;

ما هي أسباب التهاب الحوض

  • تاريخ النشر: الإثنين، 04 أبريل 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 12 أكتوبر 2022
ما هي أسباب التهاب الحوض

تتعرض العديد من النساء إلى الإصابة بالتهاب الحوض، وعلى الرغم من أن علاجه في معظم الحالات يتم عن طريق تناول المضادات الحيوية، لكن إهماله قد يسبب مضاعفات خطيرة، فما هي أسباب التهاب الحوض، وكيف يمكن الوقاية من الإصابة به.[1]

التهاب الحوض

إن التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic Inflammatory Disease Or PID) هو عدوى تصيب الجهاز التناسلي للمرأة لتشمل الرحم، وعنق الرحم، والمبيضين، وقناتي فالوب، ولا بد من علاجه لتجنب العديد من المضاعفات التي قد تؤثر على القدرة الإنجابية.[1]

ما هي أسباب التهاب الحوض

يعد السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب الحوض هو انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي بشخص مصاب بأحد الأمراض التالية: [1]

  • الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia).
  • السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea).
  • الميكوبلازما التناسلية (بالإنجليزية: Mycoplasma Genitalium).

كما أن هناك أسباباً أخرى أقل شيوعاً قد تسبب أيضاً التهاب الحوض، مثل التعرض السابق للإجهاض أو الولادة مما تسبب في تلف عنق الرحم، أو الإصابة السابقة بمرض التهاب الحوض، أو استخدام جهاز داخل الرحم لمنع الحمل المعروف باسم اللولب (بالإنجليزية: Intrauterine Device Or IUD).

ما هي عوامل الخطر لمرض التهاب الحوض

تزداد فرص الإصابة بمرض التهاب الحوض في بعض الحالات، وهي كالتالي: [2]

  • ممارسة العلاقة الجنسية تحت سن 25.
  • عدم استخدام الواقي الذكري.
  • إدخال جهاز داخل الرحم مؤخراً.
  • ممارسة الدش المهبلي (بالإنجليزية: Vaginal Douching).
  • الإصابة السابقة بالتهاب الحوض.

ما هي أعراض التهاب الحوض

لا تظهر الأعراض في بداية العدوى، لكن عند تفاقمها تعاني المرأة المصابة بالتهاب الحوض من الأعراض التالية: [3] [4]

  • إفرازات مهبلية لها رائحة كريهة.
  • ألم أسفل البطن والحوض.
  • ألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
  • ألم أثناء التبول.
  • النزيف بين فترات الدورة الشهرية.
  • زيادة النزيف خلال فترة الدورة الشهرية.

قد تزداد الأعراض بشدة في بعض الأحيان ويتطور الألم في منطقة الحوض ليصبح غير محتمل، مع الغثيان، والقيء، وارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.3، وفي هذه الحالة لا بد من التوجه لزيارة الطبيب حتى يضع الخطة العلاجية المناسبة تجنباً للعديد من المضاعفات التي قد تسبب تلف دائم في الأعضاء التناسلية.

ما هي مضاعفات التهاب الحوض

يؤدي إهمال علاج التهاب الحوض إلى تكوين نسيج ندبي مما يسبب العديد من المخاطر والمضاعفات، وهي كالتالي: [4][5]

الحمل خارج الرحم

يتكون نسيج ندبي في قناتي فالوب مما يعيق وصول البويضة المخصبة إلى داخل الرحم وتنغرس في قناة فالوب وبذلك يصبح الحمل خارج الرحم، وهي حالة طبية طارئة قد تسبب نزيف يهدد الحياة.

آلام الحوض المزمنة

إن استمرار عدوى التهاب الحوض قد يؤدي إلى استمرار الألم أسفل البطن وفي منطقة الحوض لعدة أشهر قد تمتد إلى سنوات، كما أن الألم يزداد خلال ممارسة العلاقة الجنسية مما يؤثر على علاقة الزوجين وجودة حياتهما معاً.

الخراج البوقي المبيضي

قد تحدث الإصابة بالخراج البوقي المبيضي (بالإنجليزية: Tubo-Ovarian Abscess)، وهو خراج يتكون في قناتي فالوب والمبيض لكنه قد يمتد إلى الرحم، وإذا لم يتم علاج هذا الخراج فقد تمتد العدوى لتصبح خطيرة ومهددة للحياة.

العقم

قد يؤدي التهاب الحوض إلى العقم بسبب تندب قناتي فالوب، ونسبة الإصابة بالعقم تصل إلى 20%.

كيف يمكن تشخيص التهاب الحوض

يعتمد تشخيص التهاب الحوض على الأعراض، وعندما يتشكك الطبيب بالإصابة بهذا المرض قد يجري مسحة لعنق الرحم وإرسالها إلى المختبر للتأكد من وجود العدوى مع تحديد نوعها، لكن في بعض الأحيان تظهر النتيجة سلبية رغم الإصابة بالتهاب الحوض، لذلك قد يتبع الطبيب الإجراءات التالية للتأكد من الإصابة بالمرض. [5][6]

  • فحص البول.
  • فحص الدم.
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من وجود التهاب في قناة فالوب.
  • جراحة تنظير البطن، وذلك عند الاشتباه بالإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، وتتم الجراحة للتأكد من مصدر هذه الأعراض.

