;

سرطان الجلد أعراضه وأسبابه

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 مايو 2022
سرطان الجلد أعراضه وأسبابه

يعد سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، حيث تشير الإحصائيات إلى تعرض واحد من كل خمسة أشخاص إلى الإصابة به، الأمر الذي يجعل التعرف على أعراضه أمراً ضرورياً؛ لأن الاكتشاف المبكر لهذه الأعراض يساهم بشكل كبير في سرعة تعافي المريض، فما هي أسباب وأعراض سرطان الجلد؟ وكيف يمكن علاجه بالطرق الطبية المختلفة؟

سرطان الجلد

سرطان الجلد (بالإنجليزية: Skin Cancer) هو نوع من أنواع السرطانات التي تحدث عندما تنمو خلايا الجلد بشكل غير طبيعي، عادةً تنمو خلايا الجلد الجديدة عندما تتعرض الخلايا القديمة إلى التلف، لكن عندما يحدث خلل يؤثر على انضباط هذه العملية، تنمو الخلايا بشكل سريع جداً لتُكون الخلايا السرطانية، قد تنتشر هذه الخلايا إلى الأنسجة القريبة عندما يتأخر تشخيص حالة المريض. [1]

ينقسم سرطان الجلد إلى ثلاثة أنواع هي: [1]

  1. سرطان الخلايا الحرشفية: ينشأ هذا النوع في طبقة الخلايا الحرشفية، وهي طبقة الخلايا التي تُكون السطح الخارجي للجلد، تتساقط هذه الخلايا باستمرار عندما تتشكل الخلايا الجديدة.
  2. سرطان الخلايا القاعدية: تقع هذه الخلايا تحت طبقة الخلايا الحرشفية، تنقسم الخلايا القاعدية وتتكاثر، ثم تتحرك إلى الأعلى تجاه سطح البشرة؛ لتحل محل الخلايا الحرشفية التي تساقطت، وتكون خلايا حرشفية جديدة.
  3. الورم الميلانيني: ينشأ الورم الميلانيني في الخلايا الصبغية، وهي الخلايا المسؤولة عن منح البشرة لونها، وحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية.

أعراض سرطان الجلد

يعد تغير لون الجلد، أو ظهور أي نمو جديد مثل الشامات، من أشهر العلامات التحذيرية التي تشير إلى احتمال إصابة الشخص بسرطان الجلد، نستعرض في هذا الجزء من المقال أشهر أعراض سرطان الجلد. [2]

أعراض سرطان الخلايا القاعدية

يظهر سرطان الخلايا القاعدية عادةً في المناطق الأكثر عرضة لأشعة الشمس؛ مثل: اليدين، والوجه، والذراعين، والأذن، والساق، وهو يعد أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً، على الرغم من بطء نموه، وعدم انتشاره عادةً إلى مناطق أخرى من الجسم. [2]

تتضمن أعراض سرطان الخلايا القاعدية: [1][2]

  • نتوء صغير أملس على الوجه، أو الأذنين، أو الرقبة.
  • آفة وردية أو حمراء على الجذع، أو الساقين، أو الذراعين.
  • قرحة جلدية نازفة، يتبعها تكون قشور جلدية تلتئم وتعاود الظهور مرة أخرى.

أعراض سرطان الخلايا الحرشفية

يظهر سرطان الخلايا الحرشفية  في المناطق المعرضة لأشعة الشمس، كما يمكن أن يظهر أيضاً في الأغشية المخاطية والأعضاء التناسلية، ويعد الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في المناطق التي لا تتعرض إلى أشعة الشمس. [1][2]

تتضمن أعراض سرطان الخلايا الحرشفية:[1][2]

  • عقد صلبة حمراء أو وردية.
  • آفة خشنة أو متقشرة، تسبب للمريض حكة جلدية، وتصبح قشرية عندما تتعرض إلى النزف. 

أعراض الورم الميلانيني

يعد الورم الميلانيني أو الميلانوما من أخطر أنواع سرطان الجلد؛ لأنه قد ينتشر إلى أي منطقة في الجسم، ومن الممكن أن يظهر في أي منطقة بالجسم بما فيها العينان والأعضاء الداخلية، لكنه يظهر بشكل أكثر شيوعاً في منطقة الظهر عند الرجال، والساقين عند النساء. [1]

من أشهر أعراض الورم الميلانيني:[1][2]

  • بقعة أو نتوء بني اللون.
  • شامة جلدية تتغير في الحجم أو اللون.
  • آفة جلدية لها حدود غير منتظمة، تظهر بعض الأجزاء فيها باللون الوردي، أو الأحمر، أو الأزرق.
  • آفة مؤلمة تسبب حكة جلدية.
  • تكون بعض الآفات الجلدية على راحة اليد، أو أطراف الأصابع، أو على الأغشية المخاطية التي تبطن الأنف والفم.

أسباب سرطان الجلد

يعتقد الأطباء أن السبب الرئيسي وراء الإصابة بسرطان الجلد هو التعرض المفرط إلى أشعة الشمس، خاصةً عندما يتسبب ذلك التعرض في إصابة الجلد بالحروق والتقرحات، حيث تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في إتلاف الحمض النووي في الجلد، مما يؤدي إلى تكون خلايا غير طبيعية تنمو بشكل سريع، وتتطور لتُكون الخلايا السرطانية. [3]

هناك بعض عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من معدلات الإصابة بسرطان الجلد، تضم هذه العوامل: [1][3]

  • كبار السن.
  • الخضوع لجراحة لزراعة أحد الأعضاء.
  • تناول الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي للإصابة بحروق الشمس.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد.
  • الأشخاص الذين لديهم العديد من الشامات غير المنتظمة.
  • استخدام الأشعة فوق البنفسجية في علاج بعض الأمراض الجلدية؛ مثل: الصدفية، والإكزيما.

