;

الرغبة الجنسية..وأهميتها في حياة الرجال والنساء

تختلف الرغبة الجنسية من شخص لآخر ومن رجل لامرأة وهي مهمة للحياة الزوجية

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الإثنين، 30 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 20 ديسمبر 2023
الرغبة الجنسية

ترتبط الرغبة الجنسية بجانب أساسي في الحياة بين الشريكين لا يمكن تجاهله، وهي تؤثر على شعور المرء بالراحة والرضى جنسياً؛ وهذا بالتالي ينعكس على أمور أخرى في الحياة.

مقالنا هذا يتناول بالتفصيل موضوع الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء، وعلاج انخفاضها، وأسباب تدنيها أحياناً.

ما هي الرغبة الجنسية أو الدافع الجنسي

يشير الدافع الجنسي أو الشهوة الجنسية إلى رغبة الشخص في الانخراط في نشاط جنسي معين وممارسة الجنس، والشهوة الجنسية موجودة لدى الرجال والنساء ويؤدي غيابها إلى مشاكل في ممارسة الجنس، كما يصفها بعض علماء الجنس بأنها الجمع بين الإشارات البصرية والكيميائية الحيوية والعاطفية والميكانيكية الحيوية التي تؤدي إلى سلسلة هرمونية قد تبلغ ذروتها في الإخصاب الناجح للبويضة بواسطة حيوان منوي.[1]

ما أنواع الرغبة الجنسية

هناك نوعان رئيسيان للرغبة الجنسية، وهما كالتالي:[2]

الرغبة العفوية

  • تحدث عندما يكون هناك تفكير عقلي بممارسة النشاط الجنسي فيبدأ جسمك في الاستعداد للفعل الجنسي.
  • يعتقد معظم الناس أن الرغبة يجب أن تكون عفوية، لكن بحسب الدراسات فإن 75٪ من الرجال و15٪ من النساء لديهم رغبة عفوية.

الرغبة المستجيبة

  • تحدث الرغبة المستجيبة عندما تشعر بالاستعداد الجسدي للجنس قبل أن تشعر بالرغبة العقلية، أي عندما تكون منخرطاً في نوع من النشاط البدني المحفز جنسياً، ثم تبدأ بالشعور باهتمام عقلي تجاه الجنس.
  • إذا وافقت يوماً على ممارسة الجنس مع شريكك على الرغم من أنك لم تكن في مزاج كامل فأنت على الأرجح من النوع المتجاوب.
  • حوالي 5% من الرجال و30% من النساء لديهم رغبة مستجيبة، (20% المتبقية من الرجال و 55% من النساء يعانون قليلاً من الرغبة العفوية والمستجيبة).

فوائد الشهوة الجنسية

تعمل الشهوة الجنسية أو الرغبة في الجنس على تقديم أكثر من فائدة للجسم، مثل:[3]

الشهوة الجنسية تزيد من نشاط الدماغ

حيث تخلق شبكة معقدة وغير خطية من نشاط الدماغ بما في ذلك إضاءة مناطق في الدماغ مخصصة عادةً للوظائف العليا مثل الوعي الذاتي وفهم الآخرين.[3]

الشهوة الجنسية تنتج إفراز مواد كيميائية 

  • الدوبامين: وهو الناقل العصبي الذي يحفز الاستثارة من المنبهات الخارجية ويعمل على ربط الشعور بالشبع والبهجة بأشياء معينة.
  • السيروتونين: يشبه الدوبامين، وهو ناقل عصبي يمنح الجسم شعوراً بالرغبة والرضا.
  • نورإبينفرين: يتم تحفيز هذا الناقل العصبي عندما نحتاج إلى طاقة إضافية للهروب من موقف خطير أو مخيف، كما أنه يزيد أثناء ممارسة الجنس ويبلغ الذروة عند النشوة الجنسية ثم يتراجع وهو بالنتيجة مسؤول عن الشعور بالقدرة والطاقة الكبيرة في الجسم.
  • الأوكسيتوسين: وهو هرمون الدلال الذي يُعتقد أنه يلعب دوراً أساسياً في الترابط بين الوالدين والطفل، كما أنه يعمل على تقوية الرابط بين الشريكين.[3]

أسباب عدم الرغبة بالجنس عند النساء والرجال

قد يعاني الرجال والنساء من فقدان الرغبة الجنسية، وذلك بفعل العديد من العوامل والأسباب المؤثرة على الشخص نفسه أو على شريكه في العلاقة، ونذكر من تلك الأسباب التالي:[4]

