;

أعراض التهاب الأذن الوسطى وأسبابه

  • تاريخ النشر: السبت، 19 مارس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 04 يناير 2023
أعراض التهاب الأذن الوسطى وأسبابه

التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأمراض الشائعة، فهي تعد سبباً رئيسياً للزيارات المتكررة لكثير من الأطفال للأطباء، باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة، فما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى؟ وما هي أهم أسبابه وطرق علاجه؟

ما هو مرض التهاب الأذن الوسطى

التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis Media) هو التهاب ناتج عن تعرض المنطقة الواقعة خلف طبلة الأذن للعدوى الفيروسية أو البكتيرية، تعد هذه المشكلة أكثر شيوعاً بين الأطفال، حيث تشير إحدى الإحصائيات إلى حدوث التهاب الأذن الوسطى على الأقل مرة واحدة في 80% من الأطفال الذين يبلغون سن الثالثة. [1]

يصنف الأطباء التهاب الأذن الوسطى إلى ثلاثة أنواع وهي: [2]

  • التهاب الأذن الوسطى الحاد: تحدث أعراض هذا النوع فجأة، وتصاحب عادةً نزلات البرد وعدوى الجهاز التنفسي، كما يعاني المرضى في هذا النوع من تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.
  • التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب: تعد هذه الحالة إحدى توابع التهاب الأذن الوسطى الحاد، بعد اختفاء الأعراض جميعها إلا تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، مما يعرض المريض إلى احتمال فقدان السمع.
  • التهاب الأذن الوسطى المزمن: تعكس هذه الحالة استمرار أعراض التهاب الأذن الوسطى دون أي تغيير أو تحسن فيها، مما يؤدي إلى احتمال تكون ثقب في طبلة الأذن بمرور الوقت، خاصةً عندما لا يتلقى المريض العلاج المناسب.

ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى

تختلف شدة الأعراض وطبيعتها من مريض إلى آخر، كما يعاني الأطفال من بعض الأعراض التي تميز هذه المشكلة. نلقي الضوء في السطور القادمة على أهم أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار والأطفال.

أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

تتعدد الأعراض التي يعاني منها الأطفال المصابون بالتهاب الأذن الوسطى وتضم: [3] [2]

  • آلام في الأذن: وهو من الأعراض التي يتمكن الأطفال الأكبر سناً من وصفها، بينما تحتاج الأم أن تبحث عن بعض العلامات التي تعكس هذا العرض عند الأطفال الأصغر سناً؛ مثل: فرك الأذنين أو شدها، أو صعوبة النوم، أو البكاء أكثر من المعتاد.
  • فقدان الشهية: تتضح هذه المشكلة عند الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية، حيث يتغير الضغط في الأذن أثناء رضاعة الطفل وبلعه للحليب، مما يؤدي إلى زيادة شعوره بالألم، وفقدانه الرغبة في الرضاعة.
  • الحمى: يعاني 50% من الأطفال من ارتفاع درجة حرارتهم عن 38 درجة مئوية؛ نتيجة للعدوى المسببة لالتهاب الأذن.
  • قلة النوم: تزيد آلام الأذن التي يعاني منها الطفل عندما يكون مستلقياً، مما يسبب مشاكل في نوم الطفل.
  • الغضب: يؤدي استمرار شعور الطفل بالألم إلى نوبات من الغضب والبكاء المستمر.
  • خروج السوائل من الأذن: في بعض الأحيان يخرج سائل أصفر أو أبيض أو بني من الأذن.
  • مشاكل السمع: يؤدي تراكم السوائل خلف طبلة الأذن إلى إبطاء الإشارات التي ترسلها أعصاب الأذن إلى المخ حتى يسمع الإنسان الأصوات المختلفة، مما يؤدي إلى فقدان سمع مؤقت أو خفيف تلاحظه الأم عند عدم استجابة طفلها لصوتها أو لبعض الأصوات المحيطة به.

أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار

هناك العديد من الأعراض الشائعة التي يعاني منها البالغون الذين لديهم التهاب في الأذن الوسطى، من ضمنها: [3]

  • ألم الأذن.
  • خروج السوائل من الأذن.
  • صداع في الرأس.
  • فقدان التوازن.
  • مشاكل في النوم.
  • فقدان أو ضعف السمع.

أسباب التهاب الأذن الوسطى

يعد السبب الرئيسي وراء الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى هو بعض أنواع العدوى الفيروسية أو البكتيرية الناتجة عن إصابة المريض ببعض المشكلات الأخرى؛ مثل: نزلات البرد، أو الحساسية، أو الإنفلونزا، مما يؤدي إلى حدوث التهاب وتورم في الحلق وقناة استاكيوس. [3]

بالإضافة إلى ذلك هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من معدل الإصابة بهذه المشكلة، من أهم هذه العوامل: [2]

  • الرضع والأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى سنتين.
  • التاريخ العائلي والعوامل الوراثية.
  • تكرار الإصابة بنزلات البرد.
  • إصابة المريض بالحساسية.
  • إصابة المريض ببعض الأمراض المزمنة، خاصةً أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض نقص المناعة الذاتية.

