;

ما هو مرض HIV

  • تاريخ النشر: السبت، 12 مارس 2022 آخر تحديث: الجمعة، 01 ديسمبر 2023
ما هو مرض HIV

 لم يتحقق الهدف العالمي في التخلص من الفيروس المتسبب بمرض HIV بالرغم من التقدم العلمي المبُهر في السنوات الأخيرة، وتظل حالياً قضية صحية عالمية أنهت حياة الكثيرين، وتُهدد حياة فئة كبيرة أخرى.

لذلك دعنا نتعرف بالتفصيل ما هو مرض HIV، وكل ما يخص الأعراض، وطرق انتقال المرض، وأهم المضاعفات، والطرق العلاجية والوقائية الفعالة.

مرض HIV

تًعد متلازمة نقص المناعة المكتسبة المعروفة باسم (مرض الإيدز) حالة صحية مزمنة، تشكل تهديداً على حياة الفرد، ويُسببها فيروس نقص المناعة البشرية HIV (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) الذي يُضعف القدرة المناعية للجسم بمهاجمة خلايا CD4 (خلايا الدم البيضاء) المساعدة في مكافحة العدوى.[1]

يُعد الإيدز (متلازمة نقص المناعة المكتسبة) المرحلة المتأخرة والنهائية التي قد يصل إليها الفرد بعد أعوام من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وهذا يعني أن ليس كل شخص مصاب بالفيروس يُطلق عليه مريض بالإيدز.

وبالرغم من عدم وجود علاج فعال حتى الآن للتخلص من فيروس نقص المناعة المكتسبة، إلا أنه يُمكن التحكم في مراحله، وإبطاء تقدمه بدرجة كبيرة بالرعاية الطبية المناسبة.[1]

أعراض مرض HIV

تعتمد الأعراض على مرحلة العدوى، إذ يزداد الأمر سوءاً كلما أهملت علاج فيروس نقص المناعة البشرية، وتكون بالشكل التالي:

المرحلة الأولية (الإصابة الحادة بفيروس نقص المناعة المكتسبة)

قد يبدأ ظهور الأعراض في مدة تتراوح ما بين 2 إلى 6 أسابيع بعد الإصابة بالفيروس، لذلك هناك عديد من المرضى لا يعرفون على الفور متى تمت إصابتهم بالفيروس.

وفي تلك المرحلة تكون الأعراض شبيه بأعراض الإنفلونزا، وتكون مستويات الفيروس في الدم وسوائل الجسم مرتفعة جداً بالشكل الذي يجعل الفرد مُعدي، وقد تستمر نحو أسبوعين ثم تختفي، ومن أهم تلك الأعراض:[2]

  • الصداع.
  • الشعور بألم في العضلات.
  • التهابات في الحلق.
  • فقدان الوزن.
  • الإصابة بالحمى.
  • طفح جلدي لونه أحمر.
  • تقرحات فموية، أو تقرحات في الأعضاء التناسلية.
  • تضخم في الغدد الليمفاوية.

المرحلة السريرية الكامنة (متلازمة نقص المناعة البشرية المزمنة)

يطلق الأطباء على تلك المرحلة -المرحلة الصامتة بدون أعراض- بالرغم من اختفاء الأعراض الخاصة بالمرحلة الأولية عند معظم المرضى، إلا أنه يحدث الكثير بداخل الجسم في تلك الفترة، إذ يقوم الفيروس بتدمير خلايا CD4 وتدمير الجهاز المناعي.[2]

 وقد يستمر وجود المرضى في تلك المرحلة لسنوات عديدة في حالة تلقي الرعاية الطبية المناسبة، وتناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية (ART).   

ونظراً لمداومة تكاثر الفيروس، قد يظهر أحياناً بعض الأعراض المزمنة الخاصة بالإيدز (عدوى فيروس نقص المناعة البشرية العرضية)، مثل:[3]

  • التهاب الرئة.
  • السعال.
  • الإسهال.
  • تضخم العُقد الليمفاوية.
  • الهربس النطاقي (الهربس زوستر).
  • الحمى.

 مرحلة تفاقُم العدوى (الإصابة بالإيدز)

كما ذكرنا أن الإيدز هو المرحلة المتأخرة من تدهور الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، وعادة يكون الجهاز المناعي متضرر بشدة، وتكون مستويات خلايا CD4 وصلت إلى أقل من 200.

ومن المرجح نظراً لتدهور دفاعات الجسم أن يُصاب الشخص بحالات من العدوى الانتهازية (بالإنجليزية: Opportunistic Infection)، مثل:[2][3]

  • ساركوما كابوزي (أحد أنواع سرطانات الجلد).
  • الالتهاب الرئوي بالمتكيِّسة الجؤجؤية.

