;

طرق منع الحمل الطبيعية والدوائية: ما الأفضل لك؟

تعرفي على أحدث طرق منع الحمل، وطرق منع الحمل بالأعشاب

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 10 يونيو 2020 آخر تحديث: الجمعة، 22 مارس 2024
طرق منع الحمل الطبيعية والدوائية: ما الأفضل لك؟

تستخدم النساء طرقاً متعددة لمنع الحمل في بداية الزواج أو بعد الولادة لأسباب مختلفة، وقد تعتمد فئة منهن على أحدث الطرق المبتكرة لمنع الحمل، بينما تفضل أُخريات اللجوء إلى طب الأعشاب التقليدي أو الطرق الطبيعية.

طرق منع الحمل:

لمنع الحمل طرق متعددة بدءاً من طرق المنع التقليدية إلى الطب التقليدي المعتمد على الأعشاب ووسائل منع الحمل الحديثة الهرمونية وغيرها.

ولا يمكن القول إن طريقة أفضل من أُخرى فلكل طريقة إيجابيات وسلبيات، وكل امرأة تفضل الطريقة التي تناسبها، وسنتحدث تالياً عن طرق منع الحمل المختلفة.

 وسائل منع الحمل

شاهدي أيضاً: وسائل منع الحمل

أحدث طرق منع الحمل:

لطرق منع الحمل الحديثة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أساليب عديدة تعتمد في نسبة لا بأس منها على طرق منع الحمل الهرمونية، فما هي [1]:

  1. منع الحمل بالوسائل الهرمونية:

  • حبوب منع الحمل: يساعد كل من هرموني الأستروجين والبروجستيرون الموجود ضمن هذه الحبوب على منع التبويض، وهي فعالة بنسبة 99% إذا استخدمت بالطريقة الصحيحة.
  • حبوب منع الحمل الخفيفة: وتختلف عن الحبوب السابقة باحتوائها على البروجستيرون فقط، وتمنع الإباضة إضافةً إلى تغيير طبيعة المخاط الموجود في عنق الرحم لمنع التقاء المني بالبويضة، كما يمكن للمرأة المرضع تناولها بخلاف حبوب منع الحمل السابقة، وفعاليتها تبلغ نسبة 99% أيضاً إذا استخدمت بالطرق الصحيحة.
  • وسائل منع الحمل المزروعة تحت الجلد: تعتمد على هرمون البروجستيرون وتوضع عادةً في الجزء العلوي من الذراع من قبل مختصين وتعمل على منع الإباضة.
  • الحُقن التي لا تحتوي إلاّ على البروجستيرون: تعتمد في منع الحمل على نفس الآلية التي تعتمدها الحبوب التي تحتوي على البروجستيرون فقط، ولكنها تأخر التبويض لفترة أطول قد تمتد حتى أربعة أشهر إذا ما استخدمت بالطريقة الصحيحة.
  • حقن منع الحمل الشهرية: تحتوي على الأستروجين والبروجستيرون وإذا ما استخدمت بطريقة صحيحة فهي تمنع الحمل بنسبة 99%.
  • جهاز وأقراص الليفونورجيستريل: يوضع الجهاز في الرحم ويفرز القليل من هرمون الليفونورجيستريل يومياً، والتي تمنع بطانة الرحم من النمو والتهيؤ للحمل، أما الأقراص فهي تؤخذ بعد الجماع غير المحمي لمنع التبويض وهي فعالة بنسبة 60 لـ 90%.
  1. الأساليب غير الهرمونية لمنع الحمل ومنها:

  • الأجهزة التي تُوضع داخل الرحم: مثل اللولب النحاسي حيث يؤدي النحاس إلى إتلاف الحيوانات المنوية ومنع التقائها بالبويضة
  • العوازل الذكرية والأنثوية وهي أغشية رقيقة تعمل على منع وصول المني إلى مهبل المرأة.
  • أساليب منع الحمل الدائمة (التعقيم) من خلال استئصال الأسهر عند الذكور وربط البوقين عند الإناث.

طرق منع الحمل بالأعشاب:

تم الاعتماد منذ قرون وإلى يومنا الحاضر على الأعشاب لعلاج بعض الأمراض وللتعامل مع العديد من الحالات التي تحتاج تدخلاً ما مثل استخدام الأعشاب للمساعدة على منع الحمل.

وقد تلجأ بعض النساء للأعشاب ظناً منهن أنها طبيعية ولا تسبب تأثيرات جانبية كالأدوية، لذا وجب التنويه إلى وجود آثار سلبية لبعض الأعشاب فلا يجب استخدامها كعلاج بدون الحصول على الاستشارة الطبية اللازمة أولاً.

