;

أبرز أسباب الصدفية وأهم أعراضها

تشمل أهم أسباب الإصابة بمرض الصدفية العامل الوراثي والسمنة واضطراب الهرمونات وإصابات الجلد وتناول الكحول وممارسة التدخين.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 مارس 2020 آخر تحديث: الخميس، 03 أغسطس 2023
أبرز أسباب الصدفية وأهم أعراضها

يعرف مرض الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) بأنه مرض جلدي عنيد يستمر لمدة طويلة من الزمن، وهو يعتبر من الأمراض المنتشرة بين الناس.

يؤثر هذا المرض على خلايا جلد البشرة، ويظهر من خلال تشكيل قشور فضية اللون كثيفة متهيجة وحاكة، كما أنها تكون جافّة وحمراء اللون، وقد تسبب بعض الألم أحياناً، وقد تتحسن أعراض الصدفية وتقل، ويمكن أيضاً أن يشتد هذا المرض في فترات أخرى من الوقت.

نلقي مزيداً من الضوء حول مرض الصدفية وأهم أساب الإصابة به، مع توضيح أعراضه والفرق بينه وبين الإكزيما، هذا بالإضافة إلى التعرف على إمكانية انتقال العدوى لشخص آخر.

ما هو مرض الصدفية

يعتبر مرض الصدفية مرض جلدي يظهر نتيجة لتسارع دورة حياة خلايا البشرة، حيث تتسبب الصدفية في تجمع الخلايا الجلدية بسرعة وفاعلية، على سطح بشرة الجلد، ويعتبر مرض الصدفية مرض مزمن قد يظهر وقد يختفي أيضاً، ويساعد استخدام بعض من التدابير الأساسية على الحد من نمو خلايا الجلد بطريقة فعالة، ومنها ترطيب الجلد، والإقلاع عن التدخين، وهناك بعض من المحفزات لظهور أعراض المرض والتي تختلف من شخص إلى آخر.[1][2][3]

أسباب مرض الصدفية

  1. العامل الوراثي، قد يظهر مرض الصدفية الجلدي بسبب وجود عامل وراثي، قد أصاب أحد أفراد الأسرة.
  2. تغير هرمونات الجسم التي تظهر خلال فترة الحمل، وقد تتحسن أعراض المرض أثناء الحمل، لكن تسوء الحالة مرة أخرى بعد الحمل، ويعتبر نقص الكالسيوم في الدم بسبب نقص هرمون الغدة الدرقية، مساعداً على ظهور مرض صدفية الجلد.
  3. التعرض لجفاف الجو، يتسبب بظهور صدفية الجلد، أما أشعة الشمس تساعد على تعزيز شفاء الجلد من مرض الصدفية.
  4. تناول التدخين وشرب الكحول، تظهر صدفية الجلد بشكل منتشر بين الأشخاص الذين يتناولون الكحول والدخان.
  5. تناول بعض من الأدوية العلاجية، مثل أدوية الملاريا، والأدوية التي تساعد على معالجة الضغط والليثيوم.
  6. سمنة الجسم، يساعد ارتفاع وزن الجسم بشكل مفرط وغير معتدل على ظهور صدفية الجلد.
  7. تناول مقدار مرتفع من اللحوم والأطعمة التي تتكون من مقدار مرتفع من الدهون.
  8. التعرض للتوتر والضغوطات النفسية، حيث تزيد من مرض صدفية الجلد.
  9. الإصابات والضربات التي تتسبب بتعرض الجلد للجروح الجراحية أو الخدوش.
  10. ظهور الإلتهابات، مثل التهاب البكتيريا للوزتين، والتهاب الجهاز المناعي الإيدز.
  11. التعرض للإصابة بأمراض القلبمما يؤدي إلى ظهور صدفية الجلد.[1][2][3]

أعراض مرض الصدفية

يوجد بعض من الأعراض والدلائل التي تبين وجود مرض صدفية الجلد، وقد تختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخر ، ومنها فيما يلي:[1][2][3]

  1. ظهور طبقات حمراء على بشرة الجلد، المغطية بقشور فضية اللون.
  2. وجود نقاط صغيرة مغطاة بالقشور، وتنتشر بشكل كبير بين الأطفال.
  3. تعرض بشرة الجلد للجفاف ، وحدوث تصدّع للجلد، وقد يظهر أحياناً نزيف على الجلد.
  4. تعرض بشرة الجلد للحكّة والتهيج والحرقة أو الألم.
  5. جعل الأظافر سميكة، ومغلَظـة، ومثلومة أو ممتلئة بالندوب.
  6. حدوث تورّم وتيبّس في المفاصل.

