;

أعراض التهاب المهبل البكتيري وعلاجه

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 نوفمبر 2022
أعراض التهاب المهبل البكتيري وعلاجه

يعتبر التهاب المهبل البكتيري من الأمراض الشائعة عند النساء، لذلك يجب على المرأة فهم أعراض التهاب المهبل البكتيري وعلاجه متبعةً إرشادات الطبيب المختص، وفي هذا المقال سنشرح أعراض هذا المرض، وطرق علاجه، والوقاية منه، ومضاعفاته في حال تأخر استخدام العلاج الصحيح.

ما هو التهاب المهبل البكتيري

التهاب المهبل البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial vaginosis)، هي عدوى تصيب المهبل مسببةً بعض الأعراض مثل الرائحة الكريهة وغيرها، يسببها اختلال في التوازن الطبيعي للبكتيريا المهبلية، وتنشأ عادة عند النساء في أوقات الحمل أو الدورة الشهرية وغيرها من الأوقات.[1][2]

أعراض التهاب المهبل البكتيري

يسبب التهاب المهبل البكتيري بعض الأعراض الغير خطيرة في معظم الأحيان، إلا إنها قد تتطور في حال لم يتم علاجها، وفيما يلي بعض أهم الأعراض:[1][2]

  • شعور بالحرقان عند التبول.
  • إفرازات مهبلية رقيقة مختلفة اللون بين البيضاء، والرمادية أو خضراء.
  • حكة شديدة بالمهبل.
  • رائحة مهبلية غير اعتيادية.
  • تغير في الرائحة من حيث كيفيتها وقوتها بعض ممارسة الجنس الغير محمي، أو أثناء الدورة الشهرية.

علاج التهاب المهبل البكتيري

ينقسم علاج التهاب المهبل البكتيري إلى قسمين أساسيين، وقد يختلف العلاج من حالة لأخرى مع اختلاف حدة الالتهاب وطبيعته كما يظن الأطباء والأخصائيين، وفيما يلي بعض أنواع العلاج:[1]

العلاج الطبي

يمكن للطبيب وصف بعض أنواع العلاج لحالات معينة، وفيما يلي بعض هذه الأدوية والجرعات الموصى بها من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها:[1][3]

  • ميترونيدازول (الاسم التجاري: فلاجيل، ميتروجيل فاجينال): يعتبر هذا الدواء من أفضل الأدوية الموصوفة لعلاج التهاب المهبل البكتيري، وهو مضاد حيوي يؤخذ عن طريق الفم أو بشكله الهلامي، ويؤخذ بالجرعات التالية:
    • عن طريق الفم: يُوصف على شكل حبوب منع الحمل بمقدار 500 ملليغرام لمدة 7 أيام، وفي حال عودة الالتهاب يُوصف بمقدار 500 ملليغرام لمدة بين ال10 أيام إلى 14 يوماً.
    • هلام: يدهن الهلام على المهبل بمقدار 5 ملليغرام يومياً لمدة 5 أيام، وفي حال عودة الأعراض يدهن الهلام بمقدار 5 ملليغرام لمدة 10 أيام ومن ثم مرتان أسبوعياً لمدة تتراوح بين الـ 3 أشهر إلى 6 أشهر.
  • كليندامايسين (الاسم التجاري: كليوسين، كليندس): مضاد حيوي فعال لالتهاب المهبل البكتيري، ويؤخذ على أشكال مختلفة كما يلي:
    • عن طريق الفم: حبوب منع حمل تؤخذ بمقدار 300 ملليغرام مرتين في اليوم لمدة 7 أيام.
    • كريم: يمكن دهن 5 ملليغرام داخل المهبل قبل النوم لمدة 7 أيام.
    • تحاميل المهبل: تُستعمل التحاميل المهبلية بمقدار 100 ملليغرام يومياً قبل النوم لمدة ثلاثة أيام.
  • تينيدازول (الاسم التجاري: تينداماكس): قد يصف الطبيب هذا الدواء في حال ظهور بعض الأعراض الجانبية لكلا الدوائين ميترونيدازول وكليندامايسين، وينصح به على طريقتين من الجرعات تؤخذ عن طريق الفم على حسب حال المريض كما يلي:
    • الجرعة النوع 1: غرامان يومياً لمدة يومين.
    • الجرعة النوع 2: غرام واحد يومياً لمدة 5 أيام.
  • سيكنيدازول (الاسم التجاري: سولوسيك): يوصف هذا الدواء على شكل جرعة واحدة فقط تؤخذ عن طريق الفم بمقدار 2 غرام على شكل حبوب، ويمكن مزجه مع العصير الطبيعي أو اللبن.
  • البروبيوتيك: يساعد تناول مكملات البروبيوتيك ضمن البرنامج اليومي، وهي نوع من البكتيريا النافعة للجسم على تخفيف أعراض التهاب المهبل البكتيري والوقاية منه مستقبلاً، وتتوفر هذه المكملات على شكل أقراص أو سائل تؤخذ عن طريق الفم، وفي حال تناول المضادات الحيوية التي تقتل نوعي البكتيريا الضارة والنافعة، فإنه من الجيد تعويض الجسم بالنوع النافع من البكتيريا.
  • حمض البوريك: يجب على المريض معرفة أن حمض البوريك من المواد السامة في حال تناولها، ويستطيع استخدام المنتجات التي تحتوي على حمض البوريك كهلام أو كريم الذي يدهن داخل المهبل لتقليل أعراض الالتهابات.

