;

فوائد السباحة للحامل فوائدها وأضرارها

فوائد السباحة للحامل، السباحة للحامل في الأشهر الأولى، السباحة للحامل في الأشهر الوسطى، السباحة للحامل في الأشهر الأخيرة، نصائح أثناء السباحة للحامل.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 أغسطس 2021 آخر تحديث: الإثنين، 15 مايو 2023
فوائد السباحة للحامل فوائدها وأضرارها

تعدُّ السباحة بشكلٍ عام، من أهم أنواع الرياضة، التي يمكن أن يمارسها الإنسان، فهي تعتبر جامعةً لنوعين من الرياضة، رياضة التقوية ورفع اللياقة ورياضة التمطيط.، ناهيك عن فوائدها للمفاصل وآلام أسفل الظهر وصحَّة الأوتار العضليَّة والعصبيَّة، إضافةً إلى ما تحقِّقه رياضة الغطس من استرخاءٍ نفسيٍّ وعضلي.

نتعرف معا في مقالنا هذا على فوائد السباحة للحامل وما تحققه من مكاسب على مستوى الصحة والحالة المزاجية للحامل.

فوائد السباحة للحامل

تحقق السباحة خلال الحمل العديد من الفوائد نذكر أهمها:[1]

  1. تزيل الضغط على المفاصل، الذي تتعرض له الحامل، حيث يتم اكتساب وزن إضافي أثناء الحمل، فالسباحة تخفِّف ضغط هذا الوزن الزائد على العضلات والمفاصل.
  2. تخفِّف الغثيان، الذي قد يتفاقم مع بدايات الحمل، أو الذي تسبِّبه بعض التمارين الأخرى المخصَّصة للحامل.
  3. تمنع السباحة ارتفاع درجة حرارة جسم الحامل، وتُبقيها معتدلةً ثابتة أثناء ممارستها.
  4. يخفِّف الطفو على سطح الماء من ضغط ارتطامات الجنين داخل الرحم، تحديداً من ناحيةِ أسفل الظهر؛ وبالتالي يضمن ارتياحاً أكثرَ للحامل.
  5. تحسِّن السباحة من أداء القلب والأوعية الدمويَّة ومرونة الجسم.
  6. تساهم السباحة بما يضمن حملاً مريحاً، وسهولةً في عمليَّة الولادة.

السباحة للحامل في الأشهر الأولى

  1. إنَّ السباحة في الثلث الأوَّل من الحمل، وخصوصاً إن كان لدى الحامل القدرة والرغبة لتبدأ صباحها بها؛ قد تمنع الغثيان وتعطي الطاقة لبقيَّة اليوم.
  2. أدوات الطفو والعوم في المسبح، على سبيل المثال، تنوِّع من فاعليَّة السباحة وتأثيراتها، وتجعلها ممتعة.
  3. إذا  تسببت رائحة الكلور الموجودة في المسبح بالغثيان، أو التقرحات أو احمرار وحساسية في العيون، فتأكَّدي من وجود مياهٍ مالحةٍ في منطقتك.
  4. إذا كنت تودِّين السباحة في مياهٍ مالحة مثل البحر أو المحيط، أو مياهٍ مكشوفة كالبحيرة، فقومي بسؤال طبيبك المتابع أولاً، لأن الجراثيم والبكتيريا الموجودة في المياه المفتوحة يمكن أن تسبِّب لك أو لجنينك الأمراض.[2]

السباحة للحامل في الأشهر الوسطى

كلما تقدَّمتِ في فترة الحمل، كلَّما زاد وزنك وأصبحتِ أضخمَ بالحجم؛ لذلك يجب عدم الانقطاع عن السباحة، لأنَّها نشاطٌ لطيفٌ جداً للأمَّهاتِ الحوامل، كما أن العَوم على الماء يقلِّل من آثار الجاذبيَّة الأرضيَّة على جسمك؛ بالتالي ستشعرين برشاقةٍ وخفَّةٍ وارتياحٍ أكبرَ في الماء؛ مما تشعرين به على اليابسة؛ مما يساهم في تخفيف حدّة المزاج المرافقة للحمل ويمنحك رضى أكبر عن صورة جسدك بعد أن ازداد وزنك وتضخمت أطرافك بعض الشيء.[2]

السباحة للحامل في الأشهر الأخيرة

  1. الراحة هي المفتاح في الأسابيع الأخيرة من الحملP لذلك اختبري كلَّ خياراتِ وحدود الراحة المتوافرة، واختاري أكثرها نفعاً لك، فإذا كنت تعانين من آلامٍ أو شدٍّ عضلي، فحاولي المشي في الجزء الغير عميق من المسبح بدلاً من السباحة.
  2. لمزيدٍ من المقاومة، حرِّكي ذراعيك ضمن الماء وأنت تمشين، وإذا شعرتِ بالتعب، يمكن استخدام لوح التجديف، لدعم الجزء العلويِّ من الجسم، بحيث لا يبذل جهداً كبيراً يسبب إرهاقك، ويمكنكِ أخذ استراحات كلَّما احتاج الأمر.
  3. يجب الحذر عند الخروج من المسبح، وارتداء أحذية مقاومة للإنزلاق من أجل المشي على السطوح الرطبة.
  4. كبديلٍ عن مسَّاج الطاولة التقليدي، يُمكن أن تقوم الحامل بتجربة (WATSU_TYPE) وهي من أنواع تدليك الجسم، التي يتمُّ إجراؤها في حمَّام سباحةٍ دافئ، حيث يقوم المعالج الفيزيائيُّ بتغطيس منطقة الصدر في المياه، والقيام بالتدليك وتمطيط الجسم بلطف. يتناسب هذا النوع من المسَّاجات مع النساء الحوامل، اللواتي لديهنَّ بطوناً كبيرةً تجعل الاستلقاء على طاولة المسّاج التقليديَّة أمراً صعباً ومُتعباً. [2]

