;

أسباب التهاب الكلى

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 أبريل 2022 آخر تحديث: السبت، 11 مارس 2023
أسباب التهاب الكلى

تعد الكلى من أهم الأجهزة في جسم الإنسان كونها تقوم بالفلترة في الجسم، أي إزالة السموم والفضلات منه، كما أنّ الكلى قد تصاب بالعديد من الحالات المرضية التي من أبرزها الالتهاب، فما هو التهاب الكلى؟ وما هي أسبابه؟ وكيف أعرف أني مصاب بالتهاب الكلى؟ وما الخيارات العلاجية له؟

التهاب الكلى

التهاب الكلى (بالإنجليزية: kidney infections) الذي يصيب الكلى التي تعد من أجزاء الجهاز التناسلي. في هذا المقال سنذكر أسباب التهاب الكلى.

من الممكن أن يصيب الالتهاب أي جزء من الجهاز التناسلي بما فيه الأجزاء السفلية أي التهاب المثانة، أو التهاب البروستاتا، أو التهاب الحويضة والكلى، كما يعد التهاب الكلى من الحالات المرضية شائعة الحدوث التي تصيب 3 من بين 10 آلاف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشكل النساء الحوامل ما نسبته 2% من الإصابات بالتهاب الكلى، بالإضافة إلى ذلك فإنّ التهاب الكلى قد يحدث نتيجة انتقال العامل المسبب من مجرى الدم، أو من الأعضاء التناسلية الأخرى. [1]

أسباب التهاب الكلى

قد يبدأ التهاب الكلى في مجرى البول أو المثانة لتنتقل إلى إحدى الكليتين أو كليهما، إذ إنّ البكتيريا تتكاثر لتدخل مجرى البول خلال الأنبوب الذي يحمل البول من الجسم أو ما يعرف بمجرى البول، هذا يعد من أكثر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكلى، بالإضافة إلى ذلك كما أشرنا أعلاه قد تنتشر البكتيريا من خلال مكان آخر في الجسم عبر مجرى البول إلى الكليتين.

من النادر أن تصاب الكلى بعدوى إلا أنّ العدوى قد تنتقل إلى الكلى عند إصابة صمام قلبي، أو مفصل اصطناعي، كما أنّه من النادر أن يحدث التهاب الكلى بعد الخضوع لجراحة الكلى، بالإضافة إلى ذلك تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب الكلى التي تتضمن الآتي:[2]

  • تلف الأعصاب حول المثانة: يتسبب تلف الأعصاب حول المثانة أو في الحبل الشوكي إلى فقدان الإحساس بالإصابة بالعدوى التي تصيب المثانة، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكلى دون معرفة الشخص بذلك.
  • انسداد الجهاز البولي: يمكن أن يتسبب انسداد الجهاز البولي أو أي حالة مرضية تعيق تدفق الدم، أو تقليل القدرة على إفراغ المثانة عند التبول بما في ذلك حصى الكلى، أو حدوث مشكلة في بنية الجهاز البولي، أو تضخم غدة البروستاتا لدى الرجال.
  • ضعف الجهاز المناعي: تؤدي بعض الحالات المرضية إلى إضعاف الجهاز المناعي، بما فيها مرض السكري، وفيروس نقص المناعة البشرية، والتسمم بأنواع معينة من الأدوية ومن أمثلتها الأدوية التي تستخدم بهدف منع رفض الجسم للأعضاء المزروعة، بالتالي الإصابة بالتهاب الكلى.
  • الجنس: يعد التهاب الكلى أكثر انتشاراً لدى النساء، ذلك لأنّ مجرى البول لدى النساء أقصر منه لدى الرجال هذا ما يجعل انتقال البكتيريا من خارج الجسم إلى المثانة أكثر سهولة، كما أنّ قرب مجرى البول من فتحة المهبل والشرج يزيد من خطر انتقال البكتيريا إلى المثانة، حيث تنتقل البكتيريا بمجرد وصولها إلى المثانة إلى الكليتين.
  • استخدام القسطرة البولية لفترة طويلة: يتم في القسطرات البولية استخدام أنابيب بهدف تصريف البول من المثانة، كما يمكن وضع قسطرة للشخص أثناء الخضوع لبعض الإجراءات الجراحية، والفحوصات التشخيصية، كما يمكن أن يستخدم المصاب القسطرة البولية لفترات طويلة هذا ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكلى.
  • تدفق البول باتجاه خاطئ: يمكن أن تسبب بعض الحالات المرضية بتدفق البول في اتجاه خاطئ، أي على سبيل المثال في الجزر المثاني الحالبي، حيث تتدفق كميات صغيرة من البول من المثانة رجوعاً باتجاه مجرى البول والكليتين، إذ يعد الأشخاص المصابين بهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكلى في مرحلة الطفولة والبلوغ.