وتقسم الأعشاب المستخدمة في منع الحمل حسب تأثيرها إلى 3 أقسام [2]:

  1. الأعشاب التي تعزز العقم المؤقت: مثل نبات الجذر الحجري (Stoneseed root) والنبات الشوكي المعروف باسم (Thistles)، اللتان تسببان عقماً مؤقتاً وليس دائماً.
  2. نوع من الأعشاب تعمل على منع انزراع البويضة في رحم المرأة: مثل الجزر البري (wild carrot).
  3. أي نوع من الأعشاب يحرض دورة المرأة الشهرية: ومنها الزنجبيل حيث تقوم النساء الراغبات بعدم الحمل بشرب شاي الزنجبيل لمدة 5 أيام ولعدة مرات خلال اليوم للحصول على فعاليته.

وهناك العديد من الآثار الجانبية التي قد ترافق استخدام العلاجات العشبية مثل الغثيان والحكة والتخدير إذا ما تم دمج الأعشاب مع أدوية أُخرى، كما قد يتسبب بخفض ضغط الدم أو تهيج والتهاب الكلية.
لذا يجب الحذر عند تناول هذه العلاجات العشبية لمنع الحمل.

طرق منع الحمل للمرض:

قد تضطر المرأة لتأجيل حملها لأسباب صحية فربما يكون حملها خطراً على صحتها في حال الإصابة ببعض الأمراض أو على الجنين في حال كانت تتناول أدوية أو تتبع علاج ما، كما في سرطان الثدي وأمراض القلب وأورام الكبد الخبيثة وبعض الأمراض الأُخرى.
وهنا تختلف طرق منع الحمل من امرأة لأُخرى وفق ما يقرره طبيبها بعد اطلاعه على حالتها الصحية والأدوية والعلاجات المتبعة وما هو مناسب لجسمها، ومن طرق منع الحمل المتبعة أحياناً عند وجود مرض ما اللولب النحاسي.
ولكن يوصى بتوخي الحذر عند استخدام الغرسات أو اللولب؛ خشية التسبب بعدوى لدى المريضة كونه جسم غريب سيبقى في الجسم لفترة من الوقت.
بينما يمنع استخدام أنواع من وسائل منع الحمل الهرمونية لدى مريضات بعض أنواع السرطان، كما يمنع استخدام وسائل الحمل التي تحتوي على الاستروجين عند مريضات الجلطات الدموية الوريدية (VTE)، بينما يوجد جدل حول موانع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون فقط. [3]

طرق منع الحمل للعروس:

قد يرغب العرسان الجدد بتأجيل الحمل في بداية زواجهما، ويمكن للمرأة استخدام مانع الحمل الذي ترغب به، ومن الخيارات الفعالة المتاحة [4]:

  1. حبوب منع الحمل الفموية ولها أنواع مختلفة في التركيب والجرعة وآلية العمل، فمنها ما يمنع التبويض ومنها ما تسمى بحبوب منع الحمل الطارئة تؤخذ خلال 72 ساعة من الجماع لمنع حصول الحمل وغيرها من أنواع الحبوب، ويستطيع طبيبك تحديد أيها الأنسب حسب حالتك الصحية وطبيعة جسمك.
  2. طرق منع الحمل التي تعتمد على وضع حاجز لمنع التقاء المني بالبويضة مثل الواقي الذكري والواقي الأنثوي وغطاء عنق الرحم وغيرها.
  3. أما اللولب النحاسي فإدخاله قد يسبب ألماً وعدوى للعروس لذا يفضل الابتعاد عن استخدامه، إضافة إلى تجنب الاعتماد على طرق منع الحمل الطبيعية مثل الانسحاب أو تجنب الجماع فترة خصوبة المرأة لأنها غير مضمونة دائماً لتجنب الحمل.

 التهابات شهر العسل

شاهدي أيضاً: التهابات شهر العسل

طرق منع الحمل بعد القيصرية:

في حال عدم وجود مشاكل صحية لدى المرأة بعد الولادة القيصرية يمكنها استخدام أحد موانع الحمل التالية [5]:

  1. غرسة منع الحمل فعاليتها تصل لأكثر من نسبة 99%.
  2. اللولب وهو أداة صغيرة الحجم تشبه حرف T وله نوعان:
  • اللولب النحاسي (غير الهرموني) (IUD): يصنع من البلاستيك والنحاس، يضعها الطبيب في الرحم حيث تعتمد على النحاس لمنع حدوث حمل، فعاليته تصل لأكثر من نسبة 99%.  [6]
  • اللولب الهرموني IUS)): ويصنع من البلاستيك فقط ويعتمد على إطلاق هرمون البروجستيرون لمنع حدوث حمل وفعاليته تصل لأكثر من 99%.  [7]

ويمكن إدخال اللولب بنوعيه بعد شهر من تاريخ الولادة (في حال لم يتم إدخاله أول عشر دقائق بعد الولادة) لأن نسبة طرد جسم المرأة للولب تكون مرتفعة بعد الولادة إضافة إلى خطر إحداث ثقب في الرحم. [8]

  1. حقن منع الحمل فعاليتها تصل لأكثر من نسبة 99%.
  2. حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون فقط فعاليتها تصل لنسبة 99% في حال استخدمت بشكل صحيح.
  3. الواقي الذكري فعاليته تصل لنسبة 98% عند الاستخدام الصحيح.
  4. الواقي الأنثوي فعاليته تصل لنسبة 95% عند الاستخدام الصحيح.

