;

عرق النسا

علاج عرق النسا.. اعراض عرق النسا.. اسباب عرق النسا

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الإثنين، 13 يوليو 2020 آخر تحديث: الإثنين، 15 أغسطس 2022

مرض عرق النسا هو الاسم الذي يطلق على الألم الناجم عن تهيج العصب الوركي، فأي شيء يزعج هذا العصب يمكن أن يسبب ألماً يتراوح من خفيف إلى شديد.

يقدر بعض الخبراء أن ما يصل إلى 40 % من الأشخاص سيعانون من التهاب العصب الوركي مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وفي هذا المقال سنتعرف على أعراض مرض عرق النسا، وأهم أسباب الإصابة به، والمضاعفات، بالإضافة إلى توضيح طرق العلاج والوقاية.

ما هو عرق النسا

عرق النسا (بالإنجليزية: Sciatica) هو ألم في الأطراف السفلية الناتجة عن تهيج العصب الوركي، وعادة ما يتم الشعور بألم العصب الوركي في منطقة أسفل الظهر إلى ما وراء الفخذ ويمكن أن يصل إلى أسفل الركبة، والعصب الوركي هو أكبر عصب في الجسم، ويبدأ من جذور الأعصاب بالحبل الشوكي القطني في أسفل الظهر، ويمتد عبر منطقة الأرداف لإرسال النهايات العصبية إلى أسفل الطرف السفلي، ويتحكم هذا العصب في العديد من عضلات الساقين ويغذي الإحساس بجلد القدم ومعظم الجزء السفلي من الساق.[1]

أعراض عرق النسا

إن أهم الأعراض هو الألم الذي يبدأ من أسفل العمود الفقري (أسفل الظهر) إلى الأرداف وأسفل الجزء الخلفي من ساقك، كما قد تشعر بعدم الراحة في أي مكان تقريباً على طول مسار الأعصاب، ولكن من المحتمل أن يكون الألم بشكل خاص من أسفل ظهرك إلى أردافك وأسفل فخذك، ويتراوح الألم ما بين ألم خفيف إلى إحساس حاد، وفي بعض الأحيان قد تشعر وكأنها صدمة كهربائية، ويصبح الأمر أسوأ عندما تسعل أو تعطس، ويعاني بعض الأشخاص أيضاً من خدر، أو وخز، أو ضعف عضلي في الساق أو القدم المصابة، كما قد تشعر بألم في جزء من ساقك وتنميل في جزء آخر، ومن أعراض عرق النسا أيضاً:[1][2]

  • آلام أسفل الظهر.
  • ألم في مؤخرتك أو ساقك والذي يزداد سوءاً عند الجلوس.
  • ألم في الورك.
  • ضعف أو تنميل أو صعوبة في تحريك الساق أو القدم.
  • ألم على أحد جانبي مؤخرتك.
  • ألم في ساقك مما يجعل من الصعب الوقوف.

ملاحظة: يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى تفاقم هذه الأعراض.[2]

أسباب عرق النسا

تحدث هذه الحالة عندما يتم الضغط على العصب الوركي، وعادة ما يأتي هذا الضغط من القرص المنفتق، أو النتوء العظمي في العمود الفقري، وتشمل الأسباب الشائعة الأخرى لعرق النسا ما يلي:[1]

  • التضيق النخاعي القطني (بالإنجليزية: Lumber spinal stenosis): أي حصول تضيق في القناة الشوكية بأسفل الظهر.
  • مرض القرص التنكسي (بالإنجليزية: Degenerative disk): أي حصول انزلاق في الأقراص التي تعمل بمثابة وسائد بين فقراتك.
  • الانزلاق الفقاري (بالإنجليزية: Spondylolisthesis): أي حالة انزلاق فقرة ما إلى الأمام لتصبح فوق أخرى.
  • أثناء الحمل: يتعرض العصب الوركي للالتهاب أثناء فترة حمل المرأة.
  • حدوث التهاب أو تحسس  في العصب الوركي: بسبب وجود ورم، أو نزيف داخلي، أو عدوى حول الفقرات القطنية
  • حدوث تشنج عضلي:  في ظهرك أو أردافك.
  • عوامل أخرى: التي تزيد من آلام الظهر والتي تشمل زيادة الوزن، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام أو ارتداء الكعب العالي.

