;

أعراض التهاب المثانة المزمن

  • تاريخ النشر: الأحد، 01 مايو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 26 أكتوبر 2022
أعراض التهاب المثانة المزمن

المثانة هي المكان الذي يتمم فيه تخزين البول وإخراجه من الجسم بعدها، وهي عبارة عن كيس مبطن بغشاء مخاطي ومغلف من الخارج بطبقة بروتينية واقية له، وفي حالة إصابة هذا الكيس (المثانة) بالاتهاب، فإنه يصنف إلى التهاب حاد، والتهاب مزمن، فما هي أعراض التهاب المثانة المزمن. [1]

مفهوم التهاب المثانة المزمن

التهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis) وفي حالة كونه مزمناً فإن اسمه يصبح (بالإنجليزية: Chronic Cystitis) وهو ما يسمى أيضاً بالتهاب المثانة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial Cystitis)، ويعني ذلك إصابة المثانة بالالتهاب المستمر نتيجة العدوى المتكررة، وتكون هذه العدوى بكتيرية أو فيروسية، الأمر الذي قد ينشأ عنه اضطراب مناعي ذاتي، بحيث يهاجم جهاز المناعة خلايا المثانة السليمة مما يديم أمر الالتهاب ليكون مزمناً. [1]

أعراض التهاب المثانة المزمن

الإصابة بالتهاب المثانة المزمن، يعني ملازمة عدة أعراض مزعجة للمريض، ومن أهم هذه الأعراض الآتي: [2] [3]

  • ألم في الحوض.
  • ألم بين المهبل والشرج لدى النساء.
  • ألم بين كيس الصفن وفتحة الشرج للرجال.
  • الشعور بضرورة التبول بشكل متكرر.
  • كثرة التبول بكميات صغيرة، حتى يصل الأمر ل 60 مرة في اليوم الواحد.
  • ألم في حالة امتلاء المثانة.
  • ألم أثناء الجماع.
  • حمى.
  • بول دموي.
  • ألم وحرقة أثناء التبول.

أسباب التهاب المثانة المزمن

التهاب المثانة المزمن يعني ملازمته للمريض مدى الحياة، أو لمدة طويلة جداً، أما عن سبب هذا الالتهاب فلم يتم تحديده بشكل دقيق، فعلى الرغم من كونه عدوى بكتيرية أو فيروسية، ولكن السبب الدافع لها غير معروف، ورغم ذلك يمكن القول بأن الأسباب والعوامل التالية تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالتهاب المثانة المزمن وهي: [2] [3]

  • النشاط الجنسي (الجماع).
  • الضغط العصبي والتوتر.
  • الجفاف.
  • حبس البول لفترات طويلة.
  • ارتداء سراويل ضيقة وغير مناسبة.
  • الدورة الشهرية.

عوامل الخطر

هناك عدة عوامل مهمة قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المثانة المزمن، وهي: [3]

الجنس

النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهاب المثانة المزمن والتهابات المسالك البولية بشكل عام، إذ إن فتحة الشرج لديهن أقرب من مجرى البول مما لدى الرجال، لذلك قد تنتقل البكتيريا بسهولة لديهن، أما لدى الرجال فقد تترافق الإصابة بالتهاب المثانة المزمن مع حصول التهاب في غدة البروستاتا.

العمر

غالباً ما يكون عمر المصابين بالتهاب المثانة الخلالي يتجاوز 30 عاماً.

اضطراب الألم المزمن

وهو ما ينتج جراء الإصابة بمتلازمة القولون العصبي مثلاً أو ألم عضلي ليفي.

المضاعفات

التهاب المثانة المزمن ينتج عنه عدد من المضاعفات التي قد تزعج المريض وترافقه مع الالتهاب وهي كالآتي: [3]

  • انخفاض قدرة المثانة أي عدم قدرتها على حبس كمية كبيرة من البول، بل تنخفض مع الالتهاب، مما يشعر المريض بعدم الراحة ويجبره على التوجه إلى المرحاض بشكل متكرر.
  • مشاكل اجتماعية بسبب تأثير عدد مرات الذهاب إلى دورة المياه على حياة المريض المهنية والعملية والعاطفية أيضاً.
  • الاكتئاب والإجهاد العاطفي.

