفحص الجزء الخلفي من الحلق؛ حتى يبحث عن الاحمرار والتورم والبقع الصديدية، قد يتحسس الطبيب أيضاً جوانب الرقبة؛ حتى يتحقق من وجود تورم في الغدد اللمفاوية في الرقبة. [1]

عند اشتباه الطبيب في إصابة المريض بالتهاب الحلق، يلجأ إلى عمل مسحة من الجزء الخلفي من الحلق؛ حتى يقوم بعمل مزرعة للحلق وإرسالها للمعمل؛ ليتحقق من إصابة المريض بالتهاب الحلق البكتيري. [1]

علاج التهاب الحلق

يعتمد علاج التهاب الحلق على التعامل مع المسبب الرئيسي لهذا الالتهاب، نلقي الضوء في السطور القادمة على كيفية علاج أشهر مسببات التهاب الحلق. [1]

العدوى البكتيرية

إذا تحقق الطبيب من إصابة المريض بالتهاب الحلق البكتيري، يصف له على الفور أحد المضادات الحيوية التي تناسب حالته؛ لوقايته من المضاعفات التي يمكن أن تسببها البكتيريا العنقودية، وتعد الحمى الروماتيزمية من أشهر هذه المضاعفات التي تهدد حياة كثير من الأطفال. [1]

يوصي الأطباء عادةً باستخدام المضادات الحيوية لمدة دورة كاملة تستمر عشرة أيام، ينبغي أن يتلقى المريض دورة العلاج كاملة حتى لو شعر بتحسن أو اختفاء الأعراض؛ لأن التوقف المفاجئ للمضادات الحيوية من الأمور التي تساعد على ظهور سلالات مقاومة للمضادات الحيوية. [1]

العدوى الفيروسية

لا يحتاج المرضى الذين يعانون من التهاب الحلق الفيروسي إلى تناول المضادات الحيوية على الإطلاق؛ لأنها لا تساعد على التخلص من الفيروس المسبب للمرض، يوصي الأطباء بالإكثار من تناول السوائل الدافئة، وتناول المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية وأشهرها دواء الباراسيتامول (الاسم التجاري: Panadol)، كما تساعد أقراص الاستحلاب على تهدئة حكة وآلام الحلق. [2]  

الارتجاع المريئي

ينصح الأطباء باستخدام مضادات الحموضة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لعلاج التهاب الحلق الناتج عن الارتجاع المريئي، كما تساعد بعض العادات الصحية على تجنب حدوث هذه الأعراض، فعلى سبيل المثال ينبغي أن يتجنب المريض تناول الطعام قبل النوم مباشرةً، كما يساعد رفع الرأس قليلاً أثناء النوم على الحد من أعراض هذه المشكلة. [2]

الحساسية

يعتمد علاج التهاب الحلق الناتج عن التعرض لأحد مسببات الحساسية على استخدام مضادات الهستامين، كما يساعد استخدام مزيلات الاحتقان على التخفيف من تورم وتهيج واحتقان الحلق في كثير من الحالات. [2]  

إجهاد الصوت

يساهم تناول السوائل الدافئة في علاج التهاب الحلق الناتج عن إجهاد الصوت، كما ينبغي أن يمنح المريض صوته قدراً من الراحة، وألا يجهد صوته في الصراخ أو الحديث الطويل إلى أن يتعافى من الأعراض. [2]  

الوقاية من التهاب الحلق

يمثل التعرف على أسباب الإصابة بالتهاب الحلق والتعامل معها من الناحية الطبية عاملاً هاماُ في الوقاية من ظهور الأعراض، فعلى سبيل المثال يساعد تناول مضادات الحموضة على منع الارتجاع المريئي المسبب لالتهاب الحلق، كما يساهم تجنب مسببات الحساسية والعوامل المسببة لتهيج الحلق في منع حدوث الأعراض من البداية أو تكرارها. [2]

بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الإجراءات الوقائية التي تساعد على تجنب الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري أو الفيروسي، تضم هذه الإجراءات: [3]

  • تجنب لمس الأنف أو الفم.
  • غسل اليدين كثيراً بالماء والصابون، خاصةً بعد العطس أو السعال.
  • استخدام معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول في حالة عدم توفر الصابون.
  • استخدام المناديل أثناء السعال أو العطس، ورميها فوراً بعيداً عن الآخرين.
  • الابتعاد تماماً عن الأشخاص المصابين بعدوى.
  • الحرص على تطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل منتظم.
  • اتباع نظام غذائي صحي يعزز من مناعة المريض.

متى يجب زيارة الطبيب

لا يعد التهاب الحلق في حد ذاته من المشكلات الطبية الخطيرة التي تدعو إلى القلق، لكن هناك بعض الأعراض التي تحتم زيارة الطبيب، من ضمن هذه الأعراض: [2]

  • استمرار التهاب الحلق أكثر من ثلاثة أيام دون تحسن.
  • صعوبة التنفس أو البلع.
  • ظهور دم في اللعاب أو البلغم.
  • سيلان اللعاب المفرط عند الأطفال.
  • طفح جلدي في أي مكان في الجسم.
  • ارتفاع درجة حرارة المريض عن 38 درجة مئوية.
  • صداع شديد في الرأس.
  • صعوبة في النوم.
  • آلام في الأذن.
  • تورم شديد في مؤخرة الحلق.
  • آلام في البطن وغثيان وقيء عند الأطفال.

التهاب الحلق من أكثر المشكلات الشائعة التي تؤثر على البالغين والأطفال، ولحسن الحظ يساهم التعرف المبكر على أسباب حدوثها وأعراضها جانباً هاماً يساعد على نجاح الخطة العلاجية. 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!