;

أعراض التهاب الأذن

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 مارس 2022 آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
أعراض التهاب الأذن

تعد التهابات الأذن بمختلف أنواعها من الالتهابات الشائعة جداً، كما أنها تصيب جميع الأعمار، لهذا يجب التعرف على ما هي التهابات الأذن؟ وما هي أعراضها؟ وما هي الأسباب وعوامل الخطر التي قد تسبب هذه الالتهابات؟ وما هي علاجات التهاب الأذن؟

ما هو التهاب الأذن

التهاب الأذن (بالإنجليزية: Panotitis)، هناك ثلاثة أنواع مختلفة من التهاب الأذن، أول هذه الالتهابات هو التهاب تيه الأذن (بالإنجليزية: Labyrinthitis) أو المعروف بالتهاب الأذن الداخلية، وهو عبارة عن اضطراب يحدث في الأذن الداخلية، حيث يلتهب أحد الأعصاب الدهليزية أو جميعها، مما يسبب خلل في عمل هذه الأعصاب، والذي هو إرسال معلومات إلى الدماغ حول التنقل المكاني والتحكم في التوازن.[1]

النوع الثاني هو التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis media) ويحدث هذا الالتهاب عندما تتسبب بكتيريا أو فيروس في التهاب المنطقة الواقعة خلف طبلة الأذن، وتعد هذه الحالة أكثر شيوعاً عند الأطفال، كما تحدث معظم التهابات الأذن الوسطى في فصل الشتاء أو أوائل الربيع، وعادةً ما تختفي هذه الحالة دون علاج، لكن يجب مراجعة الطبيب إذا كان المصاب يعاني من الألم أو الحمى[2]

النوع الثالث والأخير هو التهاب الأذن الخارجية (بالإنجليزية: Otitis externa) وهو عبارة عن عدوى تصيب الفتحة الخارجية للأذن وقناة الأذن، وهي التي تربط الجزء الخارجي بالأذن بطبلة الأذن، ومن الأنواع الشائعة لهذا الالتهاب التهاب أذن السباح، وغالباً ما يكون سبب التهاب الأذن الخارجية التعرض المستمر للرطوبة.[3]

ما هي أعراض التهاب الأذن

التهاب الأذن الداخلية

قد تظهر أعراض التهاب الأذن الداخلية بشكل مفاجئ بدون أي أعراض سابقة، ويعاني بعض الأشخاص من أعراض قد تستمر لأسابيع ثم تختفي من تلقاء نفسها، وقد يعاني البعض الآخر من أعراض طويلة الأمد أو متكررة تظهر عند تحريك الرأس بشكل مفاجئ، وفيما يلي أعراض التهاب الأذن الخارجية:[1][4]

  • غثيان واستفراغ.
  • دوار، أو الدوخة المستمرة تقريباً، حيث يشعر المصاب بالدوران أو أن العالم يدور من حوله.
  • طنين الأذن، وهو عبارة عن صوت رنين في الأذن.
  • فقدان التوازن.
  • فقدان السمع في نطاق الترددات العالية.
  • صعوبة تركيز العينين.

التهاب الأذن الوسطى

يوجد العديد من العلامات والأعراض لالتهاب الأذن الوسطى، وفيما يلي أكثر الأعراض شيوعاً:[2][5]

  • ألم الأذن.
  • تهيج الأذن.
  • حمى تصل إلى درجة 38° أو أعلى.
  • إفرازات شفافة، أو صفراء، أو دموية من الأذن.
  • فقدان التوازن.
  • مشاكل في السمع.
  • غثيان واستفراغ.
  • فقدان الشهية.
  • إسهال.

