;

ما هو مرض الصدفية وما علاجه

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 أبريل 2022 آخر تحديث: الإثنين، 24 أكتوبر 2022
ما هو مرض الصدفية وما علاجه

الصدفية مرض جلدي يظهر على شكل بقع حمراء مثيرة للحكة على مناطق مختلفة من جسم المريض فما هو مرض الصدفية وما علاجه.

مفهوم مرض الصدفية

مرض الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) هي حالة طبية ومرض جلدي مزمن، تكون فيه مناطق معينة من الجسم على شكل بقع حمراء ذات جلد جاف ومتقشر، تظهر هذه القشور الجلدية فضية اللون على سطح، وقد وُجد أن مرضى الصدفية يعانون من زيادة في إنتاج خلايا الجلد في المجمل، بمعدل 3-7 أيام استبدال لها فقط. [1]

علاج الصدفية

يعتمد علاج الصدفية على تحديد موقع الإصابة ونوع الصدفية، حيث تصيب الصدفية مناطق معينة من الجسم، من ذلك يكون العلاج المتاح كالآتي:[2][3][4]

العلاج الموضعي

العلاج الموضعي أول خطوة تجاه علاج الصدفية في مكان تواجدها، وذلك عبر تطبيق كريمات ومراهم موضعية على الجلد المصاب بشكل مباشر، تعد هذه العلاجات جيدة ولكنها تستغرق حتى 6 أسابيع ليظهر تأثيرها، ويمكن شرحها على النحو الآتي:

  • المرطب (بالإنجليزية: Emollients): وهي نوع من الكريمات المرطبة والملينة للجلد، يتم تطبيقها مباشرة على الجلد المصاب، فتحد من فقدان الماء من هذه الخلايا وتغطيها لتحميها من الجفاف الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى تخفيف الحكة والتقشر سيء المظهر.
  • الكريمات والمراهم الستيرويدية (بالإنجليزية: Steroid creams): وهي علاج جيد لفئة الخفيف حتى المتوسط من الصدفية، فتعمل على إبطاء إنتاج خلايا الجلد والتخفيف من أعراضها المزعجة مثل الحكة.
  • فيتامين د: يتم صرف كريمات محتوية على فيتامين د لعلاج مناطق محددة من الصدفية مثل تلك التي تظهر على فروة الرأس أو الجذع، وهي تؤخذ مع المريمات الستيرويدية جنباً إلى جنب، أما عن فعاليتها فتتمثل في إبطاء نمو إنتاج خلايا الجلد ومضاد للالتهابات في الوقت ذاته، ومن هذه الكريمات؛ كالسيبوتريول (الاسم التجاري: مرهم بيتاكال) علاوة على دواء كالسيتريول (الاسم التجاري: روكالترول).
  • مثبطات الكالسينورين (بالإنجليزية: Calcineurin inhibitor): وهي تكون على شكل مراهم أو كريمات تعمل على تثبيط نشاط جهاز المناعة في المناطق المعالجة وتقليل التهاب الجلد فيها ومن الأمثلة عليها؛ مرهم تاكروليموس (الاسم التجاري: بروتويسك)، إضافة إلى كريم بيميكروليموس (الاسم التجاري: إليديل).
  • قطران الفحم (بالإنجليزية: Coal tar): وهو علاج يأتي على شكل زيت سميك وثقيل ذو رائحة قوية، يساعد في التقليل من أعراض الصدفية المتمثلة بالحكة والتهيج والالتهاب، وهو من العلاجات القديمة للصدفية.
  • ديثرانول (بالإنجليزية: Dithranol): وهو مادة شديدة التركيز وقوية، تعمل على إيقاف إنتاج خلايا الجلد وقمعها بشكل كامل، ديثرانول علاج يستخدم تحت إشراف طبي، بحيث يتم تطبيقه بعد ارتداء القفازات من قبل شخص أخر من ثم تطبيقه على موضع الإصابة لمدة 10-60 دقيقة.
  • حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid): يأتي على شكل شامبو لعلاج صدفية فروة الرأس.

