;

علاج التهاب الجيوب الأنفية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 15 أبريل 2022 آخر تحديث: الخميس، 22 سبتمبر 2022
علاج التهاب الجيوب الأنفية

قد تبدو مشكلة التهاب الجيوب الأنفية من المشكلات البسيطة التي يسهل التعامل معها، لكنها في حقيقة الأمر تمثل كابوساً مزعجاً لكثير من المرضى، خاصةً عند حدوثها بشكل متكرر، الأمر الذي يفرض أهمية التعرف على مزيد من التفاصيل عن هذا المرض، فما هو علاج التهاب الجيوب الأنفية؟ وما هي أهم أسبابه وأعراضه؟ 

ما هو التهاب الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis) هو مشكلة طبية شائعة، يعاني فيها المريض من التهاب أو تورم في الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية، وهي عبارة عن أربعة تجاويف تقع في الرأس بالقرب من الأنف والعينين، تفرز الجيوب الأنفية مادة مخاطية رقيقة تخرج من فتحات الأنف، وتساعد هذه المادة على الحفاظ على الأنف نظيفاً وخالياً من الميكروبات. [1]

هناك عدة أنواع من التهاب الجيوب الأنفية هي: [1][2]

  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد البكتيري: يتسم هذا النوع بظهور مفاجئ لأعراض مشابهة لأعراض البرد نتيجة لعدوى بكتيرية، لكنها لا تزول لمدة عشرة أيام، يستجيب هذا النوع جيداً للمضادات الحيوية.
  • التهاب الجيوب الأنفية شبه الحاد: تحدث هذه الحالة غالباً مع الحساسية الموسمية، وتستمر فيها أعراض التهاب الجيوب الأنفية من 4 إلى 12 أسبوعاً.
  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد المتكرر: يعاني المرضى في هذا النوع من الإصابة بنوبات التهاب الجيوب الأنفية على الأقل أربع مرات في سنة واحدة، ينبغي أن تستمر كل نوبة على الأقل لمدة سبعة أيام.
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن: تستمر الأعراض في هذا النوع أكثر من 12 أسبوعاً على الأقل.

كيفية علاج التهاب الجيوب الأنفية 

يعتمد الأطباء على علاج التهاب الجيوب الأنفية بعدة طرق، بناءً على شدة الأعراض التي يعاني منها كل مريض، نلقي الضوء في السطور القادمة على أهم المسارات العلاجية المستخدمة في التعامل مع هذه المشكلة طبياً ومنزلياً.[3]

العلاجات المنزلية

يساعد علاج التهاب الجيوب الأنفية في المنزل على تخفيف الأعراض البسيطة عند أغلب المرضى، من أهم الإجراءات المستخدمة في العلاج:[3]

  • المحلول الملحي: يساعد تنظيف الأنف باستخدام المحلول الملحي على الحد من أعراض الاحتقان والالتهاب.
  • الكمادات الدافئة: يمكنك وضع كمادات الماء الدافئ على المناطق المصابة؛ لتخفيف التورم والألم.
  • استنشاق البخار: يساعد استنشاق بخار الماء الساخن على التخفيف من الأعراض.
  • الزيوت الطبيعية: يمكنك إضافة بعض الزيوت؛ مثل: زيت المنثول، أو الأوكالبتوس إلى الماء الساخن، واستنشاق البخار المنبعث منه.
  • الراحة: يساعد النوم مع رفع الرأس والكتفين على وسادة على تخفيف الأعراض.

العلاج الدوائي

هناك العديد من الخيارات الدوائية التي يمكن استخدامها في علاج التهاب الجيوب الأنفية، من ضمنها:[1][2][3]

  • المضادات الحيوية: يصف الأطباء المضادات الحيوية لالتهاب الجيوب الأنفية في حالات الإصابة بعدوى بكتيرية، ويجب على المريض أن يتناول جرعاتها كاملةً؛ حتى لا تتفاقم الأعراض.
  • مزيلات الاحتقان: يعتمد الأطباء على مضادات الهيستامين وأدوية علاج الحساسية في علاج الحالات البسيطة.
  • بخاخات الأنف: يمكن استخدام البخاخات التي تحتوي على ستيرويدات أو بعض مضادات الهيستامين؛ لتقليل أعراض التورم والحساسية.
  • الأدوية المسكنة: تساعد المسكنات التقليدية على تخفيف الألم وارتفاع درجة الحرارة المصاحبين للالتهاب.

الجراحة

هناك عدد قليل من الحالات التي لا تستجيب للعلاجات المنزلية، أو الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الجيوب الأنفية، يلجأ الأطباء في هذه الحالات إلى إجراء جراحة للجيوب الأنفية لتصحيح السبب الرئيسي الذي أدى إلى ظهور الأعراض، تضم هذه الجراحات:[2]

  • إصلاح انحراف الحاجز الأنفي.
  • تنظيف الجيوب الأنفية.
  • استئصال الأورام الحميدة التي تسد قنوات الأنف.

