;

أعراض التهاب اللوزتين وعلاجه

  • تاريخ النشر: الجمعة، 20 مايو 2022
أعراض التهاب اللوزتين وعلاجه

يعد التهاب اللوزتين من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال، لكنها قد تصيب البالغين والكبار أيضاً، فما هي أعراض التهاب اللوزتين؟ وما هي الطرق المُتّبعة في علاجه؟ إليك هذا المقال.

تعريف التهاب اللوزتين

يُعرّف التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) على أنه عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب اللوزتين، حيث تتواجد اللوزتين في الناحية الخلفية من الحلق، لذلك يرتبط التهاب اللوزتين بالتهاب الحلق.

تتكون كل لوزة من نسيج مشابه لنسيج العقد الليمفاوية، فهما جزءاً من الجهاز اللمفاوي الذي يلعب دوراً مهماً في جهاز المناعة في جسم الإنسان؛ مما يسمح لهما بالقيام بدورهما المناعي، من خلال إنتاج الأجسام المضادة لمقاومة الالتهاب في حال حدوثه، كما تعملان كالمصفاة المُحتجزة للبكتيريا والفيروسات منعاً لإحداث أي التهاب.[1]

تتباين أعراض التهاب اللوزتين في الشدة، ويعتمد علاجها على المُسبب؛ ومن هنا تأتي أهمية التشخيص الدقيق والسريع للحالة، كما يمكن إجراء جراحة استئصال اللوزتين في حال فشل العلاجات الأخرى، أو عند حصول مضاعفات خطيرة، أو عند حدوث التهاب اللوزتين بشكل متكرر.[2]

أعراض التهاب اللوزتين

يمكن أن تشعر بأعراض التهاب اللوزتين على شكل نزلة برد أو إنفلونزا، كما تتضمن الأعراض ما يلي:[2][3]

الأعراض العامة التي تبدو على البالغين

تشمل الأعراض الخفيفة ما يلي:[3]

  • التهاب في الحلق.
  • مشاكل في البلع.
  • ارتفاع في درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أعلى.
  • السعال المتكرر.
  • الصداع أو وجع الرأس.
  • الشعور بالتعب
  • ألم في الأذن.

الأعراض الشديدة التي تبدو على البالغين

يمكن أن تبدو الأعراض بشكل أشد من السابق، وتشمل ما يلي:[2][3]

  • تضخم وألم في العقد اللمفية الموجودة بالرقبة، حيث تبدو وكأنها كتلة على رقبتك.
  • تكوّن طبقة بيضاء أو صفراء أو وجود بقع بيضاء مليئة بالصديد على اللوزتين.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • صوت حشرجة أو صوت مكتوم أو بحة.
  • ألم أو تيبس في الرقبة.

الأعراض العامة التي تبدو الصغار

هناك مؤشرات عديدة لالتهاب اللوزتين لدى الأطفال الصغار غير القادرين على وصف شعورهم، وتشمل ما يلي:[2]

  • سيلان اللعاب، وذلك بسبب صعوبة البلع أو الشعور بالألم عند البلع.
  • رفض الطعام، أو عدم تقبّله كالسابق.
  • الاضطراب العام، وتهيج الطفل بشكل غير عادي.

علاج التهاب اللوزتين

يعتمد علاج التهاب اللوزتين بأنواعه المختلفة على المُسبب، فإذا أثبت التشخيص أن الالتهاب بكتيري فيتم علاجه عن طريق المضادات الحيوية، أما إذا كان الالتهاب فيروسي، فيتم العلاج بطرق أخرى دون استخدام تلك المضادات، ويمكن اتباع الطرق الدوائية وغير الدوائية في العلاج، بهدف للقضاء على العدوى وتخفيف الأعراض، وتشمل الطرق العلاجية ما يلي:[1][4][5]

