;

ما هو مرض الإيدز

  • تاريخ النشر: الأحد، 03 أبريل 2022 آخر تحديث: الجمعة، 01 ديسمبر 2023
ما هو مرض الإيدز

يعد الإيدز مرضاً شائعاً، ويطلق عليه أسماء أخرى مثل:السيدا، أو متلازمة النقص المناعي المكتسب، أو التنقصم، أو نحت تناذر نقص المناعة المكتسبة، أو متلازمة العوز المناعي، فما هو مرض الإيدز وكيف يحصل؟ وما هي أهم الأعراض المرتبطة به وطرق الوقاية منه؟

تعريف مرض الإيدز

يعتبر مرض الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: AIDS or Acquired Immune Deficiency Syndrome) مرضاً مزمناً، ويمثل مرحلة متقدمة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: HIV or Human Immunodeficiency Virus)، يستهدف المرض الجهاز المناعي مسبباً ضعفاً فيه، وذلك عن طريق تدمير الخلايا المناعية المهمة التي تقاوم المرض والعدوى، مما يُعرِّض الجسم للإصابة بها.

يعد فيروس نقص المناعة البشرية أحد أنواع العدوى المنقولة جنسياً، كما أنه ينتشر بطرائق عديدة، مثل: نقل دم ملوث بالفيروس، أو من الأم للطفل أثناء فترة الحمل، أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، والجدير بالذكر أن مجرد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لا يعني الإصابة بمرض الإيدز، فقد يستغرق ذلك الفيروس أعواماً في إضعاف جهاز المناعة لحدّ إصابة الشخص بمتلازمة النقص المناعي المكتسب.

حتى الآن، لا يوجد علاج لفيروس نقص المناعة البشرية، أو متلازمة النقص المناعي المكتسب، ولكن تلعب الأدوية المستخدمة دوراً مهماً في إبطاء تقدم المرض، وتقليل نسبة الوفيات الناتجة عنه.[1][2]

مراحل مرض الإيدز

يتطور المرض بشكل تدريجي ضمن ثلاث مراحل، وتكون مراحل المرض حسب الترتيب كما يلي:[3]

العدوى الحادة بفيروس نقص المناعة البشرية 

يشار إلى مرحلة العدوى الحادة بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Acute HIV Infection) على أنها المرحلة الأولى في تطور المرض، وتتميّز هذه المرحلة بالسمات الآتية:

  • يعاني بعض الأشخاص من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، وهي استجابة الجسم الطبيعية للعدوى.
  • قد لا يشعر بعض الناس بالمرض أبداً.
  • لا يمكن تشخيص هذه المرحلة إلا باختبارات الأجسام المضادة أو اختبارات الحمض النووي (بالإنجليزية: NATs or Nucleic Acid Tests).

العدوى المزمنة بفيروس نقص المناعة البشرية 

تتميز مرحلة العدوى المزمنة بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Chronic HIV Infection) بأنها مرحلة صامتة مستترة لا تظهر فيها أعراض مميزة، كما يميزها الخصائص التالية:

  • تعتبر هذه المرحلة مُعدية، رغم أنَّ هذه المرحلة تخلو من الأعراض.
  • يظل فيروس نقص المناعة البشرية نشطاً ولكنه يتكاثر بنسبة منخفضة جداً.
  • قد تستمر هذه المرحلة لمدة تتجاوز العشر سنوات، خصوصاً إن لم يُستخدم فيها الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية.
  • في نهاية هذه المرحلة، ترتفع مستويات فيروس نقص المناعة البشرية في الدم، أي يزداد الحمل الفيروسي (بالإنجليزية: Viral load)، ويقل عدد نوع معين من الخلايا المناعية التي تسمى سي دي 4 (بالإنجليزية: CD4 cells)، وهنا قد تظهر على الشخص أعراضاً بالتزامن مع زيادة مستويات الفيروس في الجسم، وينتقل الشخص إلى المرحلة الثالثة والأخيرة.
  • في حال الالتزام بالأدوية الموصوفة، فقد لا ينتقل الأشخاص إلى المرحلة الثالثة أبداً.

