;

علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 02 مارس 2022 آخر تحديث: الإثنين، 19 ديسمبر 2022
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

تصاب المفاصل بالعديد من الحالات المرضية بما فيها التهاب المفاصل الروماتويدي، والذي يعدّ من الحالات المرضية شائعة الحدوث، فما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟ وما هي طرق علاجه؟ وما مدى خطورته على صحة الإنسان؟

التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis) أحد أمراض المناعة الذاتية والذي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة في الجسم مما يسبب الالتهاب. في هذا المقال سنذكر طرق علاج التهاب المفاصل الروماتويدي.

يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي العديد من مفاصل الجسم بشكل خاص مفاصل اليدين، الركبتين، المعصمين، ذلك نتيجة التهاب بطانة المفصل وبالتالي تلف الأنسجة الذي يُحدث ألمًا طويل الأمد. من الممكن أن يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا على أي نسيج في الجسم ويسبب مشاكل في أجهزة الجسم كالقلب، والعينين، والرئتين.[1]

الطرق العلاجية لالتهاب المفاصل الروماتويدي

لم يحدد الأطباء علاجًا معيّنًا لالتهاب المفاصل الروماتويدي لكن من شأن العلاجات أن تخفف من الأعراض بشكل كبير، تتضمن علاجات التهاب المفاصل الروماتويدي الآتي:[2]

العلاجات الدوائية

تعتمد العلاجات الدوائية التي يصفها الطبيب على شدّة الأعراض ومدّة الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، تتضمن العلاجات الدوائية لالتهاب المفاصل الروماتويدي ما يلي:[2]

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: تخفف مضادات الالتهاب اللاستيرويدية من الالتهاب والألم، يمكن الحصول على هذه الأدوية دون وصفة طبية ومن أمثلتها أدوية الإيبوبروفين التي تحمل الأسماء التجارية أدفيل، موترين أي بي، أو الأدوية التي تحتوي على نابروكسين الصوديوم. يمكن الحصول على جرعات أعلى من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لكن بوصفة طبية فقد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها كتلف الكلى، ومشاكل في القلب، وتهيج المعدة.
  • أدوية الستيرويدات: أو ما يعرف بـالكورتيكوستيرويدات ومن أمثلتها البريدنيزون الذي يخفف الالتهاب ويسكن الألم ويبطئ تلف المفاصل، كما أنّ هذه الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها ومنها زيادة الوزن، ترقق العظام، داء السكري، وفي الغالب يصف الأطباء أدوية الستيرويدات لتخفيف الأعراض بشكل سريع شريطة تقليل جرعات العلاج بشكل تدريجي.
  • الأدوية المضادة للروماتويد: التي تبطئ تطوّر التهاب المفاصل الروماتويدي وتحمي المفاصل والأنسجة من التلف الدائم، من أمثلة الأدوية المضادة للروماتويد والمعدّلة لسير المرض التقليدية أدوية الميثوتركسات الذي يوجد بأسماء تجارية مختلفة منها (Trexall، Otrexup) وأدوية لفلونوميد (Arava) وأدوية الهيدروكسيكلورين (Plaqueneil) وأدوية السولفاسالازين (Azulfidine)، من الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية قد تسبب آثاراً جانبية منها العدوى الشديدة في الرئة، تلف القلب.
  • أدوية معدّلات الاستجابة البيولوجية: من أمثلة هذه الأدوية أدوية أباتاسيبت (Orencia) وأدوية أناكينرا (Kineret) وأدوية أتانرسبت (Enbrel) وأدوية ريتوكسيماب (Rituxan). حيث إنّ الأدوية المعدلة لسير المرض البيولوجية أكثر فعالية إذا تمّ استخدامها مع الأدوية المضادة للروماتويد المعدلة لسير المرض التقليدية مثل أدوية الميثوتركسات، لكن قد تزيد هذه الأدوية من خطر الإصابة بالعدوى.
  • الأدوية المضادة للروماتويد المعدلة لسير المرض الاستهدافية الاصطناعية: ومن أمثلة هذه الأدوية: الأدوية التي تحتوي على باراسيتينيب (Olumiant) والأدوية التي تحتوي على التوفاسيتينيب (Xeljanz)، يلجأ الطبيب إلى هذه الأدوية عندما لا تُجدي الأدوية المضادة للروماتويد والمعدلة لسير المرض التقليدية، يمكن للجرعات العالية من أدوية توفاسيتينيب أن تزيد من خطر حدوث جلطات دموية في الرئتين أو إصابات حادة في القلب والشرايين.

العلاج الطبيعي

من الممكن أن يحيل الطبيب المصاب إلى أخصائي علاج طبيعي لتعليم المصاب كيفية ممارسة التمارين التي تساعد في الحفاظ على مرونة المفاصل، وقد يقترح الاختصاصي أساليب جديدة لممارسة المهام اليومية بهدف تخفيف الضغط على المفاصل بما في ذلك التقاط الأجسام باستخدام الساعدين.