العلاج الضوئي

يستخدم في هذا العلاج إضاءة طبيعية أو اصطناعية لمعالجة موضع الإصابة، ويكون ذلك تحت إشراف طبي، أما عن أنواع الضوء المستخدمة في ذلك:

  • الضوء الفوق بنفسجي بـ (UVB): يتم استخدام طول موجي غير مرئي من الأشعة الفوق بنفسجية، أما عن العلاج فيكون بتمرير هذه الإضاءة على صدفية المريض لعدة دقائق خلال مرتين إلى ثلاث مرات من مواعيد الزيارة إلى المستشفى، وتستمر هذه الجلسات العلاجية من 6-8 أسابيع.
  • سورالين مع الأشعة الفوق بنفسجية أ (PUVA): السورالين مادة تأتي على شكل قرص دواء يتم إعطاؤه للمريض قبيل البدء بجلسة العلاج الضوئي، بعد ذلك يتم تعريض الجلد للأشعة الفوق بنفسجية أ، يستخدم هذا النوع من العلاج غالباً لعلاج حالات الصدفية الشديدة، كما أن السورالين يتم وضعه على بشرة المريض في بعض الحالات ولكن لهذا العلاج آثاراً جانبية خطيرة كالصداع والحكة، كما ينصح المريض بارتداء نظارات واقية لمدة 24 ساعة حتى لا يتعرضوا لإعتام العدسة.
  • العلاج الضوئي المركب (علاج جوكرمان): يكون على شكل تسليط ضوء من فئة الفوق بنفسجي ب مع دهن الجلد بقطران الفحم، حيث يزعم بأن قطران الفحم يجعل الجلد أكثر تقبلاً للضوء، كما يمكن الاستغناء عن قطران الفحم واستبداله بكريم ديثرانول.

الأدوية الطبية

يتم صرف الأدوية الطبية بمختلف أشكالها لمرضى الصدفية شديدة النوع، فتكون هذه الأدوية على شكل كبسولات، أو حقن أو حبوب فموية، ويعد العلاج بالأدوية الطبية قوي وذو فعالية عالية ضد الصدفية، أما عن أنواع هذه الأدوية فقد تم تصنيفها إلى الآتي:

  • أدوية غير بيولوجية
    • ميثوتريكسات (بالإنجليزية: Methotrexate): وهو دواء يعمل على إبطاء إنتاج خلايا الجلد وتخفيف حدة الالتهاب، يتم تناوله مرة واحدة خلال الأسبوع لما له من آثار جانبية كالغثيان وتدمير الكبد، كما أنه يمنع صرفه للمرأة الحامل لضررها الكبير على الجنين، يأتي هذا الدواء على شكل حقن مثل ابتريكسات، وعلى شكل حبوب فموية تحت نفس الاسم الطبي ميثوتريكسات.
    • سيكلوسبورين (بالإنجليزية: Ciclospori): يعمل هذا الدواء على تثبيط جهاز المناعة، يمكن تناوله بشكل يومي ولكن تحت المراقبة إذ إن هنالك فرصة للإصابة بأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم جراء تناوله، ومن (أسمائه التجارية: سيكلورين وسانديمون).
    • اسيتريتبن (بالإنجليزية: Acitretin): يحد هذا الدواء من إنتاج خلايا الجلد ويتم تناوله بشكل يومي، أما عن (أسمه التجاري فهو: نيوتيجاسون).
    • أبريميلاست (بالإنجليزية: Apremilast) (الاسم التجاري: أبريفا).
    • ثنائي ميثيل فومارات (بالإنجليزية: dimethyl fumarate) (الاسم التجاري: سكليرا).
  • أدوية بيولوجية
    • إتانرسبت (بالإنجليزية: Etanercept): يتم إعطاؤه للمريض على شكل حقن مرتين في الأسبوع، من (أسمائه التجارية؛ إنربيل وايريلزي).
    • أداليموماب (بالإنجليزية: Adalimumab): حقن دوائية تصرف مرة واحدة كل أسبوعين لمرضى الصدفية، يمكن إيجاده تحت (الاسم التجاري أمجفيتا وهوليو وهيريموز).
    • إنفليكسيماب (بالإنجليزية: Infliximab): حقن وريدية تعطى على شكل 3 جرعات خلال 6 أسابيع وفي حال لم يظهر تحسن على المريض بعد مرور الأسبوع العاشر سيتم إيقاف العلاج به، أما عن (اسمه التجاري فهو: ريمسيما).
    • أوستيكينوماب (بالإنجليزية: Ustekinumab): يؤخذ على شكل حقنة كل أربع أسابيع، من ثم كل 12 أسبوع وفي الأسبوع 16 يتوقف العلاج أذا لم يظهر أي تحسن على المريض، (اسمه التجاري؛ ستيلارا).
    • دواء جوسلكوماب الاسم التجاري (تريمفيا).