متلازمة النقص المناعيّ المكتسب (الإيدز)

تعد المرحلة الأخيرة مرحلة خطرة، وهي أشد مراحل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويحدث فيها ما يلي:

  • يعاني الأشخاص المصابون بالإيدز من تلف شديد في جهاز المناعة لدرجة أنهم يصابون بعدد متزايد من الأمراض الشديدة، والتي تسمى بالعدوى الانتهازية (بالإنجليزية: Opportunistic infections).
  • يتم تشخيص هذه المرحلة عندما ينخفض عدد خلايا سي دي 4 (بالإنجليزية: CD4 cells) لديهم عن 200 خلية / مم مكعب، أو إذا أصيبوا بعدوى انتهازية معينة.
  • يمكن للمصابين في هذه المرحلة نقل العدوى بشكل كبير، بسبب زيادة الحمل الفيروسي.
  • إذا لم يتلقَ المُصاب علاجاً مناسباً في هذه المرحلة، فمن المتوقع أن يعيش ما يقارب مدة ثلاث سنوات.

أعراض مرض الإيدز

تختلف الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين وفقاً لمرحلة العدوى، وتكون الأعراض حسب المراحل كالآتي:[2][3]

أعراض العدوى الحادة

تظهر على بعض الأشخاص المصابين أعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا، حيث تبدو خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع في المرحلة الأولى من الإصابة، وتُعرَف هذه الحالة بالعدوى الحادة لفيروس نقص المناعة البشرية، قد تستمر هذه الأعراض لبضعة أيام أو عدة أسابيع، وتشمل الأعراض المحتملة: 

  • حمى.
  • قشعريرة.
  • طفح جلدي.
  • تعرق ليلي.
  • آلام العضلات.
  • إلتهاب الحلق.
  • إعياء وتعب عام.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • قرحة في الفم.

علماً أن هذه الأعراض ليست دليلاً قاطعاً على الإصابة، فقد تتشابه مع أعراض لأمراضٍ أخرى.

أعراض العدوى المزمنة

كما ذكرنا سابقاً، تسمى هذه المرحلة بالمرحلة الصامتة أو المستترة، حيث لا يعاني العديد من الأشخاص من أي أعراض أو عدوى خلال هذا الوقت.

أعراض الإيدز

مع استمرار تكاثر الفيروس وتدمير الخلايا المناعية الموجودة في الجسم، والتي تساعد في محاربة الجراثيم، قد يصاب الشخص بعدوى خفيفة، أو علامات وأعراض مزمنة مثل:

  • حمى.
  • إعياء أو تعب عام.
  • تضخم الغدد الليمفاوية، غالباً ما تكون واحدة من أوائل علامات الإصابة.
  • إسهال.
  • فقدان الوزن.
  • إصابة الفم بعدوى الخميرة.
  • الهربس النطاقي.
  • الالتهاب الرئوي.

أسباب مرض الإيدز

السبب الرئيسي للإصابة بالإيدز هو فيروس نقص المناعة البشرية الذي يهاجم الجهاز المناعي، حيث لا يمكن لأي شخص أن يُشخَّص بالإيدز إن لم يحمل فيروس نقص المناعة البشرية، ويمكن أن ينتشر من خلال طرائق عديدة، مثل: الاتصال الجنسي، أو الدم، أو من الأم إلى الطفل أثناء الحمل، أو الولادة، أو الرضاعة الطبيعية، أو بسبب مشاركة الإبر المستخدمة من قبل شخص مصاب، أو نقل دم ملوث بالفيروس.

تتطور حالة العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية لحدّ إصابة الشخص بمتلازمة النقص المناعي المكتسب في الحالات الآتية:[2][4]

  • انخفاض عدد نوع معين من الخلايا التائية المناعية والتي تسمى سي دي 4 (بالإنجليزية: CD4 cells): وهي خلايا دم بيضاء تلعب دوراً كبيراً في مساعدة جسمك على مكافحة الأمراض، وكلما قل عددها أصبح الجهاز المناعي ضعيفاً، حيث ينخفض تعداد تلك الخلايا لدى المصابين بالإيدز عن 200 خلية/مم مكعب.
  • الإصابة بالعدوى الانتهازية: حتى إذا كان تعداد الخلايا التائية أعلى من 200 خلية/مم مكعب، وأصيب الشخص الحامل لفيروس نقص المناعة البشرية بالعدوى الانتهازية، فيمكن أن يُشخّص بالإيدز.