  • فقدان الانجذاب الجنسي.
  • مشاكل في القذف تعود إلى الضعف الجنسي.
  • التوتر والقلق والإرهاق.
  • الاكتئاب وبعض أدويته التي يمكن أن يكون انخفاض الدافع الجنسي من الآثار الجانبية لها.
  • بعض المشاكل الصحية مثل الغدة الدرقية والعمليات الجراحية.
  • شرب كميات كبيرة من الكحول على مدى فترة طويلة ما يمكن أن يقلل من الدافع الجنسي.
  • تغييرات في مستويات الهرمونات الخاصة بك أثناء الحمل وبعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية.
  • التغييرات التي تطرأ على جسمك والقضايا المتعلقة بصورة جسمك في تلك الفترة.
  • الإنهاك الذي تعاني منه الأم لمراعاة الجنين أو الطفل.
  • الجنس المؤلم الناجم عن إصابة مثل الجرح أو التمزق أثناء الولادة.
  • انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية (الإستروجين والتستوستيرون) قبل وأثناء وبعد انقطاع الطمث لدى النساء.
  • انخفاض مستويات الهرمون الجنسي (التستوستيرون) لدى الرجال.
  • التهاب المفاصل الذي يعوق أداء النشاط الجنسي.
  • أمراض القلب والشريان التاجي.
  • مرض الداء السكري الذي يسبب التهاب وتلف الأعصاب.
  • التعرض لحوادث جنسية سابقة.

علاج تدني الرغبة في الجنس عند الرجال

من الممكن زيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال من خلال:[5]

  • استخدام هلام أو كريم التستوستيرون الموضعي (الاسم التجاري: (أندروجل
  • حقن هرمون التستوستيرون في الجسم والذي يمكن للمرضى تعلم كيفية إعطائه لأنفسهم في المنزل.
  • مراجعة الطبيب لإجراء فحص طبي بغية معرفة احتمال تأثر الجسم بأدوية معينة أو وجود مرض معين يؤدي لتدني الشهوة الجنسية.
  • تناول الأدوية التي تعزز الشهوة الجنسية، حيث يمكن للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب استخدام الفياجرا (سيترات السيلدينافيل).
  • إحداث تغير في نمط الحياة للتقليل من التوتر والضغط النفسي الذي قد يعانيه الرجل، مثل ممارسة الرياضة، وتغيير وضعيات الجماع، والبعد عن التدخين والكحول، وغيرها من العادات التي تؤثر على الصحة والمزاج العام.
  • اللجوء إلى الاستشارة النفسية والسلوكية والمعرفية من المختص.
  • تناول الطعام والشراب الذي يزيد من الشهوة الجنسية.

علاج فقد الرغبة الجنسية عند النساء

تكون زيادة الرغبة الجنسية عند النساء من خلال:[6]

  • التربية الجنسية والاستشارات: حيث يمكن أن يساعد التحدث مع معالج جنسي أو مستشار ماهر في معالجة المخاوف الجنسية في تحفيز الدافع الجنسي.
  • الأدوية: قد يصف الطبيب دواءً لزيادة الشهوة الجنسية، مثل فليبانسيرين (الاسم التجاري: آدي) ، حبة يتم تناولها مرة واحدة يومياً قبل النوم، أو عقار بريميلانوتايد (الاسم التجاري: فايليسي) وهي حقنة تؤخذ ذاتياً تحت الجلد مباشرة في البطن أو الفخذ قبل النشاط الجنسي المتوقع.
  • هرمون الإستروجين: يتوفر في أشكال عديدة بما في ذلك الحبوب والبخاخات والمواد الهلامية، وتوجد جرعات صغيرة من هرمون الإستروجين في الكريمات المهبلية، والتحاميل، أو الحلقات بطيئة الإطلاق.
  • هرمون التستوستيرون: يلعب هرمون التستوستيرون الذكري دوراً مهماً في الوظيفة الجنسية للإناث على الرغم من أن هرمون التستوستيرون يفرز بكميات أقل بكثير عند النساء.
  • براستيرون: توصل هذه الحشوة المهبلية هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون مباشرة إلى المهبل، للمساعدة في تخفيف الألم أثناء الجماع، كما يمكن استخدام هذا الدواء ليلاً لتخفيف أعراض الجفاف المهبلي المعتدل إلى الشديد المرتبط بـضعف الشهوة الجنسية.
  • أوسبيميفيني: تناول هذه الحبة يومياً يساعد في تخفيف الأعراض الجنسية المؤلمة لدى النساء المصابات بالمتلازمة التنفسية الحادة المتوسطة إلى الشديدة.
  • تغيير نمط الحياة: فإن ممارسة بعض التمارين الرياضية بانتظام سيزيل الكثير من الضغط النفسي، كما أن البعد عن العادات الضارة مثل التدخين وشرب الكحول سيؤدي إلى تحسين الشهوة الجنسية لدى المرأة.
  • تناول وجبات غذائية متوازنة: فإن الكثير من الأطعمة والأشربة لها عظيم التأثير الإيجابي والسلبي على الشهوة الجنسية.

مما سبق يتضح مدى الأهمية التي تنطوي عليها الرغبة الجنسية، وكذلك ضرورة الاهتمام بها ومتابعة أي خلل قد يصيبها لدى الرجال أو النساء، ولا ضير في مراجعة الطبيب المختص عند حدوث خلل في هذه الرغبة، ونلفت الانتباه أن الرغبة السليمة تعني حياة جنسية سليمة.