;

أعراض نقص فيتامين د عند الرجال

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 مايو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 26 أكتوبر 2022
أعراض نقص فيتامين د عند الرجال

يُسبب نقص فيتامين د عند الرجال العديد من المشاكل الصحية، يكون أبسطها وأقلها خطورة هو الشعور الدائم بالتعب والإرهاق، السطور القادمة تقدم سرداً وافياً عن أعراض نقص فيتامين د عند الرجال، بالإضافة إلى طرق العلاج المتاحة، تابع المقال لتتعرف على التفاصيل.

ما هو فيتامين د

بالرغم من اسمه فإن فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D) لا يُعد فيتاميناً بالفعل، ولكنه يُعرف علمياً على أنه طليعة هرمون (بالإنجليزية:Prohormone)، لأن الجسم يستطيع تصنيعه، بينما الفيتامينات هي عناصر غذائية لا يستطيع الجسم تصنيعها، بل يستمدها من خلال الطعام والمكملات الغذائية.[1]

يلعب فيتامين د دوراً حيوياً في العديد من وظائف الجسم الهامة، مثل:[1]

  • تعزيز صحة الأسنان والعظام.
  • الحفاظ على صحة وسلامة الجهاز المناعي، والجهاز العصبي، والدماغ.
  • تنظيم معدل الأنسولين في الجسم؛ وبالتالي فهو يتحكم في مستوى السكري.
  • الحفاظ على صحة وسلامة القلب والرئة.
  • الحماية من الإصابة بالأمراض السرطانية، من خلال التأثير على الجينات المسؤولة عن نشوء الورم السرطاني.

أعراض نقص فيتامين د عند الرجال

يُسبب نقص فيتامين د العديد من المشاكل الصحية لجسم الإنسان، كما أن نقصه لدى الرجال يختصهم بظهور أعراض معينة، وهذا ما تحاول الأبحاث العلمية في الآونة الأخيرة تأكيده من خلال تجاربها، تشمل تلك الأعراض الآتي:[2][3]

ضعف عملية الانتصاب

يُسبب نقص فيتامين د في جسم الرجل ضعفاً في عملية الانتصاب؛ ويحدث هذا نتيجة الخلل الوظيفي الذي يُصيب الخلايا البطانية (بالإنجليزية: Endothelial dysfunction)، ولتفسير ذلك بشكلٍ علمي؛ نوضح أن الكالسيتريول (بالإنجليزية: Calcitriol) وهو الصورة الفعالة من فيتامين د  بالجسم، يُحفز إنتاج أكسيد النيتريك (بالإنجليزية: Nitric oxide) الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية من خلال التأثير على الخلايا البطانية، ومن هنا نفهم أن نقص فيتامين د يُسبب انقباض الأوعية الدموية، مما يعرقل عملية الانتصاب.[2]

التأثير على الرغبة الجنسية

ربطت العديد من التجارب العلمية بين تناول المكملات الغذائية لفيتامين د وبين ارتفاع معدل هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone hormone) في الدم؛ مما يُحسن من الرغبة الجنسية، ويظهر ذلك على وجه الخصوص لدى الرجال في أواسط العمر، وبالتالي فإن حدوث نقص في معدل فيتامين د عند الرجل يتبعه ضعفاً في الرغبة الجنسية لديه.[2]

العلاقة بين فيتامين د والبروستاتا

وجود فيتامين د بمعدلاته الطبيعية في الجسم يعمل على حماية البروستاتا من حدوث السرطان، كما أنه يبطئ نمو الورم السرطاني في خلايا البروستاتا عند حدوث الإصابة الفعلية بسرطان البروستاتا.[3]

أعراض أخرى لنقص فيتامين د

أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال

فيما يأتي ذكر لمجموعة من الأعراض التي تظهر على الأطفال عند إصابتهم بنقص فيتامين د:[4]

  • يُسبب النقص الشديد لفيتامين د مرض الكساح عند الأطفال (بالإنجليزية: Rickets).
  • ضعف العضلات.
  • ألم في العظام.
  • تشوهات في المفاصل.

أعراض نقص فيتامين د عند البالغين

فيما يأتي ذكر لمجموعة من الأعراض التي تظهر على البالغين وتدل على إصابتهم بنقص فيتامين د:[4]

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • ألم في العظام.
  • ضعف العضلات.
  • آلام  وتشنجات في العضلات.
  • تغيرات في المزاج، مثل الإصابة بالاكتئاب.

أسباب الإصابة بنقص فيتامين د

يُعرّف نقص فيتامين د عندما يقل معدله في الدم عن 20 ng/ml، بينما يُعبر عن النسبة من 21-29 ng/ml بأنها نسبة غير كافية للفيتامين، وهناك العديد من الأسباب الطبية وغير الطبية، وعوامل الخطر أيضاً التي تُسبب نقص فيتامين د بالجسم، نذكر منها التالي:[3][4]

  • الإصابة ببعض الأمراض قد يُسبب نقص فيتامين د، مثل مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn"s disease)، ومرض التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، حيث تعوق تلك الأمراض امتصاص فيتامين د من الأمعاء الدقيقة.
  • من أجروا عمليات إنقاص الوزن ، والتي أزيل فيها جزء من الأمعاء الدقيقة، مثل جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery)، يقل عند هؤلاء امتصاص فيتامين د.
  • المصابون بالسمنة أو زيادة الوزن.
  • أصحاب البشرة الداكنة.
  • كبار السن.
  • من لا يتعرضون لأشعة الشمس من أصحاب الأعمال داخل المنازل.
  • من يعيشون في المناطق التي يقل فيها التعرض لأشعة الشمس على مدار العام.
  • المصابون بأمراض الكلى، أو أمراض الكبد، أو مرض فرط نشاط جارات الدرقية (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism).
  • المقللين في تناول مصادر الطعام الغنية بفيتامين د، أو المتبعين للنظام النباتي في التغذية، حيث أن معظم مصادر فيتامين د هي مصادر حيوانية.
  • تناول بعض العقاقير التي تؤثر على عملية التمثيل الغذائي لفيتامين د، مثل عقاقير مجموعة ستاتين (بالإنجليزية: Statins)، والعقاقير الستيرويدية (بالإنجليزية: Steroids).

