;

تحذير للنساء من هذه الأدوية

دراسة جديدة تحذر من تناول مسكنات الألم مع حبوب منع الحمل.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023 آخر تحديث: الخميس، 26 أكتوبر 2023
تحذير للنساء من هذه الأدوية

تحمل بعض عقاقير تحديد النسل خطراً بسيطاً للإصابة بجلطات الدم لكن أحدث الدراسات أشارت إلى أن تناول بعض أدوية منع الحمل مع أدوية مسكنات الألم الشائعة قد يزيد من هذا الخطر.

دراسة على مليوني امرأة

وجهت دراسة رصدية أُجريت على مليوني امرأة دنماركية تحذيراً إلى السيدات بتوخي الحذر من الجمع بين  مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ووسائل المنع الهرمونية، ووجد الباحثين في الدراسة التي نُشرت الأربعاء الماضي (6 سبتمبر) في المجلة الطبية البريطانية (The BMJ) أن السيدات اللاتي استخدمن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في نفس الوقت مع وسائل منع الحمل الهرمونية كان لديهن خطر متزايد للإصابة بجلطات دموية في الأوردة، وهي حالة يحتمل أن تكون خطيرة تعرف باسم الجلطات الدموية الوريدية (VTE)، وتشمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs) أدوية شائعة الاستخدام مثل الأيبوبروفين، والنابروكسين، والديكلوفيناك.[1]

نتائج الدراسة

قام الباحثون خلال الدراسة بتحليل السجلات الطبية لمليوني امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا، وكن يعشن في الدنمارك بين عامي 1996 و2017، وخلال تلك الفترة أصيبت ما يزيد قليلاً عن 8700 بالجلطات الدموية الوريدية لأول مرة، وهي جلطة دموية إما في وريد الساق أو الرئتين، وتوفيت 228 (2.6%) امرأة خلال 30 يومًا من تشخيصهن.

وجدت الدراسة أيضاً أن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (مسكنات الألم) وحده مرتبط بزيادة خطر تجلط الدم، مقارنة بالفترات التي لم تستخدم فيها النساء مسكنات الألم.

كان هذا الخطر مرتفعا بين النساء اللاتي استخدمن وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين وحده، لكن عندما تم الجمع بين الاثنين شهد خطر تجلط الدم ارتفاعًا ملحوظًا.[2][3]

تأثير وسائل منع الحمل على الجلطات

تم تقسيم وسائل منع الحمل الهرمونية إلى عالية ومتوسطة ومنخفضة الخطورة بحسب ارتباطها بالجلطات الدموية الوريدية بناء على دراسات سابقة، ولم يكن لمسكنات الألم أي تأثير واضح على خطر تجلط الدم بين النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل منخفضة المخاطر مثل الحبوب التي تحتوي على البروجستين فقط واللولب، وجاء التصنيف كما يلي:

  • وسائل منع الحمل "عالية الخطورة" تشمل لصقات هرمون الاستروجين والبروجستين المركبة، والحلقات المهبلية، وحبوب منع الحمل التي تحتوي على 50 ميكروغراما من هرمون الاستروجين.
  • وسائل منع الحمل عن طريق الفم وحقن الميدروكسي بروجسترون تم اعتبارها متوسطة الخطورة.
  • الأقراص التي تحتوي على البروجستين فقط، والغرسات واللولب الهرموني تم تصنيفها  "منخفضة" أو "عديمة المخاطر".

وجد البحث أن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية وحدها كان مرتبطًا بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بجلطات الدم، وأن الخطر يتضاعف إلى حد ما عند إضافة وسائل منع الحمل الهرمونية متوسطة إلى عالية الخطورة حيث يكون الخطر المشترك أعلى عند النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل عالية الخطورة أيضًا مقارنة بأولئك اللاتي يستخدمن أصنافًا متوسطة أو منخفضة الخطورة.[2][3]

المزيد من الدراسات

تقول الدكتورة أماني ميدي، الباحثة في جمعية السرطان الدنماركية في كوبنهاجن، وقائدة الفريق العلمي الذي أجرى الدراسة الجزء المثير للاهتمام هو أن الخطر مع الاستخدام المتزامن كان أكبر من مجموع المخاطر مع الاستخدام الفردي".

وأضافت الدكتورة أماني ميدي "من المحتمل أن يشير هذا إلى وجود تفاعل دوائي تآزري بين هاتين الفئتين من الأدوية" لكن يوجد حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الوجود المحتمل وآلية مثل هذا التفاعل الدوائي.

أشار الباحثون في الدراسة إلى عدة قيود على البحث الرصدي مثل معلومات حول معدلات التدخين، والسمنة بين السيدات في الدراسة مما قد يؤثر على النتائج. كما أنهم لم يأخذوا في الاعتبار العرق الذي يمكن أن يؤثر على خطر إصابة شخص ما بجلطات دموية، بالإضافة إلى أنها دراسة رصدية أي ترصد وتتبع فقط دون تجربة فإنها لا تظهر أن فئة الدواء، بمفردها أو مجتمعة تسبب جلطات الدم بشكل مباشر.[2][3]

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!