العلاج الدوائي

يمكن استخدام بعض الأدوية للسيطرة على التهاب اللوزتين بعد استشارة الطبيب، وتشمل ما يلي:[1][4][5]

  1. المضادات الحيوية، حيث يتم وصف الصادات الحيوية عندما يكون التهاب اللوزتين بكتيرياً، ويمكن أن تُعطى هذه المضادات على شكل حقنة لمرة واحدة، أو على شكل حبوب فموية يتم تناولها خلال عدة أيام، ومن أشهر الأمثلة على الأدوية الفعّالة في ذلك: البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)، كما يجب الالتزام بالعلاج حسب وصف الطبيب حتى لو اختفت الأعراض لاحقاً خصوصاً عند علاج التهاب اللوزتين الحاد، لتجنب تفاقم العدوى، والمقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية.
  2. مُسكنات الألم، تعطى هذه المسكنات عادةً لتخفيف الألم المترافق مع الالتهاب لتخفيف الأعراض الظاهرة وتقليل آلام الحلق؛ مثل: دواء إيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  3. خافضات الحرارة؛ مثل دواء باراسيتامول أو الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، للسيطرة على الحمى.

الاستئصال أو الجراحة

يعد هذا الإجراء العلاجي الأكثر شيوعاً لعلاج التهاب اللوزتين في السابق، لكن لا يتم اللجوء إليه حالياً إلا في حالات معينة، وذلك لأهمية اللوزتين في الجهاز المناعي والدفاع عن الجسم، وتشمل الحالات ما يلي:[4][5]

  1. التهاب اللوزتين المتكرر، حيث يحدث هذا الالتهاب سبع مرات أو أكثر في السنة، أو خمس مرات بالسنة لسنتين متتاليتين، أو ثلاث مرات بالسنة لثلاث سنوات متتالية.
  2. انقطاع النَّفَس الانسدادي النومي، وهي حالة من انقطاع التنفس التي قد يسببها التهاب اللوزتين كمشكلة ثانوية.
  3. صعوبة البلع، خاصةً عند تناول اللحوم وأجزاء الطعام الكبيرة.
  4. عدم التحسن مع المضاد الحيوي، حيث ينتج خُرَّاج أو صديد في اللوزتين لا يتحسن رغم الالتزام بالعلاج بالمضاد الحيوي.

يمكن استئصال اللوزتين بالجراحة أو باستخدام الليزر، أو موجات الراديو، أو الطاقة فوق الصوتية، أو درجات الحرارة الباردة، أو الإبرة الساخنة لإزالة اللوزتين، وذلك حسب الحالة وما يقرره الطبيب.

علاجات منزلية

يمكن لبعض العلاجات البسيطة أن تساعد الشخص على تقليل أعراض التهاب اللوزتين في المنزل، وتشمل ما يلي:[1][4][5]

  1. الراحة الكافية، ليتمكن الجسم من الحفاظ على الطاقة لمكافحة العدوى بدلاً من استخدامها في الأنشطة اليومية.
  2. شرب المياه بكميات وفيرة، وذلك للحفاظ على رطوبة الحلق.
  3. تناول الأطعمة والمشروبات المُهدئة، ويمكن تناول السوائل الدافئة مثل الشاي الخالي من الكافيين، أو الباردة مثل المُثلّجات.
  4. الغرغرة بالمياه المالحة، قد يقلل هذا الإجراء من الشعور بعدم الراحة، يمكن تحضيره عن طريق وضع مقدار نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء 237 مل.
  5. استخدام أقراص المص للحلق (بالإنجليزية: Throat lozenge)‏، والتي تساعد على تهدئة الحلق، وتباع في الصيدليات.
  6. تجنّب المُهيجات؛ مثل التدخين والتواجد في أماكن التدخين المغلقة، واستخدام أدوات التنظيف المُهيجة.
  7. استخدام مرطب الهواء، حيث يمكن للهواء الجاف أن يزيد من أعراض التهاب الحلق.

