;

مسكنات الألم أنواعها وأخطاء تناولها ومخاطرها

أنواع مسكنات الألم وأخطاء ومخاطر تناولها وكيف يستخدم المسكن بطريقة آمنة ومخاطر التداخلات الدوائية بين مهدئات الألم والعقاقير الأخرى.

  • تاريخ النشر: السبت، 25 أبريل 2020 آخر تحديث: الأحد، 14 يناير 2024
مسكنات الألم أنواعها وأخطاء تناولها ومخاطرها

يلجأ الكثير من الناس حول العالم إلى مسكنات الألم بمختلف أنواعها لتفريج أعراض الألم التي تكون مرافقة لأمراض جسدية، أو حالات نفسية، أو حتى ضغوطات الحياة، وذلك باختلاف درجات الألم بين الآلام الخفيفة والآلام المتوسطة والمبرحة.

تتنوع أيضاً مسكنات الألم وفقاً لطبيعة الألم وشدته؛ فالمسكنات المستخدمة لتخفيف آلام الصداع تختلف بتركيبها وبآلية عملها عن المسكنات المستخدمة لتخفيف الآلام العضلية أو تلك المسكنات التي ترافق مرضى الأورام السرطانية.

مع أهمية مهدئات الألم المختلفة إلا أنه يُساء استخدامها في كثير من الحالات بقصد أو بغير قصد، وسنتناول في مقالنا هذا أنواع المسكنات الألم وأخطاء تناولها ومخاطر إساءة استخدامها.

أنماط مسكنات الألم

تختلف مسكنات الألم (بالإنجليزية: Pain relief medications) بدرجة تخفيفها للآلام وبآليات عملها، ومن أهم المسكنات الشائعة:[1][3][4][5]

  1. الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol): يرفع عتبة الألم في الجسم، مسكّن فعال لآلام الجسم المختلفة، وهو آمن لمعظم الأشخاص، إلا مرضى الكبد.
  2.  مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs or NSAIDs): مثل البروفين والديكلوفيناك وغيرها والتي لها دور مهم في تسكين آلام المفاصل والأسنان وآلام عسر الطمث.
  3. أدوية الكورتيزون (بالإنجليزية: Corticosteroids): تستخدم بشكل رئيسي لآلام العظام والعضلات المختلفة، وهي بالإضافة إلى تأثيرها القوي المعاكس للالتهاب، فهي تخفف كثيراَ من الآلام المرافقة لالتهاب المفاصل.
  4. الأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids): المعروفة أيضاً باسم المسكنات المخدرة، مثل الكودئين والمورفين، والتي تعمل على مستوى الدماغ في تعديل رسائل الألم الواصلة من أعضاء الجسم المتأذية، وتستخدم في الآلام الشديدة المرافقة للأمراض المستعصية على العلاج.
  5. أدوية مرخيات العضلات (بالإنجليزية Muscle relaxants): التي تعمل على تهدئة مراكز الألم العضلي المتواجدة في الجهاز العصبي المركزي.
  6. الأدوية المضادة للاختلاج (بالإنجليزية: Anticonvulsant drugs): تخفف بشكل أساسي من الآلام المرافقة لاعتلال الأعصاب.

أخطاء تناول مسكنات الألم

سهولة توافر وكثرة استخدام مسكن الألم تجعل الوقوع في أخطاء التعامل مع زمرة الأدوية المسكنة للألم شائعاً جداً.. ومن أهم هذه الأخطاء:[1][4] [5][6]

  1. تناول أكثر من حبة مسكن ألم بنفس الوقت للحصول على تسكين أكبر دون استشارة الطبيب.
  2. تناول الكحول بجانب تناول الدواء المسكن؛ حيث يزيد الكحول من تأثير الأدوية المسكنة للألم مسبباً ظهور آثار جانبية خطيرة.
  3. عدم تناول مسكن الألم مع الطعام؛ يفضّل تناول معظم مسكنات الألم مع الطعام لتجنب الآثار المؤذية للمسكن على المعدة.
  4. تقسيم حبة الدواء المسكن بشكل عشوائي دون الالتزام بالخط المنصّف لحبة الدواء؛ مما ينتج عنه اختلاف الجرعة في كل مرة عند التناول.
  5. تناولها بفواصل زمنية متقاربة وعدم الالتزام بالوقت المحدد من قبل الطبيب أو الصيدلي أو حتى النشرة الطبية.
  6. مشاركتها مع الأقارب والأصدقاء من دون معرفة الأدوية أو الحالة الصحية لمن تشاركه الدواء.
  7. أخذ عدة أنواع من المسكنات للألم المختلفة عن بعضها في آن واحد.