أعراض التهاب الكلى

يتسبب التهاب الكلى بإظهار مجموعة من الأعراض التي تختلف باختلاف عمر المصاب، بجميع الأحوال تتضمن أعراض التهاب الكلى الآتي:[3]

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • القشعريرة.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • رائحة البول الكريهة في بعض الأحيان.
  • الألم عند التبول.
  • تغير في لون البول إذ يصبح اللون عكر أو دموي.
  • ألم في منطقة الظهر، أو الجنب أو الفخذ.

أمّا بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين عندما يصابوا بالتهاب الكلى فإنّ الأعراض تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم، كما أنّ أعراض التهاب الكلى لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً فما فوق تتمثل بحدوث مشاكل في التفكير بما فيها الهلوسة، واختلاط الكلام.

تشخيص التهاب الكلى

يبدأ الطبيب تشخيص التهاب الكلى من خلال إجراء فحص بدني للشخص بما في ذلك فحص الصحة العامة للشخص، وإجراء فحص لدرجة الحرارة، وضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، ومعدل التنفس، وعلامات الإصابة بالجفاف، كما يجري الطبيب فحصاً لمنطقة الظهر بالتحديد أسفل ومنتصف منطقة الظهر بحثاً عن الألم، بالإضافة إلى السؤال عن التاريخ الطبي للشخص بحثاً عن الحالات المرضية التي ترتبط بالإصابة بالتهاب الكلى، كما تتضمن الإجراءات التشخيصية للكشف عن الإصابة بالتهاب الكلى ما يأتي: [4]

  • فحص المستقيم: إذا كان الشخص الذي يعاني من الأعراض ذكراً فإنّ الطبيب يجري فحصاً للمستقيم، ذلك للتحقق من وجود تضخم في البروستاتا الذي يؤدي إلى انسداد عنق المثانة، حيث يتم الفحص من خلال فحص المستقيم الرقمي.
  • فحص الحوض: عندما يكون الشخص امرأة فإنّ الطبيب يجري فحصاً لمنطقة الحوض للتحقق من وجود علامات التهاب الحوض أم لا، بالإضافة إلى ذلك يجري فحصاً للحمل.
  • فحص البول: يأخذ الطبيب عينة من بول الشخص ليتم تحليلها مخبرياً، حيث تُظهر عينة البول إذا كانت تحتوي على بكتيريا، وارتفاع في معدلات كريات الدم البيضاء، وجود التهاب.
  • فحوصات التصوير: قد يجري الطبيب تصويراً لمنطقة الكلى، بما في ذلك التصوير بالأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية.

علاج التهاب الكلى

يتضمن علاج التهاب الكلى العديد من الخيارات العلاجية التي تتضمن الآتي:[2]

العلاجات الدوائية

يبدأ الطبيب علاج التهاب الكلى في الغالب باستخدام المضادات الحيوية، إذ تعد المضادات الحيوية الخط العلاجي الأول لالتهاب الكلى، كما يعتمد نوع المضاد الحيوي، ومدة استخدامه على صحة المصاب، والبكتيريا التي ظهرت في تحليل البول.

مع ذلك فإنّ أعراض التهاب الكلى تبدأ بالزوال خلال أيام قليلة من الخضوع للعلاج، لكن قد يستمر المصاب باستخدام المضادات الحيوية لمدة أكثر من أسبوع، بالإضافة إلى ذلك يؤكد الطبيب على ضرورة الاستمرار بأخذ المضادات الحيوية حتى بعد الشعور بالتحسن، ومن الجدير بالذكر أنّ المصاب قد يحتاج إلى دورة علاجية أخرى بالمضادات الحيوية إذا استمر الالتهاب.

علاوة على ذلك قد يحتاج المصاب بالتهاب الكلى الشديد إلى الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج بالمضادات الحيوية التي تعطى عن طريق الوريد، حيث تعتمد المدة التي يقضيها الشخص في المستشفى على شدة الحالة.[2]

الجراحة

من الممكن أن يحدث التهاب الكلى المتكرر نتيجة حالات مرضية مزمنة بما فيها تشوه في المسالك البولية، لذا ففي هذه الحالة يُحال المصاب إلى أخصائي أمراض الكلى أو جراح المسالك البولية لإجراء تقييم للحالة، حيث يحتاج المصاب في بعض الحالات إلى الخضوع للجراحة بهدف إصلاح التشوهات الهيكلية.[2]

اتباع نمط حياة صحي

بالإضافة إلى العلاجات السابقة يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي من خلال القيام ببعض التدابير التي تتضمن الآتي: [2]

  • الحفاظ على رطوبة الجسم: ذلك من خلال شرب كميات كافية من السوائل التي تساعد على طرد البكتيريا من الجسم.
  • استخدام الأدوية المسكنة للألم: بما فيها أدوية الإيبوبروفين، وأدوية الأسيتامينوفين.
  • استخدام الحرارة: يقصد بذلك وضع وسائد التهوية الحرارية على منطقة البطن، أو الظهر للتخفيف من الألم.

ختاماً لا بد من الإشارة إلى أهمية مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي في الكلى، ذلك بهدف إجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب وعلاجها تجنباً لحدوث مضاعفات أخطر.