;

الصداع المرتد أهم أسبابه وطرق علاجه

  • تاريخ النشر: الأحد، 13 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 16 فبراير 2022
الصداع المرتد أهم أسبابه وطرق علاجه

ما هو الصداع المرتد

الصداع المرتد (بالإنجليزية: Rebound Headache)، أو الصداع الارتدادي كما يطلق عليه أحياناً، هو صداع ناتج عن الإفراط في تناول الأدوية ومن ضمنها المسكنات، يعاني فيه المريض من الدخول في حلقة مفرغة من نوبات الصداع المتكررة.

التي تدفعه إلى تناول المزيد من الأدوية لتخفيف آلامها، مما يؤدي إلى معاناة المريض في نهاية الأمر من صداع شبه يومي، تقل فيه فعالية الأدوية التي اعتاد على استخدامها لفترات طويلة. [1]

يزيد احتمال التعرض لنوبات الصداع المرتد إذا كانت الأدوية التي يستخدمها المريض تحتوي على مادة الكافيين، وهو من أشهر المواد التي يتم تضمينها في أدوية علاج الصداع؛ حتى تزيد من سرعة المواد الأخرى.

كما أنه على الرغم من الدور الهام الذي يقوم به الكافيين في علاج الصداع، إلا أن الإفراط في استخدامه من خلال الأدوية، إلى جانب مصادره الطبيعية الموجودة في الشاي أو القهوة، يؤدي حتماً إلى إصابة المريض بأعراض الانسحاب التي يعاني منها في نوبات الصداع المرتد. [2]

أسباب الصداع المرتد

يعد السبب الرئيسي وراء الإصابة بنوبات الصداع المرتد هو عدم التعامل بشكل صحيح من الناحية العلاجية مع نوبات الصداع السابقة التي عانى منها المريض، فعلى سبيل المثال عندما يتعرض أي مريض للإصابة بحالة الصداع النصفي، فإنه يتناول على الفور جرعة من الأدوية المسكنة، وعندما لا تختفي الأعراض، سيتناول المزيد من هذه الأدوية، حتى ينتهي به الحال وهو مصاب بصداع يومي. [1]

هنا تظهر أهمية استخدام الأدوية الوقائية في علاج أنواع الصداع المختلفة، فهي تستخدم بشكل يومي لفترات طويلة؛ حتى تُجنب المريض الآثار السلبية الناتجة عن استخدام المسكنات، والأدوية المستخدمة في علاج نوبات الصداع الحادة، ويمثل عدم التزام المريض باستخدام الأدوية الوقائية، واحداً من أهم أسباب دخوله في نوبات الصداع المرتد. [3]

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمال تعرضك للصداع المرتد، من ضمنها: [3]

  •  وجود تاريخ عائلي لتعاطي الأدوية المخدرة.
  • إصابة المريض بنوع آخر من أنواع الصداع؛ مثل: الصداع النصفي أو الصداع العنقودي.
  • استخدام الأدوية المسكنة أكثر من ثلاث مرات أسبوعياً.

أعراض الصداع المرتد

أعراض عامة للصداع المرتد

تختلف أعراض الصداع المرتد من مريض لآخر؛ نتيجة لاختلاف أنواع الأدوية التي يتناولها كل مريض، وجرعاتها ومعدل تكرارها، وبشكل عام توجد أعراض عامة لنوبات الصداع المرتد، من ضمنها: [1] [2]

  • آلام الرقبة.
  • اضطراب النوم.
  • القلق والتوتر.
  • الغثيان.
  • سيلان واحتقان الأنف.
  • صعوبة التركيز.
  • التهابات في العين.
  • ضعف الذاكرة.

أعراض مميزة للصداع المرتد

  • صداع يومي أو شبه يومي، يعاني منه المريض عادةً عند الاستيقاظ.
  • تحسن الأعراض بمجرد تناول المريض للأدوية المسكنة، ثم عودة الأعراض مرة أخرى عندما يتلاشى تأثير الأدوية.
  • اختلاف شدة الأعراض في أوقات مختلفة، فقد تأتي الأعراض خفيفة، وقد تكون شديدة جداً وتشبه أعراض الصداع النصفي. [1]

الأدوية المسببة للصداع المرتد

هناك كثير من المرضى الذين يعتقدون أن تناول بعض الأدوية الآمنة مثل دواء الباراسيتامول لن يصاحبه آثار جانبية، مقارنةً بالمسكنات القوية التي تحتاج إلى استشارة الطبيب، لكن الحقيقة أن الإفراط في استخدام هذه الأدوية الآمنة يجعلك معتمداً على تأثيرها، مما يؤدي بمرور الوقت إلى ظهور أعراض الانسحاب الناتجة عن التوقف عن استخدامها حتى لو فترات قصيرة. [1]

تضم الأدوية المسببة للصداع المرتد: [1] [3]

  • الأسبرين.
  • الباراسيتامول.
  • الأدوية المهدئة.
  • مشتقات الإرغوتامين.
  • أدوية علاج الجيوب الأنفية.
  • الأدوية التي تعالج اضطرابات النوم.
  • الكودايين والأدوية المخدرة.
  • الأدوية التي تحتوي على مادة الكافيين.
  • أدوية التريبتان المستخدمة في علاج الصداع النصفي؛ مثل: سوماتريبتان، وزولميتريبتان، وريزاتريبتان، وإليتريبتان.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية؛ مثل: الإيبوبروفين، والنابروكسين.
  • الأدوية المسكنة التي تحتوي على مجموعة بوتالبيتال.

