;

الصداع أو وجع الرأس

أسباب الصداع وأنواعه

  • تاريخ النشر: الأحد، 17 مايو 2020 آخر تحديث: الأحد، 12 مارس 2023

يعد الصداع أو وجع الراس من أكثر الشكاوى الطبية شيوعاً، ومعظم الناس يعانون منه في مرحلة ما من حياتهم، ويمكن أن تؤثر على أي شخص بغض النظر عن العمر والعرق والجنس، وتفيد منظمة الصحة العالمية (WHO) أن ما يقرب من نصف عدد البالغين في جميع أنحاء العالم سيعانون من الصداع في عام ما من حياتهم، وفي هذا المقال سنتعرف على أنواع الصداع أو وجع الرأس وأسبابه.

أنواع الصداع أو وجع الرأس

يمكن أن يحدث الصداع في أي جزء من الرأس أو على الجانبين أو في مكان واحد فقط، وتصنف الجمعية الدولية للصداع (IHS) الصداع على أنه أساسي عندما لا يكون وراءه سبب محدد، أو ثانوي عندما يكون هناك سبب آخر، وهذه أهم أنواع الصداع:

الصداع الأساسي:

الصداع الأساسي هو أمراض قائمة بذاتها ناتجة عن فرط نشاط أو مشاكل في الهياكل الحساسة للرأس، ويشمل ذلك الأوعية الدموية والعضلات وأعصاب الرأس والرقبة. وقد ينتج هذا الصداع أيضاً عن التغيرات بالنشاط الكيميائي في الدماغ، ويتضمن الصداع الأساسي كلاً من الصداع النصفي والعنقودي وصداع التوتر.

الصداع الثانوي:

هو صداع ينجم عن ظروف أو أعراض تحدث عندما تحفز الأعصاب الحساسة الألم في الرأس. أو هو الصداع الناجم عن مرض أو حالة أخرى، ومن أسباب الصداع الثانوي:

  • الكحول.

  • ورم في المخ.
  • جلطات الدم.
  • نزيف في الدماغ أو حوله.
  • التسمم بأول أكسيد الكربون.
  • ارتجاج في المخ.
  • الانفلونزا.
  • الإفراط في استخدام مسكنات الألم المعروفة باسم الصداع الارتدادي.
  • نوبات الذعر.
  • السكتة دماغية.

ويمكن أن يكون الصداع الثانوي مؤشراً على حالة خطيرة، فمن المهم طلب المشورة الطبية إذا أصبح أكثر حدة.

 دواء الأسبرين Aspirin

شاهدي أيضاً: دواء الأسبرين Aspirin

أنواع مختلفة من الصداع الأساسي والثانوي:

1. صداع التوتر (Tension headaches): يعد الصداع الناتج عن التوتر أكثر أشكال الصداع الأساسي شيوعاً، وعادة ما يبدأ هذا الصداع ببطء وبشكل تدريجي في منتصف النهار، حيث يشعر الشخص بما يلي:

يمكن أن يكون الصداع الناتج عن التوتر إما عرضياً أو مزمناً، وعادةً ما تستغرق النوبات العرضية بضع ساعات ولكنها قد تستمر لعدة أيام، أما الصداع المزمن يحدث لمدة 15 يوماً أو أكثر وقد يصل لمدة لا تقل عن 3 أشهر.

مناطق الألم في مختلف أنواع الصداع

  • عدم وضوح الرؤية.
  • دوار.
  • فقدان الشهية واضطراب في المعدة أو آلام البطن.
  • غثيان.
  • الاضطرابات الحسية المعروفة باسم الهالات.

ويعد هذا الصداع ثاني أكثر أشكال الصداع الأولي شيوعاً، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الفرد، وقد يستمر الصداع النصفي من بضع ساعات إلى ما بين 2 و3 أيام.

3. صداع الانتعاش (Rebound headaches): ينشأ هذا الصداع نتيجة الإفراط في استخدام الأدوية لعلاج أعراض الصداع أو مسكن للألم بدون وصفة طبية، وعندما يزول مفعول الدواء يعود الألم وتحتاج لوقت أطول للتخلص منه، وعادة ما يبدأ هذا الصداع في وقت مبكر من اليوم ويستمر طيلته، وإلى جانب الصداع نفسه يمكن أن يسبب الصداع الانتعاش ما يلي:

  • ألم الرقبة.
  • الأرق.
  • شعور بالاحتقان الأنفي.
  • انخفاض جودة النوم.

4. الصداع العنقودي (Cluster headaches): يسمى هذا الصداع بالعنقودي لأنه يميل للحدوث على مجموعات، تستمر كل نوبة ما بين 15 دقيقة و3 ساعات، ويحدث فجأة ما بين مرة واحدة إلى ثماني مرات في اليوم لمدة أسابيع أو شهور، وقد لا تكون هناك أعراض لهذا الصداع، أما الألم الناجم عنه فهو من جانب واحد وشديد وغالباً ما يوصف هذا الألم بأنه حاد أو مشتعل وقد يقع في عين واحدة أو حولها، كما قد تصبح المنطقة المصابة بالصداع العنقودي حمراء ومتورمة ومن الممكن أن يتدلى الجفن وتحمر العين ويصبح البؤبؤ أصغر، وقد يصبح الممر الأنفي على الجانب المصاب مسدوداً.