أسباب التهاب الجيوب الأنفية

تحدث مشكلة التهاب الجيوب الأنفية نتيجة لاحتباس السوائل في الجيوب الأنفية، مما يسمح بنمو البكتيريا والفيروسات، يمكن أن تتسبب بعض الملوثات الموجودة في الهواء، أو تعرض المريض لبعض المواد الكيميائية في ظهور الأعراض.[3]

هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، من ضمن هذه العوامل:[1][2][3]

  • التدخين.
  • عدوى الأسنان.
  • انحراف الحاجز الأنفي.
  • الإصابة بالحساسية الموسمية.
  • التعرض إلى عدوى سابقة في الجهاز التنفسي.
  • الإصابة بأورام حميدة تتسبب في انسداد قنوات الأنف والتهابها.
  • ضعف الجهاز المناعي نتيجة لتناول بعض الأدوية، أو الإصابة ببعض الأمراض.
  • الإصابة بمرض التليف الكيسي، الذي يؤدي إلى تراكم المخاط السميك في الرئتين.
  • بالنسبة للرضع، يؤدي استخدام اللهايات، والاعتماد على رضاعة الطفل من الزجاجة أثناء الاستلقاء إلى زيادة فرص الإصابة لديهم.

أعراض التهاب الجيوب الأنفية

تتشابه أعراض الجيوب الأنفية كثيراً مع أعراض نزلات البرد، وتضم الأعراض:[1][2][3]

  • انسداد الأنف.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • انخفاض حاسة الشم.
  • رائحة كريهة في الفم.
  • إفرازات أنفية صفراء أو خضراء.
  • الصداع الناتج عن ضغط الجيوب الأنفية.
  • ألم وتورم حول العينين والأنف والجبهة.
  • التنقيط الأنفي الخلفي، وفيه يتدفق المخاط من الأنف إلى الحلق.

تشخيص التهاب الجيوب الأنفية

يعتمد تشخيص معظم حالات التهاب الجيوب الأنفية على الفحص البدني للمريض، الذي يتضح من خلاله الألم الذي يشعر به أثناء الضغط على الرأس والخدين، كما يشاهد الطبيب الالتهاب من خلال الكشف على الجزء الداخلي من الأنف. [2]

هناك بعض الإجراءات التي يلجأ إليها الأطباء لتشخيص التهاب الجيوب الأنفية المزمن، تضم هذه الإجراءات: [2]

  • الأشعة التصويرية: يعتمد الأطباء عليها لتوضيح صور داخلية للجيوب الأنفية، من ضمن الإجراءات المستخدمة: الأشعة السينية، والأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد، وأشعة الرنين المغناطيسي.
  • تحليل الدم: يتحقق الطبيب من خلال تحاليل الدم من إصابة المريض ببعض المشكلات الطبية التي تضعف جهاز المناعة.
  • منظار الأنف: وهو عبارة عن أنبوب دقيق يمر عبر الأنف؛ ليصور الهياكل الداخلية للأنف. 

مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية  

قد تتطور بعض حالات التهاب الجيوب الأنفية غير المعالجة وتهدد حياة أصحابها، وعلى الرغم من عدم شيوع هذه المشكلة، إلا أن التهاب الجيوب الأنفية في بعض الأحيان قد يتسبب في إصابة المريض بالتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، وهو مرض شديد الخطورة يؤثر على الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي. [1]

الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية 

تظهر معظم حالات التهاب الجيوب الأنفية بعد الإصابة بنزلات برد، أو بعد التعرض إلى إحدى المواد المسببة للحساسية، لهذا السبب توجد بعض الإجراءات الوقائية التي تقلل من معدل الإصابة بهذه المشكلة، من ضمنها: [2]

  •  الحرص على غسل اليدين بانتظام.
  • تجنب التعرض إلى المواد الكيميائية ومسببات الحساسية.
  • الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمية كل عام.
  • تجنب الاختلاط بالمرضى المصابين بأحد أمراض الجهاز التنفسي.
  • علاج حساسية الأنف ونزلات البرد باستخدام الأدوية المضادة للهيستامين.

متى يجب زيارة الطبيب

على الرغم من عدم خطورة التهاب الجيوب الأنفية في أغلب الحالات، وإمكانية تلقي المريض علاجه في المنزل، إلا أن هذا لا يمنع أهمية التعرف على بعض الأعراض التي تحتم زيارة الطبيب، تضم هذه الأعراض: [3]

  • تفاقم الأعراض بعد تحسنها.
  • استمرار الأعراض لمدة عشرة أيام دون تحسن.
  • معاناة المريض من تورم حول العينين أو تغيرات في الرؤية.
  • استمرار الحمى أكثر من ثلاثة أيام، وزيادة درجة حرارة المريض عن 38 درجة مئوية.
  • معاناة المريض من أعراض شديدة لا تتحسن باستخدام العلاجات المنزلية، أو الأدوية التي لا تحتاج إلى استشارة طبية.

يتضمن علاج التهاب الجيوب الأنفية بعض العلاجات المنزلية التي تساهم في تخفيف الأعراض البسيطة، كما يعتمد الأطباء على بعض الأدوية التي تخفف من التورم والالتهاب، وتعد الجراحة هي الخيار الأخير الذي يتم اللجوء إليه عندما لا يستجيب المريض إلى المسارات العلاجية الأخرى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!