مخاطر مسكنات الألم

تختلف مخاطر استخدام مسكن الألم وذلك وفقاً لسوء استخدامها وطول فترة العلاج ووجود أمراض مرافقة للمريض الذي يأخذ مسكن الألم، أهم تلك المخاطر الشائعة:[1][2][3][4][5][6]

  1. عقار الباراسيتامول: يسبب عقار الباراسيتامول سميّة كبدية في حال تناول جرعة زائدة منه في اليوم الواحد (أكثر من 4 غ أي أكثر من 8 حبات في اليوم الواحد) ويجب تعديل جرعته عند مريض يعاني من مشاكل كبدية.
  2. مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: تسبب مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية NSAIDS)) مشاكل بالمعدة مع استخدامها لفترات طويلة مثل القرحة الهضمية، ومشاكل في الكلى، وقد تزيد من مخاطر الأمراض القلبية وارتفاع ضغط الدم.
  3. الأدوية الأفيونية: أكثر ما يتم إساءة استخدامها حيث إن استخدام الأفيونات لفترة طويلة يسبب الإدمان، وأخذ الأدوية الأفيونية بجرعة كبيرة يسبب مشاكل في التنفس، وقد تسبب النعاس فلا يسمح بقيادة السيارة عند أخذها.
  4. الأدوية المرخية للعضلات: تسبب استرخاء المريض الذي يأخذها فلا يجوز القيادة بعد تناولها، دواء الكلوركسازون (بالإنجليزية: Chlorzoxazone) يُعطى بحذر لمريض يعاني من مشاكل كبدية ودواء الكاريزوبرودول (بالإنجليزية: Carisoprodol) قد يسبب الاعتياد والإدمان.
  5. الأدوية المضادة للاختلاجات والجيل الحديث من أدوية مضادات الاكتئاب: حيث تسبب تلك العقاقير في بداية استخدامها أفكاراً انتحارية وسلوكاً عدوانياً.
  6. أدوية الكورتيزون:  تسبب العقاقير التي تحتوي مادة الكورتيزون -مع استخدامها لفترة طويلة- احتباساً في سوائل الجسم، وهشاشة عظام، وزيادة الوزن، وارتفاع في كل من ضغط الدم وسكر الدم.

استخدام مسكنات الألم بطريقة آمنة

تعتمد مأمونية الأدوية المسكنة للآلام على استخدامها بجرعة مناسبة للتسكين ولفترات محدودة، أهم تعليمات السلامة لضمان تسكين آمن للألم:[1][3][4][5][6]

  1. قراءة تعليمات نشرة الدواء الخاصة بالمريض: من الأفضل لك أن تعرف أهم الآثار الجانبية المحتملة للدواء المسكن الذي تتناوله، وما إذا كان يتداخل مع دواء أنت تتناوله مسبقاً، وغيرها من التعليمات التي تضمن لك تناولاً آمناً لمسكن الألم الخاص بك.
  2. تناول الدواء كما هو موصوف من قبل الطبيب: احرص على تناول العقار بالجرعة والكيفية التي أخبرك بها الطبيب أو الصيدلي، أو حتى الواردة في النشرة الطبية الخاصة بالمسكن.
  3. اختيار الدواء المسكن الملائم للحالة الصحية المرافقة: تتطلب حالات، مثل: وجود مشاكل هضمية، أو أمراض قلبية، وفي حالات الحمل والإرضاع مسكنات ألم محددة وآمنة لكل حالة، حيث يتم مناقشتها ووصفها من قبل الطبيب المختص.

مشاركة مسكنات الألم مع الأدوية الأخرى

يتم مشاركة المسكنات الألم بحذر مع بعض الزمر الدوائية التي قد يكون يتناولها المريض لأسباب صحية أخرى، ومن الضروري إحاطة المريض بأهم تداخلات بعض الأدوية مع مسكن الألم ومن أهمها:[2][3][4][5][6]

  1. مشاركة مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDS): مع الأدوية الخافضة لضغط الدم يسبب انخفاض فعالية هذه الأدوية؛ وبالنتيجة عدم الحصول على ضبط دقيق لضغط الدم.
  2. مشاركة NSAIDS)) مع الأدوية المضادة للاكتئاب: مثل زولوفت (بالإنجليزية: Zoloft) وبروزاك (بالإنجليزية: Prozac) قد يفاقم خطر حدوث النزوف الدموية.
  3. مشاركة أدوية الكورتيزون (بالإنجليزية: Corticosteroids): مع الأدوية الحاوية على هرمون الاستروجين مثل مانعات الحمل الفموية قد يسبب زيادة في تأثير دواء الكورتيزون؛ وبالتالي زيادة الآثار الجانبية له، كما أن مشاركة أدوية الكورتيزون مع أدوية مرضى السكري قد يسبب قلة فعالية أدوية ضبط سكر الدم.
  4. مشاركة الأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids): مثل الكودئين مع الأدوية المرخية للعضلات مثل الكاريزوبرودول قد يسبب تأثيرات خطيرة على الجهاز التنفسي مثل صعوبة التنفس.

قد يكون استخدام مسكنات الألم الشائع في محيطنا يجعل من السهل تداول وتناول هذه الأدوية بدون استشارة أو انتباه لتعليمات هذه الأدوية، لكن من الأفضل اعتبار مسكن الألم كغيره من الأدوية التي يجب التعامل معها بحذر وانتباه قبل التفكير في استعماله.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!