العلاج المنزلي

في حال الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري يجب على المريض زيارة الطبيب المختص لأخذ العلاج المناسب، ويمكنه أيضاً استخدام الوسائل المنزلية الآمنة مع العلاج الموصوف له من قبل الطبيب، وفيما يلي بعض أنواع العلاج المنزلي:[4]

  • تناول الزبادي لتعويض فقد البكتيريا النافعة بسبب تناول المضادات الحيوية.
  • ارتداء الملابس القطنية التي تساعد على مرور الهواء للحفاظ على المهبل جافاً.
  • استخدام طرق تنظيف المهبل بشكل صحي.
  • استخدام السدادات القطنية والمنظفات الغير معطرة لمنع زيادة التهيج في المهبل.

أسباب التهاب المهبل البكتيري

يعتقد الأطباء أن المهبل موطن غني بأنواع متعددة من البكتيريا والتي تسمى الميكروبيوم، تماماً مثل البكتيريا النافعة والضارة في المعدة والأمعاء التي تساعد على الهضم، والتي تنتشر بشكل معتدل في الوضع الطبيعي، لكن في حال اختلال هذا التوازن يتسبب الانتشار السريع للبكتيريا في التهاب المهبل وظهور أعراض المرض، وفيما يلي بعض المسببات الرئيسية:[1][4]

  • تعدد الشركاء الجنسيين: يسبب تعدد الشركاء الجنسيين التهاب المهبل البكتيري، ويعتقد الأطباء أن ممارسة الجنس بين النساء من المسببات الأساسية أيضاً.
  • الغسل المستمر: غسل المهبل بالماء أو عوامل التطهير بشكل مستمر ومتكرر يتسبب في اختلال توازن نمو البكتيريا بشكل صحي.
  • نقص في بكتيريا العصيات اللبنية: تعاني بعض النساء من نقص طبيعي في إنتاج البكتيريا المهبلية النافعة مما يسبب التهاب بكتيري.
  • اللولب: وجود بعض أنواع أجهزة اللولب داخل الرحم يُخل في النظام البكتيري في المهبل.
  • الحمل: قد يعاني بعض النساء الحوامل من بعض التغيرات الهرمونية، مما يؤدي إلى تغيير التوازن داخل بيئة المهبل.

مضاعفات التهاب المهبل البكتيري

صنف الأطباء التهاب المهبل البكتيري على أنه من الأمراض الغير خطيرة بشكل عام، إلا أنه في بعض الحالات الغير شائعة بسبب ضعف المناعة أو تأخر العلاج الطبي، قد يصاب المريض بمضاعفات المرض ومنها الخطير، وفيما يلي بعض مضاعفات المرض:[1][3]

  • الأمراض الجنسية (STls): يتسبب التهاب المهبل البكتيري في تسهيل انتقال الأمراض الجنسية مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس الهربس البسيط أو الكلاميديا ​​أو السيلان، للمرأة أو منها لشريكها.
  • الولادة المبكرة: ترتبط هذه الحالة المرضية بالولادة المبكرة، وانخفاض وزن الرضيع عند الولادة.
  • مرض التهاب الحوض (PID): يؤدي التهاب المهبل البكتيري في بعض الحالات إلى التهاب الرحم وقناتي فالوب، مما يؤدي إلى الإصابة بالعقم في المراحل المتقدمة للمرض.
  • مخاطر العدوى: التهاب المهبل البكتيري يزيد من نسبة الإصابة بعدوى ما بعد الجراحات النسائية مثل عملية استئصال الرحم، أو التوسيع والكشط.
  • الإخصاب (IVF): تقلل هذه الحالة من نسبة نجاح عمليات الإخصاب الخارجي.

الوقاية من التهاب المهبل البكتيري

يجب على النساء تطبيق إرشادات الوقاية الموصى بها من قبل الأطباء المختصين، لكي يقين أنفسهن من الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، وتجنب أعراضه، وفيما يلي بعض هذه الإرشادات:[2][5]

  • تجنب غسل المهبل المستمر.
  • تجنب ملامسة المهبل وفتحة الشرج في قطعة واحدة لتجنب نقل البكتريا بينهما.
  • اقتصار العلاقة الجنسية على الزوج فقط.
  • استخدام الواقي الذكري بشكل منتظم.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية ومبطنة لتجنب زيادة الرطوبة في محيط المهبل.

يجب على أي امرأة مراجعة الطبيب في حال ظهرت الأعراض الأولية لالتهاب المهبل البكتيري، مع أن التهاب المهبل لا يعد من الالتهابات الخطيرة، لكن في حال لم يتم علاجها قد يؤدي هذا الالتهاب إلى مضاعفات خطيرة جداً ، كما أن فترة العلاج ستصبح طويلة الأمد.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!