تشخيص نقص فيتامين د

يطلب الطبيب إجراء اختبار لعينة الدم، للتحقق من مستوى الفيتامين بالجسم، وهناك اختباران يمكن الفحص من خلالهما، لكن أكثرهما شيوعاً هو اختبار 25-هيدروكسي فيتامين د بالإنجليزية: (25- Hydroxyvitamin D)، ويُطلق عليه D(OH)25 اختصاراً.[4]

علاج نقص فيتامين د

تتوقف جرعة المكمل الغذائي لفيتامين د على عمر المصاب من جهة، ومقدار النقص من جهةٍ أخرى، وعلى أمور أخرى صحية يستطيع الطبيب من خلالها تحديد الجرعة المناسبة لك من فيتامين د كمكمل غذائي:[4]

التصنيف حسب العمر

الاحتياج اليومي الموصى به(IU/day)

الجرعة المسموح بها (IU/day)

الرضع من عمر 0-6 شهور

400

1000

الرضع من عمر 6-12 شهراً

400

1500

الأطفال من عمر 1-3 سنوات

600

2500

الأطفال من عمر 4-8 سنوات

600

3500

الأشخاص من 9-70 عاماً

600

4000

الأشخاص فوق 70 عاماً

800

4000

الحوامل من عمر 14-50

600

4000

المقصود بسمية فيتامين د

تُعد سمية فيتامين د (بالإنجليزية: Hypervitaminosis D) من الحالات النادر حدوثها، وهي تنتج من تناول كمية كبيرة من المكملات الغذائية لفيتامين د، والتي تزيد عن الجرعة الموصى بها، وجديرٌ بالذكر أن تلك الحالة المرضية لا تحدث نتيجة الإسراف في تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، أو حتى بسبب المبالغة في التعرض لأشعة الشمس؛ لأن الجسم ينظم الكمية الفعلية التي يحتاجها، كما أن الطعام لا يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين د التي تستطيع أن تُسبب حدوث السمية.[5]

يُعتبر الخطر الحقيقي حول سمية فيتامين د هو تراكم الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia)؛ مما يُسبب القيء والشعور بالغثيان، والإحساس بالضعف والتعب، بالإضافة إلى زيادة عدد مرات التبول، ومن الممكن أن تصل شدة الحالة إلى تكون حصوات بالكلى، والشعور بألم في العظام.[5]

مصادر طبيعية لفيتامين د

يستطيع الجسم تخليق فيتامين د أثناء التعرض لأشعة الشمس، كما يتوفر عدد لا بأس به من المصادر الطبيعية لهذا الفيتامين الحيوي، تشمل تلك المصادر:[6]

  • الأسماك الدهنية؛ مثل: السردين والسلمون، وسمك الماكريل.
  • اللحوم الحمراء.
  • صفار البيض.
  • الأطعمة المدعمة بجرعات فيتامين د؛ مثل الحبوب التي تناولها في الإفطار.
  • المكملات الغذائية بجرعاتها المتدرجة وأشكالها الصيدلانية المختلفة.

الوقاية من نقص فيتامين د

من أفضل الطرق للوقاية من نقص فيتامين د هو الحفاظ على تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين بشكل يومي، كما أن التعرض لأشعة الشمس لمدة مناسبة يومياً هو أمر ضروري للغاية؛ لتوفير فرصة حقيقية للجسم لتخليق فيتامين د، ويمكن الاستعانة ببعض الإرشادات للوقاية من حدوث النقص في الفيتامين؛ مثل:[1]

  • ممارسة الرياضة المناسبة للعمر والحالة الصحية، ومن أخفها رياضة المشي وركوب الدراجة الثابتة أو المتحركة.
  • التخلص من السمنة واكتساب الوزن المثالي.
  • إذا كنت ممن يملكون أحد عوامل الخطر فيمكنك المتابعة مع الطبيب المختص، هذا بالإضافة إلى إجراء فحص الدم لاختبار معدل فيتامين د في جسمك.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لنقص فيتامين د، أو أولئك الذين يعانون من مرض هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) لا بد أن يكون لهم جرعة يومية من المكملات الغذائية لفيتامين د، والتي يمكن تحديدها مع الطبيب.
  • يجب علاج الحالات المرضية التي تسبب قلة امتصاص فيتامين د لديك؛ مثل مرض كرون.
  • عدم الإسراف في تناول العقاقير التي تُعيق التمثيل الغذائي لفيتامين د.

نلفت الانتباه أن العمل من خلال الأبواب المغلقة (عدم التعرض لأشعة الشمس)، أو الاستخدام اليومي لكريمات الحماية من الشمس، كل تلك الأمور تعيق تخليق فيتامين د داخل جسمك، مما قد يسبب لك ضعفاً في القدرة الجنسية مع مرور الوقت.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!