;

أسباب التهاب اللثة وعلاجه

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 أبريل 2022 آخر تحديث: الخميس، 13 أكتوبر 2022
أسباب التهاب اللثة وعلاجه

يعد الفم مكاناً مثالياً لنمو العديد من أنواع البكتيريا؛ نظراً لطبيعته الرطبة، والإمدادات الغذائية المستمرة التي تحتاجها البكتيريا، الأمر الذي يزيد من فرص الإصابة بأمراض اللثة بشكل عام ومن أشهرها التهاب اللثة، فما هي أسباب التهاب اللثة؟ وكيف يمكن علاج هذه المشكلة بالطرق الطبية والمنزلية؟

التهاب اللثة

التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis) هو مشكلة طبية شائعة، يعاني فيها المرضى من تورم واحمرار في أنسجة اللثة المجاورة للأسنان، ترتبط هذه المشكلة ارتباطاً وثيقاً بعدم حرص المريض على نظافة الأسنان يومياًً، مما يعرض اللثة لنمو بعض أنواع البكتيريا التي تسبب هذا الالتهاب. [1]

قد لا يشعر بعض المرضى بأي أعراض لهذه المشكلة على الإطلاق، مما يؤدي إلى تأخير علاجها وتطور الأعراض التي يمكن أن تهدد المريض بفقدان أسنانه، وهي حالة يطلق عليها طبياً التهاب دواعم الأسنان (بالإنجليزية: Periodontitis). [1]

أسباب التهاب اللثة

يعد السبب الرئيسي لالتهاب اللثة هو عدم العناية بنظافة الفم يومياً، أو إجراء الفحص الدوري للأسنان؛ حتى يكتشف المريض أي مشكلة في بدايتها قبل أن تتطور، الأمر الذي يخلق بيئة خصبة لنمو بعض أنواع البكتيريا التي تتراكم فوق الأسنان، وتكون طبقة الجير التي تتصلب وتتحول إلى تكلسات يصعب إزالتها بطرق التنظيف العادية. [2]

بمرور الوقت وكلما طال وجود طبقة الجير على الأسنان، تزيد فرص تعرض اللثة إلى التهيج والالتهاب، مما يؤدي إلى سهولة نزف اللثة، وانحسار اللثة في بعض الحالات المتقدمة التي لا يتلقى فيها المريض علاجاً للمشكلة من البداية. بالإضافة إلى هذه الأسباب، هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالتهاب اللثة، تضم هذه العوامل: [1][2]

  • التدخين.
  • جفاف الفم.
  • مرض السكري.
  • التقدم في السن.
  • نقص فيتامين سي.
  • التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل.
  • التاريخ العائلي للإصابة بأمراض اللثة.
  • استخدام أطقم أسنان غير مناسبة، مما يزيد صعوبة تنظيف الأسنان.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تقلل من كفاءة الجهاز المناعي؛ مثل: اللوكيميا، والإيدز، والسرطان.
  • الأدوية التي تقلل من تدفق اللعاب؛ مثل: أدوية علاج الصرع، وحاصرات قنوات الكالسيوم، وأقراص منع الحمل.

علاج التهاب اللثة

يعد الهدف الرئيسي لعلاج التهاب اللثة هو التخلص من البكتيريا المسببة للالتهاب، واستعادة الحالة الطبيعية التي كانت عليها اللثة والأسنان قبل الإصابة بهذا الالتهاب، هناك العديد من المسارات العلاجية لالتهاب اللثة، نستعرض تفاصيل أكثر عنها في هذا الجزء من المقال.[2]

العناية بالفم

تعد العناية بصحة الفم والأسنان هي حجر الأساس الذي يعتمد عليه علاج التهاب اللثة، وبدونها لن توجد أي جدوى من استخدام الأدوية أو حتى الإجراءات الطبية، كما يمكن لإجراءات العناية بالفم والأسنان أن تعكس مسار كثير من الحالات البسيطة لالتهاب اللثة التي يتم اكتشافها مبكراً، دون الحاجة إلى اللجوء إلى الإجراءات الطبية.[1]

هناك بعض الخطوات البسيطة التي تضمن لمرضى التهاب اللثة تحقيق معايير نظافة الفم، من ضمنها: [1][3]

  • تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة بعد كل وجبة.
  • استخدام خيط الأسنان بشكل يومي في تنظيف الأسنان.
  • استخدام إحدى منتجات غسول الفم لضمان عدم تراكم الجير على الأسنان.
  • محاولة الاعتماد على فرشاة تنظيف الأسنان الكهربائية بقدر الإمكان؛ لتنظيف الأسنان بشكل أكثر فعالية. 