ومن أهم تلك الأعراض والمؤشرات الخاصة بالإيدز: 

  • التعب والإرهاق المزمن.
  • تورم في الغدد الليمفاوية.
  • الحمى المتكررة، أو المستمرة لأكثر من 10 أيام.
  • التعرق.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • ضيق التنفس.
  • عدوى الخميرة في الفم أو الحلق (بقع بيضاء).
  • الإسهال الحاد المزمن.
  • طفح جلدي أو كدمات غير مبررة.
  • أعراض عصبية مثل: فقدان الذاكرة، ومشاكل التوازن، والتغيرات السلوكية.

الأعراض عند الأطفال

قد لا تظهر في البداية أعراض مرض HIV واضحة على الرضيع، ولكن تبرز الأعراض مع تقدم العمر وتطور الحالة، ومع ضعف الجهاز المناعي يُمكن أن تلاحظ في الطفل الرضيع:[4]

  • تأخر النمو.
  • نقص في الطاقة البدنية.
  • الحمى المتكررة.
  • التهابات طويلة الأمد لا تستجيب إلى الأدوية.
  • تضخم في الغدد الليمفاوية.
  • الإسهال المتكرر. 

طرق انتقال مرض HIV

انتشار هذا النوع من الفيروس يتم من خلال طرق محددة عند انتقال سوائل الجسم من شخص مصاب إلى شخص سليم، وهى:[5]

  • العملية الجنسية:  الإيدز من الأمراض الشائع انتقالها جنسياً، إذ تُعد الطريقة الرئيسية في انتقال العدوى خلال السائل المنوي، والإفرازات المهبلية، ويعتبر الجنس الشرجي الأكثر خطورة في الإصابة بمرض الإيدز، ويُمكن أيضاً أن تحدث العدوى من الجنس المهبلي، والجنس الفموي مع شريك مصاب.
  • أثناء الحمل والولادة والرضاعة الطبيعية: قد ينتقل الفيروس من الأم المصابة إلى الجنين خلال المشيمة أثناء الحمل، وخلال حليب الثدي أثناء الرضاعة، ولكن الآن أصبحت أقل شيوعاً؛ نتيجة التقدم العلمي في الوقاية من فيروس الإيدز، والكشف المبكر للحوامل.
  • مشاركة الأدوات الشخصية الملوثة: مشاركة الإبر، والمعدات الأخرى لحقن الأدوية، او الهرمونات، أو المنشطات مع شخص مصاب (خاصة متعاطي المخدرات) تُعرضك لخطر الإصابة بمرض HIV، بل تعرضك لخطر الإصابة بالأمراض المُعدية الأخرى مثل: الالتهاب الكبدي.
  • عملية نقل الدم: قد ينتقل الفيروس أثناء الإجراءات الخاصة بعملية نقل الدم من شخص مصاب، أو أثناء عملية زرع الأعضاء والأنسجة، ولكن حالياً من النادر حدوث ذلك؛ نتيجة القوانين المُشددة الخاصة بالمستشفيات أثناء تلك العملية.

كيف لا ينتقل فيروس HIV

يكاد يكون خطر الإصابة بفيروس HIV معدوم من خلال الطرق التالية:[5]

  • عبر الهواء أو الماء.
  • الملامسة و التصافح بالأيدي.
  • المعانقة، والتقبيل.
  • اللعاب أو العرق.
  • السعال.
  • السباحة.
  • مشاركة أواني الطهي، وأكواب الشراب، والمناشف.
  • تناول الطعام مع شخص مصاب.
  • العض، والبصق.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض HIV

قد يؤثر فيروس HIV على أي شخص مهما كان الجنس، والعمر، والعمل الخاص به، ولكن هناك بعض الفئات التي يزداد خطر إصابتهم بمرض نقص المناعة البشرية المكتسبة:

  • الأشخاص المصابين بالأمراض الجنسية المعدية الأخرى، مثل: مرض الزهري، وداء السيلان، والتهابات المهبل الفيروسية.
  • الأشخاص العاملين في القطاع الطبي، إذ إنهم يخالطوا الكثير من الأدوات الملوثة بدم المصاب.
  • مدمني المخدرات الذين يتشاركون في الإبر ومعدات الحقن.
  • ممارسة علاقة جنسية مع شريك مصاب ولم يتم إتخاذ الإجراءات الوقائية.
  • ممارسة علاقة جنسية سواء أكانت علاقة بين نفس الجنس، أو الجنس الأخر، أو الجنسين معاً دون الوقاية باستخدام العازل الذكري.
  • وجود مشاكل جينية في (CCL3L1) الذي يساعد على مكافحة مرض الإيدز.
  • الرضع حديثي الولادة من أمهات مصابة بالفيروس ولم تتلقى العلاج الوقائي اللازم أثناء الحمل.[5]

تشخيص مرض HIV

هناك عديد من الفحوصات التي يستخدمها الأطباء في الكشف عن مرض الإيدز، وتتبُع تقدُم الخطة العلاجية، ويقوم الطبيب تحديد المناسب بناء على الحالة، والمرحلة المرضية.