هل الصدفية مرض معدي

  1. الصدفية غير معدية وصعب أن تنتقل من شخص إلى آخر؛ ولهذا السبب تعتبر ملامسة مريض الصدفية والاختلاط به أمر طبيعي لا يتسبب بحدوث أي عدوى، ولا يحدث أي انتقال لمرض الصدفية من الشخص المصاب للشخص السليم.
  2. قد تنتقل صدفية الجلد نتيجة لوجود العامل الوراثي، ويمكن أن يكون أيضاً من الأسباب التي تتسبب بوجود السمنة وداء السكري.
  3. يمكن أن تكون أعراضه أيضاً مرافقة للشخص المصاب على مدى الحياة، بالرغم من وجود العديد من الأدوية التي تعمل على التقليل من أعراض المرض وتوهجه في الجسم.
  4. يعتبر التعامل مع الشخص المصاب بمرض صدفية الجلد أمر طبيعي، كما يجب ألا يسبب الإحراج أو الاضطهاد لهم ، ويكفي أن هذه المرض الجلدي يتسبب لصاحبه بحدوث المعاناة ، والاكتئاب لما يتركه هذا المرض من آثار سلبية على جسم الإنسان.
  5. تبين خلال العديد من الدراسات التي أجريت على مرض الصدفية ، أنه كلما كانت الصدفية قوية ، كانت نسبة مشاكل الاكتئاب أكبر.[1][2][3]

الفرق بين الصدفية والأكزيما

تعد الصدفية ومرض الأكزيما من الأمراض الجلدية المزعجة غير المريحة، والتي ينتج عنها حدوث آلام للشخص المصاب بهذه الحالة الجلدية، وقد تتطور هذه الحالة إذا لم يتم علاجها وأخذ التدابير اللازمة لها؛ لذلك لابد من التفرقة بينها وبين الأمراض المشابهة لها في الأعراض؛ لكي يتلقى المصاب بها العلاج مبكراً.[3]

إن معظم الأشخاص لا يستطيعون التمييز بين مرض الصدفية ومرض الأكزيما بطريقة صحيحة، وذلك لأن الأعراض والمضاعفات للمريضين متشابهة أحياناً، وسنتحدث عن الفرق بين الصدفية والأكزيما ، وأعراض كلاً منهما على صحة الجسم ، ومنها فيما يلي:[3]

