;

أسباب ألم الرأس من الخلف

  • تاريخ النشر: الإثنين، 16 مايو 2022
أسباب ألم الرأس من الخلف

يعد ألم الرأس أو ما يعرف بالصداع من الحالات المرضية الشائعة، إذ يكاد لا يوجد أي إنسان لم يصب ولو لمرة واحدة في حياته بالصداع، كما يمكن أن يصيب الصداع أي جزء من أجزاء الرأس، فما هو ألم الرأس من الخلف؟ وما هي أسباب ألم الرأس من الخلف ؟ وما هو علاج ألم الرأس من الخلف ؟

ماذا يعني ألم الرأس من الخلف

ألم الرأس من الخلف (بالإنجليزية: Headache from the back) الذي يعد من أكثر الحالات المرضية التي تسبب انزعاجاً للمصاب بها. في هذا المقال سنتحدث عن أسباب ألم الرأس من الخلف.

يمكن أن يكون ألم الرأس من الخلف ناتجاً بشكل أساسي عن صداع أولي، أو ما يعرف بصداع التوتر، إذ يعد هذا النوع من الصداع شائع ولا يستدعي الخوف، كما أنّ ألم الرأس من الخلف قد يكون ناتجاً عن الصداع الثانوي الذي يكون ناتجاً عن حالات مرضية أشد خطورة. [1]

ما أسباب ألم الرأس من الخلف

يحدث ألم الرأس من الجزء الخلفي لدى جميع الأشخاص على اختلاف أجناسهم وأعمارهم، إذ يمكن أن يحدث الصداع لدى الرجال، والنساء، على حد سواء، ذلك نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن الآتي: [2]

الصداع التوتري

يعد الصداع التوتري من أكثر أنواع الصداع التي تسبب ألماً في الجزء الخلفي من الرأس، كما أنه يسبب ألماً في الجزء الأمامي، كما يمكن أن يستمر هذا الألم لمدة تزيد عن 7 أيام، لكنه قد يكون قصيراً أي يستمر لمدة نصف ساعة فقط.

كما أنّ الأطباء لم يحددوا سبباً واضحاً للصداع التوتري، إلا أنهم يرجعون أسباب الإصابة به إلى التعب والإرهاق، والضغط العصبي والتوتر، والوضع النفسي السيء، وقلة النوم، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى عدم شرب كميات كافية من الماء. [2]

الصداع النصفي

يعد الصداع النصفي نوع من أنواع الصداع التي تحدث بشكل متكرر، حيث يبدأ في الغالب في مرحلة الطفولة، وتزداد احتمالية تكراره كلما تقدم المصاب في العمر، إذ إنّ نوبة الصداع النصفي تحدث في مرحلة البلوغ عدة مرات في الأسبوع، بشكل خاص لدى المصابات الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 35-45 عاماً.

كما يمكن أن يحدث الصداع النصفي نتيجة العديد من العوامل التي قد تكون عوامل نفسية، أو عاطفية، أو جسدية، أو بيئية، أو غذائية، بما فيها الدورة الشهرية، والضغط العصبي، والاضطرابات الهرمونية الأخرى، والقلق والاكتئاب، وعدم النوم لفترات كافية، ونقص في التغذية، وتناول حبوب منع الحمل. [2]

الإفراط في استخدام أدوية الصداع

من الممكن أن يحدث ألم خلف الرأس نتيجة استخدام الأدوية التي تعالج الصداع بكميات كبيرة، حيث يعرف هذا الصداع بالصداع الارتدادي، إذ لا يسبب الاستخدام المتقطع للأدوية المسكنة للألم في حدوث أي نوع من الألم، حيث يحدث الإفراط في تناول الأدوية عندما يتم استخدامها أكثر من يومين أسبوعياً على مدى فترة طويلة.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون الألم خلف الرأس شديداً، ذلك عندما يكون ناتجاً عن استخدام الأدوية بكثرة، حيث يعيق ممارسة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي. [2]

ألم العصب القذالي

يعد ألم العصب القذالي نوع من أنواع الصداع أيضاً، لكنه مميز وأقل شيوعاً مقارنةً بباقي أنواع الصداع، حيث يبدأ هذا الصداع عند قاعدة العنق، ثم ينتشر إلى مؤخرة الرأس، وخلف الأذنين، كما يمكن أن يكون هذا النوع من الصداع مرتبط بحدوث تلف أو تهيج في الأعصاب القذالية، إذ تمتد هذه الأعصاب من الجزء الخلفي من الرقبة حتى قاعدة فروة الرأس.

علاوة على ذلك يمكن أن يحدث ألم العصب القذالي نتيجة العديد من الحالات المرضية المزمنة، أو توتر الرقبة، أو عوامل أخرى لم تحدد، عدا عن أنه يكون في بعض الأحيان شديداً. [2]

ممارسة التمارين الرياضية

يمكن أن يصاب الشخص بألم خلف الرأس نتيجة ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة أي الشاقة، حيث يبدأ الألم بعد الانتهاء من ممارسة التمرين الرياضي بشكل مباشر، كما أنه يتطور بشكل سريع، ويمكن أن تؤدي مجموعة من التمارين إلى هذا الألم بما فيها تمارين رفع الأثقال، أو الركض.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يستمر الألم في الجزء الخلفي من الرأس بعد ممارسة التمارين الرياضية لفترة تستمر ليومين، أو يحدث لعدة دقائق بعد ذلك يزول. [2]

أعراض مصاحبة لألم خلف الرأس

يمكن أن يصاحب الألم خلف الرأس مجموعة من الأعراض التي تتضمن الآتي: [2]

  • دفء في منطقة فروة الرأس.
  • خفقان الرأس المستمر.
  • الإحساس بألم حارق.
  • الحساسية تجاه الضوء.
  • ألم حاد في الرأس عند الاستيقاظ من النوم.
  • الصداع المستمر بشكل شبه يومي.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • الحساسية من الضوضاء والروائح.
  • الاستفراغ أو الغثيان.