فحوصات تحديد الإصابة بمرض HIV

  • فحوصات الأجسام المضادة المعروفة تحت اسم ELISA (Enzyme Linked Immunosorbent Assay) و فحص اللطخة الغربية (Western Blot Test): تقوم بالكشف عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية HIV في عينة الدم، بينما اللطخة الغربية يفحص وجود البروتينات الخاصة بالإيدز في الدم، وقد تستغرق تلك الفحوصات أسابيع بعد الإصابة؛ للحصول على نتيجة إيجابية، وقد أتيح إجراء التحليلين معاُ للحصول على نتائج دقيقة.
  • فحوصات سريعة منزلية: أصبح الآن متوفر مجموعة من الفحوصات المنزلية التي تُعطي نتائج فعالة في غضون 5- 20 دقيقة، وتكشف على أجسام مضادة للفيروسات في الدم، أو السوائل الفموية، ويُفضل إجراؤه من قبل متخصصين طبيين، وفي حالة الحصول على نتيجة إيجابية يجب إجراء تحاليل الدم الأخرى لتأكيد النتيجة.
  • فحص الحمض النووي: تبحث عن الفيروس الفعلي في دم الشخص، وتكون أولى الفحوصات التي تُعطي نتيجة إيجابية بعد التعرض إلى فيروس نقص المناعة البشرية إذا تمت الإصابة في الأسابيع القليلة الماضية.
  • تحليل البول واللعاب البديلة: لجأ مقدمي الرعاية الطبية إلى تلك الطرق في حالة الأشخاص الذين يعانون من ضعف الوصول إلى الوريد الخاص بهم، وسحب عينة الدم.
  • فحوصات المستضد: تتم من خلال سحب عينة دم من الوريد، للبحث عن المستضدات p24 وهي تلك المواد الموجودة في قلب فيروس نقص المناعة البشرية، ويرتفع مستواها بعد الإصابة مباشرة.[6]

فحوصات للتأكد من المضاعفات

قد يطلب الطبيب المختص إجراء المزيد من الفحوصات خاصة في المراحل المتقدمة من المرض؛ للتأكد من وجود مضاعفات أو حالات عدوى أخرى، مثل:

  • داء السل.
  • وجود تليفات كبدية وكلوية.
  • الإصابة بأنواع من السرطان مثل: السرطان العنقي، والشرجي.
  • عدوى في المسالك البولية.
  • التهاب الكبد الوبائي ب، و التهاب الكبد الوبائي ج.

مضاعفات مرض HIV

يُضعف فيروس HIV من قدرات جسمك الدفاعية المناعية مما يجعلك في مهب الرياح أمام كثير من العدوى الشرسة، ومن العدوى الشائعة لمرض الإيدز( متلازمة نقص المناعة المكتسبة):[7]

  • الالتهاب الرئوي بالمتكيِّسة الجؤجؤية: نوع من العدوى الفطرية تتسبب في كثير من الأمراض، وأهمها الإلتهاب الرئوي لدى مرضى الإيدز في الولايات المتحدة الأمريكية، بالرغم من إهمالها تماماً أثناء علاج مرض الإيدز.
  • اللمفومة: نوع من السرطان يبدأ في خلايا الدم البيضاء، وقد يكون من الشائع وجود هذا المؤشر من التورم بدون ألم في العُقد اللمفاوية في الرقبة، والإبط.
  • داء المبيضات (القُلاع): عدوى شائعة مرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويظهر في صورة طبقة بيضاء سميكة في الفم، أو اللسان، أو المرئ.
  • داء السل: أكثر أنواع العدوى الانتهازية شيوعاً، ويرتبط رئيسياً في كثير من الأحيان بالوفاة بين مصابين مرض الإيدز.
  • داء المقوسات: نوع من العدوى المميتة يتسبب فيها طفيلي يسمى (المقوسة الغوندية)، ينتشر رئيسياً من خلال براز القطط المصابة، وقد يتسبب في الإصابة بأمراض القلب.
  • الفيروس المُضخم للخلايا: ينتقل خلال السوائل كاللعاب، والدم، والبول، حتى حليب الثدي، يظل كامناُ في الجسم بفضل جهازك المناعي، ولكن عند ضعف قدرتك المناعية يعاود مرة أخرى في الظهور، متسبباً في أضرار صحية خاصة بالعين، والجهاز الهضمي.
  • التهاب السحايا بالمُستخفيات: عدوى شائعة الانتشار في الجهاز العصبي المركزي ترتبط بفيروس HIV، تُصيب كلا من الأغشية والسائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي (السحايا).

