;

أسباب التهاب اللوزتين

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 مارس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 04 يناير 2023
أسباب التهاب اللوزتين

من منا لم يصب بالتهاب اللوزتين ولو لمرة واحدة في حياته، فهو يعد من أكثر المشكلات الشائعة التي تؤثر على الكبار والصغار، فما هي أسباب التهاب اللوزتين؟ وما أشهر أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه والوقاية من حدوثه؟

ما هو التهاب اللوزتين

التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) هو أحد أشكال العدوى التي تصيب اللوزتين، وهما عبارة عن كتلتين من الأنسجة الرخوة التي تقع في نهاية الحلق، يشبه بعض الأطباء وظيفة اللوزتين بالمرشحات التي تحبس الجراثيم من دخول مجرى الهواء وإصابة الجسم بالعدوى، لكن في بعض الأحيان تتأثر اللوزتان بهذه الجراثيم، مما يعرضها للالتهاب والتورم. [1]

يؤثر التهاب اللوزتين على الكبار والصغار، لكنه يعد أكثر شيوعاً بين الأطفال، وفي بعض الأحيان يعاني كثير من الأطفال من الإصابات المتكررة لالتهاب اللوزتين عدة مرات في السنة. [2]   

ما هي أسباب التهاب اللوزتين

تختلف أسباب التهاب اللوزتين باختلاف طبيعة الميكروب المسبب لهذه الإصابة، نلقي الضوء في السطور القادمة على أشهر هذه الأسباب.

أسباب التهاب اللوزتين الفيروسي

تحدث حوالي 70% من حالات التهاب اللوزتين بسبب الفيروسات الشائعة، من أشهر هذه الفيروسات: [1] [2]

  • فيروس إبشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein Barr Virus).
  • الفيروسات الغدية (بالإنجليزية: Adenoviruses).
  • فيروس الإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza Virus).
  • فيروس الهربس (بالإنجليزية: Herpes Simplex Virus).
  • الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enteroviruses).
  • الفيروسات نظيرة الإنفلونزا (بالإنجليزية: Parainfluenza Viruses).

أسباب التهاب اللوزتين البكتيري

يمكن أن تتسبب بعض أنواع العدوى البكتيرية في الإصابة بالتهاب اللوزتين، وتعد بكتيريا المكورات العقدية (بالإنجليزية: Streptococcus Bacteria) هي النوع الأكثر شيوعاً خاصةً بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 15 عام. [3]

أعراض التهاب اللوزتين

تظهر أعراض التهاب اللوزتين فجأة دون أي مقدمات، ويعد التورم والالتهاب الشديد هما العرضان الأساسيان لالتهاب اللوزتين، قد تكون هذه الأعراض شديدة جداً في بعض الأحيان لدرجة تصيب المريض بصعوبة في التنفس. نلقي الضوء في السطور القادمة على أشهر أعراض التهاب اللوزتين عند البالغين والأطفال. [1]

أعراض التهاب اللوزتين عند البالغين

تتضمن الأعراض التي يعاني منها البالغون: [1] [2]

  • احمرار اللوزتين.
  • ارتفاع درجة حرارة المريض.
  • آلام في الحلق.
  • صعوبة في البلع.
  • فقدان الشهية.
  • رائحة كريهة في الفم.
  • تغير نبرة الصوت.
  • ظهور بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين.
  • تورم الغدد اللمفاوية التي تقع على جانبي الرقبة.

أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال  

إلى جانب الأعراض التي يعاني منها البالغون، هناك بعض الأعراض التي يعاني منها الأطفال المصابون بالتهاب اللوزتين، تضم هذه الأعراض: [2]

  • قيء.
  • فقدان الشهية.
  • سيلان في اللعاب.
  • اضطراب في المعدة. 

تشخيص التهاب اللوزتين

يعتمد التشخيص في البداية على الفحص الروتيني الذي يجريه الطبيب على حلق المريض؛ ليتحقق من وجود التهاب أو تضخم في اللوزتين، كما يتحسس رقبة المريض؛ ليتحقق من وجود تورم في الغدد اللمفاوية التي تقع على جانبي الرقبة. [3]

إلى جانب الفحص الروتيني، يعتمد الأطباء على بعض الإجراءات التي تساعد على تشخيص التهاب اللوزتين وهي: [3]

  • مسحة الحلق: يعتمد هذا الإجراء على فحص عينة من إفرازات المريض، عن طريق أخذ مسحة من مؤخرة الحلق، والتحقق من وجود بكتيريا المكورات العقدية بهذه العينة. 
  • اختبار تعداد الدم الكامل: يعد هذا الاختبار من تحاليل الدم البسيطة التي يلجأ إليها الأطباء دائماً في تشخيص التهاب اللوزتين، فهو يعكس الاضطراب الذي يحدث في عدد خلايا الدم المختلفة، ومن خلاله يتمكن الطبيب من التعرف على أسباب الإصابة إذا كانت عدوى بكتيرية أو فيروسية.

