;

أعراض نقص فيتامين د على العضلات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 25 أبريل 2022 آخر تحديث: الخميس، 13 أكتوبر 2022
أعراض نقص فيتامين د على العضلات

يحتاج الجسم إلى العديد من أنواع الفيتامينات والمعادن كي يعمل بطريقة صحيحة، إذ يعد فيتامين د من بين أهم هذه الفيتامينات الذي يساعد الجسم بالقيام بالعديد من الوظائف الحيوية المهمة، لذا فإنّ نقص مستوياته عن الحد الطبيعي قد يؤدي إلى ظهور مجموعة كبيرة من الأعراض، ما هي أعراض نقص فيتامين د على العضلات؟ وما هي أسباب نقص فيتامين د؟

فيتامين د

فيتامين د ( بالإنجليزية: Vitamin D ) الذي يتسبب نقصه بالتأثير سلباً على العديد من أجهزة الجسم بما فيها العضلات. في هذا المقال سنذكر أعراض النقص بفيتامين د على العضلات.

من أكثر الأعضاء التي تتضرر عندما تقل مستويات فيتامين د عن الحد الطبيعي العضلات، إذ ينعكس نقص فيتامين د أي عدم وجود كميات كافية من هذا الفيتامين في الجسم سلباً عليها من ناحية الأداء والقوة والصلابة. [1]

نقص فيتامين د والعضلات

أظهرت العديد من الدراسات بأنّ تأثيرات نقص فيتامين د على العضلات يتضمن إصابة الشخص بضمور الألياف العضلية بالتحديد ضمور الألياف من النوع الثاني، الذي يحدث فيه ارتعاش للعضلة التي تأثرت، بالإضافة إلى أنّ نقص مستويات فيتامين د أثرت على قطر العضلات.

كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ نقص فيتامين د، قلل من قدرة الأداء البدني لدى المصابين به بشكل خاص المصابين من كبار السن، بالتحديد أداء عضلات الأطراف السفلية من الجسم.

علاوة على ذلك أفادت دراستان بأنّ تأثير انخفاض مستويات فيتامين دال يؤثر على العضلات لدى صغار العمر ليس بالضرورة أن يقتصر التأثير على كبار السن، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ وجود كميات كافية من فيتامين د في الجسم انعكس إيجاباً على قوة العضلات وسرعتها بالتحديد العضلات في اليد، مقارنة بالأشخاص الذين كانت لديهم مستويات فيتامين د متدنية. [2]

أعراض نقص فيتامين د 

إن أعراض نقص فيتامين دال لا تظهر إلا بعد مرور شهور أو سنوات من انخفاض مستويات فيتامين د، كما أنّه من الممكن ألا تظهر أية أعراض على المصابين بالنقص، لذلك قد يكون من الصعب تحديد الإصابة بنقصه، مع ذلك يمكن وجود أعراض نقص فيتامين د الشديد، حيث تتضمن هذه الأعراض الآتي: [3]

آلام العظام

من الممكن أن تكون آلام العظام التي تصيب الكثير من الأشخاص بالإضافة إلى ألم الظهر ناتجاً عن نقص مستويات فيتامين د، إذ يساعد فيتامين د في الحفاظ على صحة العظام من خلال تحسين امتصاص الجسم للكالسيوم، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين كانوا يعانون من آلام الظهر كانت لديهم مستويات فيتامين د متدنية، بالإضافة إلى أنّ انخفاض مستويات فيتامين د تسبب آلام في المفاصل، وألم في العضلات. [3]

الاكتئاب

يشير الأطباء إلى وجود علاقة ما بين الاكتئاب وانخفاض مستويات فيتامين د بشكل خاص لدى كبار السن، إذ تم إعطاء كبار السن المصابين بالاكتئاب جرعات من فيتامين د، ولوحظ بأنّها قللت من أعراض الاكتئاب بشكل كبير، مع ذلك لا بد من إجراء المزيد من الدراسات للتأكد من فعالية فيتامين د في تخفيف أعراض الاكتئاب. [3]

كثرة الإصابة بالمرض

تكمن أهمية فيتامين د في كونه يساعد الجسم في الحماية من الأمراض والعدوى من خلال دعم صحة الجهاز المناعي، حيث يساعد في القضاء على البكتيريا والفيروسات التي تحارب الجسم، بالإضافة إلى أنّ فيتامين د يتفاعل مع الخلايا المسؤولة عن علاج العدوى التي تصيب الجسم.

بالإضافة إلى ذلك عندما يصاب الشخص لمرات كثيرة بعدوى الإنفلونزا، ونزلات البرد، فقد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين د إلى زيادة حدة المرض، إذ لوحظ وجود علاقة ما بين انخفاض مستويات فيتامين د وزيادة الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، والتهاب الشعب الهوائية، ونزلات البرد والإنفلونزا. [3]

ضعف التئام الجروح

قد يكون ضعف التئام الجروح دلالة على الإصابة بانخفاض معدلات فيتامين د، إذ أشارت بعض الدراسات التي تم إجراؤها في المختبر إلى أنّ فيتامين د يزيد من تكوين خلايا جلدية جديدة كجزء من عملية التئام الجروح، بالإضافة إلى أنّ انخفاض مستويات فيتامين د قد زاد من فترة الشفاء لدى الأشخاص الذين خضعوا لجراحة في الأسنان.