العلاج المنزلي

  • الاستحمام اليومي بالماء الفاتر المضاف إليه زيت الاستحمام ودقيق الشوفان اللذان يعملان على تقشير الجلد وتهدئة تهيجه، كما لا بد بعد الانتهاء من الاستحمام تجفيف الجلد برقة من ثم ترطيبه باستخدام الكريمات أو الزيوت في حالات الصدفية الشديدة، كما ينصح بتكرار تركيب الجلد ثلاث مرات خلال اليوم الواحد.
  • تغطية موضع الصدفية في ساعات المساء، وذلك بعد تطبيق المرطب عليه.
  • التعرض لأشعة الشمس.
  • تجنب شرب الكحول.
  • تجنب مسببات ومهيجات الصدفية.
  • اتباع نمط حياة صحي من حيث التغذية والنشاط البدني.

الطب البديل

  • تطبيق كريم خلاصة الصبار الذي يعمل على تخفيف تهيج البشرة والتهابها.
  • تناول مكملات زيت السمك.
  • تطبيق زيت عنب الأوريجون على الجلد.
  • علاج الصدفية بالزيوت الأساسية العطرة.

أعراض الصدفية

للصدفية أنواع تختلف باختلافها الأعراض، ولكن أهم الأعراض وأكثرها شيوعاً: [4]

  • بقع من الجلد حمراء وجافة تغطيها قشرة فضية اللون.
  • ألم وحكة موضع الإصابة.
  • تشقق ونزيف.
  • ازدياد نمو البقع الحمراء لتغطي مساحات أكبر من الجلد السليم.
  • تغيير لون أظافر اليدين والقدمين.
  • تشقق الأظافر وانهيارها.
  • قشور في فروة الرأس.
  • التهاب المفاصل الصدفي الذي ينشأ عنه تورم وألم في المفاصل.

أنواع الصدفية

تم تقسيم الصدفية إلى عدة أنواع وهي كالتالي: [4] [5]

  • الصدفية البثرية (بالإنجليزية: Pustular psoriasis): سميت بذلك لأنها تنتشر على الجلد على شكل بثور صغيرة حمراء، كما تنتشر على باطن اليدين والقدمين.
  • الصدفية النقطية (بالإنجليزية: Guttate psoriasis): تنمو هذه الصدفية على شكل نقاط حمراء في مرحلة مبكرة من الطفولة أو الشباب، تتواجد بكثرة على الجذع والأطراف، ويرجح سببها التهاب الجهاز التنفسي والتهاب الحلق واللوزتين، كما يمكن أن تنشأ بسبب تناول أدوية الملاريا.
  • الصدفية العكسية (بالإنجليزية: Inverse psoriasis): سميت بذلك لأنها تظهر في ثنايا الجلد من مثل الإبطين والفخذين وتحت الثديين.
  • الصدفية المحمرة للجلد (بالإنجليزية: Erythrodermic psoriasis): يسبب هذا النوع من الصدفية احمرار ناري في مناطق محددة من الجلد، حتى تتساقط القشور الجلدية على شكل صفائح، ومن المرجح أنه ينشأ بسبب حروق الشمس الشديدة والالتهابات الجلدية وبعض أنواع الأدوية.
  • الصدفية القشرية (بالإنجليزية: Plaque psoriasis): وهي أكثر الأنواع انتشاراً فتظهر على شكل ما يسمى بالصدفية اللويحية، فتكون البقع حمراء وملتهبة تتدرج على لون بشرة الجسم.

أسباب مرض الصدفية

السبب الرئيسي الكامن وراء الإصابة بمرض الصدفية مجهول، ولكنه يرجح أن يكون بسبب اجتماع عدة عوامل مع بعضها البعض أدت إلى تطور هذه البقع الجلدية والتهابها، ومن هذه الأسباب: [4]

  • مقاومة مناعية ذاتية تسبب التهاب الجلد السليم ونموه بشكل سريع.
  • جروح أو خدوش الجلد.
  • الجراحة الجلدية.
  • الضغط والتوتر العاطفي.
  • العدوى البكتيرية.
  • بعض الأدوية؛ مثل: أدوية ضغط الدم، والملاريا، علاوة على الأدوية المثبتة للحالة المزاجية.

تشخيص الصدفية

الطريقة الأمثل لتشخيص مرض الصدفية هي الطريقة الفيزيائية أو بمعنى أخر الكشف البدني والسريري للمريض، ويكون ذلك عبر فحص الآتي: [4]

  • فروة الرأس.
  • الأذن.
  • المرفقان.
  • الركب.
  • سرة البطن.
  • الأظافر.

