;

التهاب الأذن للكبار

  • تاريخ النشر: الجمعة، 11 مارس 2022 آخر تحديث: الجمعة، 16 ديسمبر 2022
التهاب الأذن للكبار

تظهر مشكلة التهاب الأذن بشكل أكبر بين الأطفال، لكن هذا لا ينفي احتمال إصابة الكبار بها أيضاً، فما هو التهاب الأذن للكبار؟ وما هي أهم أنواعه؟ وكيف يمكن علاجه والوقاية منه؟

ما هو التهاب الأذن للكبار

التهاب الأذن (بالإنجليزية: Ear Infection) هو مشكلة طبية يعاني المريض فيها من التهاب في أي غرفة من غرف الأذن، حيث تتكون الأذن من ثلاث غرفات وهي: الأذن الداخلية، والأذن الخارجية، والأذن الوسطى. [1]

يعد التهاب الأذن الوسطى والأذن الخارجية من أكثر الحالات شيوعاً، بينما تقل معدلات الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية، لكنه يعد من المشكلات الصحية شديدة الخطورة؛ لأنه قد يعكس إصابة المريض بأحد الأمراض التي قد تهدد حياته في بعض الأحيان، مثل الالتهاب السحائي (بالإنجليزية: Meningitis). [1]

أسباب التهاب الأذن للكبار

تعد العدوى البكتيرية هي السبب الأكثر شيوعاً لمعظم حالات التهاب الأذن للكبار، نستعرض في السطور القادمة العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بكل نوع من أنواع التهابات الأذن على حدة. [2]

أسباب التهاب الأذن الخارجية

يطلق على التهاب الأذن الخارجية في بعض الأحيان أذن السباحين (بالإنجليزية: Swimmer"s Ear)؛ لأن الإصابة تحدث عادةً بعد تعرض الأذن إلى الماء لفترات طويلة بعد السباحة أو الاستحمام، وعندها تساعد الرطوبة على نمو البكتيريا في الجزء الخارجي من الأذن، وتتطور الإصابة في كثير من الأحيان عند تعرض الأذن للخدش، ووضع المريض أصابعه التي تحمل البكتيريا في هذا الخدش. [2]

أسباب التهاب الأذن الوسطى

تمثل نزلات البرد والمشاكل التنفسية الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، حيث تنتقل الفيروسات والبكتيريا المسببة لهذه العدوى من الأنف أو الحلق إلى الأذن عبر قناة استاكيوس، وهي قناة تصل بين الأذن والجزء الخلفي من الأنف والحلق، وتساعد على تنظيم ضغط الهواء داخل الأذن. [2]

تتسبب الإصابة بالعدوى في تضخم قناة استاكيوس، مما يؤدي إلى تراكم السوائل داخل الأذن وعدم تصريفها بشكل صحيح، ويؤثر ذلك على طبلة الأذن في بعض الحالات المتطورة. [2]

أسباب التهاب الأذن الداخلية

تقع الأذن الداخلية بجوار الأذن الوسطى داخل العظم الصدغي، وتحتوي على القنوات المسؤولة عن الاتزان، يحدث التهاب الأذن الداخلية في كثير من الأحيان نتيجة لعدوى فيروسية وليست بكتيرية، وتضم حالات التهاب الأذن الداخلية الأكثر شيوعاً: التهاب العصب الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular Neuritis)، والتهاب التيه (بالإنجليزية: Labyrinthitis). [3]

أعراض التهاب الأذن للكبار

تختلف أعراض التهاب الأذن للكبار باختلاف المنطقة المصابة، وتتفاوت شدة الأعراض من مريض لآخر بناءً على طبيعة العدوى التي يعاني منها كل مريض. [1]

أعراض التهاب الأذن الخارجية

تبدأ أعراض التهاب الأذن الخارجية بطفح جلدي مثير للحكة، ثم تتابع باقي الأعرض التي تضم: [1] [2]

  • احمرار جلد الأذن.
  • تورم وانتفاخ الأذن.
  • شعور المريض بالآلم عند لمس الأذن.
  • تورم قناة الأذن في حالات العدوى الشديدة، بالإضافة إلى معاناة المريض من الحمى، ووجود إفرازات تشبه الصديد داخل الاذن.

أعراض التهاب الأذن الوسطى

تعد الفيروسات والبكتيريا المسببة لأمراض الجهاز التنفسي هي السبب الرئيسي وراء الإصابة بمعظم أعراض التهاب الأذن الوسطى، لهذا السبب تظهر الأعراض كالتالي: [1] [2]

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • ألم في الأذن يمنع المريض من النوم في بعض الأحيان.
  • تراكم السوائل حول طبلة الأذن.
  • ضعف السمع؛ نتيجة لالتهاب وتحسس طبلة الأذن.

أعراض التهاب الأذن الداخلية

تؤثر العدوى الفيروسية التي تصيب الأذن الداخلية على اتزان المريض في المقام الأول؛ نظراً لوجود القنوات المسؤولة عن الاتزان في هذا الجزء من الأذن، لهذا السبب تختلف الأعراض وتتضمن: [3]

  • الشعور بالدوار.
  • القيء والغثيان.
  • الدوخة.