الفئة المعرضة للإصابة بالالتهاب

النساء أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بالتهاب المثانة المزمن، فتبلغ نسبة الإصابة 90% من النساء فقط، وغالباً ما تظهر مشاكل الالتهاب لدى البالغين بعد سن 40 عاماَ وتزداد مع التقدم في العمر. [4]

طريقة التشخيص

مراجعة الطبيب بسبب الشكوى من أحد الأعراض المذكورة سابقاً خلال المقال، يلتهمه لعمل الفحوصات والتحاليل التالية للمريض: [4]

  • تحليل البول الروتيني للكشف عن لونه، ورائحته، ووجود خلايا الدم البيضاء الدالة على الالتهاب أو البكتيريا، علاوة على وجود خلايا دم حمراء في البول والتي تدل على وجود حصى في الكلى وترسبات شديدة.
  • عمل فحص زراعة لعينة بول حتى يتم تحديد مصدر الالتهاب والعلاج المناسب له.
  • التصوير بالموجات الفوق صوتية للكشف عن كمية البول المتبقية بعد التوجه إلى الحمام.
  • تنظير المثانة عبر تمرير كاميرا فيها لرؤية مواضع الالتهاب.
  • خزعة من المثانة والإحليل لإجراء فحص عليها.
  • إجراء فحص تمدد المثانة والذي يكون بتعبئة المثانة بالسائل أو الغاز.
  • زراعة سوائل غدة البروستاتا للتأكد من خلوها من الالتهاب، حيث أن التهابها قد يسبب التهاب المثانة المزمن.

العلاج

نصف حالات الإصابة بالتهاب المثانة المزمن أو التهاب المثانة الخلالي يتم الشفاء منها بشكل تلقائي ليعود المريض ويمارس حياته بشكل طبيعي، ولكن في الحالات التي تتطلب العلاج، لا بد أولاً للطبيب من تحديد سبب الالتهاب حتى يعالجه بشكل دقيق وناجع، فتكون العلاجات كالآتي: [4]

العلاج المنزلي

  • حث المريض على تدريب مثانته بحيث يحبس البول كل مرة لفترة أطول.
  • التخفيف من التوتر والإجهاد النفسي قدر الإمكان، يكون ذلك عبر ممارسة هواية ما أو تمارين الاسترخاء واليوغا مثلاً.
  • ارتداء ملابس فضفاضة لا تسبب الأذى لمثانة المريض.
  • الانتباه إلى النظام الغذائي فلا يحوي فيه أي مهيجات أي توابل وأطعمة حارة.
  • إيقاف التدخين بشكل قاطع أثناء تلقي العلاج والتخفيف منه بعده كونه سبب ومصدراً لتهييج الالتهاب.

العلاج البديل

  • العلاج الطبيعي المتمثل بعدة تمارين من شأنها أن تعمل على استرخاء عضلات الحوض.
  • تمدد المثانة عبر تعبئتها بسائل لشد جدارها، الأمر الذي يخفف من الأعراض وحدتها، ولكن هذا العلاج يستمر حتى 6 أشهر كحد أقصى.
  • المنشطات الستيرويدية.
  • التحفيز العصبي عبر زرع جهاز يعمل على توصيل الصدمات الكهربائية للأعصاب حتى تغير من طريقة عملها.
  • حقن البوتوكس لتخفيف الألم عبر التسبب بشلل مؤقت في عضلة المثانة.
  • الوخز بالإبر.

الأدوية الطبية

  • دواء أميتريبتيلين (الاسم التجاري: أميرام) وهو دواء يعمل على التحكم بتقلصات المثانة ومعالجة التهابها.
  • دواء هيدروكسيزين (الاسم التجاري: أتاراكس) وهو دواء يقوم على المساعدة على تجنب التبول الكثير أثناء الليل لاحتوائه على مضاد للهستامين.
  • دواء ثنائي ميثيل سلفوكسيد (الاسم التجاري: مكينست) تتم زراعة هذا الدواء عبر القسطرة داخل المثانة ويعمل على تخفيف الالتهاب ومقاومته، علاوة على منع الألم.
  • دواء السيكلوسبورين (الاسم التجاري: ريتاسيس) وهو مثبط لجهاز المناعة.

الوقاية

يمكن تجنب الإصابة بالتهاب المثانة والتهابات المسالك البولية ككل عبر اتباع النصائح الآتية: [5]

  • المسح من الأمام إلى الخلف بعد استخدام المرحاض.
  • التبول بعد الجماع.
  • شرب السوائل بكثرة.
  • غسل المنطقة الحميمة بالماء والحفاظ عليها نظيفة دائماً.
  • تغيير حفاضات سلس البول أو تلك المتسخة بشكل مستعجل دائماً.
  • تجنب استخدام أكثر من نوع واقي ذكري وأنثوي مع بعضها البعض.
  • عدم حبس البول عند الحاجة بذلك.
  • محاول إفراغ المثانة بالكامل عند التبول.
  • تجنب الكحول والكافيين لكونها من مهيجات المثانة.
  • التخفيف من الأطعمة السكرية التي تحفز نمو البكتيريا.

متى تجب مراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب بعد مواجهة التهاب وألم عند التبول لمدة 3 أيام دون أن يختفي أو يقل الألم، كما أنه لا بد من مراجعة الطبيب في حالة تكرار الالتهاب أكثر من مرة. [5]

التهابات المثانة والمسالك البولية يمكن علاجها كما يمكن تجنبها عبر اتباع نمط حياة صحي وشرب السوائل بكثرة، الأمر الذي يعمل على طرد البكتيريا والفيروسات ومنع نموها وتكاثرها داخل المثانة وبالتالي منع الالتهاب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!