كما أنه لا بد من القيام بعدة فحوصات مخبرية أهمها الخزعة، وهي عبارة عن أخذ عينة صغيرة من موضع الإصابة وتحليلها لتأكيد أو استبعاد تشخيص الصدفية. [4]

هل يمكن الشفاء من مرض الصدفية

الجواب هو لا، إذ إنه ليس هناك دواء ناجع وشافي ضد مرض الصدفية، ولكن الأدوية والعلاجات المتاحة تخفف من حدة الأعراض ومدى الالتهاب المنتشر على الجلد، من ذلك فإن الحل الوحيد لهذا المرض هو السيطرة عليه. [4]

هل الصدفية مرض معدٍ

لا، الصدفية ليست معدية ولا يمكنها الانتشار من شخص إلى آخر، كما أن لمسها لا يؤدي إلى التسبب بانتقال العدوى والإصابة بالمرض. [5]

التعايش مع مرض الصدفية

على مريض الصدفية اتباع عدة طرق ونصائح وإرشادات من شأنها أن تعينه على مرضه وتخفف أعراضه، ومن هذه الطرق: [5]

الحمية الغذائية

من المهم العمل على خسارة أي وزن زائد عبر اتباع نمط غذائي صحي لا يضم فيه أي من مهيجات الالتهاب والتحسس الجلدي، كما أنه من الجيد تضمين الغذاء مكملات زيت السمك (أوميغا 3) والحبوب الكاملة والنباتات العشبية والخضرية، والابتعاد عن الكحول أو التخفيف منه.

الحد من التوتر

قد يكون الإجهاد النفسي والتوتر السبب وراء الإصابة بالطفح الجلدي والبقع الحمراء الجلدية، من ذلك لا بد من تقليل الضغط والتوتر النفسي عبر ممارسة:

  • التأمل والاسترخاء.
  • التنفس المنتظم.
  • اليوجا.

حماية الصحة النفسية

الصدفية قد تقلل من ثقة المرء بنفسه وتسبب للمريض الاكتئاب من ذلك عليه البقاء على تواصل مع شتى مصادر وموارد الدعم مثل التحدث إلى أخصائي نفسي أو الانضمام إلى مجموعة دعم مختصة بالأشخاص المصابين بالصدفية.

عوامل الخطر

هناك عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة بمرض الصدفية، رغم أنه مرض معرض له أي شخص حول العالم، إلا أنه ومع العوامل التالية، تصبح فرص الإصابة أكبر: [6]

  • التاريخ العائلي للإصابة فإذا كان أحد الوالدين مصاب فإن نسبة إصابة الأطفال بالصدفية ترتفع.
  • الضغط والتوتر العصبي.
  • التدخين وهو علاوة على كونه محفزاً على الإصابة بالمرض، ولكنه كذلك يزيد من سوء الأعراض وشدتها.

المضاعفات

يتطور مرض الصدفية ليضم معه عدة تحديات ومضاعفات يواجهها المريض مثل: [6]

  • التهاب المفاصل الصدفي.
  • أمراض العين مثل التهاب الملتحمة والجفن.
  • البدانة.
  • النوع الثاني من السكري.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد.
  • الاكتئاب.
  • سرطان الجلد.

متى يجب زيارة الطبيب

على المريض مراجعة الطبيب بشكل فوري لدى شكه بالإصابة بمرض الصدفية، وذلك عبر ملاحظة الآتي: [6]

  • انتشار البقع الجلدية بشكل ملحوظ.
  • ألم موضع الإصابة.
  • الانزعاج من مظهر البقع.
  • تورم المفاصل.

الصدفية مرض مزعج ومحرج لشخص المصاب فيه، ولكنه لا بد من السيطرة عليه حتى لا يتمكن من حياة المريض ويدخله في حالة من الاكتئاب الشديد، لذا لا بد من البحث عن مصادر للدعم، واتباع خطة علاج جيدة.

  1. "مقال نظرة عامة - الصدفية" ، المنشور على موقع nhs.uk
  2. "مقال علاج الصدفية" ، المنشور على موقع nhs.uk
  3. "مقال صدفية" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  4. أ ب ت ث ج ح خ "مقال صدفية" ، المنشور على موقع webmd.com
  5. أ ب ت "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول الصدفية" ، المنشور على موقع healthline.com
  6. أ ب ت "مقال صدفية" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!