5. صداع الرعد (Thunderclap headaches): هو صداع مفاجئ وشديد ويصفه البعض بأنه "أسوأ صداع في حياتي"، ويصل إلى أقصى حد من الحدة والكثافة في أقل من دقيقة وتستغرق 5 دقائق، وغالباً ما يكون صداع الرعد ثانوياً لظروف تهدد الحياة مثل:

  • النزيف الدماغي.
  • التخثر الوريدي الدماغي.
  • تمدد الأوعية الدموية الممزقة.
  • متلازمة تضيق الأوعية الدماغية العكسية (RVS).
  • التهاب السحايا.
  • السكتة الدماغية.

ويجب على الأشخاص الذين يعانون من هذا صداع الرعد طلب التقييم الطبي على الفور (1).

أنواع الصداع الأقل انتشاراً

وهناك أنواع أخرى من الصداع أقل انتشاراً منها:

1. الصداع الهرموني (Hormone Headaches): يحدث هذا الصداع بسبب حصول تغييرات بمستويات الهرمونات خلال فترات الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث، كما يمكن أن يؤدي تغير الهرمونات من حبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة إلى هذا الصداع، وعندما يحدث صداع قبل يومين من الدورة الشهرية أو في أول 3 أيام بعد بدئها يسمى الصداع النصفي بالحيض.

2. الصداع الدائم الجديد (New Daily Persistent Headaches): يمكن أن يستمر هذا الصداع لمدة 3 أشهر أو أكثر، وحتى الآن الأطباء ليسوا متأكدين من الأسباب المؤدية إلى هذا النوع من الصداع، فبعض الناس أصيبوا به إثر عملية جراحية أو مرض يشبه الإنفلونزا أو حدث مرهق، ويميل الألم إلى أن يكون معتدلاً ولكنه قد يكون شديد بالنسبة لبعض الأشخاص وغالباً ما يكون من الصعب التعامل مع هذا الصداع، وتختلف أعراض الصداع الدائم الجديد فبعضها يشبه صداع التوتر أو أعراض الصداع النصفي مثل الغثيان أو الحساسية للضوء، ويجب الاتصال بالطبيب إذا استمر الصداع أو إذا كان شديداً.

3. صداع الجيوب الأنفية (Sinus Headaches): يحدث صداع الجيوب الأنفية عند حدوث احتقان بالجيوب الأنفية خلف العين والأنف والخدين والجبين، أو بسبب حدوث التهاب في التجاويف الموجودة بالرأس، ويكون الألم على أحد جانبي الرأس أو كلا الجانبين وفي أي مكان في منطقة الجيوب الأنفية، ويمكن أن يحدث صداع الجيوب الأنفية بشكل موسمي إذا كان لديك حساسية، ويترافق أعراض الجيوب الملتهبة صداع الجيوب الأنفية. تشمل هذه الأعراض:

  • الألم يزداد سوءً عند الميل إلى الأمام.
  • إفرازات أنفية خضراء أو صفراء.
  • ضغط غير مريح خلف الجبهة.

في بعض الأحيان قد يسبب صداع الجيوب الأنفية شعوراً بالتعب أو الألم في الفك العلوي، ويمكن أن يحدث احمرار وتورم في الخدين أو الأنف أو الجبين (2).

ما هي أسباب الصداع؟

إن الألم الذي تشعر به أثناء الصداع يأتي من مزيج من الإشارات بين الدماغ والأوعية الدموية والأعصاب المجاورة، حيث ترسل الأعصاب في الأوعية الدموية وعضلات الرأس إشارات الألم إلى الدماغ، وكل ذلك يحدث نتيجة أسباب متعددة منها:

  • المرض: ويشمل ذلك الالتهابات ونزلات البرد والحمى والتهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الحلق أو عدوى الأذن، وفي بعض الحالات يمكن أن ينتج الصداع عن ضربة في الرأس.
  • الضغط: والإجهاد العاطفي والاكتئاب بالإضافة إلى تعاطي الكحول وتغيير أنماط النوم والتخلي عن تناول الوجبات وتناول الكثير من الأدوية كلها تسبب الصداع، وتشمل الأسباب الأخرى إجهاد الرقبة أو الظهر.
  • البيئة المحيطة: بما في ذلك الدخان السلبي والروائح القوية من المواد الكيميائية المنزلية أو العطور والمواد المسببة للحساسية كل ذلك يسبب الصداع، بالإضافة إلى الإجهاد والتلوث والضوضاء والإضاءة وتغيرات الطقس هي عوامل أخرى محتملة للصداع.
  • الوراثة: إن علم الوراثة يشير إلى أن الصداع وخاصة النصفي، يميل إلى الانتشار في العائلات وأن نسبة 90% من الأطفال والمراهقين الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم أفراد آخرون في الأسرة يصابون به، فعندما يكون لدى كلا الوالدين تاريخ من الصداع النصفي هناك احتمال بنسبة 70٪ أن يصاب بهما طفلهما. وإذا كان أحد الوالدين فقط لديه تاريخ من هذه الصداع ينخفض الخطر إلى ما بين 25 ٪ و50 ٪ (3).

أسباب الصداع

المصادر:

مقال بعنوان " ما الذي يسبب هذا الصداع؟" منشور على موقع medicalnewstoday.com

مقال بعنوان "صداع الجيوب الأنفية" منشور على موقع healthline.com

مقال بعنوان " أساسيات الصداع" منشور على موقع webmd.com/migraines-headaches/migraines-headaches-basics#1