;

أدوية جرثومة المعدة

  • تاريخ النشر: السبت، 02 أبريل 2022 آخر تحديث: الجمعة، 29 سبتمبر 2023
أدوية جرثومة المعدة

يحتوي الجهاز الهضمي في جسم الإنسان على عدة أجزاء مهمة من بينها المعدة التي قد تصاب بالكثير من الحالات المرضية، ومن أبرزها جرثومة المعدة، فما هي هذه الجرثومة؟ وما هي طرق التشخيص والعلاج المتبعة للسيطرة عليها؟

جرثومة المعدة

جرثومة المعدة (بالإنجليزية: H. Pylori Infection) أو ما يعرف بعدوى الملوية البوابية أو هيلكو باكتر بيلوري التي تحدث نتيجة بكتيريا تصيب المعدة.

تحدث الإصابة عندما تتسبب بكتيريا بعدوى في المعدة أو في الاثني عشر وهو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، كما يمكن أن تسبب جرثومة المعدة التهاباً في بطانة المعدة وقد تكون العدوى مزمنة أي تستمر لفترات طويلة؛ مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، لكن هذا يحدث في حالات نادرة.

تصيب البكتيريا الحلزونية ما يتراوح بين 50-75% من سكان العالم، كما أنها قد تصيب الأطفال بالتحديد في البلدان النامية، وجدي بالذكر أنها تصيب الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 5%، وبشكل خاص الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات.[1]

ما هي أدوية جرثومة المعدة

عادة ما يتم علاج جرثومة المعدة بالعلاجات الدوائية فقط التي تتضمن نوعين مختلفين على الأقل من المضادات الحيوية في آن واحد؛ ذلك بهدف منع البكتيريا من تطوير مقاومتها لأحد النوعين، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي يصفها الطبيب والتي تتضمن الآتي:[2]

  1. أدوية مثبطات مضخات البروتون: تعمل هذه الأدوية على منع المعدة من إنتاج الحمض في المعدة، ومن أمثلة مثبطات مضخة البروتون: أدوية الأوميبرازول (الاسم التجاري: بريلوزيك)، أو أدوية إيزوميبرازول (الاسم التجاري: نيكسيوم)، بالإضافة إلى أدوية لانزوبرازول (الاسم التجاري: بريفاسيد) كما تتضمن أدوية مضخة البروتون أدوية البانتوبرازول (الاسم التجاري: بروتونكس).
  2. أدوية حاصرات الهستامين: تعمل هذه الأدوية على كبح مادة الهستامين التي تعمل على تحفيز إنتاج الحمض، ومن أمثلة هذه الأدوية أدوية السيميتدين (الاسم التجاري: تاغاميت إتش بي).
  3. أدوية القرحة المعدية: تعمل هذه الأدوية على تغطية القرحة وحمايتها من حمض المعدة، من أمثلة هذه الأدوية أدوية بزموت سبساليسيلات (الاسم التجاري: بيتو بيسمول).

ملاحظة: يوصي الطبيب المصاب بإجراء فحص لبكتيريا الملوية البوابية بعد مرور أربعة أسابيع على الأقل، إذا أظهرت الفحوصات عدم نجاح العلاج فقد يخضع المصاب لدورة أخرى من العلاج باستخدام مجموعة مختلفة من المضادات الحيوية.[2]

تشخيص جرثومة المعدة

يشخص الأطباء الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية من خلال إجراء بعض الفحوصات التي بالإضافة إلى كشفها عن الإصابة بجرثومة المعدة، فهي تستخدم أيضاً بعد العلاج للتأكد من تخلص الجسم منها، وتتضمن هذه الفحوصات الآتي: [2]

تحليل البراز

يعد اختبار البراز أكثر الاختبارات شيوعاً التي تستخدم للكشف عن الإصابة بجرثومة المعدة، يتم فحص مستضد البراز الذي يُستخدم للتحقق من وجود البروتينات الغريبة أو المستضدات المرتبطة ببكتيريا الملوية البوابية في البراز، كما يمكن لأدوية المضادات الحيوية، بالإضافة إلى أدوية مثبطات مضخة البروتون وأدوية بسموث سبساليسلات أن تؤثر على دقة هذا الفحص.