ما هو علاج التهاب اللوزتين

تعتمد خطة العلاج على التعرف على أسباب التهاب اللوزتين، حيث تختلف طريقة علاج التهاب اللوزتين البكتيري على وجه التحديد؛ لأنه النوع الأكثر خطورة والأشد في الأعراض، نستعرض في هذا الجزء من المقال كيفية علاج التهاب اللوزتين. [1][2]

علاج التهاب اللوزتين البكتيري

تعد المضادات الحيوية هي الخيار الأساسي في خطة علاج التهاب اللوزتين البكتيري، عادةَ يصف الطبيب هذه الأدوية لمدة عشرة أيام تقريباً، ينبغي أن ينتهي المريض من تناول الجرعات كاملةً حتى لو بدأ في الشعور بتحسن الأعراض؛ حتى يتجنب عودة الأعراض مرة أخرى، أو انتشار العدوى إلى منطقة أخرى في الجسم.[1][2]

تتضمن المضادات الحيوية التي يصفها الأطباء في علاج التهاب اللوزتين: [1]

  • البنسلين: يعد الأموكسيسللين (الاسم التجاري: Amoxil) من أشهر أدوية هذه المجموعة.
  • الكلينداميسين: (الاسم التجاري: Cleocin).
  • السيفالوسبورين: يعد السيفاليكسين (الاسم التجاري: Keflex) من أشهر الأمثلة على أدوية هذه المجموعة.

علاج التهاب اللوزتين الفيروسي

يعتمد علاج التهاب اللوزتين الفيروسي على التحكم في الأعراض التي يعاني منها المريض؛ لأن الجسم في أغلب الحالات يحارب هذه العدوى بمفرده دون الحاجة إلى تناول أي أدوية. [2]

 هناك العديد من الطرق التي تساعد على تخفيف أعراض التهاب اللوزتين الفيروسي من ضمنها: [4]

  • أخذ قسط من الراحة.
  • تناول الكثير من السوائل الدافئة.
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح عدة مرات في اليوم.
  • استخدام أقراص الاستحلاب التي تحتوي على مكونات طبيعية، أو مخدر موضعي لتسكين آلام الحلق.
  • تناول المسكنات التقليدية التي تساعد على الحد من الألم والالتهاب؛ مثل: الباراسيتامول (الاسم التجاري: Panadol)، والإيبوبروفين (الاسم التجاري: Advil).

الحل الجراحي 

تعد جراحة استئصال اللوزتين هي الحل الأخير الذي يلجأ إليه الأطباء لعلاج هذه المشكلة؛ حيث تمثل اللوزتان جزءاً غاية في الأهمية من الجهاز المناعي، لهذا السبب يحاول الأطباء الحفاظ عليهما قدر الإمكان، واللجوء فقط إلى الحل الجراحي عندما يتعرض المريض إلى الإصابة أكثر من 7 مرات في سنة واحدة، أو إذا تسببت الأعراض في إعاقة المريض عن التنفس بشكل طبيعي أو تناول الطعام. [2]

مضاعفات التهاب اللوزتين

على الرغم من بساطة مشكلة التهاب اللوزتين، إلا أن هناك بعض المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يعاني منها مرضى التهاب اللوزتين البكتيري على وجه التحديد إذا أهملوا في تلقي العلاج المناسب، تضم هذه المضاعفات: [1]

  • انتشار البكتيريا من الحلق إلى أماكن أخرى من الجسم؛ مثل: الجيوب الأنفية، والأذن الوسطى.
  • الحمى الروماتيزمية التي قد تسبب تلف دائم في عضلة القلب عند الأطفال.
  • تكون خراجات حول اللوزتين.
  • الحمى القرمزية التي تظهر على شكل طفح جلدي.

الوقاية من التهاب اللوزتين

ينصح الأطباء بضرورة الالتزام ببعض الإرشادات الوقائية التي تساهم في الوقاية من التهاب اللوزتين، تضم هذه الإرشادات: [3]

  • غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، خاصةً قبل لمس الأنف أو الفم.
  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية والمأكولات والمشروبات مع الآخرين.
  • تجنب الاتصال بالأشخاص المصابين بأي عدوى تنفسية.
  • الحرص على استبدال فرشاة الأسنان بانتظام.
  • إبقاء الطفل في المنزل عند ارتفاع درجة حرارته أو عند ظهور بعض الأعراض عليه؛ حتى يمنع انتشار العدوى إلى الأطفال الآخرين.
  • استشارة الطبيب في الوقت المناسب الذي يستطيع أن يعود فيه المريض إلى الاختلاط مع الآخرين؛ تجنباً لانتقال العدوى إليهم.

متى يجب زيارة الطبيب

لا يعد التهاب اللوزتين من المشكلات الطبية شديدة الخطورة، إلا أن هناك بعض الأعراض التي تحتم زيارة الطبيب، من أهمها: [4]

  • ضعف العضلات.
  • تيبس الرقبة.
  • استمرار التهاب الحلق لمدة يومين دون تحسن.
  • ارتفاع درجة حرارة المريض عن 39 درجة مئوية.
  • تسبب التهاب اللوزتين في تضخم الحلق بشكل يعيق المريض عن التنفس.

مشكلة التهاب اللوزتين من أكثر أنواع العدوى شيوعاً بين الأطفال والكبار، لهذا السبب يعد التعرف على أسباب التهاب اللوزتين من أهم الأمور التي تساعد على التشخيص وتلقي المريض العلاج المناسب لحالته.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!