متى يستدعي ألم خلف الرأس مراجعة الطبيب

لا تعد غالبية حالات الصداع حالات مرضية خطيرة، لكن في بعض الأحيان تتطلب بعض حالات الصداع مراجعة الطبيب بشكل فوري، ذلك في الحالات التالية: [1]

  • عندما يكون الصداع أكثر تواتراً، أو شدة، أو يتعارض مع ممارسة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي.
  • ظهور نوع من أنواع الصداع الجديد، لدى شخص يبلغ من العمر 50 عاماً فما فوق، أو حامل  ولدت للتو، أو وجود تاريخ سابق للإصابة بالسرطان، أو وجود ضعف في الجهاز المناعي.
  • الصداع المستمر.
  • حدوث الصداع عند العطاس، أو السعال، أو ممارسة التمارين الرياضية.
  • الإصابة بالصداع المرتبط بتناول الأدوية المسكنة للألم.

علاج ألم الرأس من الخلف

على الرغم من أنّه يمكن السيطرة على ألم الرأس من الجهة الخلفية، من خلال استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، بما فيها أدوية الأسيتامينوفين، أو أدوية الإيبوبروفين، بشكل خاص إذا كان الصداع مزمناً، إلا أنّ ألم الرأس من الخلف يحتاج إلى عدة طرق من العلاجات التي تختلف بالاعتماد على العامل المسبب، على أية حال تتضمن علاجات ألم الرأس من الخلف الآتي: [3]

علاج ألم الرأس الناتج عن التهاب المفاصل

يوصي الطبيب بتناول بعض أنواع الأدوية بما فيها مضادات الالتهاب، والأدوية الخافضة للحرارة والمسكنة لعلاج ألم مؤخرة الرأس الناتج عن الإصابة بالتهاب المفاصل. [3]

علاج ألم الرأس الناتج عن الوضعية السيئة

تفيد الأدوية المسكنة للألم في علاج ألم مؤخرة الرأس الناتج عن الجلوس أو الوقوف بوضعية سيئة، حيث تعد أدوية الأسيتامينوفين من أبرز هذه الأدوية، أمّا على المدى الطويل يمكن علاج هذا الألم من خلال الجلوس والوقوف بوضعية صحيحة، وشراء كرسي مريح، بالإضافة إلى توفير دعم جيد لمنطقة أسفل الظهر، والجلوس على الكرسي والقدمين على الأرض. [3]

علاج ألم الرأس الناتج عن الانزلاق الغضروفي

للتخلص من ألم خلف الرأس الناتج عن انفتاق الأقراص لا بد من علاج الحالة المرضية الكامنة، أي الانزلاق الغضروفي، ذلك يكون بالعديد من الخيارات التي تتضمن العلاج الطبيعي، والمعالجة بتقويم العمود الفقري، والحقن فوق الجابية للتخلص من الالتهابات، كما تستدعي بعض حالات الانزلاق الغضروفي خضوع المصاب للجراحة. [3]

علاج ألم الرأس الناتج عن الألم القذالي

يتضمن علاج ألم الرأس عندما يكون ناتجاً عن ألم العصب القذالي مجموعة من الخيارات العلاجية، إذ يمكن أن يوصي الطبيب بالعلاج الدافىء أي العلاج بالحرارة، بالإضافة إلى تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، والعلاج الطبيعي، والتدليك، كما يمكن أن يصف الطبيب الأدوية المرخية للعضلات.

أمّا في حالات ألم الرأس الشديدة المرتبطة بالألم القذالي قد يحقن الطبيب مخدر موضعي في منطقة القذالي، ذلك بهدف تأمين الراحة للمصاب بشكل فوري، إذ يمكن أن يستمر هذا الخيار العلاجي حتى 12 أسبوعاً. [3]

علاج ألم الرأس المرتبط بالصداع التوتري

يمكن علاج ألم الرأس الناتج عن الإصابة بالصداع التوتري من خلال تناول الأدوية المسكنة للألم بما فيها الأسيتامينوفين، أمّا عندما يكون الصداع شديداً أو مزمناً فإنّ الطبيب يصف الأدوية المضادة للاكتئاب، أو الأدوية المرخية للعضلات للتقليل من الصداع الذي يمكن أن يحدث في المستقبل. [3]

كما يمكن أن يلجأ بعض الأشخاص إلى العلاجات الأخرى للتخلص من صداع خلف الرأس، حيث تتضمن علاج الصداع بالأبر الصينية، وغيرها من الطرق.

ختاماً لا بد من التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب عندما تستدعي الحالة، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العوامل المسببة وعلاجها تجنباً لحدوث مضاعفات قد تكون خطيرة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!