عوامل خطر الإصابة بمرض الإيدز

تشمل الممارسات والحالات التي تزيد من احتمال الإصابة بالفيروس ما يلي:[2]

  • ممارسة الجنس دون وقاية.
  • الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Sexually Transmitted Infections).
  • تعاطي المخدرات وإعادة استخدام الإبر المستعملة.

انتقال مرض الإيدز

يمكن لأي شخص أن يصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، فهناك العديد من الطرق المحتملة لانتقال الفيروس، وتشمل ما يلي:[4] 

  • الجنس المهبلي أو الشرجي، وهي الطرق الأكثر شيوعاً.
  • مشاركة الإبر والمحاقن والأشياء الأخرى لتعاطي المخدرات بالحقن.
  • مشاركة معدات الوشم دون تعقيمها قبل الاستخدام.
  • الانتقال من امرأة حامل إلى طفلها، أثناء الحمل، أو المخاض، أو الولادة، أو الرضاعة الطبيعية.
  • مضغ الطعام من قِبل شخص مصاب قبل إطعامه للطفل.
  • التعرض لسوائل جسم شخص مصاب، مثل: الدم، والسائل المنوي، والسوائل المهبلية وحليب الثدي.
  • الانتقال عن طريق الخطأ أثناء عمليات نقل الدم أو زراعة الأعضاء والأنسجة، لكن ذلك نادراً جداً في الولايات المتحدة، فإن الاختبارات الصارمة لفيروس نقص المناعة البشرية بين المتبرعين بالدم، والأعضاء، والأنسجة تضمن أن يكون ذلك آمناً.

في المقابل، لا ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من خلال الحالات الآتية:

  • ملامسة الجلد للجلد.
  • المعانقة أو المصافحة أو التقبيل.
  • الهواء أو الماء.
  • تقاسم الطعام أو المشروبات.
  • تقاسم المرحاض أو المناشف أو الفراش.
  • البعوض أو الحشرات الأخرى.

تشخيص مرض الإيدز

يمكن تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية من خلال اختبار عينة الدم أو اللعاب، وتشمل الاختبارات المتاحة ما يلي:[5][6]

فحص الأجسام المضادة

يعد فحص الأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibody screening tests) الاختبار الذاتي الوحيد المعتمد، يسمى أيضاً بالمُقَايَسَة المناعية (بالإنجليزية: Immunoassay or ELISA tests) يمكن أخذ عينة من اللعاب أو الدم سواءً كان سحباً من الوريد، أو بواسطة وخز الإصبع، ويظهر أن الاختبارات المُجراة على عينات الدم المأخوذة من الوريد أسرع في الكشف عن الفيروس من غيرها.

فحص المستضد/ الأجسام المضادة

يبحث اختبار المستضد / الجسم المضاد (بالإنجليزية: tAntigen/antibody tes) عن كل من الأجسام المضادة ومولِّدات الضد التي ينتجها الجهاز المناعي لمقاومة فيروس نقص المناعة البشرية، ويتضمن هذا الاختبار سحباً للدم من الوريد، كما يتوفر على شكل اختبار سريع يتم إجراؤه بوخز الإصبع.

فحص الحمض النووي

 يقوم اختبار الحمض النووي (بالإنجليزية: Nucleic acid test or NAT) بالبحث عن الفيروس الفعلي المسبب للمرض، ويتضمن ذلك سحب عينة الدم من الوريد، وهو الأسرع في الكشف عن الفيروس من الاختبارات الأخرى، والجدير بالذكر أن هذا الاختبار لا يتم إجراؤه بشكل روتيني، نظراً لتكلفته المرتفعة.

يمكن من خلال هذا الاختبار تأكيد الإصابة أو نفيها، ومعرفة مقدار الحمل الفيروسي (بالإنجليزية: Viral load) في حال تأكيد الإصابة، ويشير الحمل الفيروسي لكمية الفيروس الموجودة في الدم.

