;

علاج التهاب اللوزتين الحاد

  • تاريخ النشر: الخميس، 03 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022
علاج التهاب اللوزتين الحاد

يعتبر التهاب اللوزتين من أكثر الأمراض شيوعاً لدى الأطفال ما بين سن ما قبل المدرسة وحتى منتصف سن المراهقة، وقد يصيب البالغين أيضاً ولكن بنسبة أقل، فما هو التهاب اللوزتين الحاد؟ وما هو علاجه؟ وما هي الأعراض المرتبطة به؟ ومتى يتطلب منا زيارة الطبيب؟

التهاب اللوزتين

يُعرف التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) على أنه عدوى  بكتيرية أو فيروسية تصيب اللوزتين، حيث تتواجد اللوزتين في الناحية الخلفية من الحلق، وتتكون كل لوزة من نسيج مشابه لنسيج العقد الليمفاوية، فهما جزء من الجهاز اللمفاوي؛ مما يسمح لهما بالقيام بدورهما المناعي، من خلال إنتاج الأجسام المضادة لمقاومة الالتهاب في حال حدوثه، كما تعملان كالمصفاة المحتجزة للبكتيريا والفيروسات منعاً لإحداثها أي التهاب.[1]

الطرق العلاجية لالتهاب اللوزتين الحاد

يُعالج التهاب اللوزتين الحاد بطرق دوائية وأخرى غير دوائية، ويعتمد العلاج على المسبب، وتهدف الطرق العلاجية إلى القضاء على العدوى وتخفيف الأعراض، وذلك يشمل ما يلي : [1][2]

الطرق الدوائية

ينجم الالتهاب أحياناً نتيجةً لعدوى بكتيرية، وعند ذلك لا بد أن يصف لك الطبيب المضادات الحيوية، قد يعطيك طبيبك هذه الأدوية على شكل حقنة لمرة واحدة، أو على شكل حبوب فموية تتناولها لعدة أيام، ستبدأ بالتحسن في غضون يومين أو ثلاثة أيام، ومن الأمثلة الشائعة على الأدوية الفعالة: البنسلين (الاسم التجاري: أموكسي دار) ويتم تناوله عن طريق الفم، أما إذا كنت تعاني من حساسية تجاه البنسلين، عليك إخبار الطبيب، ليصف لك مضاداً حيوياً بديلاً.
يجب عليك أن تأخذ الجرعة كاملة من المضادات الحيوية كما هو موصوف، حتى لو اختفت الأعراض لاحقاً، فقد يؤدي عدم تناول كافة الأدوية حسب التوجيهات إلى تفاقم العدوى، أو انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن الممكن أن يؤدي عدم إكمال الجرعة الكاملة للمضادات الحيوية إلى حصول مقاومة بكتيرية لذلك المضاد، أما إذا كان الالتهاب فيروسياً فلا حاجة لتناول المضاد البكتيري، يمكنك التوجه للعلاج المنزلي فقط.

الرعاية المنزلية (العلاج غير الدوائي)

سواءً كان الالتهاب فيروسياً أو بكتيرياً، فإن استراتيجيات الرعاية المنزلية يمكن أن تجعلك أكثر راحة، وتعزز شفاؤك بشكل أفضل، وكما أسلفنا سابقاً إذا كان الالتهاب فيروسياً، فهذه الاستراتيجيات هي العلاج الوحيد، فلن يصف لك طبيبك المضادات الحيوية، ومن المرجح أن تتحسن في غضون سبعة إلى عشرة أيام،كما تتضمن استراتيجيات الرعاية المنزلية التي يجب اتباعها أثناء فترة التعافي ما يلي:

  • الراحة والحصول على قدر كافٍ من النوم.
  • شرب الماء بكمية وفيرة؛ للحفاظ على رطوبة الحلق ومنع الجفاف.
  • تناول الأطعمة المهدئة مثل السوائل الدافئة أو الباردة، ومن الأمثلة على السوائل الدافئة: المرق، الشاي، ماء دافئ بالعسل، ومن الأمثلة على الباردة: المثلجات، عصير التفاح.
  • الغرغرة بماء دافئ مملح، عن طريق وضع ملعقة شاي 5 مل من الملح في كوب من الماء 237 مل.
  • الحفاظ على رطوبة الغرفة باستخدام جهاز ترطيب الهواء؛ لأن الهواء الجاف يزيد من التهاب الحلق.
  • حافظ على منزلك خالياً من دخان السجائر ومنتجات التنظيف التي قد تهيج الحلق.
  • إذا كنت تعاني من حمى شديدة، فيمكنك تناول الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة، مثل: دواء إيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل) أو أسيتامينوفين (الاسم التجاري: دواء البانادول) لتقليل آلام الحلق والسيطرة على الحمى، بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني.