أنواع التهاب اللوزتين

يختلف علاج التهاب اللوزتين حسب نوع الالتهاب، ومن هنا تأتي أهمية التشخيص الصحيح وتحديد النوع الذي يصف الحالة، ويمكن تصنيف التهاب اللوزتين إلى ثلاثة أنواع، تختلف من حيث الأعراض وفترة الإصابة، وهي كالآتي:[1][4]

  1. التهاب اللوزتين الحاد: عادةً ما تستمر هذه الأعراض 3 أو 4 أيام، ويمكن أن تستمر لمدة أسبوعين.
  2. التهاب اللوزتين المزمن: يحدث هذا النوع عند الإصابة بالتهاب اللوزتين بشكل مستمر على المدى الطويل، كما يعاني المريض من رائحة الفم الكريهة في هذا النوع.
  3. التهاب اللوزتين المتكرر: يعاني الشخص من عدة نوبات مختلفة من التهاب اللوزتين الحاد في السنة.

أسباب التهاب اللوزتين

تعد اللوزتان أحد الخطوط الدفاعية، لذا يسهل إصابتهما بالالتهاب، وتشمل الأسباب ما يلي:[4]

  • الإصابة الفيروسية، تعد العدوى الفيروسية السبب الأكثر شيوعاً لحدوث التهاب اللوزتين، ومن أشهر الأمثلة على ذلك الفيروس الغديّ (بالإنجليزية: Adenovirus)
  • الإصابة البكتيرية، وهي الأقل شيوعاً حيث يمكن لبكتيريا المكورات العقدية المقيحة (بالإنجليزية: Streptococcus pyogenes) أن تسبب هذا الالتهاب.
  • مضاعفات لأمراض أخرى؛ مثل التهاب الجيوب الأنفية أو حمى القش.

تشخيص التهاب اللوزتين

يعد التشخيص جزءًَ مهماً في تحديد طرق العلاج، يقوم الطبيب بالعديد من الإجراءت أثناء التشخيص للتأكد منه، وهي كالتالي:[5][6]

  1. استخدام منظار ضوئي أو أداة مضيئة للنظر في الحلق والأنف والأذنين.
  2. التحقق من انتفاخ العقد اللمفاوية عن طريق جسها.
  3. فحص النفس عن طريق سماعات الطبيب.
  4. أخذ مسحة للحلق (بالإنجليزية: Throat Swab) عن طريق مسح الجزء الخلفي من الحلق برفق.
  5. فحص تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete blood cell count)، ويمكن أن يُظهر هذا الاختبار ما إذا كانت العدوى فيروسية أم بكتيرية.

مضاعفات التهاب اللوزتين

يرتبط حدوث المضاعفات بالإصابة بالتهاب اللوزتين بنوعيه المزمن والمتكرر، وتشمل المضاعفات ما يلي:[2]

  • انقطاع التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea).
  • انتشار العدوى في النسيج المحيط للوزتين، مما يؤدي إلى التهاب النسيج الخلوي حولهما.
  • تجمّع الصديد أو الخرّاج خلف اللوزة.

الوقاية من التهاب اللوزتين

تتم الإصابة عن طريق انتقال الفيروسات والبكتيريا التي تسبب العدوى؛ فلا بد من اتباع القواعد الصحية العامة في النظافة للوقاية من الإصابة، ومنها:[2]

  • غسل اليدين جيداً وخاصةً بعد الخروج من الحمام وقبل الطعام.
  • تجنب مشاركة الطعام أو أكواب الشرب أو زجاجات المياه أو الأواني مع أحد.
  • استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطاس وغسل اليدين بعد ذلك.

ختاماً، نلاحظ أن التهاب اللوزتين يختلف في أنواعه وأسبابه، كما يختلف أيضاً في طريقة العلاج، لكن يمكننا الوقاية منه عن طريق اتباع خطوات سهلة وبسيطة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!