;

أدوية علاج البواسير

تتنوع أدوية علاج البواسير لتناسب نوعها خارجية أم داخلية، ويكون التداوي بالكريمات القابضة للأوعية الدموية أو مخدر موضعي كما يوجد أيضاً الحل الجراحي

  • تاريخ النشر: الجمعة، 10 يوليو 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 30 يناير 2024
أدوية علاج البواسير

البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids) عبارة عن انتفاخات مؤلمة للأوردة الدموية الموجودة في منطقة الشرج والمستقيم، حيث تتمدد جدران هذه الأوعية الدموية لتصبح منتفخة ومتضخمة، مسببة للمريض شعوراً بالإزعاج والألم.

تزداد احتمالية الإصابة بالبواسير مع تقدم العمر "حيث تكون شائعة بشكل أكبر بين كبار السن"، وعلى الرغم من الأعراض المؤلمة التي قد تسببها البواسير للمريض، إلا أنه يمكن التغلب على تلك الأعراض وتهدئتها بل والوقاية منها أيضاً من خلال أدوية علاج البواسير المتوفرة والمجربة.

أنواع البواسير

تقسم البواسير إلى نوعين أساسيين: بواسير داخلية وبواسير خارجية ولكل منهما خصائصه وأعراضه الخاصة: [1]

  1. البواسير الداخلية: وهي عبارة عن بواسير داخلية غير مرئية، تتشكل في داخل منطقة المستقيم وتكون عادةً غير مؤلمة، يمكن أن تكون غير متدليّة "غير بارزة" نحو الخارج أو قد تتدلى بشكل مؤقت عند حدوث شدّ عضلي أثناء التغوّط وتكون مترافقة مع حدوث نزيف دموي.
  2. البواسير الخارجية: وهي بواسير متدليّة نحو الخارج بشكل دائم، تكون مرئية حول فتحة الشرج مسببّة الألم للمريض لوجود أعصاب حساسّة للألم في هذا الجزء من الجسم وتكون أيضاً مترافقة مع حدوث نزيف دموي.

أدوية علاج البواسير

يمكن معالجة معظم حالات البواسير باستخدام الأدوية والعلاجات الموضعية، وأهمها: [4]

  1. الكريمات المقبضة للأوعية: وكمثال عن هذه الأدوية كريم فينيل إفرين (بالإنجليزية: Phenylephrine)، تساهم هذه الأدوية في تقليص الأوعية الدموية؛ وبالتالي تساعد في تقليص حجم الباسور وتخفيف التورم والألم.
  2. مسكنات الألم الموضعية: تأتي بأشكال كريمات وتحاميل مثل ليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine) وبراموكسين (بالإنجليزية: Pramoxine)، تعمل هذه الأدوية بتطبيقها موضعياً على مكان الباسور في تخفيف الألم والحرقة والحكة مؤقتاً عن طريق تخدير النهايات العصبية.
  3. كريمات وتحاميل الكورتيزون: مثل كريم الهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone) الذي يعمل على تخفيف الالتهاب والحكة، ويجب الحذر من استخدام كريمات الكورتيزون لفترة تتجاوز الأسبوع ( قد تسبب ترقق الجلد عن استخدامها لفترة طويلة).
  4. مسكنات الألم الفموية: مثل عقار الباراسيتامول والإيبوبروفين والتي تستطيع التخفيف من الألم المزعج المرافق للباسور أثناء فترة العلاج.

علاج البواسير الداخلية

تكون البواسير الداخلية غير مرئية ومترافقة مع نزيف دموي بسيط غير مؤلم في معظم الأحيان، ويمكن تخفيف بعض الإزعاجات المرافقة لهذا النمط من البواسير عن طريق بعض العلاجات المنزلية مثل: [2]

  1. تناول الأطعمة الغنية بالألياف: يفيد تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالألياف الغذائية في جعل كتلة البراز أكثر ليونة وزيادة حجمها؛ مما يسهل خروجها دون الحاجة للقيام بشدّ عضلي قد يزيد حالة البواسير سوءً.
  2. مغاطس الماء الدافئة: وذلك عن طريق نقع منطقة الشرج بمغطس ماء دافئ لمدة (15-10) دقائق بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، يساعد إضافة الملح الإنكليزي للمغاطس على التئام منطقة الشرج وتطهيرها.
  3. استخدام العلاجات الموضعية المعطاة دون وصفة طبية والتي تأتي بشكل كريمات موضعية أو تحاميل شرجية.
  4. شرب الماء بكثرة خلال اليوم، بما لا يقل عن 8 أكواب يومياً، هذا بالإضافة إلى أهمية القيام بالتمارين الرياضية.
  5. وهناك إجراء غير جراحي يُدعى بـالرباط المطاطي (بالإنجليزية: Rubber band ligation) والذي يستخدم في حال كانت البواسير الداخلية مؤلمة ومتدلية قليلاً؛ يقوم هذا الإجراء على استخدام شريط أو شريطين من الأربطة المطاطية الصغيرة حول قاعدة الباسور الداخلي لقطع تدفق الدم باتجاه الباسور، وخلال أسبوع من القيام بهذه العملية يذوب الباسور ويسقط من تلقاء نفسه.

