;

أسباب ألم المثانة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 31 مايو 2022 آخر تحديث: الإثنين، 28 نوفمبر 2022
أسباب ألم المثانة

يعد ألم المثانة من الآلام المزمنة التي يمكن أن تصيب النساء والرجال، ويحدث نتيجة أسباب كثيرة، منها ما يكون مؤشراً لأمراض خطيرة.

تسبب الأمراض التي تصيب الجهاز البولي الكثير من الإزعاج، ومن بينها ألم المثانة الذي يشعر به المريض في منتصف الجزء السفلي من البطن، ويسبب العديد من المشكلات الصحية فيما بعد على المريض؛ لذلك نحتاج إلى معرفة المزيد من التفاصيل عن هذا الألم، ما سبب ألم المثانة ؟ وما هي الأعراض الأخرى التي تصاحبه؟ وكيف يمكن علاجه؟

ما هو ألم المثانة

يعرف ألم المثانة (بالإنجليزية: Bladder pain) بأنه حالة من الألم المستمر التي قد تكون مزمنةً، ويصيب النساء والرجال على حد سواء في أي عمر، مع اختلاف الأعراض في كل مرحلة عمرية، وحسب المرض المسبب له، وقد يكون مصحوباً بآلام في مناطق أخرى بالجسم. [1]

أسباب ألم المثانة

لا يوجد سبب بعينه يؤدي إلى حدوث ألم المثانة، إنما قد يكون عرضاً لمشكلة أخرى؛ مثل:

عدوى المسالك البولية

تتسبب أنواع من البكتيريا بعدوى بأي جزء من أجزاء الجهاز البولي بما في ذلك المثانة، وتشيع الإصابة بمرض التهاب المسالك البولية في النساء عن الرجال؛ وذلك لسهولة انتقال البكتيريا من فتحة الشرج ودخولها إلى فتحة مجرى البول في النساء بخلاف الرجال، وقد تصل هذه البكتيريا إلى الكليتين وأعضاء أخرى مسببةً مضاعفات كبيرة إذا لم تعالج. [1]

سرطان المثانة

ليس بالضرورة أن يكون ألم المثانة دليلاً على الإصابة بمرض سرطان المثانة، لكن بالطبع هو من الأعراض التي تزداد سوءاً في حالة السرطان، كذلك فإنه ليس العلامة الأولى المميزة لمرض السرطان، ومن أكثر الأنواع شيوعاً التي تصيب المثانة سرطانة الخلايا الانتقالية (بالإنجليزية: Transitional cell carcinoma)، الذي يبدأ من طبقة الخلايا الداخلية المبطنة لأنسجة المثانة. [2] [3]

التهاب المثانة الخلالي

يسمى مرض التهاب المثانة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial cystitis) أيضاً بمتلازمة المثانة المؤلمة (بالإنجليزية: Bladder pain syndrome) وهو حالة مزمنة من الألم المستمر، ويكون معدل حدوثه في النساء أكبر من الرجال وخاصةً بعد عمر الأربعين.

مع الأسف لم يتوصل الأطباء إلى السبب المحدد في هذا الالتهاب، مع ذلك وضعت بعض الفرضيات التي ربما تكون إحداها هي السبب؛ مثل: [4]

  • وجود خلل بنسيج المثانة يسمح بمرور المواد المهيجة من البول إلى داخل المثانة.
  • تغيرات في طبيعة الأعصاب الحسية للمثانة؛ فيحدث ألم من أشياء طبيعية كامتلاء المثانة بالبول.
  • نتيجة حدوث رد فعل تحسسي.
  • وجود مادة معينة بالبول تسبب ضرراً بالمثانة.

كذلك لوحظ وجود بعض العوامل التي تسهم في زيادة معدل الإصابة؛ مثل: [1] [2]

  • الإصابة بالإمساك.
  • عمل تمارين قاع الحوض.
  • ارتداء الملابس الضيقة.
  • شرب القهوة، والمشروبات الحمضية.

حصوات الكلى

لا يعاني الكثير ممن لديهم حصوات في الكلى أي أعراض، لكن أحياناً قد يشعر البعض بألم بالمثانة؛ وذلك نتيجة انسداد قناة مجرى البول (الإحليل) بسبب هذه الحصوات؛ فتمنع مرور البول من الكلية إلى المثانة مسببةً ذلك الألم الشديد. [2]

أعراض مصاحبة لألم المثانة

تختلف الأعراض الأخرى المرافقة لألم المثانة باختلاف السبب الرئيس في حدوث هذا الألم، وذلك كما في الحالات التالية:

عدوى المسالك البولية

تؤدي الإصابة بعدوى المسالك البولية إلى أحد الأعراض الآتية، بالإضافة إلى ألم بالمثانة: [1]

  • ألم شديد عند التبول.
  • البول المدمي.
  • ألم أسفل الظهر.
  • البول العكر.
  • الإحساس بضغط على المثانة.