علاج مرض HIV 

حتى الوقت الحالي لا يوجد علاج شافي لمرض HIV (الإيدز)، بمجرد إصابتك بالفيروس لن تستطيع التخلص منه، ولكن يُمكنك السيطرة عليه والحد من تعرضك للمضاعفات، وكلما بدأ الشخص مبكراً في خطته العلاجية عند التشخيص كلما كانت النتائج ذات مفعول إيجابي على مستقبله.

الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية

توجد فئات متنوعة من العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية تعمل بطريقة مختلفة، وقد يقوم الطبيب غالباً بوصف مزيج من دوائين من نفس الفئة، بالإضافة إلى دواء ثالث من فئة مختلفة، وهناك عديد من الخيارات التي تمزج تلك الثلاثة في حبة واحدة؛ لسهولة تناولها يومياً، وتتضمن التالي:[7]

  • مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية اللانكليوزيديّة  NNRTIs: تقوم بتعطيل البروتين الذي يحتاجه فيروس نقص المناعة البشرية ليستطيع أن يتناسخ، مثل: إيفافيرينز (الاسم التجاري: Sustiva)، ودورافيرين (الاسم التجاري: Pifeltro).
  • مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية النكليوزيديّة أو النكليوتيديّة NNRTIs: تعتبر نسخ غير صالحة من الوحدات البنائية التي يستخدمها فيروس نقص المناعة البشرية ليستطيع أن يتناسخ، مثل: تينوفير (الاسم التجاري: Viread)، لاميفودين (الاسم التجاري: Epivir).
  • مثبطات إنزيم البروتياز: تقوم بتعطيل إنزيم البروتياز الموجود في فيروس الإيدز، مثل: أتازانافير (الاسم التجاري: Reyataz)، لوبينافير\ريتونافير (الاسم التجاري: Kaletra).
  • مثبطات الإنزيم المدمج (إنتجريز): تُعطل بروتين الإنزيم المدمج الذي يقوم فيروس نقص المناعة البشرية باستخدامه في إدخال المادة الوراثية خلال خلايا CD4، مثل: دولوتيجرافير (الاسم التجاري: Tivicay)، بكتيجرافير الصوديوم/امتريسيتابين/تينوفوفير الافيناميد فومار(الاسم التجاري: Biktarvy).
  •  مثبطات الدخول أو الدمج: تمنع دخول فيروس نقص المناعة المكتسبة في خلايا الدم البيضاء CD4، مثل: إنفوفيرتايد (الاسم التجاري: Fuzeon) ومارافيروك (الاسم التجاري: Selzentry). 

ممارسة الرياضة

قد تساعدك ممارسة التمارين الرياضية في التأقلم مع مرض الإيدز خاصة تمارين التأمل، واليوغا، كما أن لها دور في تقليل عبء الضغط والتوتر الواقع عليك، وتحسين الصحة البدنية والدورة الدموية بشكل عام.[7]

الدعم النفسي والتأقلم

بما أن مرض نقص المناعة البشرية مرض مزمن ويُشكل خطر على حياة الفرد، يحتاج المريض الدعم العاطفي، والإجتماعي، والمالي من المقربين له عند معرفته بالإصابة به،  وفي الوقت الحالي أصبح هناك عديد من الهيئات الخدمية الخاصة بمرضى فيروس نقص المناعة البشرية HIV التي تُقدم عديد من المساعدات، أبرزها:[7]

  • ترتيب مواعيد المقابلات الطبية، وعملية التنقل من وإلى العيادات.
  • المساعدة في القيام بالأعمال المنزلية.
  • المساعدة في حل المشكلات الاجتماعية كالتوظيف، والمشكلات القانونية.
  • تقديم الدعم النفسي.
  • تقديم الدعم المالي في الأزمات. 