علاج البواسير الخارجية

تكون البواسير الخارجية متدلية ونازفة ومترافقة مع حكة أو تهيج في منطقة الشرج، ويحتاج علاجها في كثير من الأحيان إلى تدخل جراحي بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، وأهم الإجراءات المستخدمة:[3]

  1. استئصال البواسير بعملية جراحية (بالإنجليزية: Hemorrhoidectomy).
  2. عملية حرق نسيج الباسور باستخدام أشعة الليزر أو الأشعة تحت الحمراء.
  3. عملية ربط الشريط المطاطي للباسور.
  4. كريمات وتحاميل علاج البواسير.

علاج البواسير بالأعشاب

تستخدم لعلاج البواسير الكثير من العلاجات العشبية التي تتوفر بشكل كريمات أو تحاميل أو قد تستخدم بشكل مباشر وأهمها: [5]

  1. نبات بندق الساحرات (Witch hazel): نبات بندق الساحرات مضاد طبيعي للالتهابات كما يملك القدرة على تخفيف التورم والحرقة المرافقين للبواسير، ويتوافر في العديد من المستحضرات المستخدمة للعلاج .
  2. جل الصبّار (Aloe Vera): عُرف جل الصبار منذ القدم لخصائصه المضادة للالتهاب التي تستخدم في علاج البواسير والكثير من الحالات الجلدية المختلفة.
  3. مكملات الألياف الغذائية: مثل البسيليوم (بالإنجليزية: Psyllium) وهي من المكملات الغذائية التي تؤخذ فموياُ وتساعد في تطرية الكتلة البرازية؛ وبالتالي القيام بعملية تغوط مريحة، ويجب الانتباه إلى تناول هذه المكملات مع كمية وافرة من الماء وقبل الوجبة الطعامية بحوالي النصف ساعة.

علاج البواسير بالليزر

تعد تقنية العلاج بالليزر من أحدث تقنيات علاج البواسير، يتم من خلالها تقليل حجم الباسور بواسطة إرسال أشعة الليزر عالية الدقة نحو عقد الباسور المتضخمة، حيث تعمل على تحطيمها؛ مما يؤدي إلى انكماشها وتقليل تدفق الدم باتجاهها... وهذا ما يمنع تكّون هذه العقد من جديد وزوالها مع مرور الوقت، تستمر هذه العملية حوالي 30 دقيقة، وتمتاز بأنها أقل تسبباً بإزعاج أو ألم للمريض من غيرها من العلاجات، كما تكون فترة التعافي قصيرة نسبياً، (حوالي الأسبوع) ويستطيع المريض العودة لحياته الطبيعية خلال يومين أو ثلاثة من إجراء العلاج بالليزر. [6]

علاج البواسير للحامل

مع كل التغيرات الجسدية التي تمر بها المرأة الحامل، تكون البواسير إحدى أكثر أعراض المصاحبة للحمل إزعاجاً، حيث يكبر الجنين مع تقدم الحمل ويبدأ بالضغط على منطقة الحوض وعلى الأوردة الدموية الموجودة بالقرب من المستقيم والشرج مسبباُ تشكل البواسير، عادة ما تختفي البواسير من تلقاء نفسها بعد الولادة.. ولكن بإمكانك تقليل الأعراض المرافقة لها باتباعكِ التعليمات والعلاجات التالية: [7]

  1. تطبيق العلاجات الحاوية على عشبة بندق الساحرات مثل الكريمات والمراهم الحاوية عليها، والتي تعد آمنة بتطبيقها موضعياً خلال الحمل كما تساعد في تخفيف الحكة والتهيج.
  2. تطبيق كمادات باردة على منطقة الشرج، حيث يساعد البرد في تقليل التورم وتخفيف الألم.
  3. الإكثار من شرب الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف.
  4. ممارسة التمارين الرياضية المناسبة خلال الحمل.
  5. مغاطس الماء الدافئة عدة مرات في اليوم.

أسباب البواسير

السبب الرئيسي لحدوث البواسير هو تدلي الأوردة الدموية الداخلية مع تضخمها واحتقانها، نتيجة تعرضها لضغط أو شدّ عضلي ما، ويمكن للعوامل التالية أن تكون سبباً في زيادة الضغط على المستقيم وتشكّل البواسير:[2]

  1. تعرض الأوردة في منطقة الشرج إلى ضغط بطني داخلي كما في حالات السمنة وأثناء الحمل (حيث يضغط الجنين على منطقة الشرج).
  2. تضعف الأوردة في المستقيم والشرج عند الكبار في السن مسببة تدليها عند تعرضها لأي شد عضلي بسيط.
  3. الشدّ أثناء التغوط وقضاء وقت طويل أثناء عملية التغوط.
  4. الإصابة بحالة إمساك أو إسهال مزمنة.
  5. الاعتماد على نظام غذائي قليل الألياف.
  6. حمل أشياء ثقيلة لفترات طويلة.

ختاماً... إن أدوية علاج البواسير من السهل توفيرها والحصول عليها وهي فعالة وآمنة؛ لذلك يجب سرعة اللجوء للتداوي بها حيث إن ترك حالة البواسير دون علاج قد يسبب مضاعفات سيئة مثل النزيف وفقر الدم.. تستطيع وقاية نفسك من نكس حالة البواسير وذلك بالمحافظة على توازن نظامك الغذائي بإضافة حصص من الفواكه والخضار ضمن وجباتك الغذائية، والالتزام بالتمارين الرياضية، وتجنب الجلوس لفترات طويلة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!