التهاب المثانة الخلالي

تشمل أعراض التهاب المثانة الخلالي بالإضافة إلى الألم كعرض أساسي ما يلي: [5]

  • قرح بالمثانة قد تكون مصحوبة بنزيف.
  • ألم أثناء الجماع.
  • الحاجة الملحة والمتكررة إلى التبول.
  • ألم بعضلات قاع الحوض، وأسفل الظهر، والجزء السفلي من البطن.
  • الإحساس بضغط وألم بالمثانة، أو قناة مجرى البول، أو بالمهبل، أو بالمستقيم.
  • ازدياد الألم سوءاً خلال أيام دورة الطمث.

سرطان المثانة

تؤدي الإصابة بسرطان المثانة في مراحله الأولى إلى بعض التغيرات في عملية التبول؛ مثل: [2]

يزداد تدهور هذه الأعراض مع المراحل المتقدمة من السرطان، فتظهر أعراض أخرى جديدة؛ مثل:

  • ألم بالعظام.
  • تورم القدمين.
  • الشعور بالإرهاق والضعف.
  • خسارة الوزن دون سبب.
  • فقدان الشهية.
  • ألم بأسفل الظهر في جانب واحد.
  • عدم القدرة على التبول.

حصوات الكلى

يعد الألم من أهم الأعراض المميزة عند وجود حصوات بالكلى، لكنه يكون بمواصفات معينة؛ مثل: [2]

  • يبدأ من الظهر ومن أحد الجانبين الأيمن، أو الأيسر.
  • قد ينتقل هذا الألم تدريجياً إلى البطن، أو الأربية (بالإنجليزية: Groin).
  • يظهر هذا الألم فجأةً، ويكون حاداً وفي صورة تقلصات.

أما عن باقي الأعراض الأخرى فمنها على سبيل المثال ما يلي:

  • ألم خلال عملية التبول.
  • البول الداكن، أو المدمي.
  • الحاجة إلى التبول باستمرار.
  • الغثيان.
  • القيء.

تشخيص ألم المثانة

تختلف طرق التشخيص المستخدمة لمعرفة سبب ألم المثانة وفقاً لنوع المرض نفسه كالتالي:

عدوى المسالك البولية

يطلب الطبيب إجراء عدد من التحاليل ليتحقق من تشخيص الإصابة بعدوى المسالك البولية؛ مثل: [1]

  • تحليل البول.
  • عمل مزرعة للبول؛ لتحديد نوع البكتيريا المسؤولة عن العدوى.

عند شكوى المريض من تكرار الإصابة بهذه العدوى، يوصي الطبيب بإجراء المزيد من الاختبارات الإضافية؛ مثل:

  • أشعة تصوير الرنين المغناطيسي.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • الأشعة المقطعية.
  • منظار المثانة.

التهاب المثانة الخلالي 

ليست هناك طرق معينة تجزم الإصابة بهذا المرض، إنما تجرى بعض الاختبارات لاستبعاد الأمراض الأخرى الوارد حدوثها، وتشمل هذه الفحوص ما يلي: [4] [5]

  • تحليل البول.
  • منظار المثانة.
  • فحص ديناميكا البول (بالإنجليزية: Urodynamic test).
  • أخذ خزعة من نسيج المثانة خلال إجراء منظار المثانة.

سرطان المثانة

يطلب الطبيب إجراء مجموعة من الاختبارات عند الشك في الإصابة بسرطان المثانة، وذلك بعد معرفة التاريخ المرضي كاملاً، وتشمل هذه الاختبارات التالي: [1]

  • اختبارات مؤشرات الأورام بالبول (بالإنجليزية: Urine tumor marker tests).
  • تحليل البول.
  • مزرعة للبول.
  • تنظير المثانة.
  • فحص الخلايا البولية (السيتولوجيا البولية).
  • أخذ الخزعة.

حصوات الكلى

تشمل الفحوص التشخيصية التي يحتاج إليها الطبيب للتأكد من وجود حصوات بالكلى ما يلي: [6]

  • تحليل الدم.
  • تحليل البول.
  • الأشعة المقطعية.
  • الأشعة السينية.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • تحليل الحصوات الناتجة مع البول.