العلاج الدوائي

قد يلجأ الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية الفموية في بعض الحالات التي يعاني فيها المرضى من التهاب حاد في أنسجة اللثة؛ للتخلص بشكل سريع من البكتيريا المسببة للأعراض، من أشهر المضادات الحيوية التي يعتمد الأطباء عليها في هذا الغرض الأزيثرومايسين (الاسم التجاري: Zithromax). [3]

بالإضافة إلى ذلك يصف الأطباء إحدى منتجات غسول الفم التي تحتوي على مضاد للبكتيريا؛ حتى يساهم في التخلص من البكتيريا المسببة للأعراض. [2]

الإجراءات الطبية

قد لا يكون تنظيف الأسنان بالطرق المنزلية كافياً في بعض الحالات للتخلص من التهاب اللثة، في هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى بعض التقنيات التي تساعد على التنظيف العميق للأسنان، من ضمن هذه التقنيات: [2]

  • تقشير الجذور: يساعد هذا الإجراء على إزالة الجير والبكتيريا من الأسنان، وتمليس أسطح الجذور؛ لمنع البكتيريا من الالتصاق بها.
  • إصلاح عيوب الأسنان: يقوم الطبيب خلال هذا الإجراء بإزالة التيجان والجسور التي تكون بارزة، مما يزيد من صعوبة تنظيف هذه المناطق. 

العلاجات المنزلية

هناك العديد من الطرق المنزلية البسيطة التي تساعد على علاج التهاب اللثة، إلى جانب إجراءات العناية بالفم، من أهم هذه الطرق: [4]

  • غسل الأسنان باستخدام المحلول الملحي؛ فقد أشارت بعض الأبحاث إلى دوره في تنظيف الأسنان، والحد من التهاب وتورم اللثة.
  • استخدام المكونات المنزلية لتحضير غسول فم يخفف من أعراض الالتهاب، من أهم هذه المكونات: الألوفيرا، وزيت الليمون، وزيت شجرة الشاي.
  • استخدام الكركم كعلاج موضعي على اللثة؛ ليخفف من الالتهاب، ويقلل من تكاثر البكتيريا المسببة للأعراض.
  • استعمال زيت جوز الهند يومياً لتطهير الفم عن طريق تناول ملعقة واحدة منه، وتحريكها في جميع زوايا الفم لعدة دقائق.

أعراض التهاب اللثة

هناك العديد من الأعراض الشائعة لمشكلة التهاب اللثة، من أشهر هذه الأعراض: [2][3]

تشخيص التهاب اللثة

يعتمد تشخيص التهاب اللثة على الفحص السريري للمريض، والتعرف على الأعراض التي يشكو منها، والتحقق من وجود بعض العلامات التي تؤكد الإصابة ببعض أنواع العدوى البكتيرية؛ مثل: احمرار وتورم اللثة، والنزف الذي يحدث أثناء تنظيف الأسنان. [3]

ينبغي على الطبيب أن يقيم حالة المريض قبل وصف العلاج، ويتحقق من عدم إصابته بمرض كامن يتسبب في ظهور أعراض التهاب اللثة، وقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات المتقدمة إلى إجراء أشعة سينية على الأسنان؛ للتأكد من تأثير الالتهاب على العظام الموجودة تحتها. [3]

مضاعفات التهاب اللثة

قد يؤدي التراخي في علاج التهاب اللثة إلى تطور المشكلة ومعاناة المريض من التهاب دواعم الأسنان كما أوضحنا من قبل، وهي مشكلة لا يتوقف تأثيرها على فقدان أسنان المريض فحسب، فقد أشارت بعض الأبحاث إلى احتمال انتقال البكتيريا المسؤولة عن هذه المشكلة إلى مجرى الدم، مما يؤثر على باقي أعضاء الجسم ومن ضمنها القلب والرئتين. [1]

بالإضافة إلى ذلك قد يتسبب التهاب اللثة غير المعالج في التعرض لمشكلة خطيرة وهي التهاب اللثة التقرحي الناخر (بالإنجليزية: Necrotizing Ulcerative Gingivitis)، وهو شكل حاد لالتهاب اللثة، يعاني فيه المريض من تقرحات مؤلمة في اللثة، ونزيف والتهاب في أنسجتها. [1]

الوقاية من التهاب اللثة

هناك العديد من الإرشادات البسيطة التي تساهم بشكل فعال في الوقاية من الإصابة بالتهاب اللثة، تتضمن هذه الإرشادات: [1][2][3]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحد من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات بقدر الإمكان.
  • استخدام الخيط لتنظيف الأسنان بشكل يومي.
  • ضبط مستوى السكر في الدم في معدلاته الطبيعية بالنسبة لمرضى السكر.
  • غسل الأسنان بالفرشاة على الأقل مرتين يومياً، والحرص على تنظيف اللثة، واللسان، وسقف الفم.
  • الحرص على إجراء الفحص الدوري للأسنان على الأقل مرة كل عام؛ لأن ذلك يساعد على الاكتشاف المبكر لأي مشكلة، مما يسهل علاجها ويمنع تطورها.

التهاب اللثة من المشكلات الشائعة الناتجة عن عدم العناية بصحة ونظافة الفم والأسنان، وهناك العديد من العلاجات الطبية والمنزلية المستخدمة في حل هذه المشكلة؛ منعاً لتفاقمها وتطور الأعراض التي قد تؤدي إلى فقدان أسنان المريض.

  1. أ ب ت ث ج ح خ د "مقال التهاب اللثة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  2. أ ب ت ث ج ح خ د "مقال التهاب اللثة" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  3. أ ب ت ث ج ح "مقال التهاب اللثة" ، المنشور على موقع emedicinehealth.com
  4. "مقال أربعة علاجات منزلية فعالة لالتهاب اللثة" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com