علاج عرق النسا منزلياً

خلال الفحص البدني يتحقق طبيبك من قوة عضلاتك وردود فعلها، وعلى سبيل المثال قد يطلب منك المشي على أصابع قدميك أو كعبيك، والارتفاع من وضع القرفصاء إلى الأعلى أو رفع ساقيك واحدة تلو الأخرى، يتحسن معظم الأشخاص الذين يعانون من المرض في غضون بضعة أسابيع باستخدام علاجات مختلفة، وذلك إذا كان الألم خفيفاً إلى حد ما ولا يمنعك من ممارسة أنشطتك اليومية، حيث سيوصي طبيبك أولاً بتجربة مزيج من هذه الحلول لعلاج التهاب العصب الوركي:[2]

  • علاج بدني: هنا سيقدم لك المعالج الفيزيائي عدداً من التمارين التي تصبح ضمن روتين حياتك اليومي، بهدف تحسين وضعك عبر تخفيف الضغط عن العصب الوركي.
  • التمدد: إن ممارسة التمدد وتمارين أسفل الظهر تساعد في تخفيف الألم الناجم عن التهاب العصب الوركي.
  • ممارسة الرياضة: يمكن أن يتحسن الالتهاب الناجم عن عرق النسا عندما تكون هناك حركة، لذا عليك ممارسة بالمشي ويمكن لأخصائي العلاج الطبيعي الخاص بك التأكد من صحة طريقة المشي حتى لا تؤذي نفسك.
  • الكمادات أو العبوات ساخنة والباردة: يتوجب عليك وضع هذه العبوات لعدة دقائق على أسفل ظهرك عدة مرات في اليوم، بحيث تضع الكمادات الباردة أولاً لبضعة أيام ثم الساخنة.
  • العلاجات البديلة: يعتقد الكثير من الناس أن العلاجات البديلة، مثل اليوغا والتدليك والوخز بالإبر تساعد في علاج التهاب العصب الوركي دون وجود أدلة طبية تؤكد ذلك.

علاج عرق النسا طبياً

يتشابه علاج عرق النسا عند الرجال مع النساء، ولكن تبين أن الرجال والبالغين في منتصف العمر هم الأكثر عرضة للإصابة، كما أن الرجال يعانون من التهاب العصب الوركي أكثر من النساء بثلاثة أضعاف، وبالنسبة لطرق العلاج فإذا لم يتحسن الألم مع تدابير الرعاية، مثل الراحة، أو عدم ممارسة أفعال وتمارين قوية أو مؤذية لك، فقد يقترح طبيبك بعض العلاجات منها:[2][3][4]

الأدوية

  • مضادات الالتهابات.
  • مرخيات العضلات.
  • المسكنات.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
  • الأدوية المضادة للنوبات.[3][4]

حقن الستيرويد

في بعض الحالات قد يوصي طبيبك بحقن دواء كورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroid) في المنطقة المحيطة بالعصب المعني بالمرض، كونها تساعد على تقليل الألم عن طريق تثبيط الالتهاب حول العصب المتهيج وعادة ما تزول الآثار في غضون بضعة أشهر.[3][4]  

الجراحة

عندما يفشل كل ما سبق في علاج التهاب العصب، تكون الجراحة هي الملاذ الأخير لحوالي 5٪ إلى 10٪ من الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، فإذا كان التهاب العصب الوركي خفيفاً، لكنك لا تزال تعاني من الألم بعد 3 أشهر من الراحة والتمدد وتناول الدواء، فمن المحتمل أن يضطر الطبيب إلى الحل الجراحي، حيث يقوم الطبيب إما باستئصال الأقراص أو الصفيحة (جزء من حلقة العظم التي تغطي الحبل الشوكي).[2]

العلاج الطبيعي

بمجرد تحسن الألم الحاد يمكن لطبيبك أو أخصائي العلاج الطبيعي تصميم برنامج إعادة تأهيل لمساعدتك على منع الإصابات المستقبلية بمرض عرق النسا، وهذا يتضمن تمارين لتصحيح وضعك، وتقوية العضلات التي تدعم ظهرك وتحسين مرونتك.[3][4] 

مضاعفات التهاب العصب الوركي

يتعافى معظم المصابين بعرق النسا، حتى بدون علاج، لكن هذا لا يمنع أنه يحدث تلف للأعصاب في بعض حالات الإصابة، لذلك لا بد من المسارعة إلى زيارة الطبيب في الحالات التالية:[5]

  • فقدان الإحساس بالساق المصابة.
  • الإحساس بضعف المنطقة المصابة.
  • فقدان وظيفة الأمعاء أو المثانة.

الوقاية من الإصابة بعرق النسا

  • ممارسة الرياضة بانتظام: بهدف دعم الظهر من خلال تقوية عضلات أسفل الظهر والبطن. 
  • الحفاظ على الوضع الصحيح للجلوس: اختيار المقاعد ذات المسند للظهر واليدين، والحفاظ على مستوى الركبتين والفخذين، ووضع منشفة ملفوفة في المنحنى الصغير للظهر للحفاظ على المنحنى الطبيعي له.
  • اتخاذ أوضاع صحية: عند رفع الأثقال، أو الوقفة الطويلة، أو الانحناء لالتقاط شيء ما من على الأرض، وعدم الجمع بين الرفع واللف في نفس الوقت، وغيرها من الأوضاع.[5]

إن مرض عرق النسا ليس سهلاً، لكن علاجه متوفر ويعتمد على العامل المسبب له، فلا تتردد في زيارة الطبيب عند إحساسك بأعراض المرض التي تحدثنا عليها في سياق هذا المقال.