ما هو علاج ألم المثانة

توجد طرق كثيرة لعلاج ألم المثانة، لكن بالتأكيد كل طريقة تعتمد على مسببات هذا الألم، وهذا ما سنوضحه في النقاط التالية:

عدوى المسالك البولية

يعتمد علاج التهاب المسالك البولية على المضادات الحيوية المناسبة لنوع البكتيريا المسببة للعدوى، مع ضرورة الالتزام بالمدة المحددة للعلاج حتى مع تحسن الأعراض، كذلك فإن شرب المزيد من السوائل يساعد على خروج البكتيريا من الجسم مع البول. [3]

التهاب المثانة الخلالي

ينصح في بداية العلاج محاولة تغيير النظام الغذائي للمريض قبل استخدام الأدوية؛ فيحاول تقليل تناول الأطعمة والمشروبات التي تسبب تهيج بطانة المثانة؛ مثل: [4]

  • المشروبات الكحولية.
  • المشروبات الحمضية.
  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الطماطم.
  • الشوكولاتة.
  • التوابل.

أما عن الأدوية التي يمكن وصفها فمنها على سبيل المثال ما يلي:

  • مسكنات الألم.
  • مضادات الهيستامين.
  • أدوية تساعد على ارتخاء عضلات المثانة؛ مثل:
    • سوليفيناسين (الاسم التجاري: فيسيكير). 
    • تولتيرودين (الاسم التجاري: ديترول).
    • ميرابيجرون (الاسم التجاري: ميربيتريك).
  • أدوية تؤثر على الأعصاب المغذية للمثانة؛ مثل:
    • أميتريبتيلين (الاسم التجاري: تريبتوزول).
    • جابابنتين (الاسم التجاري: جابتين).
    • بريجابالين (الاسم التجاري: ليريكا).
  • التدخل الجراحي: يكون الحل المناسب في حالة الأعراض الشديدة، ومن ذلك عملية توسيع المثانة (بالإنجليزية: Bladder distention) التي تحدث خلال عملية التنظير، فيحقن الطبيب سائلاً داخل المثانة؛ ليساعد على تمددها تدريجياً.

سرطان المثانة

تتوقف الطريقة المتبعة في علاج ألم المثانة المرتبط بالسرطان على نوع السرطان، والمرحلة التي وصل إليها المرض، وعادةً تستخدم أكثر من طريقة للحصول على نتائج فعالة، ومن هذه الطرق التالي: [1]

  • العلاج الكيميائي.
  • الجراحة.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج المناعي.

حصوات الكلى

تختلف شدة ألم المثانة بسبب حصوات الكلى حسب حجم الحصوات وشدة الأعراض، ففي حالة الحصوات الصغيرة يكون العلاج بسيطاً كالتالي: [6]

  • شرب المزيد من السوائل وبالأخص الماء.
  • مسكنات الألم التي تحتوي على إيبوبروفين.
  • بعض الأدوية التي تساعد على ارتخاء عضلات الحالب، كدواء تامسولوسين (الاسم التجاري: فلوماكس).

أما إذا كان حجم الحصوات كبيراً، ففي هذه الحالة يكون من الصعب خروجها دون تدخل جراحي، فتستخدم إحدى الطرق الآتية:

  • تفتيت الحصوات بموجات صادمة من خارج الجسم (بالإنجليزية: Extracorporeal shock wave (lithotripsy.
  • استخراج الحصوات عن طريق الجلد (بالإنجليزية: Percutaneous nephrolithotomy).
  • إزالة الحصوات باستخدام المنظار.
  • علاج فرط نشاط الغدة جار الدرقية، أو استئصال جزء منها عند نشاطها؛ لتقليل الهرمون المفرز الذي يسبب تكون حصوات فوسفات الكالسيوم.

سبل الوقاية

هناك بعض النصائح البسيطة التي تساعد إلى حدٍ ما في الوقاية من ألم المثانة، أو تقليل حدة الأعراض عند حدوث الألم فعلاً؛ مثل: [1] [5]

  • تغيير العادات الغذائية غير الصحية.
  • ارتداء الملابس الواسعة التي لا تتسبب الضغط على منطقة المثانة.
  • ممارسة بعض تمارين الاسترخاء البسيطة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الاهتمام بشرب المزيد من السوائل.
  • ممارسة أي نشاط بدني بصورة دورية.
  • استخدام مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية، عند الإحساس بأي ألم.

في الختام نكون قد عرضنا الأسباب المختلفة وراء ألم المثانة، وكيفية تشخيص وعلاج كل حالة منها، كذلك نوصي بأهمية المتابعة مع الطبيب المختص لمعرفة التشخيص الدقيق لهذا الألم، واستخدام الدواء المناسب له.

  1. أ ب ت ث ج ح خ د "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول آلام المثانة" ، المنشور على موقع healthline.com
  2. أ ب ت ث ج "مقال ما الذي يسبب آلام المثانة؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. أ ب "مقال آلام المثانة" ، المنشور على موقع webmd.com
  4. أ ب ت "مقال متلازمة المثانة المؤلمة" ، المنشور على موقع patient.info
  5. أ ب ت "مقال ألم المثانة" ، المنشور على موقع womenshealth.gov
  6. أ ب "مقال حصى الكلى" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!