تشخيص سرطان الجلد

يعتمد تشخيص سرطان الجلد على الفحص الجسدي للمريض، وخلاله يقوم الطبيب بالتحقق من وجود أي تغيرات أو بقع جلدية تظهر في جلد المريض، ثم يقوم بعد ذلك بفحص جلد المريض بالكامل بما في ذلك الأذنين، وفروة الرأس، وبين الأصابع، وحول الأعضاء التناسلية. [2]

يلجأ الطبيب بعد ذلك إلى إجراء خزعة الجلد، وهي عبارة عن أخذ عينة من أنسجة الجلد التي يشتبه الطبيب في وجود سرطان الجلد بها، يرسل الطبيب العينة للمعمل؛ حتى يتم فحصها تحت المجهر، والتأكد من وجود خلايا سرطانية بها. [2]

علاج سرطان الجلد

هناك العديد من الخيارات العلاجية لسرطان الجلد، يختار الأطباء من بينها اعتماداً على حالة المريض، ومدى انتشار السرطان. نلقي الضوء في هذا الجزء من المقال على أشهر هذه الطرق الطبية. [2]

العلاج بالتبريد

يعد العلاج بالتبريد خياراً مثالياً لعلاج الأورام السرطانية الصغيرة التي تقتصر على طبقات الجلد العليا، ويعتمد على استخدام النيتروجين السائل في تجميد الخلايا السرطانية. [1]

الجراحة

يعتمد الخيار الجراحي على استئصال الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى استئصال جزء من الجلد السليم المحيط بها؛ للتأكد من إزالة السرطان بالكامل، وقد يلجأ الأطباء إلى إجراء طبي يسمى جراحة موس (بالإنجليزية: Mohs Surgery)، وخلالها يستأصل الطبيب طبقات الجلد المصابة فقط، مع الحفاظ على أنسجة الجلد السليمة. [1] 

الكشط الكهربائي

يُستخدم هذا الإجراء غالباً لعلاج سرطان الخلايا القاعدية والحرشفية، وخلاله يستخدم الطبيب أداة صغيرة لها حافة حلقية؛ لإزالة الخلايا السرطانية أثناء خدشها، كما يتم معالجة المنطقة المصابة باستخدام إبرة كهربائية، تساعد على تدمير الخلايا السرطانية المتبقية. [1]

العلاج الكيميائي

يعتمد العلاج الكيميائي على استخدام بعض الأدوية بشكل موضعي؛ لقتل الخلايا السرطانية الموجودة على سطح الجلد، أو يتم اللجوء أحياناً إلى الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن الوريدي؛ لعلاج أنواع السرطان التي انتشرت إلى مناطق أخرى من الجسم. [1]

العلاج الإشعاعي

يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام الأشعة عالية الطاقة في تدمير الخلايا السرطانية، أو منعها من الانقسام والنمو. [1]

مضاعفات سرطان الجلد

من المحتمل أن يواجه مرضى سرطان الجلد بعض المضاعفات الخطيرة، خاصةً إذا لم يتلقوا العلاج المناسب في وقت مبكر، تضم هذه المضاعفات: [3]

  • عودة أعراض السرطان مرة أخرى بعد تعافي المريض.
  • انتشار السرطان إلى الأنسجة المجاورة، وهي حالة تعرف بالانتكاس الموضعي.
  • انتشار السرطان إلى الأعصاب، والعضلات،وباقي أجزاء جسم المريض.

الوقاية من سرطان الجلد

يختلف سرطان الجلد عن معظم أنواع السرطان في كونه من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، حيث يساهم تجنب أشعة الشمس في حماية خلايا الجلد من التلف والتضرر، وهي المشكلة التي تتطور بمرور الوقت وتؤدي إلى الإصابة بأعراض السرطان. [1]

من أهم الإجراءات التي تساعد على الوقاية من سرطان الجلد: [1][2][3]

  1. تجنب التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحاً والساعة 4 مساءً.
  2. استخدام كريمات الوقاية من الشمس التي تتمتع بمعامل حماية 30 على الأقل.
  3. ارتداء ملابس لها أكمام طويلة؛ لحماية الذراعين من أشعة الشمس.
  4. ارتداء قبعات لها حواف عريضة؛ لحماية الوجه والأذنين من أشعة الشمس.
  5. وضع كريم الوقاية قبل 30 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس، والمواظبة على استخدامه حتى في الأيام الملبدة بالغيوم.
  6. ارتداء نظارات شمسية؛ لحماية العينين، واختيار الأنواع التي تقدم حماية من الأشعة فوق البنفسجية من النوع أ، والنوع ب.
  7. استشارة الطبيب عند استخدام بعض الأدوية التي تزيد من تحسس الجلد تجاه أشعة الشمس؛ مثل: المضادات الحيوية ثلاثية الحلقات، وأدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول، والتتراسيكلين.
  8. فحص جميع أجزاء الجسم والبشرة باستمرار؛ للبحث عن أي تغير يطرأ على لون الجلد، أو أي بقع جلدية تظهر.

سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، لهذا السبب ينبغي التعرف على أسبابه،وأعراضه، وطرق علاجه المختلفة، كما يوجد بعض الإجراءات التي يساعد الالتزام بها على الوقاية من الإصابة به.