التهاب الأذن الخارجية

تنقسم أعراض التهاب الأذن الخارجية إلى ثلاث أقسام، وهي:[6]

  • أعراض خفيفة
    • حكة في الأذن أو قناة الأذن.
    • ألم خفيف.
    • احمرار طفيف داخل الأذن.
    • إفرازات عديمة الرائحة.
  • أعراض متوسطة
    • حكة شديدة.
    • ألم شديد.
    • احمرار شديد داخل الأذن.
    • إفرازات مفرطة.
    • الشعور بامتلاء الأذن، وانسداد جزئي لقناة الأذن بسبب الإفرازات والتورم.
    • مشاكل شديدة في السمع.
  • أعراض متقدمة
    • ألم شديد قد يصل إلى الرقبة والوجه.
    • انسداد الأذن بشكل كامل.
    • تورم واحمرار الأذن من الداخل والخارج.
    • تورم الغدد اللمفاوية في الرقبة.
    • حمى.

أسباب التهاب الأذن

التهاب الأذن

يصيب التهاب الأذن الداخلية جميع الأعمار، ويوجد العديد من الأسباب التي قد تسبب هذا الالتهاب، وفيما يلي أكثر الأسباب شيوعاً:[1]

  • الإصابة بأحد أمراض الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية.
  • الالتهابات الفيروسية في الأذن الداخلية.
  • فيروسات المعدة.
  • فيروسات الهربس.
  • الالتهابات البكتيرية بشكل عام، خصيصاً الالتهابات البكتيرية في الأذن الداخلية.

التهاب الأذن الوسطى

عادةً ما يحدث التهاب الأذن الوسطى بسبب خلل في قناة استاكيوس، وهي قناة تمتد من الأذن الوسطى إلى الحلق، وتعمل هذه القناة على معادلة الضغط بين الأذن الداخلية والخارجية، كما تعمل على تصريف السوائل الطبيعية التي تفرزها الأذن الوسطى، وعندما يختل هذا الأنبوب يمنع تصريف هذه السوائل مما يؤدي إلى تراكم هذه السوائل خلف الأذن الوسطى.

عندما تتراكم هذه السوائل قد تنمو الفيروسات والبكتيريا في الأذن مما يسبب التهاب الأذن الوسطى، ويوجد بعض الأسباب التي قد تعمل على اختلال قناة استاكيوس، مثل نزلات البرد، أو تشوه في هذه القناة.[7]

التهاب الأذن الخارجية

قد تؤدي السباحة أو الاستحمام بشكل متكرر إلى التهاب الأذن الخارجية، حيث قد تصبح المياه المتبقية بالأذن مناطق لتجمع البكتيريا، وقد يحدث هذا الالتهاب إذا أصيبت الطبقة الرقيقة التي تبطن الأذن بضرر، من الممكن أن يسبب استخدام السماعات أو استخدام مسحات القطن بشكل قاس لإتلاف هذه الطبقة الرقيقة، عندما تتضرر هذه الطبقة من الجلد وتلتهب بسبب تجمع البكتيريا فيها.[3]

علاج التهاب الأذن

التهاب الأذن الداخلية

عادةً يختفي التهاب الأذن الداخلية من تلقاء نفسه بعد عدة أسابيع، لكن يوجد بعض الأدوية والعلاجات المنزلية قد تخفف من أعراض هذا الالتهاب، وتشمل هذه العلاجات:[8]

  • الأدوية.
    • مضادات الهيستامين.
    • أدوية السيطرة على القيء والغثيان، مثل بروكلوربيرازين (الاسم التجاري: كومبازين)
    • أدوية لتقليل الدوخة، مثل ميكليزين أو سكوبولامين.
    • المهدئات، مثل ديازيبام (الاسم التجاري: فاليوم)
    • الستيرويدات القشرية.
    • الأدوية المضادة للفيروسات.
  • العلاجات المنزلية.
    • البقاء ساكناً، ومستريحاً.
    • تجنب الحركات المفاجئة.
    • تجنب الإضاءة الساطعة، والتلفاز، والقراءة أثناء نوبات الالتهاب.

التهاب الأذن الوسطى

يتحدد علاج التهاب الأذن الوسطى بناءً على عدة أمور، مثل العمر، والصحة العامة، والتاريخ العائلي، وتحملات الجسم للدواء، وقد يشمل العلاج المضادات الحيوية عن طريق الفم أو قطرات بالأذن، أو دواء للحمى، أو مزيج بين العلاجين.