أما في حال كنتِ لا ترضعين طفلك ولا تعاني من أي مشاكل صحية، فيمكنك إضافة وسائل منع الحمل التالية إلى قائمتك:

  1. حبوب منع الحمل المركبة (تحتوي على هرموني الإستروجين والبرجستيرون) وليس البروجستيرون فقط كما في القائمة السابقة، تصل فعاليتها لأكثر من نسبة 99%.
  2. الحلقة المهبلية وتصل فعاليتها لأكثر من نسبة 99%.
  3. لصاقة منع الحمل تصل فعاليتها لأكثر من نسبة 99%.

ويشترط في الوسائل السابقة الاستخدام الصحيح للحصول على النتيجة المطلوبة.

كما يمكنك الاستعانة بالحجاب الحاجز لمنع الحمل بعد الولادة بستة أسابيع، وتتراوح فعاليتها بنسبة بين 92 و96%.

طرق منع الحمل الطبيعية:

يكون منع الحمل من خلال مراقبة الإشارات التي تدل على أيام الخصوبة عند المرأة، وهي [9]:

  • افرازات عنق الرحم في أيام الخصوبة، حيث تصبح الإفرازات شبيهة ببياض البيض.
  • درجة حرارة الجسم: في حال قمت بقياس درجة حرارة جسمك في نفس الوقت يومياً كل صباح وقبل مغادرتك السرير أو قيامك بأي نشاط، ربما تلاحظين ارتفاعاً طفيفاً في درجة الحرارة لثلاث أيام متتابعة عن درجة الحرارة في الأيام الستة السابقة، هذا يدل على انخفاض الخصوبة هذه الأيام.
  • طول الدورة الشهرية: حيث تتم عملية الإباضة قبل الدورة الشهرية التالية عادةً بـ 14 يوم وتصبح البويضة جاهزة للإخصاب لمدة 24 ساعة، وتعتبر نسبة الحمل مرتفعة إضافة إلى اليومين اللذان يليان عملية الإباضة مع احتمالية الحمل في الـ 7 أيام التي تسبق الإباضة، لأن الحيوان المنوي قادر على أن يعيش من 3-5 أيام داخل جسم المرأة، لذا يجب الابتعاد عن الجماع أو استخدام الواقيات خلال هذه الفترة في حال عدم الرغبة بالحمل.
  • كما يمكنك الاستعانة بتثبيت أحد التطبيقات الخاصة بمراقبة الخصوبة لديك (من خلال الاعتماد على طول دورتك الشهرية)، حيث ترسل تنبيهات أو إشعارات بداية فترة الخصوبة المتوقعة.

في النهاية.. كانت هذه مجموعة من وسائل تحديد النسل وطرق منع الحمل في حالات مختلفة، للاطلاع عليها ولكن يبقى طبيبك هو الأقدر على معرفة أيها الأنسب لك وفق ما يراه في تاريخك المرضي وحالتك الصحية.

المراجع والمصادر:

[1] مقال "تنظيم الأسرة 2018" منشور على موقع who.int

[2] مقال Melissa Ferreura  "هل هناك خيارات عشبية لتحديد النسل؟" منشور على موقع  nurx.com

[3] مقال Matthew L. Zerden, "اختيار طريقة منع الحمل المناسبة لمرضى السرطان2015" منشور على موقع mdedge.com

[4] مقال "على وشك الزواج؟ إليك بعض طرق تحديد النسل التي يمكنك التفكير بها2019 " منشور على موقع timesofindia.indiatimes.com

[5] مقال " متى يمكنني استخدام وسائل منع الحمل بعد إنجاب طفل؟ 2017" منشور على موقع  nhs.uk

[6] مقال "الجهاز داخل الرحم (اللولب)2018"، منشور على موقع www.nhs.uk

[7] مقال "الجهاز داخل الرحم (اللولب الهرموني)2018"، منشور على موقع www.nhs.uk

[8]مقال Anna Targonskaya "5 أشياء يجب أن تعلميها إذا كنتي تفكرين في اللولب بعد الولادة 2020" منشور على موقع flo.health

 [9]مقال "تنظيم الأسرة الطبيعي (الوعي بالخصوبة)2018" منشور على موقع nhs.uk

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!