تشخيص التهاب الأذن الوسطى

يعتمد التشخيص المبدئي على الفحص البدني والتعرف على التاريخ المرضي، والتحقق من عدد المرات التي أصيب فيها المريض بالتهاب الأذن الوسطى قبل ذلك ، ثم يستخدم الطبيب منظار الأذن في فحص المريض، وهو عبارة عن أداة مضيئة يستخدمها الطبيب لإلقاء نظرة على الأذن الخارجية وطبلة الأذن. [4]

يلجأ الطبيب في أغلب الحالات إلى نفخ الهواء في الأذن باستخدام المنظار؛ حتى يتحقق من كفاءة طبلة الأذن، فعندما تستجيب إلى الهواء وتتحرك بسهولة فإن هذا يعني عدم وجود سوائل متراكمة حولها تمنعها من الحركة، بينما تشير عدم قدرتها على الحركة نتيجة للهواء المنبعث من المنظار إلى وجود بعض السوائل خلفها. [4]

يلجأ الأطباء إلى إجراء قياس سمع للأطفال الذين يعانون من أعراض التهاب الأذن الوسطى المتكررة؛ للتأكد من عدم تأثير هذه الإصابات على طبلة الأذن وقوة السمع لديهم. [4]

علاج التهاب الأذن الوسطى

تعتمد خطة العلاج على عمر المريض، والأعراض التي يعاني منها، واحتمال تسبب هذه الأعراض في فقدان السمع أم لا، نستعرض في السطور القادمة بعض الخيارات المستخدمة في علاج التهاب الأذن الوسطى. [4]

المضادات الحيوية

ينتظر الأطباء لمدة ثلاثة أيام قبل وصف المضادات الحيوية بالنسبة للحالات المستقرة؛ نظراً لاحتمال اختفاء الأعراض من تلقاء نفسها في كثير من الحالات، أما المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة فيعتمدون على تناول المضادات الحيوية فوراً؛ للتخلص من البكتيريا المسببة للأعراض. [2]

المسكنات التقليدية

يمكن استخدام بعض المسكنات التقليدية وأشهرها الباراسيتامول (الاسم التجاري: Panadol)؛ للتخلص من ارتفاع درجة الحرارة وآلام الأذن عند الأطفال والكبار، ينبغي عدم استخدام الأسبرين مطلقاً للأطفال؛ نظراً لتسببه في مشكلة خطيرة تسمى متلازمة راي (بالإنجليزية: Reye Syndrome). [2]

أنابيب الأذن

يلجأ الأطباء إلى هذا الإجراء في بعض الحالات التي تكون فيها الالتهابات مزمنة ومتكررة، وفيه يستخدم الطبيب أنبوباً معدنياً أو بلاستيكياً صغيراً جداً ويدخله خلال فتحة صغيرة في الأذن؛ حتى يسمح بتصريف السوائل المتراكمة حول طبلة الأذن. [2]

مضاعفات التهاب الأذن الوسطى

هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها مرضى التهاب الأذن الوسطى إذا أهملوا في تلقي العلاج المناسب لهم، أو تأخروا في استشارة الطبيب، تضم هذه المضاعفات: [4] [2]

  • فقدان السمع.
  • تمزق طبلة الأذن؛ نتيجة لاستمرار ضغط السوائل عليها. 
  • تأخر الكلام والتطور اللغوي عند الأطفال.
  • انتشار العدوى إلى أماكن أخرى بالجسم، فعلى سبيل المثال من الممكن أن تصل البكتيريا المسببة للعدوى إلى الأغشية المحيطة بالمخ، وتسبب التهاب السحايا.

الوقاية من التهاب الأذن الوسطى

يوصي الأطباء باتباع بعض التعليمات التي تساعد على الوقاية من أعراض التهاب الأذن الوسطى، خاصةً الأعراض المتكررة عند الأطفال، تضم هذه التعليمات: [1] [2]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • غسل اليدين جيداً بشكل منتظم على مدار اليوم.
  • تجنب الأماكن المليئة بالدخان.
  • الحفاظ على تلقي التطعيمات الأساسية في مواعيدها بالنسبة للأطفال.
  • الحرص على نظافة أدوات الطفل؛ تجنباً لإصابته بأي مصدر للعدوى.
  • الوضعية الصحيحة للأطفال أثناء الرضاعة الصناعية، وإرضاع الطفل عندما يكون جالساً أو شبه قائم.
  • الحرص على الرضاعة الطبيعية إذا كانت ممكنة؛ لأنها تجنب الطفل الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

متى يجب زيارة الطبيب

هناك بعض الأعراض التي ينبغي أن تذهب فوراً إلى الطبيب عند ظهورها، تضم هذه الأعراض: [2]

  • تيبس في الرقبة.
  • ارتفاع درجة الحرارة عن 40 درجة مئوية.
  • خروج سائل دموي أو صديدي من الأذن.
  • عدم تحسن الألم بعد ثلاثة أيام من تلقي المضاد الحيوي.
  • عدم توقف الطفل عن البكاء، وظهور علامات الضعف والإعياء عليه.

يعاني كثير من الأطفال والكبار من أعراض التهاب الأذن الوسطى، وعلى الرغم من بساطة هذه المشكلة من وجهة نظر البعض، إلا أنه ينبغي التعامل معها بمنتهى الحرص؛ نظراً للمضاعفات الكثيرة التي يمكن أن يصل إليها المريض؛ نتيجة للتراخي في تلقي العلاج المناسب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!