ما هي طرق علاج التهاب الحوض

لا يقتصر العلاج على المرأة المصابة بالتهاب الحوض وحدها، بل لا بد من عمل اختبارات للزوج أيضاً أو للشريك الجنسي فقد يكون هو مصدر العدوى من الأساس، وفي الأغلب يصف الطبيب المضادات الحيوية لكل منهما لضمان عدم تكرار العدوى، ويعد علاج التهاب الحوض سهلاً للغاية إذا تم اكتشافه مبكراً، وخطوات العلاج هي كالتالي: [7]

العلاج بالأدوية

يصف الطبيب مجموعة من المضادات الحيوية للقضاء التام على مختلف أنواع البكتيريا المسببة للمرض، لكن يجب تناولها لمدة 14 يوم وتجنب التوقف عن استخدامها رغم تحسن الأعراض قبل انتهاء تلك المدة لضمان التخلص من العدوى نهائياً، وفي الأغلب تتحسن الأعراض بالفعل بعد 3 أيام، وإذا لم يحدث ذلك فيجب زيارة الطبيب ليتم تعديل أنواع المضادات الحيوية. أما عن المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التهاب الحوض فهي كالتالي: [5]

  • سيفوكستين (الاسم التجاري: ميفوكسين).
  • ميترونيدازول (الاسم التجاري: فلاجيل).
  • سيفترياكسون (الاسم التجاري: روسيفين).
  • الدوكسيسيكلين (الاسم التجاري: فيبراميسين).

إزالة الجهاز داخل الرحم

قد ينصح الطبيب بإزالة الجهاز الذي يقع داخل الرحم والذي يعرف باسم باللولب إذا كان هو المتسبب في الإصابة بالعدوى. [7]

العلاج بالأدوية داخل المستشفى

قد يحجز الطبيب المرأة المصابة بالتهاب الحوض في المستشفى حتى يتم حقنها بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد، وذلك في الحالات التالية: [6]

  • الحمل: إذا كانت نتيجة اختبار الحمل إيجابية فقد يبقي الطبيب المريضة في المستشفى لحين استبعاد الإصابة بالحمل خارج الرحم.
  • ارتفاع درجة الحرارة: إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم عن 38.2 فقد يشتبه الطبيب بالإصابة بالتهاب الصفاق الحوضي (بالإنجليزية: Peritonitis)، وهي حالة خطيرة ولا بد من علاجها بأقصى سرعة.
  • الخراج البوقي المبيضي: إذا تطور التهاب الحوض وتسبب في إصابة المرأة بالخراج البوقي المبيضي في هذه الحالة لا بد من بقاء المريضة داخل المستشفى لحقنها بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد في محاولة من الطبيب للسيطرة على العدوى دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.

العلاج الجراحي

يعد علاج التهاب الحوض عن طريق الجراحة أمر نادر الحدوث، لكن قد يلجأ الطبيب إليه إذا كان الخراج البوقي المبيضي يحتاج إلى تصريف، أو عند الاشتباه بالإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، كما أن التندب الشديد على قناتي فالوب قد يحتاج إلى إزالته جراحياً وفي بعض الأحيان يضطر الطبيب إلى استئصال قناتي فالوب، لكنه يحاول ألا يفعل ذلك قدر الإمكان للحفاظ على خصوبة المرأة وقدرتها الإنجابية. [5]

ما هي طرق الوقاية من التهاب الحوض

يمكن اتباع عدة إجراءات للوقاية من الإصابة بالتهاب الحوض، وهي كالتالي: [2][5]

  • استخدام الواقي الذكري أو غطاء عنق الرحم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
  • تجنب ممارسة العلاقة الجنسية بعد الاجهاض مباشرة أو بعد الولادة بأيام قليلة، بل يجب الانتظار لحين غلق عنق الرحم بشكل صحيح.
  • تجنب الدش المهبلي.
  • مسح منطقة الحوض من الأمام إلى الخلف بعد التبول منعاً لدخول البكتيريا.
  • الفحص الدوري لدى الطبيب لاكتشاف المرض مبكراً، خاصة أنه لا يسبب ظهور أعراض في بدايته.

يعد علاج التهاب الحوض في مراحله الأولى سهلاً للغاية، لذلك عليك عدم إهمال أي أعراض مع الانتظام بالفحوصات الدورية التي يحددها الطبيب، وتذكري أن الإصابة بالمرض لا تعني بالضرورة صعوبة الحمل أو الإصابة بالعقم بل لا يزال الحمل ممكناً بعد الانتهاء من العلاج.

  1. أ ب ت "مقال: ملخص- مرض التهاب الحوض" ، المنشور على موقع: www.nhs.uk
  2. أ ب "مقال: مرض التهاب الحوض PID" ، المنشور على موقع: www.healthline.com
  3. "مقال: ما هو مرض التهاب الحوض؟" ، المنشور على موقع: www.webmd.com
  4. أ ب "مقال: مرض التهاب الحوض PID" ، المنشور على موقع: www.mayoclinic.org
  5. أ ب ت ث ج "مقال: ما هو مرض التهاب الحوض؟" ، المنشور على موقع: www.medicalnewstoday.com
  6. أ ب "مقال: تشخبص- مرض التهاب الحوض" ، المنشور على موقع: www.nhs.uk/conditions
  7. أ ب "مقال: علاج- مرض التهاب الحوض" ، المنشور على موقع: www.nhs.uk