;

أسباب التهاب الغدد اللمفاوية

  • تاريخ النشر: الأحد، 13 مارس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 01 فبراير 2023
أسباب التهاب الغدد اللمفاوية

يحتوي جسم الإنسان على مجموعة كبيرة من الغدد التي تقوم بالعديد من الوظائف، من بينها الغدد اللمفاوية التي يمكن أن تصاب بحالات مرضية مختلفة، من بين هذه الحالات الالتهاب، فما هو التهاب الغدد اللمفاوية؟ ما هي أعراضه؟ كيف يتم تشخيصه وعلاجه؟

التهاب الغدد اللمفاوية

التهاب الغدد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymphadenitis) أو ما يعرف بتضخم وتورّم غدة واحدة أو أكثر من الغدد اللمفاوية، في هذا المقال سنذكر ما أعراض التهاب الغدد اللمفاوية. [1]

تحتوي الغدد اللمفاوية على خلايا الدم البيضاء التي تساعد الجسم على محاربة العدوى، من الممكن أن يكون التهاب الغدد اللمفاوية ناتجاً عن الإصابة بعدوى في مكان آخر من الجسم وانتقلت إلى هذه الغدد، يحتوي جسم الإنسان على ما يقارب 600 غدة لمفاوية، ويمكن للشخص الطبيعي أن يشعر بها عندما يتحسس أسفل الفك، تحت الذراعين وفي منطقة الفخذ.[1]

تعد الغدد اللمفاوية صغيرة الحجم وثابتة لكن عندما تصاب بالالتهاب فإنّ حجمها يكبر وتصبح طرية كما يمكن الشعور بها في مناطق أخرى من الجسم عند إجراء فحص بدني.[1]

أهم أسباب التهاب الغدد اللمفاوية

يحدث التهاب الغدد اللمفاوية وبشكل خاص الغدد الموجودة في الرقبة والرأس نتيجة العديد من الأسباب، تتضمن أسباب التهاب الغدد اللمفاوية ما يلي:[2]

اضطرابات الجهاز المناعي

من الممكن أن يكون التهاب الغدد اللمفاوية ناتجاً عن الإصابة باضطرابات الجهاز المناعي، تتضمن هذه الاضطرابات ما يلي:[2]

الالتهابات

غالباً ما يحدث التهاب الغدد اللمفاوية نتيجة الإصابة بالتهابات فيروسية، تتضمن الالتهابات الشائعة ما يلي:[2]

  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • نزلات البرد.
  • الإنفلونزا.
  • الالتهابات التي تصيب الجلد.
  • التهاب الحلق.
  • التهابات الأسنان أو اللثة.
  • الالتهابات الناتجة عن فطريات.
  • ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء.
  • التهابات العنقوديات.

تتضمن الالتهابات الأكثر شدة والتي يمكن أن تسبب تورماً في منطقة واحدة أو عدة مناطق من الغدد اللمفاوية ما يلي:[2]

  • الحماق.
  • مرض السل.
  • مرض الحصبة.
  • الحصبة الألمانية.
  • عدوى الهربس.
  • داء لايم.
  • عدوى المقوسات.
  • فيروس نقص المناعة المكتسبة.
  • خدش القطط الذي يسبب تورماً موضعياً في الغدد اللمفاوية.

السرطانات

على الرغم من ندرة حدوث التهاب الغدد اللمفاوية نتيجة الإصابة بالسرطان، من أبرز أنواع السرطانات:[2]

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالسرطان من بينها التقدم في العمر، أن يكون الشخص ذكراً إذ أنّه كلما تقدم الإنسان في العمر وهو ذكر زادت احتمالية إصابته بالسرطان، كما تزداد احتمالية الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص ذوي البشرة البيضاء.

الأمراض المنقولة جنسياً

من الممكن أن يحدث التهاب الغدد اللمفاوية نتيجة عدوى الأمراض التي تنتقل بممارسة العلاقة الجنسية بما فيها مرض الزهري والسيلان، عادةً ما تتضخم الغدد اللمفاوية الموجودة في الفخذ والتي تعرف بالعقد اللمفاوية الأربية، كما يمكن أن تؤدي العدوى المتكررة والتهابات الجزء السفلي من الجسم وإصابة الساقين إلى التهاب الغدد اللمفاوية.[2]

ما هي أعراض التهاب الغدد اللمفاوية

يمكن أن يصيب التهاب الغدد اللمفاوية غدّة واحدة أو أكثر في مناطق مختلفة من جسم الإنسان، من الممكن أيضاً أن يصيب منطقتين مختلفتين من الجسم، ويصنف الأطباء التهاب الغدد اللمفاوية لنمطين النمط الأول التهاب الغدد اللمفاوية الموضعي الذي يصيب منطقة واحدة من الجسم، أو التهاب الغدد اللمفاوية المنتشر الذي ينتقل إلى أكثر من منطقة في جسم الإنسان.

تختلف أعراض التهاب الغدد اللمفاوية باختلاف المنطقة المصابة لكن بشكل عام تتضمن أعراض التهاب الغدد اللمفاوية ما يلي: [3]

  • تضخم بارز في الغدد اللمفاوية.
  • الإحساس بالألم عند لمس الغدد.
  • تغير في نسيج الغدة كأن تصبح الغدة متصلبة أو لينة أو لينة وصلبة معاً.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • احمرار أو خطوط في الجلد الذي يغطي المنطقة المصابة.
  • تصريف السوائل على الجلد.
  • الشعور بأنّ الغدة المصابة مطاطية نظراً لتشكل خُرّاج.

تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية

يبدأ الطبيب إجراءاته التشخيصية بإجراء العديد من الفحوصات والتي تتضمن ما يلي: [4]

الفحص البدني

قبل الفحص البدني لا بُدّ من أن يعرف الطبيب التاريخ المرضي للمصاب من خلال السؤال عن وقت وكيفية ظهور الأعراض، وهل يوجد أعراض أخرى؟ في الفحص البدني يقوم الطبيب بفحص الغدد اللمفاوية بالقرب من سطح الجلد بهدف الكشف عن مدى الألم فيها، وبنيتها، بالإضافة إلى معرفة مكان الغدد اللمفاوية المتورمة ومؤشرات المرض والأعراض الأخرى للوصول إلى العامل المُسبب. [4]

اختبار الدم

يكشف الطبيب من خلال فحص الدم عن وجود حالات مرضية أخرى مشتبه فيها، وعلى الرغم من أنّ تحليل الدم يكشف عن العديد من الأشياء إلا أن الشيء المُراد معرفته يعتمد على السبب المشتبه به، بجميع الأحوال يطلب تحليل الدم الشامل لتقييم صحة الشخص ومعرفة الحالات الالتهابية أو الإصابة باللوكيميا. [4]

صور الأشعة

تتضمن الإجراءات التشخيصية أيضاً على التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالأشعة السينية للمنطقة المصابة، تكشف الصور الشعاعية عن وجود أورام أو تحديد المصادر المحتملة لوجود التهاب في الغدد اللمفاوية. [4]

الخزعة

تعد الخزعة من الفحوصات التشخيصية التي تؤكد الإصابة بمرض ما، عندما يشتبه الطبيب الإصابة بحالة مرضية فإنّه يأخذ عقدة لمفية كاملة أو عينة من غدة ويحللها مخبرياً. [4]

علاج التهاب الغدد اللمفاوية

في الغالب ستعود الغدد اللمفاوية إلى حالتها الطبيعية بعد الشفاء من العدوى وبالتحديد إذا كانت العدوى فيروسية، تختلف علاجات التهاب الغدد اللمفاوية باختلاف العامل المسبب، بجميع الأحوال تتضمن علاجات التهاب الغدد اللمفاوية الخيارات التالية: [4]

العلاجات الدوائية

إذا كان التهاب الغدد اللمفاوية ناتجاً عن عدوى فيروسية فلا يتم وصف المضادات الحيوية كون هذه الأدوية لا تُجدي نفعاً في علاج الالتهاب الفيروسي، أمّا إذا كان التهاب الغدد اللمفاوية ناتجاً عن عدوى بكتيرية فإنّ الطبيب يصف المضادات الحيوية للقضاء على العدوى، عند الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية الناتج عن فيروس نقص المناعة البشرية فإنّ المصاب سيخضع لعلاجات أخرى.

في حال إصابة الشخص بالتهاب الغدد اللمفاوية نتيجة أمراض المناعة الذاتية كمرض الذئبة أو التهاب المفاصل فإنّ الطبيب يصف الأدوية المناسبة لكل حالة.

يحتاج علاج التهاب الغدد اللمفاوية الناتج عن الإصابة بالسرطان علاجاً للسرطان الذي تختلف علاجاته باختلاف نوع السرطان لكنها تشمل الأدوية الكيمائية بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي أو الجراحة. [4]

اتباع نمط حياة صحي

يوصي الطبيب بالإضافة إلى العلاجات السابقة باتباع نمط حياة صحي وذلك من خلال اتباع بعض التدابير التي تتضمن الآتي: [4]

  • الراحة: يحتاج المصاب بالتهاب الغدد اللمفاوية إلى أخذ قسط كافٍ من الراحة لمساعدة الجسم على التعافي.
  • الكمادات الدافئة: يمكن استخدام الكمادات الدافئة والرطبة من خلال وضع قطعة قماشية مغمورة بالماء الدافئ على المنطقة المصابة.
  • الأدوية المسكنة للألم: يمكن تناول الأدوية المسكنة للألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية بما فيها الأسبرين، أو أدوية الأسيتامينوفين (الاسم التجاري: تايلنيول) أو أدوية الإيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل، مورتين أي بي) أو أدوية نابروكسين الصوديوم (الاسم التجاري: أليف).

من المهم الانتباه إلى عدم إعطاء أدوية الأسبرين للأطفال والمراهقين بشكل خاص الذين تعافوا من الحماق والأعراض المشابهة لأعراض الإنفلونزا، على الرغم من إجازة استخدام أدوية الأسبرين للأطفال فوق عمر سنتين إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدامها.

كما هو الحال في جميع الحالات المرضية لا بُدّ من زيارة الطبيب عند ظهور أعراض تدل على خلل في الغدد اللمفاوية، ذلك بهدف إجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب وعلاجها تجنباً لحدوث مضاعفات.

  1. "مقال العقد اللمفية" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
  2. "مقال لماذا العقد اللمفاوية منتفخة؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. "مقال ما هو التهاب العقد اللمفية؟" ، المنشور على موقع verywellhealth.com
  4. أ ب ت ث ج ح خ د "مقال تضخم الغدد الليمفاوية" ، المنشور على موقع mayoclinic.org