;

علاج الصداع وطرق الوقاية منه

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 فبراير 2022
علاج الصداع وطرق الوقاية منه

الصداع

الصداع (بالإنجليزية: Headache) أو كما يُطلق الناس عليه "وجع الرأس"، هو من الحالات المرضية شائعة الحدوث ويصيب ما يقارب 75% حول العالم عدّة مرات في حياتهم، وفي هذا المقال سنتناول طرق علاج الصداع وطرق الوقاية منه.

يعدّ الصداع من الحالات المرضية التي تسبب ازعاجاً للمصابين به حتى أنّهم قد يتغيَّبون عن عملهم وواجباتهم الاجتماعية نتيجة إصابتهم بالصداع.[1]

أعراض الصداع

تختلف أعراض الصداع بالاعتماد على نوع الصداع، وبجميع الأحوال تتضمن أعراض الصداع ما يلي:[2]

أعراض صداع التوتر

يتسبب صداع التوتر بإظهار العديد من الأعراض والتي تتضمن الآتي:[2]

  • تصلّب الرقبة والكتف.
  • الألم الخفيف.
  • دفء في فروة الرأس.
  • الإحساس بشد أو ضغط على الجبهة والذي يمتد إلى جانبي الرأس وخلفه.

أعراض الصداع العنقودي

في الغالب يكون الصداع العنقودي قصير الأمد ويتسبب بشكل رئيسي بألم خلف العينين وعادةً ما يتركّز الألم في جانب واحد من الرأس ويوصف على أنه شعور بنبض، وعادةً ما يحدث الصداع العنقودي بعد ساعة أو ساعتين، وعلى الرغم من أنّ أعراض الصداع العنقودي مؤلمة، إلا أنّها لا تتضمن الغثيان.[2]

أعراض الصداع النصفي

يتميّز الصداع النصفي بأعراضه التي تختلف بعض الشيء عن أعراض أنواع الصداع الأخرى، وتتضمن أعراض الصداع النصفي ما يلي:[2]

  • الغثيان.
  • ألم شديد يكون على شكل الإحساس بنبض في الرأس.
  • التقيؤ.
  • الحساسية للضوء والصوت.

أعراض الصداع الارتدادي

في الغالب يحدث الصداع الارتدادي بشكل يومي ويكون أسوأ في الفترات الصباحية، ويتسبب الصداع الارتدادي بإظهار الأعراض التالية:[2]

طرق علاج الصداع

لا يعدّ الصداع حالة مرضية تستدعي القلق كثيرًا؛ إذ يمكن أن يصاب الإنسان بأحد أنواع الصداع ولا يحتاج إلى علاج كون الصداع يزول من تلقاء نفسه، لكن إذا أعاق الصداع ممارسة الأنشطة الحياتية فلا بُدّ من مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب والخضوع للعلاج المناسب.

تختلف علاجات الصداع باختلاف العامل المسبب وعلى سبيل المثال قد يكون الصداع ناتجاً عن حالة مرضية ويتمثّل العلاج في التخلص من الحالة المرضية لكن غالباً لا يكون الصداع دلالة على حالة مرضية خطيرة، وبجميع الأحوال تتضمن علاجات الصداع الخيارات التالية:[2]

  • الأدوية المسكنة للألم: يمكن للشخص تناول الأدوية المسكنة للألم والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية ومن هذه الأدوية أدوية الأسيتامينوفين، وأدوية الأيبوبروفين.
  • الارتجاع البيولوجي: وهو أسلوب استرخائي يقوم الطبيب فيه بتعليم المصاب كيفية التحكم بالألم والتعامل مع التوتر والضغط النفسي.
  • العلاج السلوكي المعرفي: وهو نوع من أنواع العلاج بالكلام وفيه يوضح الطبيب للمصاب كيفية التعرف على المواقف التي تجعل الشخص يصاب بالتوتر والقلق.
  • التمارين الرياضية: من الممكن أن تقلل التمارين الرياضية الخفيفة إلى المعتدلة في زيادة إنتاج بعض المواد الكيميائية في الدماغ التي تجعل الشخص يشعر بالسعادة والاسترخاء وبالتالي التقليل من الصداع.
  • العلاج بالبرودة أو الحرارة: يتمثل هذا العلاج بوضع كمادات ساخنة أو وسائد تدفئة أو قطع من الثلج على الرأس لمدة تتراوح ما بين 5-10 دقائق ولعدة مرات في اليوم، بالإضافة إلى الاستحمام بالماء الدافئ والذي يرخي العضلات المتوترة.
  • أدوية الصداع النصفي: يحتاج الصداع النصفي أو العنقودي إلى أدوية أخرى لعلاجه ومنها أدوية حاصرات بيتا، أدوية فيراباميل، أدوية ميثيسرجيد ماليات التي تساعد تقليل انقباض الأوعية الدموية، الأدوية التي تحتوي على حمض الفالبرويك، وافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدام أدوية أيموفيج والتي تنتمي إلى أدوية الأجسام المضادة أحادية النسيلة والتي تعالج بشكل رئيسي الصداع النصفي.

