أسباب ألم الظهر عند النساء

تظهر مشكلة ألم الظهر عند كثير من السيدات في مختلف المراحل العمرية، وهي من المشكلات التي تتعدد أسبابها بين الأمراض التي تؤثر على العمود الفقري، وبعض المشكلات الأخرى التي تخص السيدات على وجه التحديد، فما هي أسباب ألم الظهر عند النساء؟ وكيف يمكن علاج هذه المشكلة بالطرق الطبية؟

ما أسباب ألم الظهر عند النساء

ألم الظهر (بالإنجليزية: Back Pain) من المشكلات الشائعة التي تؤثر على عدد كبير من السيدات، للدرجة التي قد تجعل بعضهن غير قادرات على القيام بمهامهم اليومية البسيطة، إليك أشهر أسباب هذه المشكلة. ^[1]  

متلازمة العضلة الكمثرية

العضلة الكمثرية هي عضلة كبيرة تقع في عمق الأرداف، تعاني بعض السيدات من آلام شديدة ناتجة عن حدوث تشنجات في هذه العضلة، الأمر الذي يسبب تهيجاً أو ضغطاً على العصب الوركي، قد يحاكي هذا  الألم الذي تشعر به السيدات عند الإصابة بعرق النسا، لهذا السبب يطلق على هذه المتلازمة أحياناً عرق النسا الكاذب. ^[1]

تعد السيدات هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة العضلة الكمثرية؛ نظراً للتغيرات الهرمونية التي تحدث في منطقة الحوض، خاصةً أثناء فترة الحمل، ومن الملاحظ أن أعراض هذه المشكلة تتفاقم عند الحركة، وتتحسن كثيراً عند الاستلقاء. ^[1]

التهاب المفاصل

يعد التهاب المفاصل من أشهر أسباب آلام الظهر عند النساء، خاصةً عند التقدم في العمر، تعاني السيدات في هذه المشكلة من آلام في أماكن متفرقة من الجسم، ومن ضمنها الجزء العلوى أو السفلي من الظهر، إلى جانب الأرداف والفخذين، وتعد زيادة الوزن من أشهر العوامل التي تزيد من معدل الإصابة بهذه المشكلة. ^[2]  

ألم العصعص

تعاني بعض السيدات من ألم في نهاية العمود الفقري، أو ما يطلق عليه العصعص، يرتفع معدل الإصابة بهذه المشكلة بين النساء؛ نتيجة لوجود بعض الاختلافات في شكل وزاوية الحوض، إلى جانب الصدمة التي تحدث أثناء الولادة، وتتضح هذه الآلام عادةً عندما تميل السيدة بجسمها جزئياً إلى الخلف، أو أثناء الجلوس. ^[1]

الانزلاق الفقاري التنكسي

تعاني السيدات بعد انقطاع الطمث من تراجع مستوى هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى حدوث تدهور في وظيفة القرص الفقري، والأربطة التي تربط الفقرات معاً، يحدث الانزلاق الفقاري التنكسي عندما تنزلق إحدى الفقرات فوق الفقرة الموجودة أسفلها، مما يؤدي إلى معاناة المريضة من ألم شديد أثناء المشي، والانحناء إلى الأمام. ^[1]

هشاشة العظام 

تعد السيدات أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالرجال؛ يرجع ذلك إلى غياب هرمون الإستروجين بعد سن اليأس، إلى جانب فقدان العظام في سن أصغر، وبوتيرة أسرع من الرجال، مما يؤدي إلى حدوث آلام شديدة في أماكن متفرقة من العظام، ومن ضمنها الظهر، إلى جانب زيادة معدل الإصابة بالكسور، والتي تؤدي بدورها إلى آلام شديدة في العظام. ^[1]

أسباب ألم أسفل الظهر عند النساء

تعاني كثير من السيدات من آلام أسفل الظهر على وجه التحديد، هناك العديد من الأسباب المرتبطة بهذه المشكلة، إليك أشهر هذه الأسباب. ^[2]

متلازمة ما قبل الحيض

تتضمن متلازمة ما قبل الحيض مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تؤثر على السيدات قبل الدورة الشهرية بعدة أيام، وتعد آلام الظهر من أبرز أعراض هذه المتلازمة، وتنتهي هذه الأعراض عادةً بعد يوم أو يومين من بداية الدورة الشهرية. ^[2]

الانتباذ البطاني الرحمي

الانتباذ البطاني الرحمي أو بطانة الرحم المهاجرة هي مشكلة تعاني فيها السيدات من نمو أنسجة بطانة الرحم خارج تجويف الرحم، وبالإضافة إلى آلام أسفل الظهر، تعاني السيدات من مجموعة من الأعراض الأخرى؛ مثل: التقلصات المؤلمة أثناء الدورة الشهرية، وآلام الجماع، والألم الذي يحدث أثناء التبول أو حركة الأمعاء. ^[2]

