;

أعراض التهاب المسالك البولية وعلاجه

  • تاريخ النشر: السبت، 21 مايو 2022
أعراض التهاب المسالك البولية وعلاجه

يعد التهاب المسالك البولية من الأمراض الشائعة، حيث يصيب ما يقارب 150 مليون إنسان سنوياً حسب إحدى الدراسات، ويطلق عليه أيضاً التهاب الجهاز البولي، فما هي أعراض التهاب المسالك البولية ؟ كيف يمكننا علاجه؟ هل يمكن علاج التهاب المسالك البولية بالأعشاب ؟ إليك هذا المقال.

ما هو التهاب المسالك البولية

يُعرَّف التهاب المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infections or UTIs) على أنه عدوى تصيب أي جزء من الجهاز البولي، بما في ذلك الكلى والحالبين والمثانة والإحليل، ويمكن تقسيم الجهاز البولي إلى جزأين، وهما:[1]

  •  الجزء العلوي: ويشمل الكليتين والحالب.
  • الجزء السفلي: ويشمل المثانة والإحليل.

بناءً على ما سبق، تختلف عدوى المسالك البولية حسب مكان حدوثها، مثلاً:[2]

  • عدوى المثانة تسمى التهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis).
  • عدوى مجرى البول تُعرف باسم التهاب الإحليل (بالإنجليزية: Urethritis).
  • عدوى الكلى تسمى التهاب الحويضة والكلية (بالإنجليزية: Pyelonephritis).

تجدر الإشارة هنا أن التهاب المسالك البولية العلوية هو  الأكثر خطورة والأقل شيوعاً بالمقارنة مع التهاب المسالك البولية السفلية، كما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية مقارنةً بالرجال، وقد لا يسبب التهاب المسالك البولية ظهور علامات وأعراض في جميع الحالات.

عادةً ما يتم علاج الالتهاب عن طريق استخدام المضادات الحيوية وإجراء بعض التعديلات في السلوكيات ونمط الحياة.[1][3]

أعراض التهاب المسالك البولية

على الرغم من أن الأعراض المرتبطة بالتهاب المسالك البولية لا تبدو دائماً بشكل واضح، لكن في حال ظهورها فإنها تؤثر على المسالك البولية السفلية، والمثانة أو مجرى البول، ويمكن أن تسبب ما يلي:[1][2][3]

أعراض التهاب المسالك السفلية لدى البالغين

تؤثر عدوى المسالك البولية السفلية (بالإنجليزية: Lower UTIs) على المثانة أو مجرى البول الذي يسمى أيضاً بالإحليل، ويمكن أن تبدو الأعراض كما يلي:[1][2][3]

  • ألم وحرقة أثناء التبوّل.
  • حاجة قوية ومستمرة إلى التبوّل.
  • التبوّل بكميات صغيرة على نحو متكرر.
  • تشنج في الفخذ أو أسفل البطن.
  • تعكّر لون البول.
  • وجود الدم في البول.
  • وجود رائحة قوية للبول.
  • الشعور بالألم في منطقة الحوض لدى النساء، وخاصةً في منتصف الحوض وحول منطقة عظم العانة.
  • الإحساس بأن المثانة ليست فارغة تماماً.
  • الشعور بالتعب العام.
  • ملاحظة وجود إفرازات.

أعراض التهاب المسالك العلوية لدى البالغين

تؤثر عدوى المسالك البولية العلوية (بالإنجليزية: Upper UTIs) على الكلى والحالب، وبالإضافة لما سبق يمكن أن تسبب ما يلي:[2][3]

  • الحُمى، يصل ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
  • التعب والاضطراب بشكل عام.
  • الأرق، وقلة النوم.
  • ألم في الظهر والجانبين.
  • قشعريرة ورجفة.
  • استفراغ وغثيان.

أعراض التهاب المسالك البولية عند الأطفال

تشمل الأعراض الإضافية عند الأطفال ما يلي:[2]

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • يبدو الطفل بشكل مُتعَب، كما يبدو سريع الانفعال ولا يتغذى بشكل جيد.
  • الغثيان والإقياء.
  • التبول اللإرادي. 

العلاج الدوائي لالتهاب المسالك البولية

يمكن أن تسبب الفيروسات والفطريات التهاب المسالك البولية، وحينها يتم علاج الالتهاب الفيروسي بمضاد للفيروسات، والالتهاب الفطري بمضاد الفطريات، لكن معظم حالات التهاب المسالك البولية تسببها البكتيريا.

