;

أنواع الصداع المرتد

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 25 مايو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022
أنواع الصداع المرتد

يصاب معظم الأشخاص بأنواع مختلفة من الصداع، في مناطق متعددة من الرأس، إذ تختلف أنواع الصداع باختلاف مكان الإصابة، كما تختلف الأنواع باختلاف الأسباب، واليوم سنتحدث عن أنواع الصداع المرتد، وهو أحد أنواع الصداع الشائعة، كما سنتحدث عن أسبابه وطرق العلاج وطرق الوقاية منه.

تعريف الصداع المرتد

الصداع المرتد (بالإنجليزية: Rebound headaches) أو ما يعرف بالصداع الناتج عن فرط استخدام أدوية مسكنات الألم، والذي يحدث كرد فعل للجسم على المسكنات المتنوعة، خصوصاً عند تناولها بشكل يومي أو شبه يومي، فتصبح هذه الأدوية أقل فعالية، إذ يعتبر تناول الأدوية المسكنة للألم طبيعياً عند الإصابة بنوبة حادة، لتقليل من شدة الصداع، إلا أن تناولها بكثرة وبشكل مستمر يسبب نوعاً مختلفاً من الصداع يسمى بالصداع المرتد الذي يختلف كلياً عن الصداع الرئيسي من حيث الأعراض وطرق العلاج. [1]

أنواع الصداع المرتد

يعد الصداع المرتد نوعاً من أنواع الصداع، ومن ناحية طبية لا يوجد أنواع مختلفة له؛ إلا أن الأطباء قد يقسّمون أنواعه إلى الصداع المرتد الحاد، الذي يحدث لفترة قصيرة وبشكل مفاجئ، أو الصداع المرتد المزمن الذي يحدث بشكل يومي أو شبه يومي.

كما يتميز الصداع المرتد بأنّه يخف بالفعل عند تناول الأدوية المسكنة للألم، لكنه يعود مرة أخرى ليكون شديداً بعد أن ينتهي مفعول هذه الأدوية، علاوة على ذلك فإنّ هذا النوع من الصداع قد يكون خطيراً للغاية، إذ قد يترافق مع أعراض شديدة تستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري. [2]

متى يكون الصداع المرتد خطيراً

يعد الصداع المرتد أمراً عادياً كما أنه شائع الحدوث، لكن من المهم مراجعة الطبيب لمعرفة أسباب الصداع، إذ قد تكون بعض أنواع الصداع مهددة للحياة، لذا من المهم مراجعة الطبيب في الحالات التالية: [3]

  • عندما يكون الصداع شديداً ومفاجئاً.
  • إذا حدث الصداع المرتد بعد تعرض الرأس لإصابة.
  • حدوث الصداع عند الوقوف، وزواله عند الاستلقاء.
  • تفاقم حدة الصداع حتى مع تناول مسكنات الألم.
  • إذا كان الصداع ينتمي لنوع جديد، بشكل خاص إذا كان عمر المصاب فوق عمر 50 عاماً.
  • عندما يصاحب الصداع المرتد ارتفاع في درجة حرارة الجسم، أو صعوبة في الكلام، أو اضطراب في الرؤية، أو تيبس الرقبة، أو ظهور طفح جلدي، أو حدوث نوبات من التشنج.
  • حدوث نوبات الصداع المرتد مرتين أو أكثر في الأسبوع.
  • إذا كان نمط الصداع متغيراً.
  • عند تناول مسكنات الألم أكثر من مرتين في الأسبوع.
  • عند الحاجة لجرعة أكثر من الموصى بها من قبل الطبيب للمسكنات التي تصرف دون وصفة طبية التي تعالج الصداع.
  • عندما يصاحب الصداع المرتد ضيق في التنفس.
  • إذا كان الصداع مستمراً.

علاج الصداع المرتد

يبدأ الطبيب علاج الصداع المرتد بإيقاف تناول الأدوية التي يستخدمها الشخص سواءً بشكل فوري أو بالتدريج، أو من خلال التقليل من جرعة الدواء المستخدمة، بالإضافة إلى أنّ علاجات الصداع قد تختلف عن علاجات الصداع المرتد، على أية حال تتضمن خيارات وطرق علاج الصداع المرتد الآتي: [3]

تغيير الروتين

عندما يتم التوقف عن تناول الأدوية التي تسببت بحدوث الصداع الارتدادي فإنّ نوبات الصداع من الممكن أن تتفاقم قبل البدء بالتحسن، كما يؤدي ذلك إلى ظهور مجموعة من الأعراض الانسحابية التي تتضمن الآتي: [3]

  • الغثيان.
  • القيء.
  • العصبية الزائدة.
  • الأرق.
  • الإمساك.

وقد تستمر هذه الأعراض لمدة لا تزيد عن 10 أيام، مع ذلك فقد تستمر الأعراض لمدة تزيد عن عدة أسابيع، علاوة على ذلك قد يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية للتخفيف من الصداع والآثار الجانبية المختلفة، حيث تتضمن هذه الأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، أو مضادات هيدروجوتامين، لذا من المهم إجراء تغيير في الروتين ومعرفة التعامل مع الأعراض الانسحابية.

