;

أسباب ألم أسفل الظهر للنساء

تعرفي على أسباب ألم أسفل الظهر الشائعة لدى النساء

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 يناير 2023 آخر تحديث: الخميس، 04 يناير 2024
أسباب ألم أسفل الظهر للنساء

ألم الظهر هو أحد أكثر المشكلات الطبية شيوعاً لدى النساء في مختلف الأعمار نظراً للتكوين الجسماني المختلف عن الرجال، ويمكن أن يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل مثل العادات الخاطئة للجلوس أو الوقوف بجانب عوامل صحية أخرى كالإصابات وأمراض هشاشة العظام والعمود الفقري لنتعرف في هذا المقال على أسباب ألم أسفل الظهر للنساء.

الأسباب الشائعة لألم أسفل الظهر للنساء

هناك العديد من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ألم أسفل الظهر للنساء، مثل الوقوف والجلوس بطريقة خاطئة، وأعراض الدورة الشهرية، وغيرها، أبرزها ما يلي:

الوضعيات الخاطئة

الوضعية الخاطئة مثل الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من الأسباب الشائعة لألم أسفل الظهر للنساء، عندما تجلسين لفترة طويلة، قد تنغلق عضلات ظهركِ بسبب الخمول وتشعرين بالألم لذلك يجب ممارسة تمارين التمدد، كما تؤدي الوضعية الخاطئة إلى زيادة الضغط على العضلات والأربطة مما يؤدي إلى ألم أسفل الظهر.[1][2]

إصابات الظهر والتواء العضلات

الإصابات هي السبب الرئيسي لآلام أسفل الظهر عند النساء إذ تحدث إصابات مثل الإفراط في استخدام العضلات أو الالتواء عادة بسبب رفع الأشياء الثقيلة أو الحركة المفاجئة التي تسبب آلامًا في منتصف الظهر أو أسفله، وهذه الإصابات الناتجة عن الإفراط في استخدام العضلات شائعة في الحمل.[1][2]

تقلصات الدورة الشهرية

سبب آخر شائع لآلام أسفل الظهر عند النساء هو تقلصات الدورة الشهرية مثل متلازمة ما قبل الحيض (PMS) حيث تحدث تقلصات الدورة الشهرية بسبب تقلص الرحم لإلقاء بطانة الرحم مما يؤدي إلى ألم في البطن وأسفل الظهر، وتكون تقلصات الدورة الشهرية عند النساء في سن الإنجاب أكثر شيوعاً، لكن يمكن أن تحدث في أي عمر.

السبب الآخر هو الحيض المؤلم الذي يعرف بعسر الطمث، يمكن أن يكون شديدًا جدًا عند بعض الإناث مما يسبب آلامًا شديدة في البطن، وآلامًا في الساق، وآلامًا في الفخذ، وتتراوح الآلام من خفيف إلى شديد وتستمر لمدة 3-4 أيام.[1][2]

أمراض تؤدي إلى ألم أسفل الظهر للنساء

يتكون ظهر الإنسان من بنية معقدة من العضلات، والعمود الفقري، والأربطة، والأوتار، والعظام، وهو إحدى مناطق حمل الوزن في أجسامنا بالتالي فإن آلام الظهر مشكلة شائعة جدًا، وقد تؤدي إليها بعض الأمراض التي قد تحدث في تلك المنطقة، أبرزها ما يلي:

متلازمة العضلة الكمثرية

متلازمة العضلة الكمثرية (بالإنجليزية: Piriformis Syndrome) حالة تُطلق على الألم الناجم عن التشنجات في عضلة الكمثرى، وهي عضلة كبيرة تقع في عمق الأرداف حيث تتأثر النساء أكثر بسبب الهرمونات، والتغيرات المرتبطة بالحمل في الحوض، وغالبًا ما تسبب متلازمة الكمثري تهيجًا أو ضغطًا على العصب الوركي، مما يحاكي ألم عرق النسا، وتؤدي إلى العديد من الأعراض منها ألم أسفل الظهر للنساء.[1][4]