وفي حال بقيت السوائل داخل الأذن لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر واستمر الالتهاب بالتكرار فقد يقترح الأطباء وضع أنابيب صغيرة في الأذن، ويتضمن هذا الإجراء الجراحي عمل فتح صغيرة في طبلة الأذن لتخفيف الضغط وتصريف السوائل، وعادةً ما تسقط هذه الأنابيب من تلقاء نفسها بعد 6 إلى 12 شهراً.[7]

التهاب الأذن الخارجية

الهدف من علاج الأذن الخارجية وقف العدوى والسماح للأذن بالتعافي، ومن أول خطوات العلاج هي تنظيف الأذن، حيث سيستخدم الطبيب جهاز شفط لتنظيف الافرازات، والجلد المتقشر، وكتل شمع الأذن، ثم قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج وتخفيف الأعراض، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:[9]

  • محلول حمضي لمساعدة الأذن في استعادة بيئتها الطبيعية المضادة للبكتيريا.
  • الإستيرويد لتقليل الالتهاب.
  • مضاد حيوي لمحاربة البكتيريا.
  • دواء مضاد للفطريات للتخلص من العدوى التي تنتجها الفطريات.

إذا كان هناك ألم شديد قد يوصي الطبيب بتناول بعض مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل، أسيتامينوفين (الاسم التجاري: تايلينول)، أو إيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل أو وموترين).

عوامل خطر الإصابة بالتهاب الأذن

تختلف عوامل خطر الإصابة بين كل نوع من أنواع التهاب الأذن، وفيما يلي كل نوع وعوامل الخطر المصاحبة له:

التهاب الأذن الداخلية

  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • تاريخ الإصابة بالحساسية.
  • الإجهاد الشديد.
  • تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية بكثرة، وخاصةً الأسبرين.[1]

التهاب الأذن الوسطى

  • يعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى سنتين أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
  • يعد الأطفال الذين الذين يشربون الحليب من الزجاجة خاصة أثناء الاستلقاء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى من الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
  • تعد التهابات الأذن الوسطى أكثر شيوعاً في فصلي الخريف والشتاء، كما قد يكون الأشخاص المصابون بالحساسية الموسمية أكثر عرضة من غيرهم.
  • قد يؤدي دخان التبغ أو الهواء الملوث إلى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
  • قد تؤدي الاختلافات في بنية العضلات والعظام عند الأطفال المصابين بالحنك المشقوق إلى صعوبة تسرب السوائل في قناة استاكيوس.[5]

التهاب الأذن الخارجية

  • الرطوبة الزائدة في الأذن بسبب الطقس الرطب، والتعرق الشديد، أو الماء المتبقي بالأذن بعد السباحة.
  • التعرض لمياه ملوثة تحتوي على كميات كبيرة من البكتيريا.
  • تنظيف الأذن بالأظافر، أو الدبابيس، أو أي شيئ قد يخدش بطانة الأذن.[6]

تختلف أعراض التهاب الأذن من نوع لآخر، كما تختلف حدتها من شخص لآخر، كما قد تعارض هذه الالتهابات النشاطات اليومية للشخص المصاب، ويجب على أي شخص يعاني من هذه الالتهابات مراجعة الطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب.

  1. أ ب ت ث "مقال التهاب تيه الأذن" ، المنشور على موقع healthline.com
  2. أ ب "مقال عدوى الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى)" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. أ ب "مقال عدوى الأذن الخارجية (أذن السباح)" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. "مقال ما هو التهاب تيه الأذن؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  5. أ ب "مقال عدوى الأذن (الأذن الوسطى)" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  6. أ ب "مقال أذن السباح" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  7. أ ب "مقال عدوى الأذن (التهاب الأذن الوسطى)" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
  8. "مقال التهاب تيه الأذن" ، المنشور على موقع medlineplus.gov
  9. "مقال أذن السباح" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!