يعتمد الأطباء على المضادات الحيوية كخط علاجي أول لعلاج المسالك البولية الناتجة عن العدوى البكتيرية، ويعتمد نوع الأدوية الموصوفة ومدة تناولها على الأعراض، والتاريخ الطبي، ونوع البكتيريا الموجودة في البول، ويمكن أن يتم العلاج كما يلي:[4][7]

العدوى البسيطة

يمكن علاج العدوى البسيطة (بالإنجليزية: Simple infection) عن طريق المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب، كما يمكن أن يصف لك الأدوية المُسكنة لتخفيف الشعور بالحرقة أثناء التبوّل، وغالباً ما تقل حدة الألم بعد فترة قصيرة من بدء تناول المضاد الحيوي، وتشمل المضادات الحيوية المُستخدمة ما يلي:[4]

  • تريميثوبريم /سلفاميثوكسازول (بالإنجليزية: Trimethoprim/sulfamethoxazole).
  • فوسفوميسين (بالإنجليزية: Fosfomycin).
  • نيتروفورانتوين (بالإنجليزية: Nitrofurantoin).
  • سيفاليكسين (بالإنجليزية: Cephalexin).
  • سيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone).

العدوى المتكررة

عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية المتكرر (بالإنجليزية: Frequent infections)، فقد يوصي الطبيب بعض الإجراءات العلاجية؛ مثل:[4]

  1. تناول المضادات الحيوية لمدة ستة أشهر أو أكثر بجرعة منخفضة، وذلك وفقاً للحالة الصحية.
  2. تناول جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد الجماع، وذلك في حال ارتباط التهاب المسالك البولية بالنشاط الجنسي.
  3. إدخال العلاج الإستروجيني ضمن الخطة العلاجية للنساء، وذلك في حال وجودهن في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.

العدوى الشديدة

يمكن علاج العدوى الشديدة (بالإنجليزية: Severe infection) عن طريق المضادات الحيوية الوريدية التي يتم أخذها في المستشفى، تحت الرعاية الطبية المباشرة.[4]

علاج التهاب المسالك البولية بالطب البديل 

هناك العديد من العلاجات البديلة المقترحة التي يمكن للأشخاص المصابين بعدوى المسالك البولية تجربتها في المنزل، وتتضمن ما يلي:[2][4][5]

  1. شرب الكثير من السوائل لتحفيز التبول بشكل متكرر، حيث يمكن أن يساهم ذلك في طرد البكتيريا من الجسم.
  2. تناول عصير التوت البري للوقاية من التهاب المسالك البولية، حيث تشير بعض الدلائل أن منتجات التوت البري أو الكرانبيري بمختلف الأشكال، سواءً كانت عصائر أو أقراص، قد يكون لها خصائص مقاومة للعدوى، عن طريق منع البكتيريا من الالتصاق بالمسالك البولية.
  3. تناول المصادر التي تحتوي على فيتامين ج، وذلك من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية عن طريق جعل البول حامضياً، وبالتالي قتل البكتيريا المسببة للعدوى.
  4. تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، حيث يمكنها أن تساعد في منع التهابات المسالك البولية، كما أنها مفيدة لاستعادة البكتيريا النافعة في الأمعاء بعد العلاج بالمضادات الحيوية.
  5. استخدام المكملات الغذائية التي تدعم صحة الجهاز البولي؛ مثل: المكملات التي تحتوي على دي ماننوز (بالإنجليزية: D-Mannose)، وأوراق عنب الدب (بالإنجليزية: bearberry Leaf)، وهي مكملات طبيعية ثبت أنها تمنع عدوى المسالك البولية وتقلل من تكرارها.

أسباب التهاب المسالك البولية

تحدث التهابات المسالك البولية بسبب دخول البكتيريا إلى المسالك البولية، من خلال الأنبوب الذي ينقل مجرى البول إلى خارج الجسم، وقد تستقر البكتيريا هناك وتنمو لتتحول إلى عدوى كاملة، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعاً ما يلي:[1][6]