ضعف المفصل العجزي الحرقفي 

يُطلق على الألم الناتج عن المفصل العجزي الحرقفي اسم ضعف المفصل العجزي الحرقفي (بالإنجليزية: Sacroiliac joint dysfunction) وهي المنطقة التي تربط الجزء السفلي من العمود الفقري بالحوض، ويعد أكثر الأسباب شيوعًا لآلام أسفل الظهر، وعادةً ما يكون لدى النساء مساحة سطح مفصل أصغر مقارنة بالرجال، مما يؤدي إلى تركيز أعلى من الضغوط عبر المفصل.[1][4]

ألم العصعص

ألم العصعص أو كوكسيدينيا (بالإنجليزية: Coccydynia) يحدث في نهاية ذيل العمود الفقري (العصعص) بسبب الصدمة، وهذه الحالة أكثر شيوعًا عند النساء بسبب الاختلافات في شكل وزاوية الحوض وعن الإصابة أثناء الولادة.[1][4]

القرص المنفتق 

يحدث القرص المنتفخ المعروف أيضًا باسم القرص المنزلق (بالإنجليزية: Bulging disc) عندما تنتفخ الوسادة التي تشبه الهلام وتضغط على الأعصاب المجاورة، مع تقدمك في العمر، تزداد هذه المخاطر لأن هذه المنطقة تصبح مجففة ومتيبسة، ويؤدي إلى حدوث آلام في الظهر تمتد إلى الساقين، ويمكن أن تتسبب الحوادث المؤلمة أو الحركات المفاجئة في حدوث هذه المشكلة.[1][3][4]

بطانة الرحم المهاجرة

بطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: (Endometriosis هو اضطراب نسائي يصيب النساء بشكل حصري، وتؤدي هذه الحالة إلى نمو أنسجة الرحم خارج الرحم وتسبب ألماً أسفل الظهر، خاصة أثناء الحيض.[1][3]

أمراض التهاب الحوض

تعاني العديد من النساء من آلام الظهر المزمنة وعدم الراحة حيث يمكن أن يكون مرض التهاب الحوض أحد الأسباب، ويظهر مع آلام أسفل الظهر، وآلام في البطن، وحمى وإفرازات مهبلية غير عادية، ويعد مرض التهاب الحوض عدوى بكتيرية يمكن أن تكون خطيرة إذا لم يتم علاجها.[1]

مرض القرص التنكسي

تنكس الأقراص الفقرية أو داء القرص التنكسي (بالإنجليزية: Disc degeneration) يمكن أن يحدث بسبب الشيخوخة أو الإصابات أو الحركات المتكررة، ويمكن أن يمتد الألم إلى الأرداف والساقين من الظهر، عادة ما يكون الألم طويل الأمد وخفيفًا ويعالج بالراحة.[3][4]

هشاشة العظام في العمود الفقري

عندما تنخفض كثافة عظامكِ مما يجعلها هشة وعرضة للكسر، تسمى الحالة بهشاشة العظام في العمود الفقري (بالإنجليزية: Spinal osteoarthritis) وتحدث عندما يكون هناك معدل أعلى لفقدان العظام مقارنة بتكوين العظام الجديد.

النساء في سن ما بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام بأربع مرات من الرجال، قد يكون هذا التفاوت بسبب نقص هرمون الاستروجين، وفقدان العظام في سن أصغر، وفقدان العظام بوتيرة أسرع.

يمكن أن تسبب هشاشة العظام نفسها آلامًا في العظام، ولكن بشكل أكثر شيوعًا، قد تسبب كسورًا انضغاطية في العمود الفقري مما يؤدي إلى ألم حاد في الظهر، وأسفل الظهر.[1][3]

علاجات منزلية لألم أسفل الظهر للنساء

يوجد العديد من خيارات العلاج لآلام أسفل الظهر للنساء، وتشمل العلاجات الرعاية المقدمة في المنزل أو العلاجات الطبية أو الرعاية البديلة أو حتى الجراحة، ويتوقف العلاج اعتمادًا على تشخيص المريضة لكن يجدن الكثير من النساء أن الجمع بين العلاجات هو الأفضل، فيما يلي علاجات لألم أسفل الظهر للنساء:[5]

الراحة

يمكن تحسين العديد من نوبات آلام أسفل الظهر للنساء عن طريق تجنب النشاط الشاق لفترة وجيزة، لكن لا ينصح بالراحة لأكثر من بضعة أيام، لأن كثرة الخمول قد تجعل الشفاء أكثر صعوبة.