أنواع التهاب اللوزتين

لتحقيق هدفنا من علاج التهاب اللوزتين، يجب علينا أيضاً التعرف على أنواعه، وهي ثلاثة أنواع:[1]

  • التهاب اللوزتين الحاد: عادةً ما تستمر فيه الأعراض 3 أو 4 أيام ويمكن أن تستمر لمدة أسبوعين، وهو النوع الذي نتناوله في موضوعنا اليوم.
  • التهاب اللوزتين المزمن: يحدث هذا النوع عندما تمتد فترة الإصابة أكثر من المعتاد.
  • التهاب اللوزتين المتكرر: يحدث هذا النوع عندما يصاب المريض بالتهاب اللوزتين عدة مرات في السنة.

عوامل خطر التهاب اللوزتين

هناك العديد من عوامل الخطر، منها: [2]

  • صغر السن: يؤثر التهاب اللوزتين على الأطفال، ويُعد التهاب اللوزتين الذي سببه البكتيريا أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات و15 سنة.
  • تكرار التعرض للجراثيم: يميل الأطفال في المدرسة للإختلاط بزملائهم، فيكونون على مقربة من أقرانهم ويتعرضون في كثير من الأحيان للفيروسات أو البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهاب اللوزتين.

أعراض التهاب اللوزتين

يمكنك تمييز الإصابة بالتهاب اللوزتين من خلال العلامات والأعراض الشائعة له، وتكون على الشكل الآتي: [2]

  • تورم واحمرار اللوزتين.
  • وجود لطخات بيضاء أو صفراء على سطح اللوزة.
  • ظهور تقرحات في الحلق.
  • صعوبة في البلع.
  • ارتفاع في الحرارة.
  • تضخم الغدد الرقيقة (العقد الليمفاوية) في الرقبة.
  • بحة في الصوت.
  • رائحة النفس الكريهة.
  • ألم في المعدة.
  • آلام في الرقبة أو تصلب الرقبة.
  • الإصابة بالصداع.

أما الأطفال الصغار غير القادرين على وصف شعورهم، فقد تشمل العلامات الدالة على حدوث التهاب اللوزتين ما يلي:

  • سيلان اللعاب نتيجة صعوبة البلع أو الشعور بالألم عند البلع.
  • رفض الطعام.
  •  الاضطراب العام.

متى يمكنك زيارة الطبيب

يمكنك زيارة الطبيب عند ملاحظة الأعراض التالية : [2]

  • التهاب الحلق المترافق مع الحمى.
  • التهاب الحلق الذي لا يزول خلال 24 إلى 48 ساعة.
  • صعوبة في البلع أو ألم عند البلع.
  • ضعف أو تعب شديد .

يمكنك الحصول على الرعاية الفورية لطفلك، إذا كان يعاني من الأعراض التالية :

التشخيص

سيقوم الطبيب بفحص حلقك للوصول إلى التشخيص، قد يأخذ أيضاً مسحة للحلق (بالإنجليزية: Throat swab) عن طريق مسح الجزء الخلفي من الحلق برفق، ثم يتم إرسال المسحة إلى المختبر لتحديد سبب الإصابة، ومن الفحوصات التي يمكن إجراؤها أيضاً فحص تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete blood cell count) يمكن أن يُظهر هذا الاختبار ما إذا كانت العدوى فيروسية أم بكتيرية، مما قد يؤثر على خيارات العلاج.[3]

الوقاية

تنتقل الفيروسات والجراثيم المسببة لهذا الالتهاب بالعدوى؛ لذا سيكون اتباع القواعد الصحية العامة في النظافة أمراً هاماً في الوقاية من الإصابة، منها: [2]

  • غسل اليدين جيداً وخاصةً بعد الخروج من الحمام وقبل الطعام.
  • تجنب مشاركة الطعام أو أكواب الشرب أو زجاجات المياه أو الأواني مع أحد.
  • استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطاس وغسل اليدين بعد ذلك.

يقول المثل الشهير درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج؛ لذا فإنه من المهم جداً تعلم القواعد الصحية العامة للنظافة، وتعليمها للأطفال في سنٍ مبكرة، حتى نحافظ على صحة أطفالنا من أي عدوى أو التهاب يداهم جهازهم المناعي.