الممارسات الحياتية

يجب أن تأخذ المبادرة بتولي دور فعال في الحفاظ على صحتك، دون الاعتماد الكلي على الرعاية الطبية، بل تُعد خطوات روتينك اليومي المعتادة ركيزة علاجية ووقائية أساسية لا غنى عنها، ومن تلك الممارسات الحياتية الصحية:[7]

  • الحفاظ على نظام صحي متوازن من الخضروات، والفواكه الطازجة، والبروتينات المغذية؛ لإمداد جسمك بالطاقة الكافية لمواجهة الفيروس، وتعزيز قدرتك المناعة. 
  • تجنب تناول اللحوم النيئة غير المطهية، و المأكولات البحرية النيئة كالمحار، والسوشي؛ تجنباً للتعرض إلى الأمراض المنقولة غذائياً بشراسة. 
  • حماية الجسم من العدوى التقليدية من التهاب رئوي، أو الأنفلونزا من خلال تلقي اللقاحات المناسبة. 
  • الحرص أثناء التعامل مع الحيوانات، إذ قد تكون حاملة الطفيليات المسببة في إصابة مرضى الإيدز بمضاعفات، مثل: داء المقوسات من براز القطط.  

المكملات الغذائية

بالرغم من عدم وجود أدلة علمية كافية تثبت دور المكملات الغذائية في علاج وتدعيم مرضى نقص المناعة البشرية، لكن يلجأ الكثير منهم إلى التجربة؛ بهدف التخفيف من الآثار الجانبية الناتجة من أدوية مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، وتدعيم الجهاز المناعي.[7]

قد تنتج بعض التفاعلات الدوائية بين المكملات والأدوية الأخرى، لذلك يجب استشارة الطبيب المختص قبل الشروع في تناول المكملات الغذائية، ومن أبرزها:[7]

  •  الفيتامينات والمعادن: تناول كميات متوازنة من فيتامين أ، وفيتامين ب، وفيتامين ج،وفيتامين د، بالإضافة إلى الزنك، والحديد قد يكون مفيد بشكل عام.
  • منتجات البروبيوتيك: قد يساعد في تخفيف حدة الإسهال الناتج عن فيروس نقص المناعة البشرية، خاصة البروبيوتيك ساكرومايسز بولاردي، ولكن يُفضل تناوله تحت إشراف طبي متخصص.
  • بروتينات مصل الحليب: هناك بعض الأبحاث وجدت أن بروتين الحليب قد يخفف من الإسهال الناتج عن فيروس نقص المناعة البشرية، وزيادة خلايا CD4.
  • الأسيتل -إل- كارنتين: وجد الباحثون أن يمُكن استخدامه في تخفيف حدة اعتلال الأعصاب المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة. 

الوقاية من مرض HIV

حتى الآن لا يوجد لقاح فعال واقي ضد مرض HIV ، ولكن من اليسير إتخاذ بعض الخطوات لحماية نفسك من الإصابة بذلك الفيروس الفتاك.

 وقاية الشخص السليم والمُعرض لخطر الإصابة

  • الكشف الدوري الروتيني الذي يتضمن فحوصات الكشف عن فيروس HIV .
  • مصارحة ومشاركة الشريك بالنسبة للحالة الجنسية.
  • الاعتماد على الإجراءات الوقائية أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، مثل: استخدام الواقي الذكري.
  • التثقيف التوعوي، والسلوكي في تحديد شريك العملية الجنسية.
  • الإجراءات الوقائية قبل التعرض (PrEP) التي قد تتضمن تناول بعض الأدوية المُحددة لفيروس نقص المناعة البشرية، خاصة في الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض HIV.
  • استخدام أدوات الحقن المُعقمة وعدم تداولها من شخص لأخر.
  • التعامل بحذر عند التعامل مع أدوات ملوثة بدم شخص مصاب خاصة العاملين في المجال الطبي.[8]

الوقاية من تفشي العدوى من الشخص المصاب أو الحامل للمرض

  • الإلتزام بتناول أدوية فيروس نقص المناعة البشرية يومياً بإنتظام مع بداية التشخيص، خاصة في الحالات الحرجة أثناء الحمل والرضاعة. 
  • ممارسة العلاقة الجنسية تحت إطار وقائي دائماً.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الأصحاء خاصة أدوات الحلاقة، وأدوات الحقن الدوائي.
  • عدم التبرع بالدم أثناء الإجراءات الطبية المختلفة.[8]

الإصابة بمرض HIV بالرغم من الصعوبة المزمنة التي ينطوي عليها الأمر، إلا أنه يُمكن التحكم فيه والتأقلم معه، وكلما كانت خطوات علاجك سريعة ولم تتكاسل، كلما حققت سيطرة أكبر على المرض، وابتعد عن المضاعفات الشرسة، مع الالتزام بالخطة العلاجية المُحددة من قبل الطبيب المختص، والعادات اليومية الصحية مدى الحياة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!