عسر الطمث

عسر الطمث هي مشكلة شائعة، تعاني فيها السيدات من آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية، تتركز آلام عسر الطمث عادةً في منطقة أسفل البطن، وأسفل الظهر، والوركين، والساقين، وتستمر هذه الآلام عادةً من يومين إلى ثلاثة أيام، تظهر هذه المشكلة بوضوح عند الفتيات التي تقل أعمارهن عن عشرين عاماً. ^[2]

الشد العضلي

يعد الشد العضلي من أشهر أسباب آلام أسفل الظهر، وهي مشكلة ترتبط بحمل أوزان ثقيلة بشكل متكرر، أو الانحناء والحركة بطريقة غير سليمة، مما ينعكس في نهاية الأمر على الإصابة بآلام متكررة أسفل الظهر. ^[2]   

علاج وجع الظهر عند النساء

يعتمد علاج ألم الظهر عند النساء على التعرف على السبب الرئيسي لهذا الألم، وهناك بعض الطرق المنزلية البسيطة التي تساعد على تخفيف هذا الألم، كما يمكن الاستعانة ببعض الأدوية التي تساهم في تحسن الحالات المتوسطة إلى الشديدة، وتعد الجراحة هي الخيار الأخير في حالة عدم الاستجابة إلى الأدوية والعلاجات المنزلية. ^[3]  

الطرق المنزلية

ينصح الأطباء بالراحة لتخفيف الآلام البسيطة في الظهر، وهناك بعض الطرق المنزلية التي تساعد على تحسن هذه الآلام، من ضمنها: ^[2]

• أخذ حمام دافئ يساعد على ارتخاء العضلات.
• الاستعانة بأكياس الثلج ووضعها على مواضع الألم.
• استخدام وسائد التدفئة؛ لأنها تساعد على تعزيز الدورة الدموية.
• ممارسة بعض تمارين التمدد البسيطة التي تساعد على منع تكرار الآلام مرة أخرى.

العلاج الدوائي

يعتمد الأطباء على الأدوية عندما لا تنجح العلاجات المنزلية في تخفيف آلام الظهر، من أهم الأدوية المستخدمة في العلاج: ^[3]

• المسكنات التقليدية.
• مضادات الاكتئاب.
• حقن الكورتيزون.
• حقن البوتكس.

الجراحة

يلجأ الأطباء إلى الجراحة في علاج آلام الظهر في حالات محدودة للغاية، وتعد الحالات المصابة بالانزلاق الغضروفي من أشهر هذه الحالات، حيث يعتمد الأطباء في هذه الحالة على استئصال القرص؛ حتى لا يسبب ضغطاً على العصب الوركي، أو إزالة جزء صغير من الفقرة، إذا كانت تضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب. ^[3]

الوقاية من ألم الظهر عند النساء

ينصح الأطباء باتباع بعض التعليمات التي تقلل من احتمال الإصابة بألم الظهر عند السيدات، تتضمن هذه النصائح: ^[3]

1. الإقلاع عن التدخين.
2. تجنب السمنة، والحفاظ على الوزن المثالي قدر الإمكان.
3. ارتداء الأحذية المسطحة؛ لأنها تشكل ضغطاً أقل على الظهر.
4. دفع الأشياء على الأرض باستخدام الساقين بدلاً من رفعها.
5. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصةً تمارين تقوية عضلات الظهر والبطن.
6. اتباع الوضعيات السليمة عند الوقوف أو الجلوس، والحرص على استقامة الظهر.
7. استخدام الساقين للقيام بدلاً من الظهر عند رفع الأشياء الثقيلة، مع إبقاء القدمين متباعدتين؛ للحفاظ على توازن الجسم.
8. استخدام مرتبة تدعم العمود الفقري أثناء النوم، وعدم الاعتماد على الوسائد التي تدفع الرقبة بزاوية شديدة الانحدار.

متى يجب زيارة الطبيب

لا ينبغي الاعتماد على العلاجات المنزلية، أو المسكنات التقليدية في علاج آلام الظهر عند النساء في حالة ظهور بعض الأعراض؛ لأنها تحتم زيارة الطبيب، تتضمن هذه الأعراض: ^[3]

• الحمى.
• خدر في الساقين.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• عدم تحسن الآلام بعد الراحة.
• ظهور الألم بعد الإصابة أو السقوط.

ينبغي التعرف على أسباب ألم الظهر عند النساء؛ لأنه العامل الأساسي في تحديد خطة العلاج، والتي تتضمن عادةً بعض العلاجات المنزلية التي تخفف الأعراض، كما توجد بعض النصائح البسيطة التي تساهم بشكل فعال في الوقاية من تكرار الإصابة بهذه المشكلة.