  1. الصدفية ، حيث تظهر على ظهر بشرة اليدين على شكل بقع ، وتبدو أيضاً على باطن اليد؛ مما يتسبب بتقشير الجلد وتعرضه للجفاف، وهناك أنواع للصدفية التي تظهر على اليدين وهي صدفية الأظافر التي ينتج عنها تخليق خلايا جديدة في أسفل الأظافر؛ مما يتسبب بفقدانها ، حيث تعد هذه العدوى الفطرية..
  2. الأكزيما تظهر على اليدين وينتج عنها تكون البثور ، حيث تصبح حالة الأكزيما أكثر سوءً عند استعمال الصابون ومواد التجميل ، وعند ملامسة الحيوانات،  وبعض من المواد التي تتسبب بتعرض البشرة للحساسية أو التهيج لبشرة الجلد ، كما يتسبب الغسيل المتكرر لبشرة اليدين بتعرض الجلد للجفاف الذي يصعب علاجه.
  3. تظهر الصدفية على مناطق الجسم المختلفة وعلى مناطق الركبتين وقد تظهر أيضاً على مناطق الوجه وفروة الرأس والعنق، وتختفي هذه الأعراض عند استخدام العلاج الذي يساعد على إزالة البقع، لكن هناك احتمالية لعودة مرض الصدفية، وهناك بعض من الحالات التي يصل إليها صدفية الجلد إلى مناطق الأذنين والجبهة، والتي يصعب علاجها والتخلص منها.
  4. يظهر مرض الأكزيما على مناطق بشرة الوجه وينتج عنها ظهور التهيج والحكة الشديدة المستمرة، التي قد تتسبب بظهور الجروح والتشققات في بشرة الجلد، وذلك نتيجة للاصابة بالجفاف، وقد يظهر على الجلد أيضا بثور تتوفر فيها قيح بسبب إصابة بشرة الجلد بالصديد ، ويمكن التخلص من مشكلة الأكزيما الجلدية على الوجه من خلال استخدام الأدوية الموضعية.
  5. تظهر الصدفية في أغلب الأحيان على مناطق الركبة والساق ، حيث تبدو بقع الصدفية على أجزاء واسعة من الساقين ، ويمكن أن تظهر أيضاً بقع حمراء صغيرة موزعة بشكل مفرق على الجلد ، وتظهر قشور بيضاء اللون في بعض من الأحيان.
  6. تظهر الأكزيما الجلدية على مناطق الساقين وخاصة المناطق الممتلئة بالتجاعيد، مثل الجزء الخلفي من الركبة أوالجزء الأمامي من منطقة الكاحل، وتنتج بسبب ارتداء الملابس ذات الأقمشة التي تتسبب بتعرض البشرة للتهيج، حيث يتسبب التلامس بشكل متواصل بين الملابس وبشرة الجلد، إلى حدوث الجروح والنزيف في المناطق المصابة بالأكزيما.
  7. وأهم ما يميز الصدفية هو تكون القشور فضية اللون على المنطقة المصابة.

طرق علاج الصدفية

توجد اكثر من طريق لعلاج الصدفية، وتبعاً لشدة حالة المرض فقد يقرر الطبيب المختص اللجوء إلى طريقة واحدة، أو الجمع بين أكثر من طريقة، ونذكر من تلك المجموعات العلاجية التالي:[1][2][3]  

  1. العلاجات الموضعية: وهي الكريمات والمراهم التي توضع على بشرة الجلد، مثل: الكورتيكوستريدات، ونظائر فيتامين د، وحمض الساليسيلك.
  2. المعالجة الضوئية: استعمال الأشعة فوق البنفسجية ، أي الضوء الفوق بنفسجي ، سواء كان بشكل الطبيعي ، أو الصناعي ، حيث تعتبر هذه الطريقة العلاجية طريقة بسيطة، ومن الممكن استخدام  ليزر إكسيمر، والعلاج الضوئي المدمج.
  3. أدوية فموية: هناك بعض من الحالات المزمنة لمرض صدفية الجلد، أو في الحالات التي لا تعطي العلاجات السابقة نفعاً؛ لذلك يمكن أن يصف الطبيب أدوية علاجية فمويّة (عن طريق الفم)، أو عن طريق الحقن، ومنها الرتينويدات، والسيكلوسبورين، وميثوتريكسات، ونوع من الأدوية يؤثر على وظائف جهاز مناعة الجسم، حيث تعد أدوية بيولوجية.
  4. علاج الصدفية بالأعشاب: وهي وصفات تقلل من أعراض المرض، مثل: خل التفاح المخفف، حمام ماء فاتر مع ملح إبسوم، حمام دقيق الشوفان، وجل الألوفيرا، تناول أوميجا 3 من خلال الأطعمة الغنية بها أو المكملات الغذائية، و زيت شجرة الشاي.

لا شك أن مرض الصدفية هو مرض جلدي مزمن يستلزم التعايش معه، وكلما كان الكشف عنه مبكراً كانت آثاره الجانبية أقل على المصاب، فلا تهمل زيارة الطبيب المختص إذا كنت تعاني من أحد أعراض المرض السابق ذكرها.