مضاعفات مرض الإيدز

يُضعِف فيروس نقص المناعة البشري أداء الجهاز المناعي، مما يجعل الشخص المصاب به أكثر عرضةً للإصابة بالكثير من حالات العدوى، وأنواع معينة من السرطان، تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:[2]

  • الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية أو داء المتكيسات الرئوية (بالإنجليزية: Pneumocystis jirovecii pneumonia).
  • داء المبيضات أو القلاع (بالإنجليزية: Candidiasis): يسبب هذا الالتهاب تشكّل طبقة بيضاء سميكة في الفم، أو اللسان، أو المريء، أو المهبل.
  • داء السل (بالإنجليزية: Tuberculosis): هو العدوى الانتهازية الأكثر شيوعاً وارتباطاً بفيروس نقص المناعة البشرية، ويعتبر سبباً رئيسياً للوفاة بين المصابين بالإيدز.
  • فيروس المُضخّم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus): أحد أنواع الفيروسات الشائعة، وينتقل عن طريق سوائل الجسم: كاللعاب، والدم، والبول، والسائل المنوي، وحليب الثدي.
  • داء المستخفيات أو التهاب السحايا الفطري (بالإنجليزية: Cryptococcal meningitis): وهو التهاب في الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، وينجم عن فطريات معينة تنمو في التربة.
  • داء المقوسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis): ينتج عن إحدى الطفيليات التي تنتشر بشكل أساسي عن طريق القطط، ويمكن أن يسبب هذا الداء أمراضاً في القلب، أو النوبات عندما تنتشر إلى الدماغ.
  • سرطان الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma): ويبدأ هذا السرطان في خلايا الدم البيضاء.
  • ساركوما (بالإنجليزية: Kaposi"s sarcoma): وهي ورم في جدران الأوعية الدموية، وعادةً ما تظهر على شكل آفات وردية، أو حمراء، أو أرجوانية على الجلد والفم، وقد تظهر بلون أسود أو داكن عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

الأدوية المستخدمة في التعامل مع مرض الإيدز

تمت الموافقة على العديد من الأدوية المضادة للفيروسات؛ لاستخدامها في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، تساعد هذه الأدوية في منع تكاثر الفيروس، وتقليل التدمير الحاصل للخلايا التائية المناعية المهمة لمجابهة العدوى؛ مما يساعد في إنقاص خطر حدوث المضاعفات المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية، يتم تصنيف هذه الأدوية ضمن ست فئات على النحو التالي:[4]

  • الأدوية المضادة لإنزيم ترانسكريبتيز المعاكس (بالإنجليزية: Nucleoside Reverse Transcriptase Inhibitors): مثل: زيدوفودين (الاسم التجاري: ريتروفير).
  • الأدوية المثبطة للمنتسخة العكسية غير النوكليوزيدي (بالإنجليزية: Non-nucleoside Reverse Transcriptase Inhibitors): مثل: نيفاربين (الاسم التجاري: فيرمون).
  • مثبطات البروتياز (بالإنجليزية: Protease Inhibitors): مثل: اتازانافير (الاسم التجاري: رياتاز).
  • مثبطات الاندماج (بالإنجليزية: Fusion Inhibitors): مثل: انفوفيرتيد (الاسم التجاري: فوزيون).
  • مثبطات المُستقبل سي سي آر5 (بالإنجليزية: CCR5 Antagonists): وتعرف أيضاً باسم مثبطات الدخول، مثل: مارافيروك (الاسم التجاري: سيلزينتري).
  • مثبطات الاندماج بالمادة الوراثية (بالإنجليزية: Integrase Strand Transfer Inhibitors): مثل: دولوتيجرافير (الاسم التجاري: تيفيكاي).

الطرق المستخدمة في التعامل مع مرض الإيدز

تختلف الطرق العلاجية تبعاً لحالة المريض وما يناسبه، يمكن تفسير ذلك من خلال النقاط الآتية:[4]

  •  تأتي التوصيات العامة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية ببدء نظام دوائي يتكون من اثنين أو ثلاثة أدوية لفيروس نقص المناعة البشرية، من الفئات الستة الموافق عليها، والتي ذُكرت سابقاً.
  • يهدف استخدام المزيج من الأدوية في منع الفيروس من تكوين مقاومة للأدوية، حيث يمكن للفيروس أن يُصبح مقاوماً لأحد الأدوية، مما قد يعطل عمل الدواء ويلغي فعاليته في السيطرة على المرض.
  • يقدم الطبيب نظاماً دوائياً يتناسب مع الصحة العامة للمصاب وظروفه الشخصية.
  • يجب على المصاب الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة يومياً، واتباع تعليمات الطبيب بدقة؛ ويأتي ذلك حذراً من تطور المقاومة الفيروسية، في حال حصولها يتم تحويل المريض لنظام دوائي جديد.
  • متابعة فحوصات الدم لتقييم فعالية النظام العلاجي المُتّبَع في تقليل الحمل الفيروسي، وتَحسّن مستويات الخلايا التائية المناعية، ليقرر الطبيب الاستمرار أو تغيير النظام المُتّبَع في السيطرة على المرض. 