طرق الوقاية من الصداع

يمكن الوقاية من الإصابة بالصداع أو التخفيف من حدّته من خلال اتباع بعض التدابير والتي تتضمن الآتي:[3]

تناول مشروبات الكافيين

يُشار إلى أنّ المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين يمكن أن تقلل من الصداع، كما لوحظ لدى تناول أشخاص 130 غراماً من الكافيين بأن مسكنات الألم التي استخدموها أصبحت أكثر فعالية وذلك لدى الصداع التوتري، كما أنّ بعض أنواع الأدوية المعالجة للصداع تحتوي على الكافيين.

ومع ذلك فإنّ الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الكافيين فإنّ تأثيره يقل مع مرور الوقت كما أنّ قطع الكافيين يؤدي إلى ظهور أعراض انسحابية من أبرزها الصداع، وقد تزيد المشروبات التي تحتوي على الكافيين من حدة الصداع لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي.[3]

إيجاد بيئة مناسبة

يمكن أن يزيد أو يسبب الضوء والضوضاء الصداع وبالتحديد الصداع النصفي لذا من الأفضل تهيئة بيئة مناسبة وخلق مكان هادئ ومظلم إن أمكن وأخذ وقت كافي للنوم والاسترخاء، ومن الممكن أن تحمي الأصوات الهادئة من الإصابة بالصداع ويمكن تجريب صوت المروحة أو أصوات الطبيعة الهادئة أو الموسيقى.

 ومن الممكن استخدام بعض أنواع الزيوت الأساسية لتخفيف آلام الرأس بالعلاج بالروائح لكن ينبغي التأكد من عدم وجود حساسية للروائح والعطور قبل استخدام هذه الزيوت ومن أمثلة الزيوت الأساسية زيت النعناع، الريحان، اللافندر.[3]

تنظيم عملية النوم

يمكن أن يؤدي النوم لفترات طويلة أو النوم لفترات قصيرة للإصابة بالصداع لذا من المهم تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ والالتزام بوقت محدد للنوم والصحو، وعند عدم الشعور بالراحة بعد النوم أو الشعور بالنعاس المفرط أثناء النهار فينبغي مراجعة الطبيب فقد يكون الصداع ناتجاً عن حالات مرضية مرتبطة باضطرابات النوم.[3]

تناول الطعام بشكل جيد

من الممكن أن يحدث الصداع عند عدم تناول وجبات الطعام وذلك يحدث نتيجة انخفاض مستويات السكر في الدم لذا من المهم تناول وجبات الطعام وبانتظام مقسّمة على طول اليوم لمنع الإصابة بالصداع، ومن المهم استبدال الأغذية المصنعة بأغذية طازجة للتقليل من الالتهاب والذي يؤدي في بعض الحالات لحدوث صداع، كما أنّ التقليل من الوجبات السريعة يحدّ من الإصابة بالصداع.[3]

الحفاظ على ترطيب الجسم

من المهم الحفاظ على رطوبة الجسم لتجنب الإصابة بالصداع فقد يؤدي جفاف الجسم إلى الشعور بألم الرأس كما أنّ ترطيب الجسم مفيد لصحة الجسم بشكل عام إذ يحمي من الإصابة بأمراض أخرى غير الصداع، وأفضل مشروب لترطيب الجسم هو الماء، والجدير بالذكر أنّ بعض مشروبات عصائر الفاكهة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قد تؤدي إلى حدوث ألم في الرأس.[3]

أسباب الصداع

يمكن أن يصيب الصداع أي جزء من الجسم وقد يكون الألم موجوداً في مكان واحد أو أكثر من مكان ويصنّف الأطباء أسباب الصداع إلى أسباب أولية أو ثانوية وفيما يلي توضيح ذلك:[4]

أسباب الصداع الأولي

لا ينتج الصداع الأولي عن أسباب مرضية إنّما يحدث لدى المصابين بمشاكل في هياكل الرقبة أو الرأس وعلى سبيل المثال مشاكل في مناطق محددة من الدماغ، أو العضلات أو الأعصاب أو الأوعية الدموية أو خلل في المواد الكيميائية للدماغ، ويندرج الصداع التوتري، والنصفي، والعنقودي تحت نوع الصداع الأولي أي أنّ هذه الأنواع تحدث نتيجة أسباب الصداع الأولي.[4]

أسباب الصداع الثانوي

يحدث هذا النوع من الصداع نتيجة حالات مرضية ومنها:[4]

  • ورم المخ.
  • الحمل: إذ يشار إلى أنّ الصداع الذي يحدث خلال فترة الحمل يكون ناتجاً عن حالات مرضية كتسمم الحمل، ومتلازمة الاعتلال الدماغي الخلقي القابل للانعكاس.
  • السكتة الدماغية.
  • التهاب الشرايين ذات الخلايا العملاقة.
  • النوبات العصبية.
  • السعال أو العطاس.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • تزداد احتمالية الإصابة بالصداع الثانوي لدى الأشخاص البالغين من العمر 50 عاماً فما فوق والذين لديهم تاريخ للإصابة بالأورام.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!