يمكن للوسائل المساعدة أيضًا أن تقلل من الضغط على المفاصل بما في ذلك الإمساك ببعض أدوات المطبخ كسكين المطبخ المزوّدة بمقابض يدوية لتحمي الإصبع ومفصل الرسغ، أو خطافات الأزرار التي تسهل عملية ارتداء الملابس.[2]

الجراحة

عندما لا تنجح العلاجات الدوائية في إيقاف تلف المفاصل أو إبطاء وتيرة التلف فإنّ الطبيب يلجأ إلى العلاجات الجراحية التي من شأنها أن تساعد في استعادة القدرة على استخدام المفصل، بالإضافة إلى تقليل الشعور بالألم، وتحسين وظيفة المفصل.

تتضمن الجراحة العلاجية لالتهاب المفاصل الروماتويدي الخيارات الجراحية التالية:[2]

  • جراحة استئصال الغشاء الزليلي: أي استئصال البطانة الملتهبة للمفصل لزيادة مرونة المفصل والتخفيف من الألم.
  • إصلاح الأوتار: من الممكن أن يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي بارتخاء الأوتار المحيطة بالمفصل أو تمزّقها، ويتم إصلاح الأوتار المتضررة جراحيًا.
  • لحام المفصل: قد يلجأ الطبيب إلى جراحة لحام المفصل بهدف إعادة تناسق المفصل وتثبيته للتخفيف من الألم عندما لا يكون استبدال المفصل ممكنًا.
  • استبدال المفصل: يستأصل الجراح في جراحة استبدال المفصل الأجزاء التالفة من المفصل ويستبدلها بمفصل صناعي من المعدن أو البلاستيك.

اتباع نمط حياة صحي

يمكن أن تساعد بعض التدابير المنزلية بالإضافة إلى الأدوية والعلاجات السابقة في التخفيف من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، تتضمن هذه التدابير الآتي:[2]

  • ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية الخفيفة في تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل، بالإضافة إلى التقليل من الإرهاق والتعب، من المهم استشارة الطبيب قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية وعند البدء ينبغي المشي لمسافات قليلة، وتجنب ممارسة التمارين على المفاصل الضعيفة أو المصابة أو الملتهبة بشدة.
  • الكمادات الساخنة أو الباردة: من الممكن أن يساعد العلاج بالحرارة من تخفيف الألم واسترخاء العضلات المشدودة والمؤلمة، أما العلاج بالبرودة فيخفف الإحساس بالألم.
  • الحصول على قسط كافي من الراحة: من المهم الحصول على فترات كافية من الراحة وتقليل الضغط النفسي والتأقلم مع المرض، بالإضافة إلى تعلم كيفية السيطرة على الألم.

العلاجات البديلة

أظهرت بعض العلاجات البديلة نتائج واعدة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، ومن أبرز هذه العلاجات ما يلي:[2]

  • زيت السمك: يشار إلى أن زيت السمك قلل من التهاب المفاصل الروماتويدي وتيبس المفاصل.
  • الزيوت النباتية: بما فيها زيت زهرة الربيع المسائية، لسان الثور، الزبيب الأسود، التي تحتوي على نوع من الأحماض الدهنية التي تقلل من التهاب المفاصل.

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

تزداد حدّة أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي في فترات معينة تعرف بالنوبات والتي تحدث في أوقات الراحة، تتضمن أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي الآتي:[3]

  • فقدان عمل المفصل بشكل طبيعي.
  • الإعياء والتعب.
  • ألم ووجع في أكثر من مفصل في الجسم.
  • تورم أو تصلب المفصل المصاب.
  • ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
  • الضعف وانخفاض الطاقة.
  • فقدان الشهية.

أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي

لم يحدد الأطباء سبب محاربة الجهاز المناعي لخلايا الجسم السليمة بالتحديد مهاجمة الغشاء الزليلي أي البطانة الناعمة للمفصل وبالتالي زيادة سماكة الغشاء وتدمير الغضروف أي النسيج الضام الذي يسبب الألم والالتهاب، بالإضافة إلى إضعاف الأوتار والأربطة التي تربط المفصل معًا.

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وتتضمن هذه العوامل الآتي:[4]

  • العمر: تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
  • الجنس: يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي الإناث بنسبة أكبر مقارنة مع الرجال.
  • العوامل الوراثية: يمكن أن يتواجد لدى بعض الأفراد جينات معينة تزيد من احتمالية إصابتهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويشار إلى أنّ البكتيريا أو الفيروسات قد تسبب التهاب المفاصل لدى الأشخاص الذين لديهم هذه العوامل الجينية.
  • السمنة.
  • تدخين السجائر: أو وجود أبوين يدخنان.

قيل إذا عُرف السبب بطل العجب، لا تُعرف أسباب كثير من الأمراض ومن بينها التهاب المفاصل الروماتويدي إلا بمراجعة الطبيب والخضوع للإجراءات التشخيصية التي تسهّل على الطبيب اختيار العلاج الأمثل.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!