تعديل النشاط

أحد أشكال الراحة هو البقاء نشيطًا مع تجنب الأنشطة والمواقف التي تؤدي إلى تفاقم ألم أسفل الظهر، على سبيل المثال إذا أدت فترات الجلوس الطويلة إلى تفاقم الألم، فيجب السير أو التمدد كل 20 دقيقة.

إذا كان الوقوف يزيد الألم سوءًا فتجنبي الأعمال التي تتطلب الوقوف مثل غسل الأطباق لأن تجنب الأنشطة والأوضاع التي تزيد الألم سوءًا أو التقليل منها سيساعد على منع أو تقليل تشنجات الظهر المؤلمة ويسمح لها بالشفاء سريعاً.

العلاج بالحرارة والثلج

يمكن للحرارة مثل الحمام الدافئ أو زجاجة الماء الساخن أو وسادة التدفئة الكهربائية أن تقوم بإرخاء العضلات المتوترة، وتحسين تدفق الدم مما يجلب المغذيات والأكسجين الذي تحتاجه العضلات للشفاء والحفاظ على صحتها. 

إذا كان أسفل الظهر مؤلمًا بسبب الالتهاب، فيمكن استخدام كمادات ثلجية أو باردة لتقليل التورم، لكن من المهم حماية الجلد أثناء استخدام الحرارة أو الثلج لمنع تلف الأنسجة.

يمكن أن يكون تناوب الحرارة والجليد مفيدًا بشكل خاص عند العودة إلى النشاط، فاستخدام الحرارة قبل الأنشطة يساعد على استرخاء العضلات مما يسمح بمرونة وحركة أفضل، ويقلل وضع الثلج بعد النشاط من فرص تهيج المنطقة وتورمها من ممارسة الرياضة.

مسكنات الألم

الأدوية الأكثر شيوعًا التي لا تستلزم وصفة طبية هي ما يلي:

  • الأسبرين.
  • الإيبوبروفين.
  • النابروكسين.
  • الأسيتامينوفين.

الأسبرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين من الأدوية المضادة للالتهابات، والتي تخفف آلام أسفل الظهر الناتجة عن تورم الأعصاب أو العضلات، بينما يعمل الأسيتامينوفين عن طريق التدخل في إشارات الألم المرسلة إلى الدماغ، لكن يجب استخدامها بحذر واستشارة الطبيب أولاً لأنها قد تؤدي إلى مخاطر وآثار جانبية ضارة.

تمارين لعلاج ألم أسفل الظهر للنساء

عادة ما يكون العلاج الطبيعي جزءًا من خطة علاج ألم أسفل الظهر للنساء، وتشمل أنواع التمارين المستخدمة لإعادة تأهيل العمود الفقري ما يلي:[5]

تمارين التمدد وتمارين التقوية

تعتمد على شد عضلات أسفل الظهر، والأرداف، والوركين، والساقين خاصة عضلات أوتار الركبة حيث تدعم هذه العضلات وزن الجزء العلوي من الجسم، كلما زادت حركة هذه العضلات كلما زادت قدرة الظهر على الحركة دون إصابة، ويُنصح عادةً بالبدء بتمارين تمتد صغيرة من 20 إلى 30 ثانية، وإيقافها إذا تسببت في الألم، بينما تساعد تقوية عضلات البطن، والورك، والألوية التي تدعم العمود الفقري، وتسمى أيضًا العضلات الأساسية، في تخفيف ألم أسفل الظهر للنساء.

التمارين الهوائية

تزيد التمارين الهوائية منخفضة التأثير من تدفق الدم وتدعم الشفاء من الإصابة دون إحداث صدام في العمود الفقري، يمكن أن تشمل التمارين الرياضية منخفضة التأثير استخدام الدراجات الثابتة، والمشي، والعلاج بالماء، الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر والذين يمارسون التمارين الهوائية بانتظام يبلغون عن عدد أقل من نوبات الألم المتكررة.

ألم أسفل الظهر شائعاً لدى النساء وينتج عن عدة عوامل مثل العادات الخاطئة كالوقوف لفترات طويلة، أو أمراض خاصة بتلك المنطقة، لذلك لا تترددي في استشارة الطبيب إذا استمرت آلام أسفل الظهر لفترة طويلة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!