  1. الإصابة بالعدوى الناتجة عن البكتيريا، حيث تسبب بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli E. coli) إلى التهاب المثانة.
  2. انتشار البكتيريا الجهاز الهضمي، وذلك عن طريق دخولها من فتحة الشرج إلى الإحليل، مما يؤدي إلى التهاب الإحليل أو مجرى البول، وهو أكثر شيوعاً لدى النساء لأن مجرى البول أقصر من الرجال.
  3. الجماع والحمل، حيث يمكن لهما أن يرفعا خطر التهاب المسالك البولية.
  4. الحالات التي تسد المسالك البولية؛ مثل حصوات الكلى.
  5. الحالات التي تجعل من الصعب إفراغ المثانة بالكامل؛ مثل تضخم البروستاتا عند الرجال، والإمساك عند الأطفال.
  6. القسطرة البولية، وهو أحد الإجراءات التي قد يُستعان بها في بعض الحالات الطبية، ويتم إدخال أنبوب في المثانة لتصريف البول.
  7. ضعف الجهاز المناعي؛ مثل: مرضى السكري، أو الأشخاص الذين يتلقون للعلاج الكيميائي.
  8. عدم شرب السوائل بشكل كافٍ، ذلك من شأنه أن يرفع خطر الإصابة.
  9. عدم الحفاظ على المنطقة التناسلية، بحيث يجب أن تبقى بحالة نظيفة وجافة.

مضاعفات التهاب المسالك البولية 

ترتبط المضاعفات بعدم العلاج الفوري الصحيح، وقد تشمل ما يلي:[1]

  1. تكرار الإصابة بالعدوى، خاصةً لدى النساء اللواتي تمت إصابتهن مرتين أو أكثر خلال فترة ستة أشهر، أو أربعة أشهر أو أكثر خلال سنة.
  2. التلف الدائم للكلى من عدوى حادة أو مزمنة بالكلى، وتعرف هذه الحالة باسم الالتهاب الحويضي الكلوي (بالإنجليزية: Pyelonephritis) بسبب التهاب المسالك البولية الذي لم يُعالج.
  3. تضيق الإحليل لدى الرجال، وذلك نتيجة تكرار التهاب الإحليل.
  4. الإنتان أو تفّعن الدم (بالإنجليزية: Sepsis)، وهو من المضاعفات الخطيرة التي قد تكون مهددة للحياة، خاصة إذا انتقلت العدوى إلى أعلى الجهاز البولي وصولاً إلى الكليتين.

تشخيص التهاب المسالك البولية 

يتم التشخيص عادةً بعد مناقشة العلامات والأعراض، وأخذ التاريخ الطبي للمريض، كما يتم الاستعانة ببعض الإجراءات التشخيصية، وهي كالتالي:[2]

  1. تحليل عينة من البول، لتقييم وجود خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والبكتيريا.
  2. زراعة عينة من البول، قد يتم اللجوء إلى هذا الإجراء في بعض الحالات، بهدف تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
  3. التصوير التشخيصي، يتضمن ذلك تقييم المسالك البولية باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو الأشعة السينية.
  4. ديناميكا البول، ويحدد هذا الإجراء مدى جودة المسالك البولية في تخزين وإخراج البول.
  5. تنظير المثانة، ويهدف التنظير إلى رؤية المثانة والإحليل باستخدام عدسة الكاميرا، التي يتم إدخالها عبر مجرى البول عبر أنبوب رفيع طويل.

الوقاية من التهاب المسالك البولية 

يمكن الوقاية من التهاب المسالك البولية عن طريق اتباع بعض الخطوات، وتجنب بعض السلوكيات، وتشمل ما يلي:[6][7]

  • المسح من الأمام إلى الخلف عند الذهاب إلى المرحاض.
  • الحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفة وجافة.
  • شرب الكثير من السوائل وخاصة الماء.
  • غسل الجلد حول المهبل بالماء قبل وبعد الجماع.
  • التبول في أقرب وقت ممكن بعد ممارسة الجماع.
  • تجنب استخدام الصابون المعطر في تنظيف منطقة الجهاز البولي.
  • عدم حبس البول في حال الشعور بالحاجة إلى التبوّل.
  • عند الذهاب إلى الحمام، حاول إفراغ المثانة كاملةً.
  • تجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة أو المصنوعة من النايلون.
  • التقليل من الأطعمة أو المشروبات السكرية، لأنها قد تحفز البكتيريا على النمو.
  • تجنب استخدام الواقي الذكري أو العازل الأنثوي، واستخدام وسائل أخرى لمنع الحمل.

 ختاماً، نلاحظ أن التهاب المسالك البولية تختلف في الأعراض وطرق العلاج حسب المسبب، كما يمكننا تجنب حدوث الالتهاب عن طريق الوقاية منه باتباع خطوات بسيطة، وإجراء بعض التعديلات في السلوكيات ونمط الحياة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!