الرعاية الطبية في المستشفى

قد يحتاج بعض المصابين بالصداع الارتدادي مراجعة المستشفى للتوقف بشكل كامل عن تناول الأدوية المسكنة للألم، كما قد يوصي الطبيب بالبقاء في المستشفى في الحالات التالية: [3]

  • عند الإصابة بحالات مرضية أخرى بما فيها الاكتئاب أو القلق.
  • تناول جرعات عالية من الأدوية التي تحتوي على المواد الأفيونية، أو الأدوية المهدية للنوم.
  • تعاطي المواد المخدرة بما فيها المهدئات، والباربيتورات.

العلاجات الدوائية

من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاجات الدوائية للتخلص من الصداع الارتدادي، حيث تتضمن هذه الأدوية الوقائية التي تحمي المصاب على كسر دائرة حالات الصداع الناجمة عن فرط استخدام الدواء، كما يمكن أن يصف الطبيب هذه الأدوية خلال ظهور الأعراض الانسحابية أو بعدها، على أية حال تتضمن العلاجات الدوائية الآتي: [3]

  • أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • مضادات التشنج بما فيها أدوية توبيراميت.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة.
  • أدوية حاصرات بيتا.

علاجات أخرى

تتضمن علاجات الصداع المرتد أيضاً الخيارات العلاجية التالية: [3]

  • العلاج المعرفي السلوكي.
  • عمليات الحقن.
  • العلاجات البديلة بما فيها الإبر الصينية.

طرق الوقاية من الصداع

يمكن الوقاية من الإصابة بالصداع أياً كان نوعه، أو التخفيف من حدّته من خلال اتباع بعض التدابير التي تتضمن الآتي: [4]

العثور على بيئة مناسبة

من الممكن أن يحدث الصداع بسبب الضوء، والضوضاء، بشكل خاص الصداع النصفي، لذا من الأفضل تهيئة بيئة مناسبة وخلق مكان هادئ، أو مكان مظلم إذا كان ذلك بالإمكان، بالإضافة إلى أخذ وقت كاف للنوم والاسترخاء، من الممكن أن تحمي الأصوات الهادئة من الإصابة بالصداع، إذ يمكن تجريب صوت المروحة أو أصوات الطبيعة الهادئة أو الموسيقى.

من الممكن أيضاً استخدام بعض أنواع الزيوت الأساسية لتخفيف آلام الرأس بالعلاج بالروائح، لكن ينبغي التأكد من عدم وجود حساسية للروائح والعطور قبل استخدام هذه الزيوت، حيث تتضمن الزيوت الأساسية زيت النعناع، والريحان، واللافندر. [4]

تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين

يشار إلى أنّ المشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تقلل من الصداع، كما لوحظ زيادة فعالية مسكنات الألم عند تناول أشخاص مصابين بالصداع 130 غراماً من الكافيين، وأنها أصبحت أكثر فعالية في تخفيف الصداع التوتري.

مع ذلك فإنّ الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الكافيين فإنّ تأثيره ينخفض مع مرور الوقت، كما أنّ قطع تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين يؤدي إلى ظهور أعراض انسحابية من أبرزها الصداع. [4]

تناول الطعام بشكل جيد

من الممكن أن يحدث الصداع نتيجة انخفاض مستويات السكر في الدم، بسبب اتباع حميات غذائية معينة وتقليل كمية الطعام أو منعها، لذا من المهم تناول وجبات الطعام بانتظام وتقسيمها على مدار اليوم لمنع الإصابة بالصداع، من المهم أيضاً استبدال الأغذية المصنعة بأغذية طازجة للتقليل من الالتهاب الذي يؤدي في بعض الحالات لحدوث صداع، كما أنّ التقليل من الوجبات السريعة يحدّ من الإصابة بالصداع، عدا عن وجود بعض أنواع الأغذية المقللة للصداع. [4]

النوم لفترات كافية

قلة أو زيادة النوم عن الحد الطبيعي تسبب الإصابة بالصداع الارتدادي، وأنواع أخرى من الصداع، لذا من المهم تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ والالتزام بوقت محدد للنوم والاستيقاظ، وعند عدم الشعور بالراحة بعد النوم أو الشعور بالنعاس المفرط أثناء النهار، فلا بد من  مراجعة الطبيب، إذ قد  يكون الصداع ناتجاً عن حالات مرضية مرتبطة باضطرابات النوم. [4]

الحفاظ على رطوبة الجسم

من المهم الحفاظ على رطوبة الجسم لتجنب الإصابة بالصداع، إذ قد يؤدي جفاف الجسم إلى الشعور بألم الرأس، كما أنّ ترطيب الجسم مفيد لصحة الجسم بشكل عام، كونه يحمي من الإصابة بأمراض أخرى غير الصداع، ويعتبر الماء أفضل مشروب لترطيب الجسم، من الجدير بالذكر أنّ بعض مشروبات عصائر الفاكهة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قد تؤدي إلى حدوث ألم في الرأس. [4]

في الختام قد يبدو الصداع الارتدادي بسيطاً بالنسبة لبعض الأشخاص، إلا أنّه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، عدا عن أنه قد يكون شديداً لدرجة لا تحتمل لدى بعض المصابين، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ظهور أعراضه، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية والخضوع للعلاجات المناسبة.