;

أمراض المناعة الذاتية وعلاجها

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 مارس 2021
أمراض المناعة الذاتية وعلاجها

أمراض المناعة الذاتية هو أمراض يسببها جهاز المناعة في الجسم. حيث تهاجم الخلايا المناعية بعض الأنسجة والأعضاء. وحسب نوع المرض. يمكن أن تظهر أعراض مختلفة.

نظرًا لأنه لا يمكن علاج سبب مرض المناعة الذاتي، فعادةً ما يستمر هذا المرض مدى الحياة. ومع ذلك، في معظم الحالات، يمكن تخفيف الأعراض عن طريق أخذ بعض الأدوية واتباع بعض الإجراءات الصحية.

ما مدى شيوع أمراض المناعة الذاتية؟

تصيب أمراض المناعة الذاتية العديد من الأشخاص، وهي من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا في العالم. لعدة عقود، ظل الأطباء يسجلون عددًا متزايدًا من المرضى، يرجع ذلك بشكلٍ رئيسي إلى تطور التقنيات الطبية ووسائل الفحص والتشخيص، هذا يعني أن قدرة الأطباء على تشخيص أمراض المناعة الذاتية تتحسن باستمرار.

كيف تحدث أمراض المناعة الذاتية؟

في حالة الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، تهاجم الخلايا المناعية في الجسم أنسجة الجسم نفسه وتدمرها. يعتمد نوع النسيج الذي يتعرض للهجوم على نوع المرض المناعي الذاتي.

في الحالة الطبيعية، لا يهاجم الجهاز المناعي إلا المواد الغريبة التي يمكن أن تكون ضارة للجسم، وخاصة مسببات الأمراض مثل الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات. في حين أن الخلايا المناعية تتعرف على أعضاء وأنسجة الجسم ولا تهاجمها. أي أن خلايا الجهاز المناعي تكون قادرة على التمييز بين العوامل "الداخلية" والعوامل "الغريبة"، وذلك لأن كل خلية من خلايا الجسم تملك جزيئات معينة على غشاء يجعل الخلايا المناعية قادرة على التعرف عليها وبالتالي تجنب مهاجمتها. في حين لا تملك العوامل الغريبة الداخلة للجسم نفس تلك الجزيئات، وبالتالي فإنها تتعرض للهجوم من قبل جهاز المناعة.

في حالة الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، يحدث خلل في قدرة خلايا المناعة على التمييز بين العوامل الداخلية والعوامل الغريبة، هذا يجعل الجهاز المناعي عن طريق الخطأ يعتقد أن بعض أجزاء الجسم هي أجزاء غريبة ويحاول تدميرها.

لا ينبغي الخلط بين أمراض المناعة الذاتية والحساسية. في حالة الحساسية، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة المواد الغريبة غير الضارة التي تدخل للجسم معتبرًا أنها مصدر خطر وتهديد ويتفاعل معها بشكل مفرط مما يسبب ظهور رد الفعل التحسسي.

ما هي الأعضاء التي تتأثر بأمراض المناعة الذاتية؟

يمكن توجيه رد فعل المناعة الذاتية ضد مجموعة متنوعة من الهياكل في الجسم، هذا قد يؤدي المرض إلى مهاجمة كل أعضاء الجسم. لكن أحيانًا، لا تؤثر أمراض المناعة الذاتية على كل الأعضاء والأنسجة، بل تؤثر على عضو أو نسيج واحد فقط.

مرض الغدة الدرقية المناعي الذاتي

إذا تم توجيه الجهاز المناعي ضد الغدة الدرقية، فإن هذا يؤدي إلى التهابها، واعتمادًا على المرض، يؤدي ذلك إلى فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور نشاطها. أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعًا في الغدة الدرقية هي:

  • مرض جريفز
  • التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو

أمراض المناعة الذاتية الجلدية

غالبًا ما يتأثر الجلد ويتضرر من العديد من أمراض المناعة الذاتية. ومن الأمثلة على ذلك:

  • الذئبة الحمامية
  • الصدفية
  • التهاب الجلد والعضلات
  • الحزاز المتصلب
  • الساركويد

التهاب الكبد المناعي الذاتي

يمكن أن يكون الكبد أيضًا هدفًا لجهاز المناعة. في حالة التهاب الكبد المناعي الذاتي، تهاجم الخلايا المناعية والأجسام المضادة الذاتية خلايا الكبد، مما يتسبب في التهاب الكبد.

أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الكلى والغدة الكظرية

بعض أشكال التهاب الكلى تحدث نتيجة أمراض المناعة الذاتية، يمكن أيضًا أن تتأثر الغدة الكظرية برد الفعل المناعي الذاتي. على سبيل المثال، غالبًا ما يكون مرض أديسون (القصور الكظري) بسبب مهاجمة جهاز المناعة للغدة الكظرية.

أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الأمعاء

غالبًا ما تكون اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة بسبب أمراض المناعة الذاتية. من الأمثلة على ذلك:

  • مرض كرون
  • التهاب القولون التقرحي
  • مرض الاضطرابات الهضمية

أمراض المناعة الذاتية التي تصيب العين

العيون لا تكون محمية أيضًا من الضرر الناجم عن الخلل في عمل الجهاز المناعي. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي أمراض المناعة الذاتية التي تصيب العين إلى:

  • التهاب القزحية
  • متلازمة سجوجرن
  • جفاف العين (مما يؤدي غالبًا إلى التهاب القرنية والملتحمة عند أغلب المصابين)

أمراض المناعة الذاتية الأخرى

بالإضافة إلى الأمراض التي ذكرناها أعلاه، يمكن أن يصيب مرض المناعة الذاتي العديد من هياكل وأعضاء الجسم الأخرى مثل الأعصاب والأوعية الدموية والرئتين والبنكرياس أو القلب.

أعراض مرض المناعة الذاتي

تعتمد أعراض مرض المناعة الذاتي بشكلٍ أساسي على الأعضاء التي يهاجمها الجهاز المناعي. فيما يلي أمثلة على الأعراض المحتملة:

الأسباب وعوامل الخطر

الأسباب التي تؤدي إلى حدوث أمراض المناعة الذاتية غير معروفة حتى الآن. ومع ذلك، فإن العلماء والأطباء واثقون من أن هذه الأمراض تنجم عن تأثير عوامل وراثية وعوامل بيئية.

الدليل على ذلك أن بعض أمراض المناعة الذاتية تكون منتشرة في بعض العائلات وتنتقل أحيانًا من الآباء إلى الأبناء، هذا دليل على وجود عوامل وراثية، وأيضًا، لاحظ العلماء أن بعض أمراض المناعة الذاتية تنتشر في بعض المجموعات العرقية والمناطق الجغرافية، وهذا دليل على وجود عوامل بيئية تسبب ظهور هذه الأمراض.

بالإضافة إلى ذلك، بعض العوامل البيئية يكون لها تأثير على تطور وشدة أمراض المناعة الذاتية مثل الالتهابات والتوتر والحمل وبعض الأدوية.

طرق التشخيص

هناك العديد من الطرق التي تستخدم لتشخيص ومراقبة مرض المناعة الذاتي. من أكثر الطرق هذه نذكر:

  • تنظير المفصل (لتشخيص مشكلات المفاصل وعلاجها)
  • الخزعة (أخذ عينة من نسيج ما ليتم فحصها)
  • فحص الدم
  • تنظير القولون
  • اختبار Hemoccult (اختبار منزلي للكشف عن وجود الدم في البراز)
  • اختبار وظائف الرئة
  • فحص عصبي
  • فحص البراز

علاج أمراض المناعة الذاتية

حتى الآن، لا يستطيع الأطباء علاج أمراض المناعة الذاتية. وذلك لأنهم لا يعرفون السبب الحقيقي الذي يؤدي إلى حدوثها جميع أشكال العلاج المتاحة اليوم هدفها تخفيف الشعور بعدم الراحة وتحسين حياة المريض وقدرته على التعايش مع المرض.

تشمل هذه الخيارات العلاجية:

  • فصادة (فصل مكونات الدم)
  • العلاج بالليزر
  • العلاج بالضوء

العوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر على أمراض المناعة الذاتية تلعب أيضًا دورًا في العلاج. لذلك، يجب أن يأخذ المريض النظام الغذائي والمناخ ومستوى التوتر والإجهاد بعين الاعتبار، كل هذه الأمور تعتبر جوانب هامة في العلاج.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!