الوقاية من مرض الإيدز

 الجدير بالذكر أنه لا يوجد لقاح يقي من الإصابة، ولتجنب الإصابة بأي مرض، يتعين عليك تجنب الطرق المؤدية إليه، فمن الممكن أن تتم الوقاية باتخاذ بعض الخطوات، مثل:[2][7]

أخذ الاحتياطات الوقائية أثناء الجماع

من طرق انتقال المرض هو الاتصال الجنسي غير الآمن، يمكن تجاوز ذلك عن طريق الآتي:

  • استخدام الواقيات الذكرية والأنثوية أثناء الجماع، وتعد هذه الطريقة الأفضل في الحماية من الإيدز ومن الأمراض الأخرى المنتقلة بالجنس.
  • استخدام المُزلقات ذات القوام المائي عوضاً عن ذات القوام الزيتي، حيث قد تؤدي المزلقات الزيتية لضعف الواقيات الذكرية والتسبب في قطعها أو تلفها.
  • التقليل من ملامسة السائل المنوي والإفرازات المهبلية وسوائل الجسم الأخرى التي يمكن أن تحمل الفيروس.

الابتعاد عن تعاطي المخدرات ومشاركة أدوات الحقن

تكثر الأمراض المُعدية في مجتمعات تعاطي المخدرات، فيجب الوعي بذلك والابتعاد عنها، وإذا كنت تتلقى علاجاً عن طريق الإبر، فكن حذراً ولا تشارك معدات الحقن مع أي أحد، مثل: الإبر، والمحاقن، والمناديل، أو الأدوية أو السوائل الإضافية التي توضع مع الدواء لتخفيفه.

تناول الأدوية الوقائية قبل التعرض للفيروس

يعد تناول الأدوية الوقائية (بالإنجليزية: Pre-exposure prophylaxis or PrEP) مهماً في تقليل خطر الإصابة، وهي أدوية يتناولها الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بشكل كبير بفيروس، وتعد طريقة فعّالة للغاية في منع فيروس نقص المناعة البشرية والوقاية منه، ومن الأمثلة عليها:

  • تركيبة إمتريسيتابين بالإضافة إلى تينوفوفير (الاسم التجاري: تروفادا).
  • تركيبة إمتريسيتابين بالإضافة إلى تينوفوفير ألافينامايد (الاسم التجاري: ديسكوفي).

العلاج الوقائي بعد التعرض للفيروس

إذا تعرض الشخص للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية فيمكن استخدام العلاج الوقائي بعد التعرض للفيروس (بالإنجليزية: Post-exposure prophylaxis)، يمكن اللجوء لهذه الطريقة بعد وقت قصير من التعرض المحتمل لهذا الفيروس لمنع الإصابة به، ويشمل ذلك: ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص مصاب، أو عن طريق مشاركة الإبر المستخدمة من قبل شخص مُصاب، يجب حينها الاتصال بمقدم الرعاية الخاص بك أو مراجعة الطوارئ، ويتم إعطاء هذه الأدوية خلال أول 72 ساعة من التعرض المحتمل للفيروس، والاستمرار بها لمدة 28 يوماً.

تغيرات في نمط الحياة

إضافة للسابق، هناك بعض التغيرات التي ينصح بها، مثل:

  • التوعية والتثقيف، فإن المعرفة بعوامل الخطر وطبيعة المرض وطرق انتقاله تحد من انتشاره والإصابة به بشكل كبير.
  • عدم ممارسة الجنس خارج إطار العلاقة الزوجية، مما يقلل خطر الإصابة بشكل كبير.
  • الختان الطبي للذكور، حيث تشير الأدلة أن ذلك يقلل خطر الإصابة.

ختاماً، نجد أن مرض الإيدز لا يمكن علاجه، لكن نظراً للعدد المتزايد من الوسائل الفعّالة للوقاية من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية وتشخيصها وعلاجها، قلل ذلك من الإصابات والمضاعفات المرتبطة بالمرض، وأصبحت الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية حالة يمكن إدارتها بالعلاج، مما يمكّن الأشخاص المصابين بالفيروس من العيش حياة طويلة وصحية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!