إذ قد يكون لفيتامين د دور في علاج الالتهابات، هذا ما ذكرته دراسة أُجريت على أشخاص مصابين بعدوى القدم السكرية حيث كان المصابون بالقدم السكرية أكثر احتمالية للشفاء من العدوى، كون مستويات فيتامين د لديهم طبيعية. [3]

تساقط الشعر

يتأثر الشعر بالعديد من العوامل من أبرزها النظام الغذائي، ومستويات المعادن والفيتامينات التي تغذي بصيلات الشعر بالدرجة الأولى، إذ يعد فيتامين د من أبرز هذه الفيتامينات، لذا فإنّ انخفاض مستويات فيتامين د قد يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل خاص لدى النساء، هذا ما ذكرته بعض الدراسات، بالإضافة إلى وجود علاقة قوية بين تساقط الشعر الناتج عن الثعلبة البقعية وانخفاض مستويات فيتامين د.

علاوة على ذلك لوحظ بأنّ الأشخاص المصابين بتساقط الشعر الذين استخدموا منتجات فيتامين د الموضعية لمدة 12 أسبوعاً قل لديهم تساقط الشعر بشكل كبير. [3]

فقدان العظام

كما أشرنا أعلاه بأنّ لفيتامين د دور في تعزيز امتصاص الجسم للكالسيوم الذي يعد من الفيتامينات المهمة للحفاظ على صحة العظام، إذ تكمن أهمية فيتامين د عند تناوله بالتزامن مع الكالسيوم ليساعد الجسم على تعزيز صحة العظام، كما أنّ انخفاض كثافة المعادن في العظام يشير إلى انخفاض مستويات الكالسيوم عن المعدلات الطبيعية، بالتالي خلل في مستويات فيتامين د، هذا ما يجعل الأشخاص كبار السن والنساء بشكل خاص النساء اللواتي دخلن في سن الأمل، أي السن الذي تنقطع فيه الدورة الشهرية، أكثر عرضة للإصابة بالكسور. [3]

زيادة الوزن

تعد السمنة وزيادة الوزن من أكثر العلامات التي تشير إلى وجود انخفاض في مستويات فيتامين د، إذ وجدت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها على أشخاص بالغين وجود علاقة ما بين انخفاض مستويات فيتامين د، وزيادة كمية الدهون في البطن، وزيادة الوزن، حيث كانت هذه التأثيرات أكثر وضوحاً لدى الرجال مقارنةً بالنساء. [3]

أسباب نقص فيتامين د

يحدث نقص فيتامين د بشكل رئيسي عندما لا يحصل الشخص على كميات كافية من فيتامين د، أو أنّ جسم الإنسان لديه مشكلة في امتصاص هذا الفيتامين، أو أنّ الشخص لا يقضي وقتاً كافياً تحت أشعة الشمس التي تعد المصدر الأول والرئيسي لفيتامين د، كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بنقص فيتامين د، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي: [4]

  • النظام الغذائي: قد يتبع الكثير من الأشخاص نظاماً غذائياً لا يتضمن الأغذية العالية بفيتامين د، مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته، حيث تتضمن مصادر فيتامين د الغذائية منتجات الألبان، والأسماك، والحبوب المدعمة.
  • نمط الحياة: يمكن أن يؤثر نمط الحياة الذي يتبعه الشخص على مستويات فيتامين د، إذ قد يقضي الكثير من الأشخاص وقتاً قليلاً تحت أشعة الشمس نتيجة عملهم، أو ظرف صحية، هذا ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د.
  • العوامل الجغرافية: قد يكون انخفاض مستويات فيتامين د مرتبطاً بمكان معين، إذ يعد انخفاض مستويات فيتامين د شائعاً لدى الأشخاص الذين يعيشون في شمال كندا وألاسكا؛ كون الشمس لا تظهر لديهم لفترات طويلة.
  • التلوث: يمكن للجسيمات الملوثة التي توجد في الهواء أن تمنع الأشعة فوق البنفسجية من الوصول إلى جلد الإنسان، مما يؤدي إلى عدم حصول الإنسان على كميات كافية من فيتامين د، هذا يؤدي إلى قضاء الأشخاص الذين يعيشون في أماكن شديدة التلوث وقت تحت أشعة الشمس قليل.

ختاماً لا بد من التأكيد على أهمية الحفاظ على مستويات طبيعية من جميع الفيتامينات والمعادن لما تقوم به من وظائف مهمة في جسم الإنسان، بما فيها فيتامين د الذي يستدعي ظهور أي أعراض تشير إلى نقصه مراجعة الطبيب؛ لمعرفة أسباب نقص فيتامين د وعلاج النقص بفيتامين د تجنباً لحدوث مضاعفات خطيرة.