;

أدوية علاج التهاب الحلق

  • تاريخ النشر: السبت، 14 مايو 2022
أدوية علاج التهاب الحلق

يعد التهاب الحلق من المشكلات الطبية البسيطة التي يسهل علاجها بالطرق المنزلية، كما توجد العديد من الأدوية التي يلجأ إليها المرضى لتخفيف الأعراض دون الحاجة إلى استشارة الطبيب، لهذا السبب نستعرض في السطور القادمة أهم أدوية علاج التهاب الحلق، وأشهر أسباب وأعراض هذه المشكلة.

التهاب الحلق

التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore Throat) هو مشكلة شائعة، يعاني فيها المرضى من جفاف وحكة في الحلق، وفي بعض الأحيان ألم شديد في الحلق يعيق المريض عن تناول الطعام، ينتج التهاب الحلق غالباً بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، كما توجد بعض العوامل الأخرى التي تسبب تهيج الحلق من أشهرها الارتجاع المعدي المريئي. [1]

تعد العلاجات المنزلية البسيطة هي الطريقة الأمثل للتعامل مع معظم حالات التهاب الحلق، وهناك العديد من الحالات التي تستجيب لهذه العلاجات دون الحاجة إلى استشارة الطبيب، خاصةً إذا لم يكن سبب التهاب الحلق عدوى بكتيرية. [1]

أدوية علاج التهاب الحلق

تختلف الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الحلق باختلاف سبب الالتهاب، وهناك العديد من الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض، والحد من جفاف وألم الحلق. نستعرض في هذا الجزء من المقال أهم أدوية علاج التهاب الحلق. [2]

المضادات الحيوية

تعد المضادات الحيوية هي الخيار الأول والأهم في علاج حالات التهاب الحلق الناجمة عن عدوى بكتيرية، فهي تقلل من احتمال تعرض المريض لبعض المضاعفات؛ مثل: الالتهاب الرئوي، والحمى الروماتيزمية، والتهاب الشعب الهوائية. [1]

ينبغي تناول المضادات الحيوية تحت إشراف طبي، كما يجب أن يكمل المريض جرعات العلاج كاملة حتى لو تحسنت الأعراض؛ لأن عدم استكمال المضادات الحيوية يؤدي إلى عودة الأعراض مرة أخرى. [2]

يعد البنسلين (الاسم التجاري: Amoxil)، والكلينداميسين (الاسم التجاري: Cleocin) من أشهر المضادات الحيوية التي يصفها الأطباء، عادةً تستمر مدة العلاج عشرة أيام. [2]

الأدوية المسكنة

تساعد المسكنات التقليدية على تخفيف آلام الحلق المصاحبة للالتهاب، هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن يتناولها المرضى دون الحاجة إلى استشارة الطبيب؛ من أشهر هذه الأدوية: [3]

  1. الباراسيتامول: (الاسم التجاري: Panadol)، وهو يعد الدواء الوحيد الآمن للرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر، لكن ينبغي أن يستخدم الدواء بمنتهى الحذر مع المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكبد.
  2. الإيبوبروفين: (الاسم التجاري: Advil)، لا ينصح باستخدام هذا الدواء للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر، كما ينبغي توخي الحذر عند استخدامه مع مرضى الضغط المرتفع، وأمراض الكلى.

يلجأ البعض إلى استخدام الأسبرين في علاج الألم وارتفاع درجة الحرارة الذي يصاحب بعض حالات التهاب الحلق، لكن ينبغي عدم إعطاء الأسبرين مطلقاً للأطفال؛ نظراً لاحتمال تسببه في مشكلة شديدة الخطورة وهي متلازمة راي (بالإنجليزية: Reye Syndrome). [3]

مضادات الهيستامين

تساعد الأدوية المضادة للهيستامين في تخفيف الحكة والتهيج المصاحبين لالتهاب الحلق، تعمل هذه الأدوية عن طريق منع إفراز الهيستامين في الجسم، وهي مادة تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية. [3]

تتضمن مضادات الهيستامين التي يمكن استخدامها في علاج التهاب الحلق: [3]

  •  لوراتادين (الاسم التجاري: Claritine).
  • سيتريزين (الاسم التجاري: Zyrtec).
  • ديفينهيدرامين (الاسم التجاري: Benadryl).
  • فيكسوفينادين (الاسم التجاري: Allegra).

ينبغي على البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، أو الأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما أو القرحة الهضمية أن يستشيروا الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية. [3]

أقراص الاستحلاب

تعد أقراص الاستحلاب من أشهر الأدوية التي تساهم في سرعة تخفيف آلام الحلق، فهي تستخدم على نطاق واسع؛ نظراً لقدرتها على تهدئة التهيج والاحتقان المصاحب للمشكلة، كما تساعد هذه الأدوية على تغطية الحلق بغشاء مهدئ يساعد على تخفيف التورم والالتهاب. [3]

تتضمن أقراص الاستحلاب العديد من المكونات الطبيعية التي تتميز بفعاليتها في التخلص من تهيج الحلق، من أشهر هذه المكونات: [3]

  • المنثول.
  • الجلسرين.
  • العسل.
  • الفينول.
  • البنزوكايين.