تشخيص الصداع المرتد

يلجأ الأطباء إلى تشخيص الصداع المرتد عن طريق المعلومات التي يحصلون عليها من المريض، حيث يتعرف الطبيب على نوعية الأدوية التي يستخدمها المريض، سواء كانت بوصفة أو بدون وصفة طبية، وقد يطلب الطبيب في بعض الحالات إجراء بعض تحاليل الدم أو التصوير بالأشعة؛ حتى يستبعد إصابة المريض بأحد الأمراض الأخرى التي تسبب له الصداع. [1]

يعتمد التشخيص أيضاً على بعض الأمور التي يتعرف عليها الطبيب من المريض، من ضمنها: [1]

  •  عدد الأيام التي يعاني فيها المريض من نوبات الصداع.
  • مدة استمرار الصداع.
  • نوع الدواء الذي يستخدمه المريض في علاج الصداع.
  • عدد المرات التي يستخدم فيها الدواء لتخفيف الألم.

أهداف علاج الصداع المرتد

هناك ثلاثة أهداف رئيسية يضعها الطبيب أمامه أثناء وضع خطة علاج الصداع المرتد، تضم هذه الأهداف: [1] [3]

  • إيقاف الاستخدام الزائد لأدوية الصداع.
  • بدء استخدام الأدوية الوقائية المناسبة لنوع الصداع الذي يعاني منه المريض، تضم هذه الأدوية: مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وحاصرات بيتا، وأدوية علاج الصرع، وحاصرات قنوات الكالسيوم.
  • السماح باستخدام الأدوية التي تعالج نوبات الصداع الحادة في أضيق الحدود.
  • تجنب حدوث الانتكاس، وعودة المريض مرة أخرى إلى تناول الأدوية.

علاج الصداع المرتد

تبدأ أولى خطوات علاج الصداع الارتدادي بكسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها المريض، من خلال التوقف عن التناول المفرط للأدوية، يقرر الطبيب ما إذا كان يجب أن يتم إيقاف هذه الأدوية بسرعة أو تدريجياً، بناءً على التاريخ المرضي، وطبيعة الأدوية، ونوع الصداع الذي يعاني منه المريض.[1]

بطبيعة الحال يعاني جميع المرضى من أعراض الانسحاب أثناء الفترة التي يتم فيها إيقاف الأدوية، كما يعاني البعض منهم من أعراض إضافية؛ مثل: الغثيان، والإمساك، وعدم القدرة على النوم، لا يوجد أي داعي يجعل هذه الأعراض تمثل مشكلة بالنسبة لك؛ لأنها مجرد أعراض مؤقتة، ستنتهي حتماً عند انتهاء الخطة العلاجية التي وضعها لك الطبيب.[1]

يحتاج الأشخاص الذين أفرطوا في تناول بعض الأدوية التي تحتوي على مهدئات أو أحد مشتقات الكودايين إلى سحب أدويتهم داخل المستشفى تحت إشراف طبي. [4]

طرق تساعدك على التخلي عن أدوية الصداع

هناك بعض الطرق التي يوصي الأطباء باللجوء إليها؛ لتعلم كيفية التخلي عن الأدوية عن طريق بدائل صحية، تضم هذه الطرق:[1]

  • تمرينات التنفس التي تساعد على زيادة نسبة الأكسجين في الجسم، ومن ثم تقلل آلام الصداع.
  • الارتجاع البيولوجي (بالإنجليزية: Biofeedback)، وفيه يتدرب المريض على كيفية تقليل الألم، عن طريق التحكم في استجابة الجسم لمسببات الألم.
  • العلاج عن طريق الاسترخاء.

الوقاية من الصداع المرتد

لا شك أن الوقاية دائماً خير من العلاج، خاصةً في حالة يصعب علاجها مثل الصداع المرتد، تضم خطة الوقاية من الصداع المرتد مجموعة من الإجراءات، من ضمنها:[4]

  • قلل من تناول أدوية الصداع بقدر الإمكان، بحيث لا يزيد استخدامك لها عن يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، أو عشرة أيام في الشهر على أقصى تقدير.
  • استشر طبيبك إذا كنت بحاجة إلى تناول أدوية علاج الصداع أكثر من يومين في الأسبوع؛ حتى يساعدك في اختيار الأدوية الوقائية التي تناسب حالتك، والأعراض التي تعاني منها.
  • تجنب استخدام أدوية علاج الصداع التي تحتوي على بوتالبيتال، أو الأدوية الأفيونية.
  • اتصل بطبيبك إذا كنت تعاني من نوبات الصداع لمدة تزيد عن أربعة أيام في الشهر.
  • حاول بقدر الإمكان أن تتجنب مسببات الصداع من البداية، تشمل هذه المسببات: قلة النوم، والتوتر، وبعض الأطعمة والمشروبات، والأضواء الساطعة، والأصوات العالية.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!