إذا كان الشخص قد أُصيب سابقاً بالجرثومة الحلزونية وخضع للعلاجات فإنّ الطبيب ينتظر أربعة أسابيع حتى يعيد الفحص، كما يطلب الطبيب التوقف عن تناول أدوية مضخة البروتون لمدة تتراوح ما بين أسبوع أو أسبوعين قبل إجراء فحص البراز، يمكن إجراء فحص البراز للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات بالإضافة إلى الأفراد البالغين.

من الممكن إجراء اختبار مخبري يعرف بتفاعل البوليميراز المتسلسل، الذي يكشف عن الإصابة بجرثومة المعدة في البراز وعن الطفرات التي تقاوم المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج جرثومة المعدة، كون هذا الاختبار ذو تكلفة عالية فلا يتوفر في جميع المراكز الصحية.[2]

اختبار التنفس

يتم اختبار التنفس من خلال ابتلاع الشخص قرص أو سائل يحتوي على جزيئات كربون بداخله، إذا كان الشخص مصاباً بجرثومة المعدة فإنه يتم إطلاق الكربون عندما يتم امتصاص المحلول في المعدة، يقوم الجسم بامتصاص الكربون ثم يطرده مع الزفير، ينبغي أن يستخدم الشخص كيساً للزفير فيه، كما يستخدم الطبيب جهازاً خاصاً للكشف عن جزيئات الكربون.

الجدير بالذكر أنه كما هو الحال في تحليل البراز يمكن أن تؤثر أدوية مثبطات مضخة البروتون على نتيجة الفحص؛ لذا يوصي الطبيب بالتوقف عن استخدامها لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل إجراء هذا الفحص. [2]

اختبار النطاق

يتم تخدير الشخص قبل الخضوع لهذا الفحص الذي يعرف أيضاً بفحص التنظير العلوي، في هذا الاختبار يتم تمرير أنبوب طويل مرن مزود بكاميرا صغيرة هذا ما يعرف بالمنظار الداخلي عبر الحلق نزولاً إلى المريء والمعدة والاثني عشر، تتيح هذه الأداة للطبيب رؤية أي اضطرابات في السبيل الهضمي العلوي بالإضافة إلى جمع عينة من أنسجة المعدة ليتم تحليلها مخبرياً بهدف الكشف عن الإصابة بجرثومة المعدة.

يتم إجراء اختبار النطاق للتحقق من الأعراض التي قد تكون ناتجة عن حالات مرضية أخرى كالقرحة المعدية أو التهاب المعدة اللذين ينتجان عن بكتيريا الملوية البوابية، كما يمكن للطبيب تكرار هذا الاختبار بالاعتماد على نتيجة أول تنظير داخلي أو في حالة استمرار الأعراض بعد الخضوع لعلاج جرثومة المعدة.

لا ينصح الأطباء دائماً إجراء هذا الفحص لتشخيص جرثومة المعدة كونه أكثر توغلاً من فحص البراز أو التنفس، لكن يتم إجراؤه لاختبارات تفصيلية؛ حتى يتمكن الأطباء من تحديد المضاد الحيوي المناسب لعلاج بكتيريا الملوية البوابية بشكل خاص، إذ إن بعض الأنواع تجدي نفعاً وأخرى لا، أو بغرض استبعاد الحالات المرضية الأخرى التي تصيب الجهاز الهضمي.[2]

لا تلغي إمكانية علاج بكتيريا الملوية البوابية من ضرورة مراجعة الطبيب بشكل خاص عند حدوث صعوبة في البلع، أو ألم حاد في البطن، أو ظهور براز أسود قاتم ملطخ بالدم، أو حدوث تقيؤ دموي أو أسود يشبه القهوة المطحونة، ذلك بهدف إجراء فحوصات تشخيصية ومعرفة الأسباب وعلاجها تجنباً لحدوث مضاعفات.