أدوية الارتجاع المعدي

يمكن استخدام الأدوية التي تقلل من حموضة المعدة في علاج التهاب الحلق الناتج عن مشكلة الارتجاع المعدي المريئي، من أشهر الأدوية المستخدمة: [1]

  • مضادات الحموضة: من أشهر هذه المضادات الأدوية التي تحتوي على الألومنيوم والمغنيسيوم (الاسم التجاري: Maalox).
  • حاصرات H2: تقلل هذه الأدوية من إنتاج الحمض المعدي، من أشهر الأمثلة عليها: سيميتيدين (الاسم التجاري: Tagamet)، وفاموتيدين (الاسم التجاري: Pepcid).
  • مثبطات مضخة البروتون: تعد هذه الأدوية هي الأكثر فعالية في علاج أعراض الارتجاع المعدي المريئي، ومن أشهر الأمثلة عليها: لانزوبرازول (الاسم التجاري: Prevacid)، وأوميبرازول (الاسم التجاري: Prilosec).

طرق أخرى لعلاج التهاب الحلق

لا يقتصر علاج التهاب الحلق على استخدام الأدوية فقط، فهناك العديد من الطرق المنزلية البسيطة التي تساهم في علاج التهاب الحلق منزلياً، من أشهر هذه الطرق: [2]

  • الغرغرة بالماء المالح.
  • الراحة في المنزل، والنوم 8 ساعات على الأقل.
  • الإكثار من تناول السوائل الدافئة؛ لأنها تحسن من ترطيب الحلق وتمنع جفافه.
  • استخدام العسل للتخفيف من حكة الحلق، والسعال المصاحب لالتهاب الحلق.
  • استخدام مرطبات الهواء التي تساعد على إزالة الهواء الجاف الذي يزيد من جفاف الحلق.
  • تجنب العوامل التي تزيد من تهيج الحلق؛ مثل: المنظفات، ودخان السجائر.

أسباب التهاب الحلق

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحلق، من أشهرها: [2]

  1. العدوى الفيروسية: يعد التهاب الحلق الفيروسي هو الشكل الأكثر شيوعاً لالتهابات الحلق، وهناك العديد من الفيروسات التي تسبب هذه المشكلة، أشهرها فيروسات الإنفلونزا.
  2. العدوى البكتيرية: تعد البكتيريا العقدية من أشهر مسببات التهاب الحلق البكتيري، وهو من الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب لوصف العلاج المناسب لحالة المريض.
  3. الحساسية: يمكن أن تتسبب الحساسية من حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة أو غيرها من مسببات الحساسية في ظهور أعراض التهاب الحلق.
  4. الارتجاع الحمضي: يشعر المرضى الذين يعانون من الارتجاع الحمضي المريئي بحرقة وألم في الحلق؛ نتيجة لارتداد الحمض إلى البلعوم.

أعراض التهاب الحلق

تتعدد أعراض التهاب الحلق، وتختلف تبعاً لسبب المشكلة، من أشهر هذه الأعراض: [1][2]

  • فقدان الشهية.
  • جفاف وحرقة في الحلق.
  • ألم أثناء البلع.
  • ظهور بقع بيضاء على اللوزتين.
  • تورم الغدد الليمفاوية التي تقع على جانبي الرقبة.

قد تتسبب العدوى المسببة لالتهاب الحلق في ظهور بعض الأعراض من ضمنها:[1][2]

  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • السعال.
  • صداع الرأس.
  • آلام الجسم.
  • سيلان الأنف.
  • القيء والغثيان.

متى يجب زيارة الطبيب

على الرغم من إمكانية الاعتماد على أدوية علاج التهاب الحلق، وعدم الحاجة إلى استشارة الطبيب في العديد من الحالات البسيطة، إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب؛ منعاً للمضاعفات الناتجة عن تطور الأعراض.[1][2]

تتضمن الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب:[1][2]

  • ألم في الأذن.
  • سيلان اللعاب عند الأطفال.
  • تورم في مؤخرة الحلق.
  • صعوبة في التنفس.
  • ظهور دم أثناء السعال.
  • ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية.
  • ظهور طفح جلدي في أي منطقة في الجسم.

يلجأ كثير من المرضى إلى تناول أدوية علاج التهاب الحلق سواء من خلال العلاج المنزلي للحالات البسيطة، أو بعد استشارة الطبيب في الحالات المتطورة الناتجة عن عدوى بكتيرية، ينبغي التعرف على بعض الشروط والمحاذير الخاصة بهذه الأدوية؛ منعاً لحدوث أي آثار جانبية ناتجة عن استخدامها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!