تشخيص التهاب الأذن للكبار

يعتمد التشخيص في البداية على المعلومات التي يجمعها الطبيب عن المريض والأدوية التي يتناولها، ثم يستخدم الطبيب منظار الأذن للكشف على الأذن الخارجية وطبلة الأذن، والتحقق من عدم وجود عدوى بها. [2]

قد يكون هذا الإجراء مصحوباً بانبعاث نفخة من الهواء من المنظار؛ حتى يتأكد الطبيب من عدم وجود سوائل حول طبلة الأذن، لأن الهواء عندما يندفع من المنظار يعكس هذه المشكلة في حال وجودها، فإذا تحركت طبلة الهواء بالكاد، فإن ذلك يوضح وجود سوائل تضغط على طبلة الأذن من الداخل، بينما تدل حركة طبلة الأذن بسهولة على عدم وجود عدوى، أو على الأقل وجود عدوى بسيطة. [2]

يلجأ الأطباء أيضاً في كثير من الأحيان إلى إجراء قياس للسمع، خاصةً بالنسبة للحالات التي يُحتمل أن تكون الإصابة تسببت بفقدان السمع بشكلٍ جزئيّ للمريض. [2]

علاج التهاب الأذن للكبار

يصف الطبيب العلاج المناسب بناءً على نوع الالتهاب الذي يعاني منه المريض، إليك أنماط العلاج المستخدمة في علاج التهاب الأذن للكبار.

علاج التهاب الأذن الخارجية

ينطوي علاج التهاب الأذن الخارجية على بعض الخيارات من ضمنها: [2] [3]

  • تنظيف الأذن الخارجية واستخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على مضادات للميكروبات.
  • استخدام بعض المضادات الحيوية الفموية إذا كانت العدوى بكتيرية.
  • تناول المسكنات التقليدية مثل الباراسيتامول (الاسم التجاري: Panadol)؛ للتخلص من الألم. 
  • استخدام بعض القطرات المخصصة لعلاج أذن السباحين.

علاج التهاب الأذن الوسطى

تتحسن كثير من حالات التهاب الأذن الوسطى تلقائياً إذا كان العرض الوحيد الذي يشكو منه المريض هو ألم الأذن، يعتمد علاج التهاب الأذن الوسطى على استخدام مجموعة من الأدوية من ضمنها: [2] [3]

  • مسكنات الألم التقليدية مثل الباراسيتامول (الاسم التجاري: Panadol)، والإيبوبروفين (الاسم التجاري: Brufen).
  • المضادات الحيوية الفموية في حالة الإصابة البكتيرية فقط.
  • مضادات الهستامين وأشهرها اللوراتيدين (الاسم التجاري: Claritine).

علاج التهاب الأذن الداخلية

تختلف طريقة علاج التهاب الأذن الداخلية نسبياً؛ نظراً لاختلاف طبيعة الأعراض المصاحبة للمشكلة، تضم الأدوية المستخدمة: [3]

  • أدوية علاج الدوخة والغثيان؛ مثل: الميكليزين (الاسم التجاري: Antivert)، والديفينهيدرامين (الاسم التجاري: Benadryl).
  • الأدوية التي تحتوي على الستيرويدات وأشهرها البريدنيزون (الاسم التجاري: Deltasone)؛ للتقليل من الالتهابات.
  • بعض مضادات الفيروسات؛ للتخلص من الفيروسات المسببة للأعراض.

الوقاية من التهاب الأذن للكبار

هناك بعض الإجراءات اليومية البسيطة للوقاية من الإصابة بالتهاب الأذن، تضم هذه الإجراءات: [1]

  • الاهتمام بتنظيف الأذن الخارجية وتجفيفها جيداً بعد السباحة أو الاستحمام، والحرص على استخدام سدادات الأذن؛ حتى لا يدخل الماء إلى الأذنين.
  • تجنب استخدام القطن لتنظيف الأذن أو مسحها من الداخل؛ لأنه قد يعرض قناة وطبلة الأذن إلى العدوى.
  • الإقلاع عن التدخين؛ نظراً لتسببه في تراجع كفاءة الجهاز المناعي في الدفاع عن الجسم ضد أي هجوم بكتيري أو فيروسي.
  • الحرص على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون؛ لمنع انتشار الفيروسات والبكتيريا المسببة للعدوى.
  • الابتعاد عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي بقدر الإمكان.
  • تجنب وضع الأصابع في الأذن أو بالقرب منها.
  • تجنب التعرض لمسببات الحساسية بالنسبة للمرضى الذين يعانون من حساسية الأنف أو حساسية الصدر؛ لأنها تؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب الأذن.
  • التأكد من تلقي المريض جميع التطعيمات الوقائية من أمراض الجهاز التنفسي في موعدها المحدد.

متى يجب زيارة الطبيب

تتحسن بعض حالات التهاب الأذن للكبار من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام من ظهور الأعراض، لهذا السبب لا ينبغي أن يتعجل المريض بزيارة الطبيب إذا كان العرض الوحيد الذي يعاني منه هو ألم الأذن. [1]

على الجانب الآخر هناك بعض الأعراض التي تحتم زيارة الطبيب في أسرع وقت عند اقترانها مع آلام الأذن، تضم هذه الأعراض: [1] [2]

  • فقدان التوازن.
  • ارتفاع في درجة حرارة المريض.
  • خروج إفرازات من الأذن.
  • معاناة المريض من مشاكل في السمع.

تختلف أسباب وأعراض وطريقة علاج التهاب الأذن للكبار باختلاف المنطقة المصابة في الأذن، كما يوجد بعض الخطوات اليومية البسيطة التي تساعد على تجنب حدوث الإصابة بهذه المشكلة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!