نصائح أثناء السباحة للحامل

لا بد من الانتباه والحذر خلال السباحة للحامل وإليك أهم النصائح لتنعمي بفوائد هذه الرياضة الجميلة خلال حملك:[3]

كوني على حذر من المخاطر

عند الذهاب إلى السباحة، يجب التَّأكُّد من أنَّ المنطقة آمنة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الحامل قد تتعب أسرعَ بكثيرٍ مما كانت عليه قبل فترة الحمل. كما يجب مراعاة عدم السباحة بعيداً عن الشاطئ، وحركات المدِّ والجزر، والأخذ بعين الاعتبار وجود تقارير أو معلومات عن وجود بكتيريا في المياه قبل النزول إلى السباحة.[3]

مراقبة درجة الحرارة

يجب على المرأة الحامل تجنُّب السباحة في المياه الدافئة، لأنَّها غير مناسبة أثناء فترة الحمل، فهي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم. خاصَّةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع الحرارة لدى المرأة الحامل بسبب السباحة في المياه الدافئة إلى حدوث تشوُّهاتٍ لدى الأجنَّة، أو إلى حدوث إجهاض محتمل؛ لذلك يجب أخذ الحذر.

كذلك يجب الامتناع عن السباحة في المحيطات والبحيرات في الطقس البارد، حيث أنَّ درجات الحرارة الباردة يمكن أن تعرِّض الجسم إلى صدمة، أو إلى أمراض أخرى، وكلاهما غير مناسبين لنمو الجنين.[3]

السباحة باعتدال

  1. تعد تمارين السباحة من أفضل الرياضات للمرأة الحامل، لأنَّ احتمال خطورة السقوط فيها – على سبيل المثال ــ ضئيلٌ جدَّاً،  ويُعتبر الماء أيضاً مهدِّئاً لأوجاع وآلام الحمل التي تعاني منها العديد من النساء الحوامل. هي تمارينُ جيِّدةٌ جدَّاً، ولكن لا يجب المبالغة بها، حالها حال كلِّ التمارين الأخرى.
  2. تصبح السباحة، أو غيرها من الرياضات، غير آمنةٍ أثناء الحمل، إذا مورِسَت حدَّ الإجهاد.
  3. يجب التوقُّف عن السباحة أيضاً، إذا شعرتِ بالغثيان، أو إذا شعرتِ بأنَّ حرارتك عاليةٌ جداً، كذلك توقفي عن السباحة في حال عانيت من إفرازات مهبليَّة أو نُزُفٍ ما، أو شعرتِ بألمٍ في البطن أو الحوض. 
  4. يُؤخذ بعين الاعتبار، حصر جلسات السباحة ضمن مدَّةٍ لا تزيد عن الثلاثين دقيقة في المرَّة الواحدة، وذلك من ثلاث إلى خمس مرَّات في الأسبوع.[3]

أضرار السباحة للحامل

  1.  لا يوجد مخاطرُ أو أضرارٌ كبيرةٌ تسببها السباحة للمرأة الحامل، لكن الأضرار المحتملة هي مجموعة من الاحتياطات، التي يجب أن تراعيها الحامل أثناء السباحة، وقد تمَّ ذكرها فيما سبق من هذا المقال في الفقرة السابقة.
  2. النساء اللواتي سبحن في الثلث الثاني والأخير من الحمل، يمكن أن يكون لديهنَّ احتمالُ خطرٍ الولادة المبكرة، لكنَّه يبقى احتمالاً طفيفاً، أو قد تتعرَّض أجنتهن - في حال مارسنَ السباحة وتمارينها بشكلٍ عنيفٍ ومغلوط - بنسبةٍ ما ولو كانت منخفضة؛ للتشوُّهات الخلقيَّة، مقارنةً مع النساء الحوامل، اللواتي لم يقمنَ بتمارين السباحة.
  3. لا توجد نتائج سلبية على المرأة الحامل من آثار مواد التعقيم المضافة إلى أحواض السباحة، حيث تتمُّ إضافة هذه المواد بشكلٍ معتدلٍ ومدروس، وهو الأمر الذي لم تظهر نتائجه السلبيَّة على الحمل، لكنَّ بعض الدراسات الحديثة أثارت مخاوفاً بشأن تعرُّض الجنين - بشكلٍ ثانويٍّ -  لخطر مواد التعقيم، أو المواد المطهِّرة للمسابح.[3]

إنَّ فوائد السباحة للحامل تتعدى كونَها رياضةَ منشِّطةً ومنعشة، إلى كونها عاملاً داعماً ومساعداً وشبهَ وقائيٍّ وعلاجي للأم والجنين معاً، ولا غرابة  في ذلك، فماذا يفعل الجنين داخل رحم أمه؟.. إنه يسبح أيضاً.